تويت
توجد في إيران مؤسسة اسمها.."بونياد"..bonyad
كثير من العرب لا يعلم عنها شئ ولا وظيفتها، حتى إسمها غريب كأنه أعجمي .
باختصار: بونياد هي كلمة السر في نمو الاقتصاد الإيراني، ووصوله لهذا الشكل بحيث أصبح في المركز رقم 18 على العالم حسب القوة الشرائية، و 27 حسب الناتج المحلي الإسمي
بونياد هي مجموعة مؤسسات وجمعيات خيرية ترعاها الدولة ومعفاه من الضرائب، وكل أموالها توجه لصالح الفقراء والمعوقين والغارمين، تم تأسيسها في عهد الشاه لكن بلمحة رأسمالية خاصة، وبعد ثورة 79 تم تأميمها وإعطائها لمحة اشتراكية لتطال كل قوى الشعب.
الآن بونياد تتحكم في 20% من الاقتصاد الإيراني، ويعمل بها حوالي 4 مليون مواطن ما بين مصانع وورش صغيرة، ورؤسائها من كبار الاقتصاديين والمنتجين في إيران نجحوا في منافسة مصانع الحكومة والقطاع الخاص، بحيث شكلت بونياد منافس قوي في السوق أدت بالطبع لانخفاض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة للحد اللي أًصبح فيه معادل القوة الشرائية الإيراني رقم 18 على العالم.
بونياد فيها أكبر شركة تجارية في إيران خاصة بتشغيل المعوقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وهي (ثاني أكبر شركة في البلاد) بعد شركة النفط الحكومية ،وعن طريق هذه الشركة تصدر إيران 20% من إنتاجها من السجاد والمنسوجات، وأرباح الشركة تذهب للمحتاجين على شكل قروض منخفضة الفائدة ومعاشات شهرية.
تخيل حضرتك في مصر حاولنا نجرب شركات توظيف الأموال وفشلت، رغم هي نفس الفكرة تقريبا ولكن النموذج المصري كان (رأسمالي) صرف ولعدم إيمانه بالاقتصاد العالمي (الفايدة حرام) فشل وخسرت كل الشركات وسجن أصحابها، إنما في إيران كان نموذجهم (خدمي) اهتم بمعايير وقيم الجمعيات الخيرية في البداية وأدى إلى تضخم كبير وسريع في رأس المال هو اللي عمل كل هذه الطفرة خلال 4 عقود.
تجربة بونياد مثيرة للدراسة والعمل ليست لأنها فقط جمعيات خيرية، ولكن لنجاح إيران فيها دون خسائر أو شبهات فساد وغسيل أموال، ودي قضية:
أولا: إدارية تخص الحكومة، فمهما حدث من مطبات سياسية لم تغلق الحكومة بونياد رغم إن بعض مساهميها والقائمين عليها كانوا معارضة أتباع نظام الشاه (درس للنظام المصري الذي أغلق الجمعيات الخيرية وأفقر الشعب بسرعة الصاروخ)
ثانيا: قضية أخلاقية تخص الشعب اللي محتاجين عشرات السنين نفهم فيهم بس معنى كلمة اقتصاد والهدف من وراءه وفلسفة العالم الحديث، وفوق كل ذلك القضاء التام والنهائي على مبدأ ربا البنوك اللي ما زال هو الشغل الشاغل عند أكثرية الشعب وخايف يتعامل مع هذه البنوك سمعا وطاعة للكهنة.
معلومات عن الاقتصاد الإيراني...http://bit.ly/2y52DGp
معلومات عن بونياد................http://bit.ly/2ye2nWo
أكبر شركة بونياد لتشغل المعوقين...http://bit.ly/2x5Acsv
كثير من العرب لا يعلم عنها شئ ولا وظيفتها، حتى إسمها غريب كأنه أعجمي .
باختصار: بونياد هي كلمة السر في نمو الاقتصاد الإيراني، ووصوله لهذا الشكل بحيث أصبح في المركز رقم 18 على العالم حسب القوة الشرائية، و 27 حسب الناتج المحلي الإسمي
بونياد هي مجموعة مؤسسات وجمعيات خيرية ترعاها الدولة ومعفاه من الضرائب، وكل أموالها توجه لصالح الفقراء والمعوقين والغارمين، تم تأسيسها في عهد الشاه لكن بلمحة رأسمالية خاصة، وبعد ثورة 79 تم تأميمها وإعطائها لمحة اشتراكية لتطال كل قوى الشعب.
الآن بونياد تتحكم في 20% من الاقتصاد الإيراني، ويعمل بها حوالي 4 مليون مواطن ما بين مصانع وورش صغيرة، ورؤسائها من كبار الاقتصاديين والمنتجين في إيران نجحوا في منافسة مصانع الحكومة والقطاع الخاص، بحيث شكلت بونياد منافس قوي في السوق أدت بالطبع لانخفاض الأسعار وتحسين مستوى المعيشة للحد اللي أًصبح فيه معادل القوة الشرائية الإيراني رقم 18 على العالم.
بونياد فيها أكبر شركة تجارية في إيران خاصة بتشغيل المعوقين وأصحاب الاحتياجات الخاصة، وهي (ثاني أكبر شركة في البلاد) بعد شركة النفط الحكومية ،وعن طريق هذه الشركة تصدر إيران 20% من إنتاجها من السجاد والمنسوجات، وأرباح الشركة تذهب للمحتاجين على شكل قروض منخفضة الفائدة ومعاشات شهرية.
تخيل حضرتك في مصر حاولنا نجرب شركات توظيف الأموال وفشلت، رغم هي نفس الفكرة تقريبا ولكن النموذج المصري كان (رأسمالي) صرف ولعدم إيمانه بالاقتصاد العالمي (الفايدة حرام) فشل وخسرت كل الشركات وسجن أصحابها، إنما في إيران كان نموذجهم (خدمي) اهتم بمعايير وقيم الجمعيات الخيرية في البداية وأدى إلى تضخم كبير وسريع في رأس المال هو اللي عمل كل هذه الطفرة خلال 4 عقود.
تجربة بونياد مثيرة للدراسة والعمل ليست لأنها فقط جمعيات خيرية، ولكن لنجاح إيران فيها دون خسائر أو شبهات فساد وغسيل أموال، ودي قضية:
أولا: إدارية تخص الحكومة، فمهما حدث من مطبات سياسية لم تغلق الحكومة بونياد رغم إن بعض مساهميها والقائمين عليها كانوا معارضة أتباع نظام الشاه (درس للنظام المصري الذي أغلق الجمعيات الخيرية وأفقر الشعب بسرعة الصاروخ)
ثانيا: قضية أخلاقية تخص الشعب اللي محتاجين عشرات السنين نفهم فيهم بس معنى كلمة اقتصاد والهدف من وراءه وفلسفة العالم الحديث، وفوق كل ذلك القضاء التام والنهائي على مبدأ ربا البنوك اللي ما زال هو الشغل الشاغل عند أكثرية الشعب وخايف يتعامل مع هذه البنوك سمعا وطاعة للكهنة.
معلومات عن الاقتصاد الإيراني...http://bit.ly/2y52DGp
معلومات عن بونياد................http://bit.ly/2ye2nWo
أكبر شركة بونياد لتشغل المعوقين...http://bit.ly/2x5Acsv
تعليق