إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

إثبات عذاب القبر

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • إثبات عذاب القبر

    إثبات عذاب القبر

    وعَود الروح إلى الجسد



    الحمد لله رب العالمين الذي بيده الملك ومقاليد الأمور ، وبخلقه الخيرات والشرور ، مخرج أوليائه من الظلمات إلى النور ، ومورد أعدائه ورطات الغرور والمنوّر على المتقين القبور ، والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى ءاله وأصحابه الطيبين الطاهرين الذين سلموا من دار الغرور وقهروا العدو الغرور فنالوا السعادة والبهجة والحبور . أما بعد فيقول عزوجل في القرءان الكريم : ] النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب [ ( سورة غافر / ءاية 46 ) .



    اعلم رحمنا الله وإياك أن من معاني الشهادة الثانية أي أشهد أن محمداً رسول الله أن يصدق الإنسان بعذاب القبر ونعيمه وسؤال الملكين منكر ونكير عليهما السلام ، فمن أنكر عذاب القبر كذب القرءان ومن كذب القرءان كفر ، فهذه الآية فيها إثبات عذاب القبر وهي صريحة لأن الله تعالى قال : ] النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة [ النار يعرضون عليها غدواً وعشياً ويوم تقوم الساعة


    معناه أن ءال فرعون أي أتباعه الذين اتبعوه على الكفر والشرك يعرضون على النار في البرزخ أي في مدة القبر والبرزخ ما بين الموت إلى البعث يعرضون على النار عرضاً من غير أن يدخلوها حتى يمتلئوا رعباً أول النهار مرة وءاخر النهار مرة ووقت الغداة من الصبح إلى الضحى وأما العشي فهو وقت العصر ءاخر النهار ويوم تقوم الساعة أي يقال للملائكة أدخلوا ءال فرعون أشد العذاب وءال فرعون هم الذين عبدوه واتبعوه في أحكامه الجائرة ليس معناه أقاربه ثم هناك ءاية أخرى تثبت عذاب القبر؛ فقد قال عز وجل : ] ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكاً ونحشره يوم القيامة أعمى [ ( سورة طه / ءاية 124 ) .



    المعنى أن الكفار الذين أعرضوا عن الإيمان بالله تعالى إذا ماتوا يتعذبون في قبورهم وليس المراد بـ ( معيشة ضنكا ) معيشة قبل الموت إنما المراد حالهم في البرزخ ، وكلمة ( ذكري ) هنا معناها الإيمان بالله سبحانه وبالرسول ليس المراد بها الذكر المعروف وهو قول : سبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ونحو ذلك . وهذه الآية عُرف أن المراد منها عذاب القبر من الحديث المرفوع إلى النبي الذي فسر هذه الآية ( معيشة ضنكا ) بعذاب القبر رواه ابن حبان وفي هذا قال الرسول الكريم لأصحابه : (( هل تدرون في ماذا أنزلت ] فإن له معيشة ضنكا [ قالوا : الله ورسوله أعلم : قال عذاب الكافر في قبره )) ... الحديث .



    وفي هذا دليل أيضاً على أن الميت في القبر بعد عودة الروح إليه يكون له إحساس بالعذاب إن كان من المعذبين للكفر أو للمعاصي . وقد قال الرسول : (( القبر إما حفرة من حفر النار أو روضة من رياض الجنة )) رواه الترمذي من حديث أبي سعيد . وقد قال مسروق رحمه الله : (( ما غبطت أحداً ما غبطت مؤمناً في اللحد ، قد استراح من نصب الدنيا وأمِِنَ عذاب الله تعالى )) . وقد حدّث ثابت البناني رحمه الله قال : دخلت المقابر فلما قصدت الخروج منها فإذا بصوت قائل يقول : يا ثابت لا يغرنَّك صموت أهلها فكم من نفس مغمومة فيها .



    ويروى أن فاطمة بنت الحسين ضربت على قبر زوجها الحسن بن الحسن واعتكفت سنة فلما مضت السنة قلعوا الفسطاط ودخلت المدينة فسمعوا صوتاً من جانب البقيع يقول : هل وجدوا ما فقدوا فسمعوا من الجانب الأخر بل يئسوا فانقلبوا . وفي هذا عبرة للمعتبرين جعلنا الله من المتعظين المعتبرين ، وقد روي أن الفرزدق وقف على قبر زوجته بعد دفنها ثم أنشد .





    أخاف وراء القبر لم تعافيني أشد من القبر إلتهاباً وأضيقاً

    إذا جاءني يوم القيامة قائد عنيف وسوَّاق يسوق الفرزدقا



    لقد خاب من أولاد ءادم من مشى إلى النار مغلول القلادة أزرقا



    يعاد إلى نار الجحيم مسربلاً سرابيل قطران لباساً محرقا

    والى اللقاء مع الجزء الثاني
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X