كثيراً ما يُتهم الشيعة و أهل السنة من قِبل شرذمة من الناس بأنهم مشركون أو مبتدعون أو ضالون فقط لأنهم يتبركون بالأولياء الصالحين و يزورون القبور و يتبركون بها ،، و لكن حين ننظر إلى التاريخ منذ زمن الصحابة إلى زمننا هذا نكتشف بأن فكرة التحريم لم تأتِ إلا على أيد ناس قلة شذوا عن المسلمين و بدأوا بنشر العقيدة المخالفة و كأنها هي الأساس و هي ما عليه المسلمون في ذاك الوقت !!! ،، و هذا خلاف الحقيقة طبعاً ،،، فبعد بحث بسيط تستطيع أن تجزم بأن هناك إجماع من قبل زعماء المذهب و علماء المسلمين على هذا العمل ،،، و هذا طبعاً عكس ما يصورونه لنا هذه الأيام ،،،
لذلك أتركك عزيزي مع هذا البحث البسيط و فيه من الأمثلة ما يشرح الوضع بكل وضوح ،،،
ستجد تعليقاتي الخاصة بالأحمر أو الأزرق ،،،،
--------------------------------------------------------------------------------------
و الآن مع البحث:
(( قد يأتي الوهابية و يقولوا لما تحتج بهؤلاء فليس هم من نأخذ الدليل منهم ،، أقول نعم ليس منهم نأخذ التشريع و لكن هؤلاء هم علماء ( حنابلة و حنفية و مالكية و شافعية )) فيهم من الصفات ما فيهم و لم يقوموا بذلك إلا بعد الاطلاع على الأدلة و مشروعية هذا العمل و أنه يخلو من الشرك و البدعة لا كما يصور البعض ))
(( بعض العلماء كفروا ابن تيمية لأنه منع الزيارة و لكن البعض قال بأنه اجتهد فأخطأ ....و الغريب أن المحيطين به تبركوا بقبره و جثته و إليكم الخبر بالتفصيل))
أبجد العلوم ج: 3 ص: 134
ويقول أن تنقطع من هذا المصروع وإلا عملنا معك حكم الشرع والا علمنا معك ما يرضى الله ورسوله وفي آخر الأمر ظفروا له بمسألة السفر لزيارة قبور النبيين وأن السفر وشد الرحال لذلك منهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مع اعترافه بان الزيادة بلا شد رحل قربة فشنعوا عليه بها وكتب فيها جماعة بانه يلزم من منعه شائبة تنقيص للنبوة فيكفر بذلك وأفتى عدة بانه مخطئ بذلك خطأ المجتهدين المغفور لهم ووافقه جماعة وكبرت القضية فأعيد إلى قاعة بالقلعة فبقي بضعة وعشرين شهرا أو آل الأمر إلى أن منع من الكتابة والمطالعة وما تركوا عنده كراسا ولا دواة وبقي أشهرا على ذلك فاقبل على التلاوة والتهجد والعبادة حتى اتاه اليقين فلم يفجأ الناس إلانعيه وما علموا بمرضه فازدحم الخلق عند باب القلعة وبالجامع زحمة صلاة الجمعة وارجح وشيعه الخلق من أربعة أبواب البلد وحمل على الرؤوس وعاش سبعا وستين سنة وأشهرا وكان اسود الرأس قليل شيب اللحية ربعة جهوري الصوت أبيض أعين قلت تنقص مرة بعض الناس من ابن تيمية عند القاضي ابن الزملكاني وهو بحلب وأنا حاضر فقال ومن يكون مثل الشيخ تقي الدين في زهده وصبره وشجاعته وكرمه وعلومه والله لولا نعرضه للسلف لزاحمهم بالمناكب وههذ نبذة من ترجمة الشيخ مختصرة أكثرها من الدرة اليتيمية في السيرة التيمية للامام الحافظ شمس الدين محمد الذهبي رحمه الله قال ابن الوردي وفيها أي سنة 723 ليلة الاثنين والعشرين من ذي القعدة توفي شيخ الاسلام ابن تيمية رضي الله عنه معتقلا بقلعة دمشق وغسل وكفن واخرج وصلى عليه أولا بالقلعة الشيخ محمد بن تمام ثم بجامع دمشق بعد الظهر من باب الفرج واشتد الزحام في سوق الخيل وتقدم عليه في الصلوة هناك اخوه وألقى الناس عليه مناديلهم وعمائمهم للتبرك وتراص الناس تحت نعشه وحضرت النساء خمسة عشر الفا واما الرجال فقيل كانوا مائتي ألف وكثر البكاء عليه وختمت له عدة وتردد الناس إلى زيارة قبره إياما رؤيت له منامات صالحة ورثاه جماعة
(( و مما يوحي لنا بأن التبرك كان جائزاً و مألوفاً عند الصحابة هو هذا فلولا خوف عمر بأن تعبد تلك الشجرة لما منعهم ))
معجم البلدان ج: 3 ص: 325
والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى إذ يبايعونك تحت الشجرة في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا
(( وهنا يتبرك خالد بن الوليد بشعرات الرسول (ص) ))
فتوح الشام ج: 1 ص: 220
قال وحمل خالد بن الوليد بعصابة حمراء وهو يفزع الروم باسمه ويقول انا خالد ابن الوليد فبرز اليه بطريق يقال له النسطور وعليه الديباج فأقبل يدعو خالد ويهمهم وخالد في القتال لا يشعر به ولا يدري ما يقول فعندما سمعه يرطن عطف عليه فاقتتلا قتالا شديدا فبينما هما في أشد القتال اذ كبا بخالد الجواد فوقع الفرس على يديه وهوى خالد على أم رأسه فقال الناس لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال الواقدي وخالد يقول حي حي فعلا البطريق على ظهر خالد في عثرته وقد سقطت قلنسوته من رأسه فصاح قلنسوتي رحمكم الله فأخذها رجل من قومه من بني مخزوم وناوله اياها فأخذها خالد ولبسها فقيل له فيما بعد يا أبا سليمان أنت في مثل هذا الحال من القتال وأنت تقول قلنسوتي فقال خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق راسه في حجة الوداع أخذت من شعره شعرات فقال لي ما تصنع بهؤلاء يا خالد فقلت أتبرك بها يا رسول الله واستعين بها على القتال قتال أعدائي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال منصورا ما دامت معك فجعلتها في مقدمة قلنسوتي فلم ألق جمعا قط الا انهزموا ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( زعماء المذاهب يتبركون بالقبور و يطلبون حوائجهم عندهم ))
(( الشافعي و أبي حنيفة ))
تاريخ بغداد ج: 1 ص: 123
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه وبالجانب الشرقي مقبرة الخيزران فيها قبر محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة وقبر أبي حنيفة النعمان بن ثابت اما أصحاب الرأي أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم المقري قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال نبأنا علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء الى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت الى قبره وسألت الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى
(( أحمد بن حنبل و الشافعي ))
طبقات الشافعية الكبرى ج: 2 ص: 36
قال الربيع فدخلت بغداد ومعى الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل فى صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعى من مصر فقال لى أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبى فى النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة قال الربيع فقلت له البشارة يا أبا عبد الله فخلع أحد قميصيه الذى يلى جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعى رضى الله عنه فقال أيش الذى أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعى ليس نفجعك به ولكن بله وادفع إلى الماء لأتبرك به
(( و مع أن أكثر الذين يقولون بتحريم الزيارة و التبرك هم من الحنابلة إلا أننا حين نقرأ سيرهم نجد أن كثيراً من قبورهم تزار ويتبرك بها مع علم علمائهم ،، بل أن علمائهم هم من يقوم بذلك،،، كما أتمنى أن تقرأوا كل ما كتب عنهم ،،، و الغريب أنهم يقولون بأنكم يا شيعة تغلون في أئمتكم ))
طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 63
وقال أبو علي النجاد سمعت أبا الحسن بن بشار يقول ما أعيب على رجل يحفظ لأحمد بن حنبل خمس مسائل أن يستند إلى بعض سواري المسجد ويفتي الناس بها وتوفي لسبع خلون من شهرربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ودفن بالعقبة قريبا من النجمي وقبره الآن ظاهر يتبرك الناس بزيارته
(( و هنا يضحك و هو ميت ))
طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 143
قرأت في كتاب ابن ثابت قال سمعت علي بن محمد بن الحسن السمسار يقول ما أتيت يوسف القواس قط إلا وجدته يصلي قال وسمعت البرقاني والأزهري وذكرا أبا الفتح القواس فقالا كانا من الأبدال وقال الأزهري كان أبو الفتح مجاب الدعوات وقال الدارقطني كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي وقال أبو ذر كنت عند القواس وقد اخرج جزءا من كتبه فوجد فيه قرض الفأرة فدعا الله على الفأرة التي قرضته فسقطت من سقف البيت فأرة ولم تزل تضطرب حتى ماتت وقال العتيقي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي الشيخ الصالح أبو الفتح القواس يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر وصلى عليه في جامع الرصافة وحمل إلى قبر احمد بن حنبل وكان مستجاب الدعوات ورأيت بخط أبي علي البرداني سمعت قاسم الحفار يقول سمعت جدي يقول لما نزلت في قبر القواس حتى ألحده وأخذته على يدي حتى أنزله اللحد سمعته وهو يضحك ودفن بالقرب من احمد بن حنبل
طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 234
670 أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالرحمن البغدادي أحد الفقهاء الفضلاء والمناظرين والأذكياء سمع الحديث من جماعة منهم أبو القاسم بن بشران وأبو إسحاق البرمكي وأبو الحسين بن الحراني وأبو علي بن المذهب والوالد السعيد ودرس الفقه على الوالد السعيد وأجلس في حلقة النظر والفتوى بجامع المنصور في الموضع الذي كان يجلس فيه شيخ الوالد ابن حامد ولم يزل على ذلك يدرس ويفتي ويناظر إلى أن خرج من بغداد سنة خمسين وأربعمائة إلى ثغر آمد حماه الله لما جرى على الإمام القائم بأمر الله رضوان الله عليه واستوطنها ودرس بها وكان له الأصحاب بها وبرع منهم أبو الحسن بن الغازي ورحل إليه أخي أبو القاسم إلى آمد وعلق عنه من الخلاف والمذهب ثم عاد الأخ إلى بغداد لأجل الوالد ومات بآمد سنة سبع أو ثمان وستين وأربعمائة وقبره هناك يقصد ويتبرك به وكان يدرس في مقصورة بجامع آمد
يتبع >>>>
لذلك أتركك عزيزي مع هذا البحث البسيط و فيه من الأمثلة ما يشرح الوضع بكل وضوح ،،،
ستجد تعليقاتي الخاصة بالأحمر أو الأزرق ،،،،
--------------------------------------------------------------------------------------
و الآن مع البحث:
(( قد يأتي الوهابية و يقولوا لما تحتج بهؤلاء فليس هم من نأخذ الدليل منهم ،، أقول نعم ليس منهم نأخذ التشريع و لكن هؤلاء هم علماء ( حنابلة و حنفية و مالكية و شافعية )) فيهم من الصفات ما فيهم و لم يقوموا بذلك إلا بعد الاطلاع على الأدلة و مشروعية هذا العمل و أنه يخلو من الشرك و البدعة لا كما يصور البعض ))
(( بعض العلماء كفروا ابن تيمية لأنه منع الزيارة و لكن البعض قال بأنه اجتهد فأخطأ ....و الغريب أن المحيطين به تبركوا بقبره و جثته و إليكم الخبر بالتفصيل))
أبجد العلوم ج: 3 ص: 134
ويقول أن تنقطع من هذا المصروع وإلا عملنا معك حكم الشرع والا علمنا معك ما يرضى الله ورسوله وفي آخر الأمر ظفروا له بمسألة السفر لزيارة قبور النبيين وأن السفر وشد الرحال لذلك منهي عنه لقوله صلى الله عليه وسلم لاتشد الرحال إلا إلى ثلاثة مساجد مع اعترافه بان الزيادة بلا شد رحل قربة فشنعوا عليه بها وكتب فيها جماعة بانه يلزم من منعه شائبة تنقيص للنبوة فيكفر بذلك وأفتى عدة بانه مخطئ بذلك خطأ المجتهدين المغفور لهم ووافقه جماعة وكبرت القضية فأعيد إلى قاعة بالقلعة فبقي بضعة وعشرين شهرا أو آل الأمر إلى أن منع من الكتابة والمطالعة وما تركوا عنده كراسا ولا دواة وبقي أشهرا على ذلك فاقبل على التلاوة والتهجد والعبادة حتى اتاه اليقين فلم يفجأ الناس إلانعيه وما علموا بمرضه فازدحم الخلق عند باب القلعة وبالجامع زحمة صلاة الجمعة وارجح وشيعه الخلق من أربعة أبواب البلد وحمل على الرؤوس وعاش سبعا وستين سنة وأشهرا وكان اسود الرأس قليل شيب اللحية ربعة جهوري الصوت أبيض أعين قلت تنقص مرة بعض الناس من ابن تيمية عند القاضي ابن الزملكاني وهو بحلب وأنا حاضر فقال ومن يكون مثل الشيخ تقي الدين في زهده وصبره وشجاعته وكرمه وعلومه والله لولا نعرضه للسلف لزاحمهم بالمناكب وههذ نبذة من ترجمة الشيخ مختصرة أكثرها من الدرة اليتيمية في السيرة التيمية للامام الحافظ شمس الدين محمد الذهبي رحمه الله قال ابن الوردي وفيها أي سنة 723 ليلة الاثنين والعشرين من ذي القعدة توفي شيخ الاسلام ابن تيمية رضي الله عنه معتقلا بقلعة دمشق وغسل وكفن واخرج وصلى عليه أولا بالقلعة الشيخ محمد بن تمام ثم بجامع دمشق بعد الظهر من باب الفرج واشتد الزحام في سوق الخيل وتقدم عليه في الصلوة هناك اخوه وألقى الناس عليه مناديلهم وعمائمهم للتبرك وتراص الناس تحت نعشه وحضرت النساء خمسة عشر الفا واما الرجال فقيل كانوا مائتي ألف وكثر البكاء عليه وختمت له عدة وتردد الناس إلى زيارة قبره إياما رؤيت له منامات صالحة ورثاه جماعة
(( و مما يوحي لنا بأن التبرك كان جائزاً و مألوفاً عند الصحابة هو هذا فلولا خوف عمر بأن تعبد تلك الشجرة لما منعهم ))
معجم البلدان ج: 3 ص: 325
والشجرة المذكورة في القرآن في قوله تعالى إذ يبايعونك تحت الشجرة في الحديبية وقد ذكرت في الحديبية وبلغ عمر ابن الخطاب رضي الله عنه أن الناس يكثرون قصدها وزيارتها والتبرك بها فخشي أن تعبد كما عبدت اللات والعزى فأمر بقطعها وإعدامها فأصبح الناس فلم يروا لها أثرا
(( وهنا يتبرك خالد بن الوليد بشعرات الرسول (ص) ))
فتوح الشام ج: 1 ص: 220
قال وحمل خالد بن الوليد بعصابة حمراء وهو يفزع الروم باسمه ويقول انا خالد ابن الوليد فبرز اليه بطريق يقال له النسطور وعليه الديباج فأقبل يدعو خالد ويهمهم وخالد في القتال لا يشعر به ولا يدري ما يقول فعندما سمعه يرطن عطف عليه فاقتتلا قتالا شديدا فبينما هما في أشد القتال اذ كبا بخالد الجواد فوقع الفرس على يديه وهوى خالد على أم رأسه فقال الناس لا حول ولا قوة الا بالله العلي العظيم قال الواقدي وخالد يقول حي حي فعلا البطريق على ظهر خالد في عثرته وقد سقطت قلنسوته من رأسه فصاح قلنسوتي رحمكم الله فأخذها رجل من قومه من بني مخزوم وناوله اياها فأخذها خالد ولبسها فقيل له فيما بعد يا أبا سليمان أنت في مثل هذا الحال من القتال وأنت تقول قلنسوتي فقال خالد ان رسول الله صلى الله عليه وسلم لما حلق راسه في حجة الوداع أخذت من شعره شعرات فقال لي ما تصنع بهؤلاء يا خالد فقلت أتبرك بها يا رسول الله واستعين بها على القتال قتال أعدائي فقال لي النبي صلى الله عليه وسلم لا تزال منصورا ما دامت معك فجعلتها في مقدمة قلنسوتي فلم ألق جمعا قط الا انهزموا ببركة رسول الله صلى الله عليه وسلم
(( زعماء المذاهب يتبركون بالقبور و يطلبون حوائجهم عندهم ))
(( الشافعي و أبي حنيفة ))
تاريخ بغداد ج: 1 ص: 123
حدثنا أبو عبد الله محمد بن علي بن عبد الله الصوري قال سمعت أبا الحسين محمد بن أحمد بن جميع يقول سمعت أبا عبد الله بن المحاملي يقول اعرف قبر معروف الكرخي منذ سبعين سنة ما قصده مهموم الا فرج الله همه وبالجانب الشرقي مقبرة الخيزران فيها قبر محمد بن إسحاق بن يسار صاحب السيرة وقبر أبي حنيفة النعمان بن ثابت اما أصحاب الرأي أخبرنا القاضي أبو عبد الله الحسين بن علي بن محمد الصيمري قال أنبأنا عمر بن إبراهيم المقري قال نبأنا مكرم بن أحمد قال نبأنا عمر بن إسحاق بن إبراهيم قال نبأنا علي بن ميمون قال سمعت الشافعي يقول اني لأتبرك بأبي حنيفة وأجيء الى قبره في كل يوم يعني زائرا فإذا عرضت لي حاجة صليت ركعتين وجئت الى قبره وسألت الحاجة عنده فما تبعد عني حتى تقضى
(( أحمد بن حنبل و الشافعي ))
طبقات الشافعية الكبرى ج: 2 ص: 36
قال الربيع فدخلت بغداد ومعى الكتاب فصادفت أحمد ابن حنبل فى صلاة الصبح فلما انفتل من المحراب سلمت إليه الكتاب وقلت هذا كتاب أخيك الشافعى من مصر فقال لى أحمد نظرت فيه فقلت لا فكسر الختم وقرأ وتغرغرت عيناه فقلت له أيش فيه أبا عبد الله فقال يذكر فيه أنه رأى النبى فى النوم فقال له اكتب إلى أبى عبد الله فاقرأ عليه السلام وقل له إنك ستمتحن وتدعى إلى خلق القرآن فلا تجبهم فيرفع الله لك علما إلى يوم القيامة قال الربيع فقلت له البشارة يا أبا عبد الله فخلع أحد قميصيه الذى يلى جلده فأعطانيه فأخذت الجواب وخرجت إلى مصر وسلمته إلى الشافعى رضى الله عنه فقال أيش الذى أعطاك فقلت قميصه فقال الشافعى ليس نفجعك به ولكن بله وادفع إلى الماء لأتبرك به
(( و مع أن أكثر الذين يقولون بتحريم الزيارة و التبرك هم من الحنابلة إلا أننا حين نقرأ سيرهم نجد أن كثيراً من قبورهم تزار ويتبرك بها مع علم علمائهم ،، بل أن علمائهم هم من يقوم بذلك،،، كما أتمنى أن تقرأوا كل ما كتب عنهم ،،، و الغريب أنهم يقولون بأنكم يا شيعة تغلون في أئمتكم ))
طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 63
وقال أبو علي النجاد سمعت أبا الحسن بن بشار يقول ما أعيب على رجل يحفظ لأحمد بن حنبل خمس مسائل أن يستند إلى بعض سواري المسجد ويفتي الناس بها وتوفي لسبع خلون من شهرربيع الأول سنة ثلاث عشرة وثلاثمائة ودفن بالعقبة قريبا من النجمي وقبره الآن ظاهر يتبرك الناس بزيارته
(( و هنا يضحك و هو ميت ))
طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 143
قرأت في كتاب ابن ثابت قال سمعت علي بن محمد بن الحسن السمسار يقول ما أتيت يوسف القواس قط إلا وجدته يصلي قال وسمعت البرقاني والأزهري وذكرا أبا الفتح القواس فقالا كانا من الأبدال وقال الأزهري كان أبو الفتح مجاب الدعوات وقال الدارقطني كنا نتبرك بأبي الفتح القواس وهو صبي وقال أبو ذر كنت عند القواس وقد اخرج جزءا من كتبه فوجد فيه قرض الفأرة فدعا الله على الفأرة التي قرضته فسقطت من سقف البيت فأرة ولم تزل تضطرب حتى ماتت وقال العتيقي سنة خمس وثمانين وثلاثمائة فيها توفي الشيخ الصالح أبو الفتح القواس يوم الجمعة لسبع بقين من شهر ربيع الآخر وصلى عليه في جامع الرصافة وحمل إلى قبر احمد بن حنبل وكان مستجاب الدعوات ورأيت بخط أبي علي البرداني سمعت قاسم الحفار يقول سمعت جدي يقول لما نزلت في قبر القواس حتى ألحده وأخذته على يدي حتى أنزله اللحد سمعته وهو يضحك ودفن بالقرب من احمد بن حنبل
طبقات الحنابلة ج: 2 ص: 234
670 أبو الحسن علي بن محمد بن عبدالرحمن البغدادي أحد الفقهاء الفضلاء والمناظرين والأذكياء سمع الحديث من جماعة منهم أبو القاسم بن بشران وأبو إسحاق البرمكي وأبو الحسين بن الحراني وأبو علي بن المذهب والوالد السعيد ودرس الفقه على الوالد السعيد وأجلس في حلقة النظر والفتوى بجامع المنصور في الموضع الذي كان يجلس فيه شيخ الوالد ابن حامد ولم يزل على ذلك يدرس ويفتي ويناظر إلى أن خرج من بغداد سنة خمسين وأربعمائة إلى ثغر آمد حماه الله لما جرى على الإمام القائم بأمر الله رضوان الله عليه واستوطنها ودرس بها وكان له الأصحاب بها وبرع منهم أبو الحسن بن الغازي ورحل إليه أخي أبو القاسم إلى آمد وعلق عنه من الخلاف والمذهب ثم عاد الأخ إلى بغداد لأجل الوالد ومات بآمد سنة سبع أو ثمان وستين وأربعمائة وقبره هناك يقصد ويتبرك به وكان يدرس في مقصورة بجامع آمد
يتبع >>>>
تعليق