السؤال: الاختلاف في طرق استنباط الحكم الشرعي
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع حول عمليات التجميل
كما نعلم أن كثير من علمائنا الكرام قد جوزوا عمليات التجميل بسبب أو بغير وجود السبب, وأن علماء السنة قد حرموا تلك العمليات إلا بالعذر الكبير, وعند نقاشي مع أحد العوام من إخواننا السنة وقفت معه عند ثلاثة نقاط..
أولا: أن هذا الجسد أمانة وليس لنا الحق نحن البشر أن نعبث به متى شئنا وكيف شئنا وقد شبه لي ذلك كمن أستودعني أمانة وقال لي سأرى كيف ترجعها لي كما إئتمنك عليها أم سترجعها لي بشكل آخر معبوث به ؟؟؟
ثانيا: أن هذه العمليات وكأنها إعتراض على خلقة الله تعالى لنا إذ خلقنا بهذه الأشكال, وقلت له أن هناك من يبيض أسنانه ويزرع شعر رأسه المتساقط وغيرها من العمليات الحديثه فرد علي أن تلك العميات سببها إهمال العبد لنفسه فلو إتبع أوامر الإسلام ونواهيه بما يخص الصحة ولو حافظ على الأمانة الإلهية لما إحتاج إلى تلك العمليات.
ثالثا: أن عمليات التجميل والتغيير الخلقي لو تفشت بالمجتمع سيصاب المجتمع بالخداع الشكلي حيث أننا سنرى أن واقع شكل الإنسان ليس كما هو عليه بالهوية الأمنية والمصورة قبل سنتين وسيسرق السارق ويقتل القاتل ويغير بعد ذلك ملامح وجهه بتلك العميات وغيرها من أمور النصب والخداع التي ستؤثر سلبيا على المجتمع الإسلامي الآمن..
أرجو منكم حفظكم الله الرد الكافي والمطول ليس فقط لإقناعي بل لإقناع من يعارض فتاوي التحليل ولا يعتد بفتوى علمائنا, ولو أن هناك دلائل نقليه بين الفريقين, نرجوا عرضها وشرحها
ودمتم سالمين
الجواب:
نحن لا نريد أن ندخل إلى المسألة المذكورة من وجهة نظر فقيه فليس من اختصاصنا الإجابة على ذلك بل الذي نستطيع قوله أنه لما كان هناك خلاف في المنهج المتبع للوصول للحكم الشرعي لابد أن نجد خلافاً في النتائج.
فنحن نختلف في طريقة فهمنا للقرآن وعندنا من السنة غير التي عندهم ونعمل بدليل العقل ولا نعمل بالإجماع إلا في حدود ضيقة في حين هم يقولون بالقياس الباطل عندنا والاستحسان وسد الذرايع وغيرها, فلذلك فإن الطريق في استنباط الحكم الشرعي مختلف بيننا وبينهم فلا تستغرب الاختلاف في مثل هذه الأحكام.
وأما ما ذكر صاحبك من الأدلة فهي ليست أدلة وإنما إستحسانات لا يثبت بها دليل شرعي.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الموضوع حول عمليات التجميل
كما نعلم أن كثير من علمائنا الكرام قد جوزوا عمليات التجميل بسبب أو بغير وجود السبب, وأن علماء السنة قد حرموا تلك العمليات إلا بالعذر الكبير, وعند نقاشي مع أحد العوام من إخواننا السنة وقفت معه عند ثلاثة نقاط..
أولا: أن هذا الجسد أمانة وليس لنا الحق نحن البشر أن نعبث به متى شئنا وكيف شئنا وقد شبه لي ذلك كمن أستودعني أمانة وقال لي سأرى كيف ترجعها لي كما إئتمنك عليها أم سترجعها لي بشكل آخر معبوث به ؟؟؟
ثانيا: أن هذه العمليات وكأنها إعتراض على خلقة الله تعالى لنا إذ خلقنا بهذه الأشكال, وقلت له أن هناك من يبيض أسنانه ويزرع شعر رأسه المتساقط وغيرها من العمليات الحديثه فرد علي أن تلك العميات سببها إهمال العبد لنفسه فلو إتبع أوامر الإسلام ونواهيه بما يخص الصحة ولو حافظ على الأمانة الإلهية لما إحتاج إلى تلك العمليات.
ثالثا: أن عمليات التجميل والتغيير الخلقي لو تفشت بالمجتمع سيصاب المجتمع بالخداع الشكلي حيث أننا سنرى أن واقع شكل الإنسان ليس كما هو عليه بالهوية الأمنية والمصورة قبل سنتين وسيسرق السارق ويقتل القاتل ويغير بعد ذلك ملامح وجهه بتلك العميات وغيرها من أمور النصب والخداع التي ستؤثر سلبيا على المجتمع الإسلامي الآمن..
أرجو منكم حفظكم الله الرد الكافي والمطول ليس فقط لإقناعي بل لإقناع من يعارض فتاوي التحليل ولا يعتد بفتوى علمائنا, ولو أن هناك دلائل نقليه بين الفريقين, نرجوا عرضها وشرحها
ودمتم سالمين
الجواب:
نحن لا نريد أن ندخل إلى المسألة المذكورة من وجهة نظر فقيه فليس من اختصاصنا الإجابة على ذلك بل الذي نستطيع قوله أنه لما كان هناك خلاف في المنهج المتبع للوصول للحكم الشرعي لابد أن نجد خلافاً في النتائج.
فنحن نختلف في طريقة فهمنا للقرآن وعندنا من السنة غير التي عندهم ونعمل بدليل العقل ولا نعمل بالإجماع إلا في حدود ضيقة في حين هم يقولون بالقياس الباطل عندنا والاستحسان وسد الذرايع وغيرها, فلذلك فإن الطريق في استنباط الحكم الشرعي مختلف بيننا وبينهم فلا تستغرب الاختلاف في مثل هذه الأحكام.
وأما ما ذكر صاحبك من الأدلة فهي ليست أدلة وإنما إستحسانات لا يثبت بها دليل شرعي.