كانت ابنة عائشة تنتظر أن ترى فارسا شجاعا يقطع رأس الشيخ الحبيب بسبب أنه قد فضح أمها.. فضيحة ستبقى خالدة على مر الزمان .
ومع كثرة الفرسان هنا الا ان ابنة عائشة
لم تجد إلا أشباه فرسان و فرسان من ورق
سيوفهم .. عوراتهم .
ومع ظهور ابن طلحة الهارب من الجبهة
وكتابة مواضيع تتعلق بالمقاومة والجهاد
فرحت ابنة عائشة وظنت
أنها قد وجدت ما تبحث عنه
فارسا شجاعا يركب جملا أو بغلا أبيض
قادر على أن يثأر من الشيخ الحبيب
فأخذت تدخل في مواضيعه وتشجعه
وتغويه وتهلهل له
وكلما هللت له ازداد مقاومة
وكما كانت ابنة عائشة تريد المزيد
كان ابن طلحة كذلك ...
فقرر أن يتشجع وأن يتجرأ ويقدم المهر
الى ابنة عائشة ..
حتى توافق أن تسير معه إلى البصرة ..
فأخذ ينشر مواضيع مستهلكة
عن الشيخ الحبيب
ظنا منه أن هذه المواضيع ستسقطه وستطرحه أرضا ..
ولم يكن يعلم المسكين أن هذه المواضيع والاتهامات هي نفسها من جعلت الشيخ الحبيب يصعد للقمة .. فالزمن قد تبدل .
والناس وفي عصر الميديا والمعلومات
التي لا تحتاج إلا إلى لكبسة زر ..
حتى يكتشفوا الحقيقة ..
اخذوا يفرقون بين الاكاذيب والحقيقة
بين الاساطير والخرافات وبين الواقع
وعرفوا من مع ٱل محمد ع ومن هم ضدهم
من هم العملاء الذين يأتمرون بأمر روسيا وأمريكا ومن هم العملاء الذين يأتمرون
بأمر ٱل محمد ع .
وحتى ابنة عائشة لم تعد كأمها
فإبنة عائشة تحلم بفارس فدائي
بيديه رأس الشيخ الحبيب
قبل أن تسير معه إلى البصرة ..
لا فارس من ورق يريد أن يسير معها
إلى البصرة وبعدها يحطم أمالها
كما تحطمت أمال أمها من قبل
بالرغم من كل ما قدمته في البصرة .
تعليق