في السبعينات والثمانينات حصلت عدة مجاعات في أثيوبيا

اثنين صغرى عام 70 و 77 وواحدة كبرى عام 73، أما في الثمانينات حصلت مجاعة كبرى استمرت عامين من 83 حتى 85 مات في هذه المجاعات أكثر من (مليون مواطن)..

غير مجاعة 1958 التي سقط فيها 100 ألف ضحية

والغريب إن الأُثيوبيين يلقون بالمسئولية على مصر برفضها لبناء سد النهضة ، بسبب إن هذه المجاعات حصلت بسبب الجفاف، أما السد فهو يؤمن الدولة من الجفاف ويساعد على التنمية زي قيمة السد العالي بالنسبة لمصر..

حقهم طبعا

لكن بناء السد معناه انخفاض حصة مصر من المياة خصوصا لو فترة ملء الخزان قليلة، ومفاوضات السد كلها تقوم الآن على (مد فترة ملء الخزان) لتصبح سنوات بدلا من شهور

إعلان فشل المفاوضات يعني أثيوبيا مش موافقة على مد فترة ملء الخزان، وبالتالي السد هايكون حسب مصالح أثيوبيا فقط ويشرب المصريين من البحر..

أي حد يقول السد ليس خطرا على مصر قل له إذن فعلى ما تتفاوض مع أثيوبيا؟ وعبدالناصر والسادات ومبارك رفضوا بناءه ليه؟..ولماذا ضرب السادات مواد بناءه في السبعينات وهدد مبارك بالرد العسكري حسب وثائق ويكليكس..

هنا صحفي أُثيوبي في مجلة العاصمة يشرح لماذا أثيوبيا مصممة على بناء السد، وكيف إن مصر تسببت في مجاعات عندهم.

ويطالب بكل صدق أن تتحمل مصر معاناة سبق الأثيوبيين تعرضوا لها في السابق

المقال باللغة الأمهرية...http://bit.ly/2jBa5mU

ومقال آخر يقول لماذا نبني السد؟...http://bit.ly/2i6sZBF

في المقال الثاني الصحفي أكثر حماسة ويستخدم شعارات قومية، ويؤكد أن السد مصدر وحدة للأثيوبيين، وأمن قومي لوطنهم..

يعني باختصار: سد النهضة حياة أو موت لأثيوبيا زي ما هو حياة أو موت لمصر، والحكومة هناك تتقرب للشعب ببنائه، وللأسف هما استغلوا سقوط مبارك وضعف الدولة في تسريع عمليات البناء..

وللأسف مرة أخرى الحكومة المصرية الحالية أضعف من اتخاذ أي ردود..وأذرع الدولة ضاقت جدا عن ذي قبل..وفرص التغيير والتحكم في المشهد أصبحت أضعف..وإذا لم يفيق المصريون الآن سيفيقوا على جفاف واسع يصيب الدولة وربما تحدث مجاعات أشد من الظروف الحالية بسبب سوء الاقتصاد.