
وفي احدى تلك اللقطات سئل جندي صهيوني:
هل رأيت مقاتلي حزب الله؟ ن اجاب: فقط عبر العدسة.
ومن ثم سئل: صفهم لي وكم اعمارهم ؟
اجاب الجندي الصهيوني: "هم شبان في جيل الثامنة عشرة حتى 25 عاماً لقد كان القتال قاسياً في اغلب الاحيان".
عندها سئل ولماذا القتال كان قاسياً فاجاب: "لأنه قتال ضد قوة اشباح".
ولدى سؤاله: هل تخاف على مصيرك ومصير من حولك ؟ اجاب الجندي الاسرائيلي: "كنا عند مدخل المطلة ورأيت الكثير من الجنود على حمالات الجرحى، مقاتلو حزب الله كانوا يقصفوننا دون توقف ويعلمون مكان وجودنا بالضبط. وكل مرة ننتقل الى نقطة مختلفة، فهذه رشقات دقيقة ولا أعلم لولا الدبابات ماذا كان سيحصل لقد تعرضنا لضربات قريبة جداً، بتنا نشعر اننا كالفئران وكل لحظة صافرة إنذار لنهرع الى داخل الالية".
وتحدث جندي اسرائيلي اخر عن مشاهداتها فقال: "إذا دخلنا الى لبنان – وانا اقول ذلك بقناعة تامة – فإننا سنعود جميعاً بعد ساعتين في التوابيت، صاروخ كورنيت سينهي المسألة، الجميع يعلم ذلك ولا يريد الحديث عنه".
شهادات الجنود الاسرائيليين تلك عرضت الحالة النفسية المزرية والتعقيدات التي شهدتها الحرب، وقد ظنوا بداية انها عملية سهلة.
وقال في هذا السياق احد الضباط الذين شاركوا في الحرب: "هناك احباط جراء عدم تمكننا من ايقاف الكاتيوشا والقضاء عليها، وكان هذا اكثر تعقيداً مما اعتقدنا، فنحن لا نقاتل ضد جيش انما ضد مجموعات حرب عصابات".
اما احد الجنود فوصف الواقع بالقول: "نحن لا نقوم بالهجوم انما نقوم فقط بإنقاذ الجرحى، كل خلية تستطيع تدمير دبابتين ويكفي ان يسقط قتيل في كل دبابة لتشتغل كل الكتيبة بالانقاذ والتغطية
وهذا محبط جداً".
الشهادات الجديدة كانت جزءاً من واقع عاشه الاسرائيليون طيلة ثلاثة وثلاثين يوماً وقد كشفت عن وطأة الضغط والرعب المتواصل بفعل الضربات الموجعة التي سددتها المقاومة.
تعليق