بسم الله الرحمن الرحيم

اللهم صل على محمد واله الطاهرين

سلام الله عليكم شيعة موالين...

قال النبي (ص): من صمت نجا.
وقال (ص): الصمت حكمة، وقليل فاعله.
وقال (ص): هل يكب الناس على مناخرهم الا حصائد السنتهم.
وقال (ص): من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت.
وقال (ص): إن لسان المؤمن وراء قلبه، فاذا أراد ان يتكلم بشيء تدبره بقلبه ثم أمضاه بلسانه، وإن لسان المنافق أمام قلبه فإذا هم بشيء أمضاه بلسانه ولم يتدبره قلبه.
وقال (ص): من كثر كلامه كثر سقطه، ومن كثر سقطه كثرت ذنوبه، ومن كثرت ذنوبه كانت النار أولى به.
وقال (ص): أمسك لسانك فإنها صدقة تتصدق بها على نفسك. ثم قال (ص): ولايعرف عبد حقيقة الإيمان حتى يخزن لسانه.
ومر أمير المؤمنين (ع) برجل يتكلم بفضول الكلام، فوقف عليه فقال: يا هذا إنك تملي على حافظيك كتابا إلى ربك فتكلم بما يعنيك ودع مالايعنيك.
وعن السجاد (ع): إن لسان ابن آدم يشرف على جميع جوارحه كل صباح فيقول: كيف أصبحتم؟ فيقولون: بخير إن تركتنا، ويقولون: الله الله فينا، ويناشدونه ويقولون: إنما نثاب ونعاقب بك.
وقال الباقر(ع): إن شيعتنا الخرس.
وقال الصادق (ع): النوم راحة للجسد، والنطق راحة للروح، والسكوت راحة للعقل.
وقال: في حكمة آل داود: على العاقل أن يكون عارفا بزمانه مقبلا على شأنه، حافظا للسانه.
وقال عليه السلام: قال لقمان لابنه: يا بني إن كنت زعمت أن الكلام من فضة فإن السكوت من ذهب.
وعن امير المؤمنين عليه السلام: المرء مخبوء تحت لسانه، فزن كلامك واعرضه على العقل والمعرفة، فإن كان لله وفي الله فتكلم وان كان غير ذلك فالسكوت خير منه.
وسئل السجاد عليه السلام عن الكلام والسكوت ايهما افضل؟ فقال عليه السلام: لكل واحد منهما آفات، فإذا سلما من الآفات فالكلام أفضل من السكوت. قيل: وكيف ذاك يابن رسول الله؟ قال: لأن الله عز وجل ما بعث الأنبياء والأوصياء بالسكوت، انما بعثهم بالكلام، ولا استحقت الجنة بالسكوت، ولااستوجبت ولاية الله بالسكوت، ولاتوقيت النار بالسكوت، ولاتجنب سخط الله بالسكوت، إنما ذلك كله بالكلام، ماكنت لأعدل القمر بالشمس إنك تصف فضل السكوت بالكلام ولست تصف فضل الكلام بالسكوت.
ومن آفات اللسان:
1- التكلم في المباح = وهو تضييع للعمر الشريف ويحاسب عليه ويكون قد استبدل الذي هو أدنى بالذي هو خير.. وعلاج هذا ان يعلم ان الموت بين يديه وانه مسؤول عن كل كلمة وان انفاسه رأس ماله وان لسانه شبكة يقدر على ان يقتنص بها الحور العين، فاهماله وتضييعه خسران والعلاج من حيث العمل ان يلزم نفسه السكوت عن بعض ما يعنيه ليتعود اللسان ترك مالايعنيه.
2- الخوض في الباطل = وهو الكلام في المعاصي كحكايات احوال النساء ومجالس الخمر ومقامات الفسق وتنعم الاغنياء وتجبر الملوك واحوالهم.
3- المراء والمجادلة= قال رسول الله صلى الله عليه واله: لاتمار أخاك ولاتمازحه ولا تعده موعدا فتخلفه. وقال لقمان لابنه: يابني لاتجادل العلماء فيمقتوك.
4- الخصومة: وهي لجاج في الكلام ليستوفي به مال أو حق مقصود، وذلك تارة يكون ابتداء وتارة يكون اعتراضا. والمراء لايكون الا اعتراضا على كلام سبق. قال رسول الله صلى الله عليه واله: من جادل في خصومة بغير علم لم يزل في سخط الله حتى ينزع.
5- الفحش والسب وبذاءة اللسان = مصدره الخبث واللؤم. قال رسول الله صلى الله عليه واله: إياكم والفحش فان الله لايحب الفحش ولاالتفحش.
6- اللعن لانسان او حيوان او جماد.. قال النبي صلى الله عليه واله: المؤمن ليس بلعان. وقال صلى الله عليه واله: لاتلاعنوا بلعنة الله ولابغضبه، ومن كان يستحق اللعن لإبداعه في الدين جاز لعنه بل وجب.قال تعالى:"اولئك يلعنهم الله ويلعنهم اللاعنون".
7- الغناء والشعر. قال الله تعالى: فاجتنبوا الرجس من الاوثان واجتنبوا قول الزور. قال الصادق عليه السلام: هو الغناء.
8- المزاح واصله مذموم منهي عنه الا القدر اليسير في غير معصية الله كما في الرواية انه جاءت الى رسول الله صلى الله عليه واله امرأة فقالت: يارسول الله احملني على بعير. فقال (ص): نحملك على ابن بعير.فقالت: ما أصنع به لايحملني. فقال(ص): هل من بعير الا وهو ابن بعير.
9- السخرية والاستهزاء. وهما حرام مهما كانا مؤذيين . قال تعالى: لايسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم.
10- افشاء السر= وهو منهي عنه لما فيه من الايذاء والتهاون .
11- الوعد الكاذب = قال رسول الله صلى الله عليه واله: ثلاث من كن فيه فهو منافق وإن صام وصلى وزعم انه مسلم:إذا حدث كذب واذا وعد خلف واذا ائتمن خان.
12- الكذب في القول واليمين = وهو من قبائح الذنوب وفواحش العيوب. قال صلى الله عليه واله: كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له فيه كاذب.
13- الغيبة= قال رسول الله صلى الله عليه واله: الغيبة اسرع في دين الرجل المسلم من الآكلة في جوفه. وقال صلى الله عليه واله: الغيبة حرام على كل مسلم وانها لتأكل الحسنات كما تأكل النار الحطب.
14- النميمة = النمام هو من ينم قول الغير الى المقول فيه ويكشف ما يكره كشفه، سواء كرهه المنقول عنه او المنقول اليه, فحقيقة النميمة افشاء السر وهتك السر وكشفه. قال الباقر عليه السلام: شراركم المشاؤون بالنميمة المفرقون بين الاحبة المبتغون للبراء المعايب.
15- كلام ذي اللسانين = قال الباقر عليه السلام: بئس العبد عبدا يكون ذا وجهين وذا لسانين يطري أخاه شاهدا وياكله غائبا، إن أعطي حسده وإن ابتلي خذله.
16- المدح وفيه ست افات اربع في المادح: الاولى: انه قد يفرط فينتهي به الافراط الى الكذب. الثاني: انه قد يدخله الرياء فانه بالمدح مظهر للحب وقد لايكون مضمرا له ولامعتقدا لما يقوله، فيكون مرائيا منافقا. الثالث: انه قد يقول مالايتحققه ولاسبيل له للاطلاع عليه. الرابعة: انه قد يفرح الممدوح وهوظالم فاسق وذلك غير جائز. واثنتان في الممدوح: احداهما انه قد يحدث فيه كبر أو إعجاب وهما مهلكان. الثانية: أنه إذا أثني عليه بالخير فرح به وفتر ورضي عن نفسه.
فاذا سلم المدح من هذه الافات فلا بأس به. وروي عنه صلى الله عليه واله أنه قال: أحثوا التراب في وجوه المداحين. وقال أمير المؤمنين عليه السلام لما اثني عليه: اللهم اغفر لي مالايعلمون ولاتؤاخذني بما يقولون واجعلني خيرا مما يظنون.

اللهم آمين