في كل حينٍ ومرة وفي كل حلقةٍ وفترة أجد المفاد والزاد من أهل العلم والمفاد أجد في نفسي تواضعاً وإشراقاً لغدٍ لا أعلم كيف يكون وليس فيه إلا كوني معترفاً أني ضمن هذا الوجود ، أعرف الكبر فلا أنظره في غيري وأعلم الحزن فأشتغل بنفسي أرى غيري أكثر شأناً وأعظم أجراً فأتزود بهذا الزاد لأن الكبر رداء الله والعياذ من الكبر فإنه آفة تأكل الحي وتخفي الميت ! فأنصرف بعدها لدنياي أرتع فيها بما يرضي الله ولا أخوض في ما يغضبه حين المعاد فأستمع وأرى وأتعلم وأعود لا أرى عيناً ولا أرى سوى رأساً أرغمها على التفكير بين الحين والمقال لتكون مدركة أن الخضوع لله عملاً بالأفعال وإن كان الشأن فيه بداية وإعتلال ، فإنها الحمة التي تحمي الجسد من سائر الأمراض ، لا أسمع عواءً ولا أرى شراكاً ولا أعي إحترازاً ولكنني أصون صوناً وأحفظ قولاً فغداً طفلاً وعلى جنبي بدراً يريد مني الإكتمال لا الإنحلال ! ، كتاب الله عزوجل في كل لقاء والحمد لله بإعتدال الأفعال والمغفرة منه والحسن كثير الهبات فتلك العين وهذا الأنف وتلك الآذان وهذا الرأس كله رأيته اليوم موجودٌ في المرآة
، وهذا القلب عامرٌ بعمارة العترة الأخيار عليهم أفضل الصلاة والسلام. ومنه رسالةٌ لصديقنا الشيطان مرحى بك والإكثار في المواجهة والإختبار ما عليت الشأن على شأن غيري ولكنني أخوض بمحاسن الأفعال فأزداد بزدياد وأتعلم كيفية الإرتياد على منابع العلم والفهم وكلما زاد الأمر زدت فبهم الإستزادة وما أجمل الصباح وبعده المساء وكلها في ملوكت الله الواحد المتعال والجولة جولات والخوض والإعتبار أبدى من البقاء على السوء وكثرة الهراء ، وماني معصوماً عن الضلال ولكنني أجاهد بأحسن أنواع الجهاد والرحمة من رب العباد.
الحمد لله فالغائب عندنا حاضر وحتى اليقين والإلتقاء وحاضرنا عندنا محفوظٌ والمحفوظ يعلمه الله فعليه معولي وعليه الحكم بهذا الخطاب.
وأستذكر في ما قاله أمين الله في أرضه أمير المؤمنين عليٌ بن أبي طالب عليه السلام
الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء واختارهما لنفسه دون خلقه ، وجعلهما حمى وحرماً على غيره ، واصطفاهما لجلاله وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده ، ثم اختبر بذلك ملائكته المقربين ليميز المتواضعين منهم والمستكبرين فقال سبحانه وهو العالم بمضمرات القلوب ، ومحجوبات الغيوب : ( إني خالقٌ بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجدالملائكة أجمعون إلا أبليس ) ، أعترضته الحمية فافتخر على ادم بخلقه ، وتعصب عليه لأصله فعدو الله إمام المتعصبين ، وسلف المستكبرين ، والذي وضع أساس العصبية ، ونازع الله رداءه الجبرية ، وأدرع لباس التعزز وخلع قناع التذلل.
ألا ترون كيف صغره الله بتكبره ، ووضعه بترفعه ، فجعله في الدنيا مدحوراً وأعد له في الأخرة سعيراً ، ولو أراد الله أن يخلق أدم من نور يخطف الأبصار ضياؤه ، ويبهر العقول رواؤه ، وطيب يأخذ الأنفاس عرفه لفعل ، ولو فعل لظلت له الأعناق خاضعه ، ولخفت البلوى فيه على الملائكة ولكن الله سبحانه يبتلي خلقه ببعض ما يجهلون أصله تمييزاً بالإختيار لهم ونفياً للإستكبار عنهم ، وإبعاداً للخيلاء منهم.
ماذا يقول النهج ففهمو وسمعو مهطعين مدركين وكيف تشائون ألا وأن علي الحق بعلوهم وأتلى العلم محدثاً عرفوني أنا أبن نهجهم والفخر فيهم نعماً وأرتفع النسب بهم وساماً على صدور المؤمنين ، فتزودوا أو إبتعدوا فهذا شأنهم وهذا أمرهم والفخر الفخر وكل الفخر ( اللهم صلي على محمد وال محمد ).
ولا أزيد بقولٍ ولا أتفاخر عليكم بسردٍ ولكنني أستذكر من النعم محدثاً وأقول بتلك الكلمات مخاطباً ( وأما بنعمة ربك فحدث ) والعياذ من مضلات الفتن وفي هذا المقال العودة لنهج البلاغة الكتاب وليس أخيكم في الله
.
والسلام لا الختام
النهج
مشرف المنبر الحر

الحمد لله فالغائب عندنا حاضر وحتى اليقين والإلتقاء وحاضرنا عندنا محفوظٌ والمحفوظ يعلمه الله فعليه معولي وعليه الحكم بهذا الخطاب.
وأستذكر في ما قاله أمين الله في أرضه أمير المؤمنين عليٌ بن أبي طالب عليه السلام
الحمد لله الذي لبس العز والكبرياء واختارهما لنفسه دون خلقه ، وجعلهما حمى وحرماً على غيره ، واصطفاهما لجلاله وجعل اللعنة على من نازعه فيهما من عباده ، ثم اختبر بذلك ملائكته المقربين ليميز المتواضعين منهم والمستكبرين فقال سبحانه وهو العالم بمضمرات القلوب ، ومحجوبات الغيوب : ( إني خالقٌ بشراً من طين فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين فسجدالملائكة أجمعون إلا أبليس ) ، أعترضته الحمية فافتخر على ادم بخلقه ، وتعصب عليه لأصله فعدو الله إمام المتعصبين ، وسلف المستكبرين ، والذي وضع أساس العصبية ، ونازع الله رداءه الجبرية ، وأدرع لباس التعزز وخلع قناع التذلل.
ألا ترون كيف صغره الله بتكبره ، ووضعه بترفعه ، فجعله في الدنيا مدحوراً وأعد له في الأخرة سعيراً ، ولو أراد الله أن يخلق أدم من نور يخطف الأبصار ضياؤه ، ويبهر العقول رواؤه ، وطيب يأخذ الأنفاس عرفه لفعل ، ولو فعل لظلت له الأعناق خاضعه ، ولخفت البلوى فيه على الملائكة ولكن الله سبحانه يبتلي خلقه ببعض ما يجهلون أصله تمييزاً بالإختيار لهم ونفياً للإستكبار عنهم ، وإبعاداً للخيلاء منهم.
ماذا يقول النهج ففهمو وسمعو مهطعين مدركين وكيف تشائون ألا وأن علي الحق بعلوهم وأتلى العلم محدثاً عرفوني أنا أبن نهجهم والفخر فيهم نعماً وأرتفع النسب بهم وساماً على صدور المؤمنين ، فتزودوا أو إبتعدوا فهذا شأنهم وهذا أمرهم والفخر الفخر وكل الفخر ( اللهم صلي على محمد وال محمد ).
ولا أزيد بقولٍ ولا أتفاخر عليكم بسردٍ ولكنني أستذكر من النعم محدثاً وأقول بتلك الكلمات مخاطباً ( وأما بنعمة ربك فحدث ) والعياذ من مضلات الفتن وفي هذا المقال العودة لنهج البلاغة الكتاب وليس أخيكم في الله

والسلام لا الختام
النهج
مشرف المنبر الحر
تعليق