اللهـــــــــــــم صل على محمد وآل محمــــــــــــــد
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
قال تعالى في سورة طه آية 82 : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }
ولقد فسرت هذه الآية بتفاسير فيها أمران
======================
((( تفسير ابن كثير )))
--|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
وَقَوْله " وَإِنِّي لَغَفَّار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا " أَيْ كُلّ مَنْ تَابَ إِلَيَّ تُبْت عَلَيْهِ مِنْ أَيّ ذَنْب كَانَ حَتَّى إِنَّهُ تَابَ تَعَالَى عَلَى مَنْ عَبَدَ الْعِجْل مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَقَوْله تَعَالَى " تَابَ " أَيْ رَجَعَ عَمَّا كَانَ فِيهِ مِنْ كُفْر أَوْ شِرْك أَوْ مَعْصِيَة أَوْ نِفَاق وَقَوْله " وَآمَنَ " أَيْ بِقَلْبِهِ " وَعَمِلَ صَالِحًا " أَيْ بِجَوَارِحِهِ وَقَوْله " ثُمَّ اِهْتَدَى " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ ثُمَّ لَمْ يُشَكِّك وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر " ثُمَّ اِهْتَدَى " أَيْ اِسْتَقَامَ عَلَى السُّنَّة وَالْجَمَاعَة وَرُوِيَ نَحْوه عَنْ مُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَقَالَ قَتَادَة " ثُمَّ اِهْتَدَى " أَيْ لَزِمَ الْإِسْلَام حَتَّى يَمُوت وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ " ثُمَّ اِهْتَدَى " أَيْ عَلِمَ أَنَّ لِهَذَا ثَوَابًا وَثُمَّ هَاهُنَا لِتَرْتِيب الْخَبَر عَلَى الْخَبَر كَقَوْلِهِ " ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات " .]|--
((( تفسير الجلالين )))
---|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
"وَإِنِّي لَغَفَّار لِمَنْ تَابَ" مِنْ الشِّرْك "وَآمَنَ" وَحَّدَ اللَّه "وَعَمِلَ صَالِحًا" يَصْدُق بِالْفَرْضِ وَالنَّفْل "ثُمَّ اهْتَدَى" بِاسْتِمْرَارِهِ عَلَى مَا ذُكِرَ إلَى مَوْته ]|---
((( تفسير الطبري )))
---|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } يَقُول : وَإنّي لذُو غَفْر لمَنْ تَابَ منْ شرْكه , فَرَجَعَ منْهُ إلَى الْإيمَان لي وَآمَنَ , يَقُول : وَأَخْلَصَ لي الْأُلُوهَة , وَلَمْ يُشْرك في عبَادَته إيَّايَ غَيْري . { وَعَملَ صَالحًا } يَقُول : وَأَدَّى فَرَائضي الَّتي افْتَرَضْتهَا عَلَيْه , وَاجْتَنَبَ مَعَاصيّ . { ثُمَّ اهْتَدَى } يَقُول : ثُمَّ لَزمَ ذَلكَ , فَاسْتَقَامَ وَلَمْ يُضَيّع شَيْئًا منْهُ . وَبنَحْو الَّذي قُلْنَا في تَأْويل قَوْله { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ أَهْل التَّأْويل . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18280 - حَدَّثَني عَليّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالح , قَالَ : ثني مُعَاويَة , عَنْ عَليّ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ الشّرْك { وَآمَنَ } يَقُول : وَحَّدَ اللَّه { وَعَملَ صَالحًا } يَقُول : أَدَّى فَرَائضي . 18281 - حَدَّثَنَا بشْر , قَالَ : ثنا يَزيد , قَالَ : ثنا سَعيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ ذَنْبه { وَآمَنَ } به { وَعَملَ صَالحًا } فيمَا بَيْنه وَبَيْن اللَّه . 18282 - حَدَّثَنَا الْقَاسم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ أَبي جَعْفَر الرَّازيّ , عَنْ الرَّبيع { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ الشّرْك { وَآمَنَ } يَقُول : وَأَخْلَصَ للَّه , وَعَملَ في إخْلَاصه .
ثُمَّ اهْتَدَى
وَاخْتَلَفُوا في مَعْنَى قَوْله : { ثُمَّ اهْتَدَى } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : لَمْ يَشْكُكْ في إيمَانه . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18283 - حَدَّثَني عَليّ , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , قَالَ : ثَنْي مُعَاويَة , عَنْ عَليّ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { ثُمَّ اهْتَدَى } يَقُول : لَمْ يَشْكُكْ . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلكَ : ثُمَّ لَزمَ الْإيمَان وَالْعَمَل الصَّالح . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18284 - حَدَّثَنَا بشْر , قَالَ : ثنا يَزيد , قَالَ : ثنا سَعيد , عَنْ قَتَادَة { ثُمَّ اهْتَدَى } يَقُول : ثُمَّ لَزمَ الْإسْلَام حَتَّى يَمُوت عَلَيْه . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلكَ : ثُمَّ اسْتَقَامَ . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18285 - حَدَّثَنَا الْقَاسم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنْي حَجَّاج , عَنْ أَبي جَعْفَر الرَّازيّ , عَنْ الرَّبيع بْن أَنَس { ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ : أَخَذَ بسُنَّة نَبيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَاهُ : أَصَابَ الْعَمَل . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18286 - حَدَّثَني يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد في قَوْله : { وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ : أَصَابَ الْعَمَل . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلكَ : عَرَفَ أَمْر مُثيبه . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18287 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا حَكَّام , عَنْ عَنْبَسَة , عَنْ الْكَلْبيّ { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ الذَّنْب { وَآمَنَ } منْ الشّرْك { وَعَملَ صَالحًا } أَدَّى مَا افْتَرَضْت عَلَيْه { ثُمَّ اهْتَدَى } عَرَفَ مُثيبه إنْ خَيْرًا فَخَيْرًا , وَإنْ شَرًّا فَشَرًّا . وَقَالَ آخَرُونَ بمَا : 18288 - حَدَّثَنَا إسْمَاعيل بْن مُوسَى الْفَزَاريّ , قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَر بْن شَاكر , قَالَ : سَمعْت ثَابتًا الْبُنَانيّ يَقُول في قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ : إلَى ولَايَة أَهْل بَيْت النَّبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ . قَالَ أَبُو جَعْفَر : إنَّمَا اخْتَرْنَا الْقَوْل الَّذي اخْتَرْنَا في ذَلكَ , منْ أَجْل أَنَّ الاهْتدَاء هُوَ الاسْتقَامَة عَلَى هُدًى , وَلَا مَعْنَى للاسْتقَامَة عَلَيْه إلَّا وَقَدْ جَمَعَهُ الْإيمَان وَالْعَمَل الصَّالح وَالتَّوْبَة , فَمَنْ فَعَلَ ذَلكَ وَثَبَتَ عَلَيْه , فَلَا شَكَّ في اهْتدَائه .]|---
((( تفسير القرطبي )))
---|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ
أَيْ مِنْ الشِّرْك .
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
أَيْ أَقَامَ عَلَى إِيمَانه حَتَّى مَاتَ عَلَيْهِ ; قَالَهُ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَقَتَادَة وَغَيْرهمَا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : أَيْ لَمْ يَشُكّ فِي إِيمَانه ; ذَكَرَهُ الْمَاوَرْدِيّ وَالْمَهْدَوِيّ . وَقَالَ سَهْل بْن عَبْد اللَّه التُّسْتَرِيّ وَابْن عَبَّاس أَيْضًا : أَقَامَ عَلَى السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ; ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ . وَقَالَ أَنَس : أَخَذَ بِسُنَّةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْمَهْدَوِيّ , وَحَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس . وَقَوْل خَامِس : أَصَابَ الْعَمَل ; قَالَهُ اِبْن زَيْد ; وَعَنْهُ أَيْضًا تَعَلَّمَ الْعِلْم لِيَهْتَدِيَ كَيْفَ يَفْعَل ; ذَكَرَ الْأَوَّل الْمَهْدَوِيّ , وَالثَّانِي الثَّعْلَبِيّ . وَقَالَ الشَّعْبِيّ وَمُقَاتِل وَالْكَلْبِيّ : عَلِمَ أَنَّ لِذَلِكَ ثَوَابًا وَعَلَيْهِ عِقَابًا ; وَقَالَهُ الْفَرَّاء : وَقَوْل ثَامِن : " ثُمَّ اِهْتَدَى " فِي وِلَايَة أَهْل بَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; قَالَهُ ثَابِت الْبُنَانِيّ . وَالْقَوْل الْأَوَّل أَحْسَن هَذِهِ الْأَقْوَال - إِنْ شَاءَ اللَّه - وَإِلَيْهِ يَرْجِع سَائِرهَا . قَالَ وَكِيع عَنْ سُفْيَان : كُنَّا نَسْمَع فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ : " وَإِنِّي لَغَفَّار لِمَنْ تَابَ " أَيْ مِنْ الشِّرْك " وَآمَنَ " أَيْ بَعْد الشِّرْك " وَعَمِلَ صَالِحًا " صَلَّى وَصَامَ " ثُمَّ اِهْتَدَى " مَاتَ عَلَى ذَلِكَ .]|---
وعليه فإن في التفسير قولان في تفسير { ثم اهتدى }
==============================
1- الموت على الاسلام .
2- الهداية الى ولاية أهل البيت
فأي القولان راجح على الآخر ؟؟ ولماذا ؟؟ وهل ينقض أحدهما الآخر ؟؟
** أرجو من الجميع أن يعذروني لجهلي .. ولكنني أريد أن أتعلم ..
شكرا لسعة صدوركم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ........
قال تعالى في سورة طه آية 82 : { وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ثم اهتدى }
ولقد فسرت هذه الآية بتفاسير فيها أمران
======================
((( تفسير ابن كثير )))
--|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
وَقَوْله " وَإِنِّي لَغَفَّار لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا " أَيْ كُلّ مَنْ تَابَ إِلَيَّ تُبْت عَلَيْهِ مِنْ أَيّ ذَنْب كَانَ حَتَّى إِنَّهُ تَابَ تَعَالَى عَلَى مَنْ عَبَدَ الْعِجْل مِنْ بَنِي إِسْرَائِيل وَقَوْله تَعَالَى " تَابَ " أَيْ رَجَعَ عَمَّا كَانَ فِيهِ مِنْ كُفْر أَوْ شِرْك أَوْ مَعْصِيَة أَوْ نِفَاق وَقَوْله " وَآمَنَ " أَيْ بِقَلْبِهِ " وَعَمِلَ صَالِحًا " أَيْ بِجَوَارِحِهِ وَقَوْله " ثُمَّ اِهْتَدَى " قَالَ عَلِيّ بْن أَبِي طَلْحَة عَنْ اِبْن عَبَّاس أَيْ ثُمَّ لَمْ يُشَكِّك وَقَالَ سَعِيد بْن جُبَيْر " ثُمَّ اِهْتَدَى " أَيْ اِسْتَقَامَ عَلَى السُّنَّة وَالْجَمَاعَة وَرُوِيَ نَحْوه عَنْ مُجَاهِد وَالضَّحَّاك وَغَيْر وَاحِد مِنْ السَّلَف وَقَالَ قَتَادَة " ثُمَّ اِهْتَدَى " أَيْ لَزِمَ الْإِسْلَام حَتَّى يَمُوت وَقَالَ سُفْيَان الثَّوْرِيّ " ثُمَّ اِهْتَدَى " أَيْ عَلِمَ أَنَّ لِهَذَا ثَوَابًا وَثُمَّ هَاهُنَا لِتَرْتِيب الْخَبَر عَلَى الْخَبَر كَقَوْلِهِ " ثُمَّ كَانَ مِنْ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَات " .]|--
((( تفسير الجلالين )))
---|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
"وَإِنِّي لَغَفَّار لِمَنْ تَابَ" مِنْ الشِّرْك "وَآمَنَ" وَحَّدَ اللَّه "وَعَمِلَ صَالِحًا" يَصْدُق بِالْفَرْضِ وَالنَّفْل "ثُمَّ اهْتَدَى" بِاسْتِمْرَارِهِ عَلَى مَا ذُكِرَ إلَى مَوْته ]|---
((( تفسير الطبري )))
---|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا
وَقَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } يَقُول : وَإنّي لذُو غَفْر لمَنْ تَابَ منْ شرْكه , فَرَجَعَ منْهُ إلَى الْإيمَان لي وَآمَنَ , يَقُول : وَأَخْلَصَ لي الْأُلُوهَة , وَلَمْ يُشْرك في عبَادَته إيَّايَ غَيْري . { وَعَملَ صَالحًا } يَقُول : وَأَدَّى فَرَائضي الَّتي افْتَرَضْتهَا عَلَيْه , وَاجْتَنَبَ مَعَاصيّ . { ثُمَّ اهْتَدَى } يَقُول : ثُمَّ لَزمَ ذَلكَ , فَاسْتَقَامَ وَلَمْ يُضَيّع شَيْئًا منْهُ . وَبنَحْو الَّذي قُلْنَا في تَأْويل قَوْله { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ أَهْل التَّأْويل . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18280 - حَدَّثَني عَليّ , قَالَ : ثنا أَبُو صَالح , قَالَ : ثني مُعَاويَة , عَنْ عَليّ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ الشّرْك { وَآمَنَ } يَقُول : وَحَّدَ اللَّه { وَعَملَ صَالحًا } يَقُول : أَدَّى فَرَائضي . 18281 - حَدَّثَنَا بشْر , قَالَ : ثنا يَزيد , قَالَ : ثنا سَعيد , عَنْ قَتَادَة , قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ ذَنْبه { وَآمَنَ } به { وَعَملَ صَالحًا } فيمَا بَيْنه وَبَيْن اللَّه . 18282 - حَدَّثَنَا الْقَاسم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثني حَجَّاج , عَنْ أَبي جَعْفَر الرَّازيّ , عَنْ الرَّبيع { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ الشّرْك { وَآمَنَ } يَقُول : وَأَخْلَصَ للَّه , وَعَملَ في إخْلَاصه .
ثُمَّ اهْتَدَى
وَاخْتَلَفُوا في مَعْنَى قَوْله : { ثُمَّ اهْتَدَى } فَقَالَ بَعْضهمْ : مَعْنَاهُ : لَمْ يَشْكُكْ في إيمَانه . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18283 - حَدَّثَني عَليّ , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه , قَالَ : ثَنْي مُعَاويَة , عَنْ عَليّ , عَنْ ابْن عَبَّاس , قَوْله : { ثُمَّ اهْتَدَى } يَقُول : لَمْ يَشْكُكْ . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلكَ : ثُمَّ لَزمَ الْإيمَان وَالْعَمَل الصَّالح . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18284 - حَدَّثَنَا بشْر , قَالَ : ثنا يَزيد , قَالَ : ثنا سَعيد , عَنْ قَتَادَة { ثُمَّ اهْتَدَى } يَقُول : ثُمَّ لَزمَ الْإسْلَام حَتَّى يَمُوت عَلَيْه . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَى ذَلكَ : ثُمَّ اسْتَقَامَ . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18285 - حَدَّثَنَا الْقَاسم , قَالَ : ثنا الْحُسَيْن , قَالَ : ثَنْي حَجَّاج , عَنْ أَبي جَعْفَر الرَّازيّ , عَنْ الرَّبيع بْن أَنَس { ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ : أَخَذَ بسُنَّة نَبيّه صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ . وَقَالَ آخَرُونَ : بَلْ مَعْنَاهُ : أَصَابَ الْعَمَل . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18286 - حَدَّثَني يُونُس , قَالَ : أَخْبَرَنَا ابْن وَهْب , قَالَ : قَالَ ابْن زَيْد في قَوْله : { وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ : أَصَابَ الْعَمَل . وَقَالَ آخَرُونَ : مَعْنَى ذَلكَ : عَرَفَ أَمْر مُثيبه . ذكْر مَنْ قَالَ ذَلكَ : 18287 - حَدَّثَنَا ابْن حُمَيْد , قَالَ : ثنا حَكَّام , عَنْ عَنْبَسَة , عَنْ الْكَلْبيّ { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ } منْ الذَّنْب { وَآمَنَ } منْ الشّرْك { وَعَملَ صَالحًا } أَدَّى مَا افْتَرَضْت عَلَيْه { ثُمَّ اهْتَدَى } عَرَفَ مُثيبه إنْ خَيْرًا فَخَيْرًا , وَإنْ شَرًّا فَشَرًّا . وَقَالَ آخَرُونَ بمَا : 18288 - حَدَّثَنَا إسْمَاعيل بْن مُوسَى الْفَزَاريّ , قَالَ : أَخْبَرَنَا عُمَر بْن شَاكر , قَالَ : سَمعْت ثَابتًا الْبُنَانيّ يَقُول في قَوْله : { وَإنّي لَغَفَّار لمَنْ تَابَ وَآمَنَ وَعَملَ صَالحًا ثُمَّ اهْتَدَى } قَالَ : إلَى ولَايَة أَهْل بَيْت النَّبيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْه وَسَلَّمَ . قَالَ أَبُو جَعْفَر : إنَّمَا اخْتَرْنَا الْقَوْل الَّذي اخْتَرْنَا في ذَلكَ , منْ أَجْل أَنَّ الاهْتدَاء هُوَ الاسْتقَامَة عَلَى هُدًى , وَلَا مَعْنَى للاسْتقَامَة عَلَيْه إلَّا وَقَدْ جَمَعَهُ الْإيمَان وَالْعَمَل الصَّالح وَالتَّوْبَة , فَمَنْ فَعَلَ ذَلكَ وَثَبَتَ عَلَيْه , فَلَا شَكَّ في اهْتدَائه .]|---
((( تفسير القرطبي )))
---|[ وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ
أَيْ مِنْ الشِّرْك .
وَآمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى
أَيْ أَقَامَ عَلَى إِيمَانه حَتَّى مَاتَ عَلَيْهِ ; قَالَهُ سُفْيَان الثَّوْرِيّ وَقَتَادَة وَغَيْرهمَا . وَقَالَ اِبْن عَبَّاس : أَيْ لَمْ يَشُكّ فِي إِيمَانه ; ذَكَرَهُ الْمَاوَرْدِيّ وَالْمَهْدَوِيّ . وَقَالَ سَهْل بْن عَبْد اللَّه التُّسْتَرِيّ وَابْن عَبَّاس أَيْضًا : أَقَامَ عَلَى السُّنَّة وَالْجَمَاعَة ; ذَكَرَهُ الثَّعْلَبِيّ . وَقَالَ أَنَس : أَخَذَ بِسُنَّةِ النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ الْمَهْدَوِيّ , وَحَكَاهُ الْمَاوَرْدِيّ عَنْ الرَّبِيع بْن أَنَس . وَقَوْل خَامِس : أَصَابَ الْعَمَل ; قَالَهُ اِبْن زَيْد ; وَعَنْهُ أَيْضًا تَعَلَّمَ الْعِلْم لِيَهْتَدِيَ كَيْفَ يَفْعَل ; ذَكَرَ الْأَوَّل الْمَهْدَوِيّ , وَالثَّانِي الثَّعْلَبِيّ . وَقَالَ الشَّعْبِيّ وَمُقَاتِل وَالْكَلْبِيّ : عَلِمَ أَنَّ لِذَلِكَ ثَوَابًا وَعَلَيْهِ عِقَابًا ; وَقَالَهُ الْفَرَّاء : وَقَوْل ثَامِن : " ثُمَّ اِهْتَدَى " فِي وِلَايَة أَهْل بَيْت النَّبِيّ صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ; قَالَهُ ثَابِت الْبُنَانِيّ . وَالْقَوْل الْأَوَّل أَحْسَن هَذِهِ الْأَقْوَال - إِنْ شَاءَ اللَّه - وَإِلَيْهِ يَرْجِع سَائِرهَا . قَالَ وَكِيع عَنْ سُفْيَان : كُنَّا نَسْمَع فِي قَوْله عَزَّ وَجَلَّ : " وَإِنِّي لَغَفَّار لِمَنْ تَابَ " أَيْ مِنْ الشِّرْك " وَآمَنَ " أَيْ بَعْد الشِّرْك " وَعَمِلَ صَالِحًا " صَلَّى وَصَامَ " ثُمَّ اِهْتَدَى " مَاتَ عَلَى ذَلِكَ .]|---
وعليه فإن في التفسير قولان في تفسير { ثم اهتدى }
==============================
1- الموت على الاسلام .
2- الهداية الى ولاية أهل البيت
فأي القولان راجح على الآخر ؟؟ ولماذا ؟؟ وهل ينقض أحدهما الآخر ؟؟
** أرجو من الجميع أن يعذروني لجهلي .. ولكنني أريد أن أتعلم ..
شكرا لسعة صدوركم
تعليق