تويت
حتى الآن الأمور غير واضحة عندي، لكن توجد روايتين:
الأولى: رواية المتظاهرين وتقول أن هناك فساد وارتفاع أسعار، وفشل لحكومة روحاني في العدالة الاجتماعية.
الثانية: رواية الحكومة وتقول أن الأصوليين المحافظين من أتباع أحمدي نجاد ورجال الدين المتشددين هم وراء المظاهرات بسبب انفتاح روحاني مؤخرا وقرارات الشرطة بعدم ملاحقة المخالفين للشريعة الإسلامية..
إنما المؤكد عندي وحسب اطلاعي على صحف إيران ومواقع التواصل منذ قليل أن المظاهرات لا تستهدف النظام السياسي، عدا أن بعض الأكراد هتفوا بسقوط خامنئي في كرمنشاه وبعض الليبراليين فعلوا نفس الشئ في مدينة مشهد، لكن لم أرَ تجاوبا مع هذا المطلب من مغردي إيران بل يصفوه بأوصاف سيئة ويتهمه بعضهم بالعمالة للخارج كمريم رجوي ومجاهدي خلق..علاوة على أمريكا والسعودية..
أيضا تأكد لدي أن سبب رئيسي لمظاهرات كرمنشاه هو فشل الحكومة في إيواء وتعويض المتضررين من الزلزال الأخير، ويبدو أن معالجة الحكومة هناك لهذه الأزمة لم يكن جديا.
المظاهرات بالعموم دليل صحة للمجتمع الإيراني، فمعنى خروج آلاف المتظاهرين للاحتجاج على أوضاع اقتصادية يعني وجود شعب واعي وقيادات حزبية قوية، بخلاف ما يحدث عند بعض العرب إذ لا توجد لديهم معارضة أصلا، وكل من يرفع رأسه يُقتَل أو يُحاكَم أو يُطرَد، ومن الاستخفاف أن نرى سعوديين يدعمون الاحتجاجات بدعوى الدكتاتورية..وكأن بلادهم لم تفارق نُظُم القرون الوسطى..
والمضحك أن أحدهم قال بن سلمان هو الذي حرض المتظاهرين، وهذا سَخَف، فقدرة المملكة على التأثر في قطر ضعيفة وفي اليمن أضعف..المنطق يقول أن تأثيرها في إيران (صفر) فالمجتمع الفارسي متحضر بالأساس ولديه وعي سياسي بخلاف الشعب السعودي الذي ارتضى بفساد الأسرة الحاكمة وصمت عن سرقات بن سلمان له.
من ناحية أخرى، فإيران من حيث الشفافية هي مصنفة من أكثر دول العالم فسادا، وهذا يعود للنظام الإسلامي قليل –أو معدوم- الشفافية، بيد أن الرشوة والاختلاس هناك شئ منتشر، ويرجى العلم أن النُظُم الدينية والعسكرية عامة تصنف من أكثر أنظمة العالم فسادا، مصر والسعودية نموذج، بينما النظامين الديمقراطيين (التركي والإسرائيلي) لا يسمحان بذلك، وفي تقديري أن تحويل أردوجان تركيا من نظام ديمقراطي إلى ديني سيُعيد الفساد والفشل الاقتصادي للدولة.
وباختصار: أيا كانت طبيعة المظاهرات والمسئول عنها فالإيرانيون يبدو أنهم اتخذوا طريق الإصلاح بوسائل ضغط فعالة، ورأيي أن روحاني سيستجيب ، أما لو استمع لدعاوى المؤامرة وعمالة المتظاهرين للخارج ستتعقد الأزمة وربما تتكرر أحداث الحركة الخضراء عام 2009 وتشهد إيران انتفاضة عنيفة ضد النظام الديني.
الأولى: رواية المتظاهرين وتقول أن هناك فساد وارتفاع أسعار، وفشل لحكومة روحاني في العدالة الاجتماعية.
الثانية: رواية الحكومة وتقول أن الأصوليين المحافظين من أتباع أحمدي نجاد ورجال الدين المتشددين هم وراء المظاهرات بسبب انفتاح روحاني مؤخرا وقرارات الشرطة بعدم ملاحقة المخالفين للشريعة الإسلامية..
إنما المؤكد عندي وحسب اطلاعي على صحف إيران ومواقع التواصل منذ قليل أن المظاهرات لا تستهدف النظام السياسي، عدا أن بعض الأكراد هتفوا بسقوط خامنئي في كرمنشاه وبعض الليبراليين فعلوا نفس الشئ في مدينة مشهد، لكن لم أرَ تجاوبا مع هذا المطلب من مغردي إيران بل يصفوه بأوصاف سيئة ويتهمه بعضهم بالعمالة للخارج كمريم رجوي ومجاهدي خلق..علاوة على أمريكا والسعودية..
أيضا تأكد لدي أن سبب رئيسي لمظاهرات كرمنشاه هو فشل الحكومة في إيواء وتعويض المتضررين من الزلزال الأخير، ويبدو أن معالجة الحكومة هناك لهذه الأزمة لم يكن جديا.
المظاهرات بالعموم دليل صحة للمجتمع الإيراني، فمعنى خروج آلاف المتظاهرين للاحتجاج على أوضاع اقتصادية يعني وجود شعب واعي وقيادات حزبية قوية، بخلاف ما يحدث عند بعض العرب إذ لا توجد لديهم معارضة أصلا، وكل من يرفع رأسه يُقتَل أو يُحاكَم أو يُطرَد، ومن الاستخفاف أن نرى سعوديين يدعمون الاحتجاجات بدعوى الدكتاتورية..وكأن بلادهم لم تفارق نُظُم القرون الوسطى..
والمضحك أن أحدهم قال بن سلمان هو الذي حرض المتظاهرين، وهذا سَخَف، فقدرة المملكة على التأثر في قطر ضعيفة وفي اليمن أضعف..المنطق يقول أن تأثيرها في إيران (صفر) فالمجتمع الفارسي متحضر بالأساس ولديه وعي سياسي بخلاف الشعب السعودي الذي ارتضى بفساد الأسرة الحاكمة وصمت عن سرقات بن سلمان له.
من ناحية أخرى، فإيران من حيث الشفافية هي مصنفة من أكثر دول العالم فسادا، وهذا يعود للنظام الإسلامي قليل –أو معدوم- الشفافية، بيد أن الرشوة والاختلاس هناك شئ منتشر، ويرجى العلم أن النُظُم الدينية والعسكرية عامة تصنف من أكثر أنظمة العالم فسادا، مصر والسعودية نموذج، بينما النظامين الديمقراطيين (التركي والإسرائيلي) لا يسمحان بذلك، وفي تقديري أن تحويل أردوجان تركيا من نظام ديمقراطي إلى ديني سيُعيد الفساد والفشل الاقتصادي للدولة.
وباختصار: أيا كانت طبيعة المظاهرات والمسئول عنها فالإيرانيون يبدو أنهم اتخذوا طريق الإصلاح بوسائل ضغط فعالة، ورأيي أن روحاني سيستجيب ، أما لو استمع لدعاوى المؤامرة وعمالة المتظاهرين للخارج ستتعقد الأزمة وربما تتكرر أحداث الحركة الخضراء عام 2009 وتشهد إيران انتفاضة عنيفة ضد النظام الديني.
تعليق