اللهم صل على محمد وال محمد وعجل فرجهم
قال رسول الله صلى الله عليه واله:" ما أضلت الخضراء ولاأقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق وأوفى من أبي ذر شبيه إبن مريم".
أبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه من الصحابة الكرام ومن مزاياه انه من القلائل الذين لم يسجدوا لصنم قط وفي العصر الجاهلي كان من الحنفاء والمتألهين الذي كان سيدهم رسول الله صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام وجعفر ابن ابي طالب عليهم السلام وغيرهم آخرون..
ابي ذر لم يكن هو فقط بل حتى اهل بيته وخادمه جون من الحنفاء والمتألهين ولما اسلم ابوذر اسلم جون معه ولما مات رسول الله صلى الله عليه واله بقي جون في حوزة ابي ذر وتحت ظل امير المؤمنين عليه السلام وحين توفي ابي ذر رضوان الله عليه تفرغ لخدمة علي سلام الله عليه ثم الحسن سلام الله عليه ثم الحسين سلام الله عليه وحارب واستشهد لله عز وجل فقد كان اكبر الشهداء سنا على الاطلاق.
قيل ان ابوذر رابع من اسلم وقصة اسلامه انه لما سمع ببعثة النبي صلى الله عليه واله قصده من بنوغفار (بنو غفار قبيلة معروفة موطنها على طريق الشام وكانت قريش حريصة ان تداريهم حتى لايقطعون عليهم طريقهم التجاري) قصد ابي ذر النبي الى مكة وسأل عن عنوانه فلم يدلوه جهلا وبعضهم تجاهلا الى ان صادفه الامام علي عليه السلام فقال له اتبعني فذهب في اثره حتى وصل للرسول صلى الله عليه واله لما دخل على الرسول صلى الله عليه واله سلم ابي ذر وقال: "السلام عليكم". فتبسم النبي صلى الله عليه واله في وجهه وقال له: "تلك تحية اهل الجنة". فقد كان في العصر الجاهلي يقولون "أنعمت صباحا".
وعلمه شرائع الاسلام فاعلن الشهادتين و قد تحصلت عند ابي ذر سابقا انباء النبوة وعن ختام الاديان بانه سيكون بيد رجل من قريش اسمه في السماء احمد وفي الارض محمد (صلوا على محمد واله).
خشى الرسول صلى الله عليه واله على ابي ذر وقال له ان يرجع الى اهله وان لايعلم قريشا باسلامه فقال له ابي ذر: "ياسيدي، هل هذا أمر أم شفقة إذا كان شفقة فاسمح لي بالذهاب الى المسجد الحرام وانطق الشهادتين لأن اكثر الناس لاتعرف ببعثتك وانا سأكون وسيلة الإعلام".. فذهب أبي ذر الى المسجد الحرام ودخل المسجد وصاح:"أشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله" لقد كان ابي ذر اول من اعلن الشهادتين علنا في المسجد الحرام وقد كان في المسجد ابوسفيان وابوجهل فالهتاف كان كالصاعقة على قلوبهم فامسكوه وضربوه حتى اغمي عليه فاشفق عليه العباس وكلمهم فقال لهم: "الله الله بالرجل" فتركوه وانصرف الى قومه داعيا الى الاسلام فقد هاجر وقاتل بالحروب المختلفة وكان من اقوى المجاهدين ومن المسلمين الاوائل والمعذبين والمهاجرين وان الله اختصه بجمله من الاشادة حين قال رسول الله صلى الله عليه واله: "ان الله امرني بحب أربعة علي وسلمان والمقداد وابي ذر"
وقال الرسول صلى الله عليه واله: "ان الجنة تشتاق الى ثلاثة علي والمقداد وابي ذر وفي لفظ يضيف الحديث سلمان"
وقال الرسول صلى الله عليه واله: "من اراد ان ينظر الى شبيه عيسى بن مريم خَلقا وخُلقا فلينظر الى ابي ذر"
وقال الرسول (ص): "من اراد ان ينظر الى عيسى بن مريم في سمته ونسكه وزهده وتواضعه فلينظر الى ابي ذر"
لقد كان ابوذر حريص في اقواله ويتحرص الصدق الصريح وصدقه سبب له الكثير من المشاكل في حياته مع الخلفاء فقد قال له الرسول صلى الله عليه واله: اما انه سيأتي امراء يستأثرون بالفيء(ياكلون اموال بيت المال ويتقاسمونه بينهم وبين جلاوزتهم) ما تصنع آنذاك؟
قال ابي ذر: يارسول الله لأضعن سيفي على عاتقي وأضربهم حتى ألقى ربي.
قال الرسول (ص): صبراً صبراً (بما معناه ان واجههم باللسان بدل السيف)
وفي مكان آخر:
قال الرسول (ص): يا اباذر سيصيبك بعدي جهداً وبلاءً فماذا تصنع؟
قال: يارسول الله يصيبني هذا بالله؟
قال الرسول (ص): نعم.
قال ابي ذر: مرحباً بأمر الله.
لقد كان من ابرز صحابة الرسول (ص) الذي لم تكن تأخذه لومة لائم وواجه القضايا بصدق وصراحة متناهية وتحمل ما تحمل فقد قال ابي ذر في حق نفسه: "امرني رسول الله ان اقول كلمة الحق ولااخاف في الله لومة لائم اما والله قد قلتها فما ترك لي الصدق من خليل".. فقد رأى ابوذر ما انبأه الرسول وقد اتخذ موقفا من الخلفاء واللاعبين ببيت المال لذلك بدأوا يكيلون له التهم ومن بينها قالوا بانه لايحسن قراءة القرآن وكان الخلفاء يستعينون بكعب الاحبار (رجل يهودي اسلم ومعروف عنه بانه شوه التعاليم الاسلامية وحرف في تفسير القران وروى الاساطير والخرافات الاسرائيلية وللاسف انه مقدس عند الكثير من الناس) وكانوا يعتبرونه من الوعاظ وكان يوجد الاسباب لكي يخفي ما يقترفه الخلفاء من سرقات لبيت المال ومع ذلك لم يتأثر ابي ذر ففرض على ابي ذر رضوان الله عليه الاقامة الجبرية ولكن لم ينفعهم ذلك لذا ارسلوه الى الشام وكان معاوية والي الشام فعندما دخل قصر معاويه ورأى الفخامة في القصر قارن بين القصر وبين كوخ البائسين فقال له: "يا معاويه بنيته من مالك ام من بيت المال فان بنيته من مالك فقد اسرفت وان بنيته من بيت المال فقد خنت". لذلك لم يتحمله معاويه فارسل كتابا الى الخليفة وردّ ابي ذر الى المدينه وهددوه اما ان يسكت او ان يتخذون معه الاجراءات القانونيه لذلك استبعدوه الى منطقة جرداء اسمها الرَبَذَه هو وزوجته واولاده فودّعه خيرة الخلق علي و الحسن والحسين عليهم السلام وعمار بن ياسر ومجموعة قليلة من الموالين وقال له الامام علي عليه السلام:"يا اباذر انك غضبت لله فأرجوا من غضبت له يا اباذر ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فدع في ايديهم ما خافوك عليك واكتفي بما خفت عليه وستعلم من الرابح غدا والاكثر حسدا"..
فمات كل اهله الا ابنته وحين قربت منيته بكت ابنته فقال لها يا بنيه لاتخافي اليس الله بكاف عبده اذا انا قضيت نحبي قفي على قارعة الطريق سيأتي وفد من اهل العراق فناشديهم فقولي يا مسلمين هذه جنازة ابي ذر صاحب رسول الله (ص) الله الله في تجهيزه ودفنه وقفت تصيح واذا بها رآت القافلة اتيه وكان يقدمهم مالك بن الاشتر النخعي فدفنوه وسلموا الطفلة الى لعشيرتها فطوبي لابي ذر.
قال رسول الله صلى الله عليه واله:" ما أضلت الخضراء ولاأقلت الغبراء من ذي لهجة أصدق وأوفى من أبي ذر شبيه إبن مريم".
أبي ذر الغفاري رضوان الله تعالى عليه من الصحابة الكرام ومن مزاياه انه من القلائل الذين لم يسجدوا لصنم قط وفي العصر الجاهلي كان من الحنفاء والمتألهين الذي كان سيدهم رسول الله صلى الله عليه واله وعلي عليه السلام وجعفر ابن ابي طالب عليهم السلام وغيرهم آخرون..
ابي ذر لم يكن هو فقط بل حتى اهل بيته وخادمه جون من الحنفاء والمتألهين ولما اسلم ابوذر اسلم جون معه ولما مات رسول الله صلى الله عليه واله بقي جون في حوزة ابي ذر وتحت ظل امير المؤمنين عليه السلام وحين توفي ابي ذر رضوان الله عليه تفرغ لخدمة علي سلام الله عليه ثم الحسن سلام الله عليه ثم الحسين سلام الله عليه وحارب واستشهد لله عز وجل فقد كان اكبر الشهداء سنا على الاطلاق.
قيل ان ابوذر رابع من اسلم وقصة اسلامه انه لما سمع ببعثة النبي صلى الله عليه واله قصده من بنوغفار (بنو غفار قبيلة معروفة موطنها على طريق الشام وكانت قريش حريصة ان تداريهم حتى لايقطعون عليهم طريقهم التجاري) قصد ابي ذر النبي الى مكة وسأل عن عنوانه فلم يدلوه جهلا وبعضهم تجاهلا الى ان صادفه الامام علي عليه السلام فقال له اتبعني فذهب في اثره حتى وصل للرسول صلى الله عليه واله لما دخل على الرسول صلى الله عليه واله سلم ابي ذر وقال: "السلام عليكم". فتبسم النبي صلى الله عليه واله في وجهه وقال له: "تلك تحية اهل الجنة". فقد كان في العصر الجاهلي يقولون "أنعمت صباحا".
وعلمه شرائع الاسلام فاعلن الشهادتين و قد تحصلت عند ابي ذر سابقا انباء النبوة وعن ختام الاديان بانه سيكون بيد رجل من قريش اسمه في السماء احمد وفي الارض محمد (صلوا على محمد واله).
خشى الرسول صلى الله عليه واله على ابي ذر وقال له ان يرجع الى اهله وان لايعلم قريشا باسلامه فقال له ابي ذر: "ياسيدي، هل هذا أمر أم شفقة إذا كان شفقة فاسمح لي بالذهاب الى المسجد الحرام وانطق الشهادتين لأن اكثر الناس لاتعرف ببعثتك وانا سأكون وسيلة الإعلام".. فذهب أبي ذر الى المسجد الحرام ودخل المسجد وصاح:"أشهد ان لااله الا الله واشهد ان محمدا رسول الله" لقد كان ابي ذر اول من اعلن الشهادتين علنا في المسجد الحرام وقد كان في المسجد ابوسفيان وابوجهل فالهتاف كان كالصاعقة على قلوبهم فامسكوه وضربوه حتى اغمي عليه فاشفق عليه العباس وكلمهم فقال لهم: "الله الله بالرجل" فتركوه وانصرف الى قومه داعيا الى الاسلام فقد هاجر وقاتل بالحروب المختلفة وكان من اقوى المجاهدين ومن المسلمين الاوائل والمعذبين والمهاجرين وان الله اختصه بجمله من الاشادة حين قال رسول الله صلى الله عليه واله: "ان الله امرني بحب أربعة علي وسلمان والمقداد وابي ذر"
وقال الرسول صلى الله عليه واله: "ان الجنة تشتاق الى ثلاثة علي والمقداد وابي ذر وفي لفظ يضيف الحديث سلمان"
وقال الرسول صلى الله عليه واله: "من اراد ان ينظر الى شبيه عيسى بن مريم خَلقا وخُلقا فلينظر الى ابي ذر"
وقال الرسول (ص): "من اراد ان ينظر الى عيسى بن مريم في سمته ونسكه وزهده وتواضعه فلينظر الى ابي ذر"
لقد كان ابوذر حريص في اقواله ويتحرص الصدق الصريح وصدقه سبب له الكثير من المشاكل في حياته مع الخلفاء فقد قال له الرسول صلى الله عليه واله: اما انه سيأتي امراء يستأثرون بالفيء(ياكلون اموال بيت المال ويتقاسمونه بينهم وبين جلاوزتهم) ما تصنع آنذاك؟
قال ابي ذر: يارسول الله لأضعن سيفي على عاتقي وأضربهم حتى ألقى ربي.
قال الرسول (ص): صبراً صبراً (بما معناه ان واجههم باللسان بدل السيف)
وفي مكان آخر:
قال الرسول (ص): يا اباذر سيصيبك بعدي جهداً وبلاءً فماذا تصنع؟
قال: يارسول الله يصيبني هذا بالله؟
قال الرسول (ص): نعم.
قال ابي ذر: مرحباً بأمر الله.
لقد كان من ابرز صحابة الرسول (ص) الذي لم تكن تأخذه لومة لائم وواجه القضايا بصدق وصراحة متناهية وتحمل ما تحمل فقد قال ابي ذر في حق نفسه: "امرني رسول الله ان اقول كلمة الحق ولااخاف في الله لومة لائم اما والله قد قلتها فما ترك لي الصدق من خليل".. فقد رأى ابوذر ما انبأه الرسول وقد اتخذ موقفا من الخلفاء واللاعبين ببيت المال لذلك بدأوا يكيلون له التهم ومن بينها قالوا بانه لايحسن قراءة القرآن وكان الخلفاء يستعينون بكعب الاحبار (رجل يهودي اسلم ومعروف عنه بانه شوه التعاليم الاسلامية وحرف في تفسير القران وروى الاساطير والخرافات الاسرائيلية وللاسف انه مقدس عند الكثير من الناس) وكانوا يعتبرونه من الوعاظ وكان يوجد الاسباب لكي يخفي ما يقترفه الخلفاء من سرقات لبيت المال ومع ذلك لم يتأثر ابي ذر ففرض على ابي ذر رضوان الله عليه الاقامة الجبرية ولكن لم ينفعهم ذلك لذا ارسلوه الى الشام وكان معاوية والي الشام فعندما دخل قصر معاويه ورأى الفخامة في القصر قارن بين القصر وبين كوخ البائسين فقال له: "يا معاويه بنيته من مالك ام من بيت المال فان بنيته من مالك فقد اسرفت وان بنيته من بيت المال فقد خنت". لذلك لم يتحمله معاويه فارسل كتابا الى الخليفة وردّ ابي ذر الى المدينه وهددوه اما ان يسكت او ان يتخذون معه الاجراءات القانونيه لذلك استبعدوه الى منطقة جرداء اسمها الرَبَذَه هو وزوجته واولاده فودّعه خيرة الخلق علي و الحسن والحسين عليهم السلام وعمار بن ياسر ومجموعة قليلة من الموالين وقال له الامام علي عليه السلام:"يا اباذر انك غضبت لله فأرجوا من غضبت له يا اباذر ان القوم خافوك على دنياهم وخفتهم على دينك فدع في ايديهم ما خافوك عليك واكتفي بما خفت عليه وستعلم من الرابح غدا والاكثر حسدا"..
فمات كل اهله الا ابنته وحين قربت منيته بكت ابنته فقال لها يا بنيه لاتخافي اليس الله بكاف عبده اذا انا قضيت نحبي قفي على قارعة الطريق سيأتي وفد من اهل العراق فناشديهم فقولي يا مسلمين هذه جنازة ابي ذر صاحب رسول الله (ص) الله الله في تجهيزه ودفنه وقفت تصيح واذا بها رآت القافلة اتيه وكان يقدمهم مالك بن الاشتر النخعي فدفنوه وسلموا الطفلة الى لعشيرتها فطوبي لابي ذر.
تعليق