كتاب أضغاث أحلام في مزالق الوردي

بين يدي القاريء الكريم قصة لمطالعتي كتاب وعاظ السلاطين والرد على ما أورده مؤلفه من الأصطلاحات والنظريات والدروس التي يمليها على ابناء جيله وأمته ووطنه وهو بذلك يضع نفسه في الصدارة من ذوي الاختصاص في المعالجات النفسية وبين آونة وأخرى يخوض غمار المباحث الاجتماعية ولا أعتقد أنه في تعرضه لبعض الطبقات ولبعض النزاعات بغير تتبع ولا تمحيص ولا برهان ولا دليل لم يحسن التفهم لمحيطه ولكنه كتب ويريد أن يتابع الكتابة كغيره من حملة الأقلام وقد فهم على سبيل التجربة ان الأصطدام بالفكرة العامة يروج له ما يكتب، وربما تتناوشه الأقلام من هنا وهناك ، فيسطع نجمه ويكسب شهرة تجعله في مصاف العظماء من الكتاب والمؤرخين ، وبكتابه هذا وعاظ السلاطين لا أعرف أنه ناقد أو مؤرخ اذ لم يكن موفقا كل التوفيق في نقده ولم يكسب نصيب المؤرخ المحايد ، فعو أذا أراد النقد قعد به الدليل وأذا أراد التاريخ قصرت به عن الغاية قلة المصادر، وسأورد للقاريء بعض مناقضاته وعدم مراعاته للطقوس والنزاعات والشعور العام وقد أنزلق بروحه صوب الحياة الغربية لا بجسمه ..
محمد آل جبار
أضغاث أحلام في مزالق الوردي