بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
هذه شبهه ناتجه من عدم فهم كلام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وللأسف الى الآن تروج ! والشيخ لاينفي المظلوميه والضرب فهذا كما صرح قد إستفاض لكن أنكر اللطم المباشر فقط وليس اللطم من وراء الحائل ، وأثبت أن قنفذا ضربها فقدم عمر المكافأه له ، وصرح هو بنفسه في رسالته لمعاويه عن لطمه لها من ظاهر الخمار
هذا الرد للشيخ أحمد سلمان على هذه الشبهه :
حاول بعضهم التشكيك في قضية الاعتداء على سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام استنادا لما نسب لعلامة عصره الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس سره في كتابه جنة المأوى
نصّ كلام الشيخ كاشف الغطاء:
قال قدس سره في كتابه جنّة المأوى:…ولكن قضية ضرب الزهراء ولطم خدها مما لا يكاد يقبله وجداني ويتقبله عقلي ويقتنع به مشاعري، لا لأنّ القوم يتحرّجون ويتورّعون من هذه الجرأة العظيمة، بل لأنّ السجايا العربية والتقاليد الجاهلية التي ركّزتها الشريعة الاسلامية وزادتها تأييدا وتأكيدا تمنع بشدة أن تضرب المرأة أو تمد إليها يد سوء، حتى إن في بعض كلمات أمير المؤمنين ݠ ما معناه: إنّ الرجل كان في الجاهلية إذا ضرب المرأة يبقى ذلك عارا في أعقابه ونسله([1]).
ماهو تحديدا اشكال كاشف الغطاء؟
هذا الكلام لا يفيد المنكرين أو المشكّكين بشيء, لأنّه لا يدلّ من قريب أو من بعيد على أنّ كاشف الغطاء ݞ ينكر قضية ضرب الزهراء ݝ من أساسها, فمن يقرأ بداية كلام الشيخ كاشف الغطاء يجد أنّه يثبت فيه حصول مصيبة الزهراء عليها السلام بكلّ تفاصيلها, إذ أنّه يقول في أول كلامه: طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الاسلام في القرن الأول: مثل كتاب سليم بن قيس ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده وإلى يومنا، كلّ كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة وأبيهم الآية الكبرى وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين وكل من ترجم لهم وألّف كتابا فيهم، أطبقت كلمتهم تقريبا أو تحقيقا في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة، إنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها حتى احمرت عينها وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج، ثم أخذ شعراء أهل البيت عليهم السلام هذه القضايا والرزايا، ونظموها في أشعارهم ومراثيهم وأرسلوها إرسال المسلمات: من الكميت والسيد الحميري ودعبل الخزاعي والنميري والسلامي وديك الجن ومن بعدهم ومن قبلهم إلى هذا العصر، وتوسع أعاظم شعراء الشيعة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الذي نحن فيه كالخطي والكعبي والكوازين وآل السيد مهدي الحليين وغيرهم ممن يعسر تعدادهم ويفوت الحصر جمعهم وآحادهم([2]).
ففي هذا الكلام يصرّح الشيخ رحمه الله بتواتر مصيبة الزهراء عليها السلام تواترا أجياليا بحيث يقطع بحصول هذه الواقعة, وقد استخدم تعابير مختلفة لايصال هذا المعنى (طفحت واستفاضت كتب الشيعة, أطبقت كلمتهم, يعسر تعدادهم, يفوت الحصر جمعهم وآحادهم).
كما أنّ الشيخ ذكر جزءا ممّا جرى عليها بقوله: (ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها حتى احمرت عينها وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج)
إذن الشيخ لا ينكر أصل مظلوميتها أو الاعتداء عليها, بل يثبته بأقوى الأدلّة وهو التواتر الذي يفيد العلم واليقين, فلا يأتي قائل فيدعي أنّ كاشف الغطاء ݞ أنكر مظلومية الزهراء عليها السلام, غاية ما في الأمر أنّه أنكر جزئية بسيطة وهي قضية لطم الخد كما في كلامه المتقدّم.
هل أنكر كاشف الغطاء (قضية لطم الخد) من أساسها؟
من يدقّق أكثر في كلام الشيخ كاشف الغطاء ݞ يجد أنّه لا ينكر قضية لطم الخد أيضا بل هو مجرّد استبعاد وجداني لجزئية في هذا التفصيل, وهو أن يمدّ رجل عربي يده لضرب فاطمة عليها السلام على وجهها, لذلك صرّح بما لا يدع مجالا للشك والريب بوقوع اللطم: وأما قضية قنفذ وأن الرجل لم يصادر أمواله كما صنع مع سائر ولاته وأمرائه وقول الامام علي عليه السلام: إنّه شكر له ضربته، فلا أمنع من أنّه ضربها بسوطه من وراء الرداء، وإنّما الذي أستبعده أو أمنعه هو لطمه الوجه، وقنفذ ليس ممن يخشى العار لو ضربها من وراء الثياب أو على عضدها([3]).
إذن الشيخ كاشف الغطاء لا ينكر قضية لطم فاطمة الزهراء عليه السلام من أساسها, بل يثبت أن قنفذا قد قام بهذا العمل بالفعل وكافأه الرجل على هذه الفعلة بعدم مصادرة أمواله مثل غيره
كما في الرواية التي ذكرناها سابقا برقم (4), واستبعد أن يفعل غيره هذا العمل لأمرين:
الأول: أنّ وجه الزهراء عليها السلام هو (وجه الله المصون الذي لا يهان ولا يهون ويغشى نوره العيون) فلا يمكن أن تلامسه أيادي الأرجاس.
الثاني: أنّ مثل هذا العمل لا يمكن أن يقدم عليه عربي حرّ لما تعارف عليه العرب من اعتبار هذا العمل عارا لا يقدم على مثله من كان ذا مكانة وجاه بين الناس.
الاشكال الأول:هل يعقل لطم خد الزهراء؟
إنّ غاية ما ينفيه هذا الاشكال هو مباشرة ضرب وجه الزهراء ݝ, بمعنى أن تلامس يد الأرجاس وجه الطهر الطاهرة الحوراء الإنسية لا أن تنفي أصل الضرب والاعتداء عليها.
ولذلك التفت محقّق كتاب جنّة المأوى السيد محمد علي القاضي الطباطبائي رحمه الله إلى هذه النقطة وأشار أنّ مراد أستاذه هو نفي الملامسة لا نفي أصل لطمة الخد.
قال في الهامش: يظهر من هذا الكلام أن مراد شيخنا الإمام ݥ من أوّل هذا المقال إلى آخره هو استبعاد أن تصل يد أثيمة من أجنبي إلى بدن الصديقة الطاهرة ووجهها عليها السلام بالضرب واللطم، وهذا الاستبعاد في محلّه، فإنّه لا يمكن أن يصل أجنبي إلى بدنها قطعا، وأمّا الضرب من وراء الثياب والرداء فلا استبعاد في ذلك في نظره، كيف وقد طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الاسلام إلى اليوم وأطبقت كلمتهم على أنها ضربت بعد أبيها حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها وماتت وفي عضدها كالدملج([4]).
علما أنّ الروايات الشريفة قد أشارت إلى أنّ الضرب كان من على الخمار لا على الوجه مباشرة, ويمكن أن يستظهر ذلك من روايتين:
الأولى: هي رواية المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام والمتقدّمة برقم (15) حيث ورد فيها: (…وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد وصفقه خدّها حتى بدا قرطاها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء([5]).
الثانية: الكتاب الذي أرسله الرجل إلى معاوية بن أبي سفيان المتقدّم برقم (23) والذي اعترف فيه بكلّ ما اقترفته يداه, أشار فيه إلى أنّ اللطم كان على ظاهر الخمار, قال: فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض([6]).
وبهذا يرتفع الاشكال الذي أورده الشيخ كاشف الغطاء رحمه الله.
الاشكال الثاني: هل يقدم العرب على مثل هذا الفعل؟
استند الشيخ في استبعاده للأمر على أنّ العرب لا يقدمون على هذا الفعل لما فيه من العار والشنار على فاعله.
والجواب على هذا الاشكال:
أولا: اثبات أنّ هذا الأمر كان مستقبحا عند العرب وأنّ ينزّهون أنفسهم عن مثل هذا الفعل أمر يحتاج إلى دليل وليس مجرّد ادعاء, فالشيخ ݞ يتحدّث عن سيرة قائمة بين العرب تداني التشريعات السماوية, وهذا ما لم نجده في الكتب التي اعتنت بذكر أخبار العرب.
وقد يُدّعى أنّ الذي اشتهر عن العرب إلى يومنا هذا هو امتهانهم للمرأة وهضم حقوقها والتعامل معها كأنّها سلعة تباع وتشترى, ويكفي شاهدا على هذا ما أثبته القرآن من جريمتهم النكراء وهي وأد البنات.
وقد نقلت لنا السيرة صورا بشعة لتعامل أهل الجاهلية مع نساء المسلمين, ولعلّ أجلاها قضية سمية أمّ عمار بن ياسر التي لاقت الويلات من كفّار قريش:
ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة: سمية بنت خباط بمعجمة مضمومة وموحدة ثقيلة ويقال بمثناة تحتانية وعند الفاكهي سمية بنت خبط بفتح أوله بغير ألف مولاة أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم والدة عمار بن ياسر, كانت سابعة سبعة في الإسلام عذّبها أبو جهل وطعنها في قبلها فماتت فكانت أو شهيدة في الاسلام([7]).
وقال بن إسحاق في المغازي: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها آل بني المغيرة على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله ݕ يمرّ بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا يا آل ياسر موعدكم الجنة…
وقال مجاهد:…وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن مجاهد وهو مرسل صحيح السند…([8])
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال أول شهيد في الاسلام سمية والدةعمار بن ياسر وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي ݕ لعمار قتل الله قاتل أمك([9]).
الثاني: إنّ استقباح العرف لشيء من الشيء لا يعني امتناع كلّ الناس عن القيام به, إذ أنّ الممتنعون هم فقط من يخافون من كلام الناس واستنكار المجتمع لفعلتهم, أمّا الذي يرى نفسه فوق الأعراف والتقاليد أو اللامبالي فلن يجتنب هذا القبيح إذا احتاج لفعله, وهذا ممّا يدرك في الوجدان إذ أنّ مجتمعاتنا في هذه الأيام تضع قيودا كثيرة على الفرد سواء دينية أو اجتماعية وعواقب عدم الالتزام بها وخيمة جدّا ورغم هذا تجد فئة من الناس تثور على هذه القيود وتخالف مثل هذه العادات لامبالية بكلّ هذه التبعات, فلعلّ القوم كانوا كذلك خصوصا أنّ الحاجة كانت ملحّة لقمع كلّ من في البيت لأنّه كانوا في نظر السلطات أخطر معارضة.
ثالثا: من يقرأ سيرة الرجل المعروف يجد أنّ له تاريخا حافلا في ضرب النساء سواء كان في الجاهلية أو في الإسلام!
أمّا في الجاهلية:
فقد كان يعذّب بعض النسوة اللاتي دخلن للإسلام, ذكر ابن الأثير في تاريخه: لبينة جارية بني مؤمل بن حبيب بن عدي بن كعب أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان عمر يعذبها حتى تفتن ثم يدعها ويقول إني لم أدعك إلا سآمة([10]).
وذكر جارية أخرى كان يباشر تعذيبها, قال: زنيرة وكانت لبني عدي وكان عمر يعذبها([11]).
أمّا في الإسلام:
فقد ضرب أم فروة بنت أبي بكر والنساء اللاتي معها, كما روى ذلك عبد الرزاق في مصنفه, بسنده: عن ابن المسيب قال: لمّا مات أبو بكر بكي عليه، فقال عمر: إنّ النبي ݠ قال: إنّ الميت يعذب ببكاء الحي، وأبوا إلا أن يبكوا، فقال عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء، فقالت عائشة: إني أخرجك، قال عمر: ادخل فقد أذنت لك، فقال: فدخل، فقالت عائشة: أمخرجي أن ، أي بني! فقال: أمّا لك فقد أذنت، قال: فجعل يخرجهن عليه امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة، حتى أخرج أم فروة، فرق بينهن([12]).
وضرب النساء اللاتي كنّ في بيت ميمونة يبكين على خالد بن الوليد عند موته, روى ذلك عبد الرزاق في مصنّفه: عن عمرو بن دينار قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة، فقال: يا أبا عبد الله! ادخل على أم المؤمنين فأمرها فلتحتجب، وأخرجهن علي, قال: فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة، فسقط خمار امرأة منهن، فقالوا: يا أمير المؤمنين! خمارها، فقال: دعوها ولا حرمة لها، حرمة لها، كان معمر يعجب من قوله : لا حرمة لها([13]).
وضرب امرأة أخرى كانت نائحة في المدينة, روى عبد الرزاق بسنده: نصر بن عاصم، أن عمر بن الخطاب سمع نواحة بالمدينة ليلا، فأتى عليها فدخل ففرق النساء، فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدرة فوقع خمارها، فقالوا: شعرها يا أمير المؤمنين، فقال: أجل فلا حرمة لها([14]).
وفي مورد آخر ضرب مجموعة من النساء نحن على عثمان بن مظعون, نقل ذلك أحمد في مسنده, قال:…لما ماتت زينب ابنة رسول الله ݕ, قال رسول الله صلى الله عليه وآله:الحقي بسلفنا الصالح الخير، عثمان بن مظعون، فبكت النساء، فجعل عمر يضربهنَّ بسوطه([15]).
وورد أنّه كان يضرب زوجته في الليل, نقل ذلك الحاكم النيسابوري في المستدرك, قال: عن الأشعث بن قيس قال تضيفت عمر بن الخطاب فقام في بعض الليل فتناول امرأته فضربها, ثم ناداني يا أشعث قلت: لبيك قال احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا تسأل الرجل فيم يضرب امرأته ولا تسأله عمن يعتمد من إخوانه ولا يعتمدهم ولا تنم إلّا على وتر([16]).
بل ورد أعظم من هذا وهو ما رواه ابن سعد في طبقاته: عن علي بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها اذكرني لها فذكره لها فأبت عمر أيضا فقال عمر زوجنيها فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها فلما فرغ قال أف أف أف أفف بها ([17]).
فمن كانت عنده مثل هذه السوابق في ضرب النساء والاعتداء عليهن هل يستبعد منه الاعتداء على الزهراء عليها السلام؟
علما أنّ الشيخ رحمه الله قبل صدور هذا الفعل من قنفذ لظنّه أنّه كان عبدا وهذا وهم منه قدّس سرّه فقنفذ من أشراف مكّة وهو ابن عمّ الخليفة الأول وكان من أشراف مكّة بحسب تعبير بعض المؤرخين, وسيأتيك في آخر الكتاب بيان حاله.
وعليه فإنّ ما استند عليه الشيخ كاشف الغطاء ݥ لا يمكن أن يتمسّك به لاستبعاد وقوع هذا الأمر. انتهى
————————————————————————————–
([1]) جنة المأوى 163.
([2]) جنة المأوى 159.
([3]) جنة المأوى 164.
([4]) جنة المأوى (حاشية) 164.
([5]) بحار الأنوار 53/19.
([6]) بحار الأنوار 30/294.
([7]) الإصابة 8/189.
([8])الإصابة 8/190.
([9])الإصابة 8/190.
[10]) الكامل في التاريخ 2/69.
([11]) الكامل في التاريخ 2/69.
([12]) المصنف 3/557,صححه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 5/471.
([13]) المصنف 3/557.
([14]) المصنف 3/558.
([15]) مسند أحمد 2/531: وقد صحّحه المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على المسند.
([16]) المستدرك على الصحيحين 4/175, وقد علّق الحاكم على هذا الحديث بقوله: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
([17]) الطبقات الكبرى 8/265
أقول : الشيء بالشيء يذكر إنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي والصحف صوره لفتيات في الحرم
المكي يلعبن البلوت !! وكتب أحدهم على الصوره : " حتى كفار قريش ماسووها " فهل هذا يعني أن هذا الشخص الكاتب ينفي وجود الصوره بالأساس فلاوجود عنده للفتيات اللاعبات بعينهن وأنه ينفي ماورد من تدنيس كفار قريش للمقدسات! كلامه لإستعظام وقوع الحدث ، فهكذا كان يقصد الشيخ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
اللهم صلّ على محمد وآل محمد
هذه شبهه ناتجه من عدم فهم كلام الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء وللأسف الى الآن تروج ! والشيخ لاينفي المظلوميه والضرب فهذا كما صرح قد إستفاض لكن أنكر اللطم المباشر فقط وليس اللطم من وراء الحائل ، وأثبت أن قنفذا ضربها فقدم عمر المكافأه له ، وصرح هو بنفسه في رسالته لمعاويه عن لطمه لها من ظاهر الخمار
هذا الرد للشيخ أحمد سلمان على هذه الشبهه :
حاول بعضهم التشكيك في قضية الاعتداء على سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء عليها السلام استنادا لما نسب لعلامة عصره الشيخ محمد حسين كاشف الغطاء قدس سره في كتابه جنة المأوى
نصّ كلام الشيخ كاشف الغطاء:
قال قدس سره في كتابه جنّة المأوى:…ولكن قضية ضرب الزهراء ولطم خدها مما لا يكاد يقبله وجداني ويتقبله عقلي ويقتنع به مشاعري، لا لأنّ القوم يتحرّجون ويتورّعون من هذه الجرأة العظيمة، بل لأنّ السجايا العربية والتقاليد الجاهلية التي ركّزتها الشريعة الاسلامية وزادتها تأييدا وتأكيدا تمنع بشدة أن تضرب المرأة أو تمد إليها يد سوء، حتى إن في بعض كلمات أمير المؤمنين ݠ ما معناه: إنّ الرجل كان في الجاهلية إذا ضرب المرأة يبقى ذلك عارا في أعقابه ونسله([1]).
ماهو تحديدا اشكال كاشف الغطاء؟
هذا الكلام لا يفيد المنكرين أو المشكّكين بشيء, لأنّه لا يدلّ من قريب أو من بعيد على أنّ كاشف الغطاء ݞ ينكر قضية ضرب الزهراء ݝ من أساسها, فمن يقرأ بداية كلام الشيخ كاشف الغطاء يجد أنّه يثبت فيه حصول مصيبة الزهراء عليها السلام بكلّ تفاصيلها, إذ أنّه يقول في أول كلامه: طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الاسلام في القرن الأول: مثل كتاب سليم بن قيس ومن بعده إلى القرن الحادي عشر وما بعده وإلى يومنا، كلّ كتب الشيعة التي عنيت بأحوال الأئمة وأبيهم الآية الكبرى وأمهم الصديقة الزهراء صلوات الله عليهم أجمعين وكل من ترجم لهم وألّف كتابا فيهم، أطبقت كلمتهم تقريبا أو تحقيقا في ذكر مصائب تلك البضعة الطاهرة، إنها بعد رحلة أبيها المصطفى ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها حتى احمرت عينها وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج، ثم أخذ شعراء أهل البيت عليهم السلام هذه القضايا والرزايا، ونظموها في أشعارهم ومراثيهم وأرسلوها إرسال المسلمات: من الكميت والسيد الحميري ودعبل الخزاعي والنميري والسلامي وديك الجن ومن بعدهم ومن قبلهم إلى هذا العصر، وتوسع أعاظم شعراء الشيعة في القرن الثالث عشر والرابع عشر الذي نحن فيه كالخطي والكعبي والكوازين وآل السيد مهدي الحليين وغيرهم ممن يعسر تعدادهم ويفوت الحصر جمعهم وآحادهم([2]).
ففي هذا الكلام يصرّح الشيخ رحمه الله بتواتر مصيبة الزهراء عليها السلام تواترا أجياليا بحيث يقطع بحصول هذه الواقعة, وقد استخدم تعابير مختلفة لايصال هذا المعنى (طفحت واستفاضت كتب الشيعة, أطبقت كلمتهم, يعسر تعدادهم, يفوت الحصر جمعهم وآحادهم).
كما أنّ الشيخ ذكر جزءا ممّا جرى عليها بقوله: (ضرب الظالمون وجهها، ولطموا خدها حتى احمرت عينها وتناثر قرطها، وعصرت بالباب حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها، وماتت وفي عضدها كالدملج)
إذن الشيخ لا ينكر أصل مظلوميتها أو الاعتداء عليها, بل يثبته بأقوى الأدلّة وهو التواتر الذي يفيد العلم واليقين, فلا يأتي قائل فيدعي أنّ كاشف الغطاء ݞ أنكر مظلومية الزهراء عليها السلام, غاية ما في الأمر أنّه أنكر جزئية بسيطة وهي قضية لطم الخد كما في كلامه المتقدّم.
هل أنكر كاشف الغطاء (قضية لطم الخد) من أساسها؟
من يدقّق أكثر في كلام الشيخ كاشف الغطاء ݞ يجد أنّه لا ينكر قضية لطم الخد أيضا بل هو مجرّد استبعاد وجداني لجزئية في هذا التفصيل, وهو أن يمدّ رجل عربي يده لضرب فاطمة عليها السلام على وجهها, لذلك صرّح بما لا يدع مجالا للشك والريب بوقوع اللطم: وأما قضية قنفذ وأن الرجل لم يصادر أمواله كما صنع مع سائر ولاته وأمرائه وقول الامام علي عليه السلام: إنّه شكر له ضربته، فلا أمنع من أنّه ضربها بسوطه من وراء الرداء، وإنّما الذي أستبعده أو أمنعه هو لطمه الوجه، وقنفذ ليس ممن يخشى العار لو ضربها من وراء الثياب أو على عضدها([3]).
إذن الشيخ كاشف الغطاء لا ينكر قضية لطم فاطمة الزهراء عليه السلام من أساسها, بل يثبت أن قنفذا قد قام بهذا العمل بالفعل وكافأه الرجل على هذه الفعلة بعدم مصادرة أمواله مثل غيره
كما في الرواية التي ذكرناها سابقا برقم (4), واستبعد أن يفعل غيره هذا العمل لأمرين:
الأول: أنّ وجه الزهراء عليها السلام هو (وجه الله المصون الذي لا يهان ولا يهون ويغشى نوره العيون) فلا يمكن أن تلامسه أيادي الأرجاس.
الثاني: أنّ مثل هذا العمل لا يمكن أن يقدم عليه عربي حرّ لما تعارف عليه العرب من اعتبار هذا العمل عارا لا يقدم على مثله من كان ذا مكانة وجاه بين الناس.
الاشكال الأول:هل يعقل لطم خد الزهراء؟
إنّ غاية ما ينفيه هذا الاشكال هو مباشرة ضرب وجه الزهراء ݝ, بمعنى أن تلامس يد الأرجاس وجه الطهر الطاهرة الحوراء الإنسية لا أن تنفي أصل الضرب والاعتداء عليها.
ولذلك التفت محقّق كتاب جنّة المأوى السيد محمد علي القاضي الطباطبائي رحمه الله إلى هذه النقطة وأشار أنّ مراد أستاذه هو نفي الملامسة لا نفي أصل لطمة الخد.
قال في الهامش: يظهر من هذا الكلام أن مراد شيخنا الإمام ݥ من أوّل هذا المقال إلى آخره هو استبعاد أن تصل يد أثيمة من أجنبي إلى بدن الصديقة الطاهرة ووجهها عليها السلام بالضرب واللطم، وهذا الاستبعاد في محلّه، فإنّه لا يمكن أن يصل أجنبي إلى بدنها قطعا، وأمّا الضرب من وراء الثياب والرداء فلا استبعاد في ذلك في نظره، كيف وقد طفحت واستفاضت كتب الشيعة من صدر الاسلام إلى اليوم وأطبقت كلمتهم على أنها ضربت بعد أبيها حتى كسر ضلعها وأسقطت جنينها وماتت وفي عضدها كالدملج([4]).
علما أنّ الروايات الشريفة قد أشارت إلى أنّ الضرب كان من على الخمار لا على الوجه مباشرة, ويمكن أن يستظهر ذلك من روايتين:
الأولى: هي رواية المفضّل بن عمر عن الإمام الصادق عليه السلام والمتقدّمة برقم (15) حيث ورد فيها: (…وهجوم عمر وقنفذ وخالد بن الوليد وصفقه خدّها حتى بدا قرطاها تحت خمارها، وهي تجهر بالبكاء([5]).
الثانية: الكتاب الذي أرسله الرجل إلى معاوية بن أبي سفيان المتقدّم برقم (23) والذي اعترف فيه بكلّ ما اقترفته يداه, أشار فيه إلى أنّ اللطم كان على ظاهر الخمار, قال: فأقبلت إلي بوجه أغشى بصري، فصفقت صفقة على خديها من ظاهر الخمار فانقطع قرطها وتناثرت إلى الأرض([6]).
وبهذا يرتفع الاشكال الذي أورده الشيخ كاشف الغطاء رحمه الله.
الاشكال الثاني: هل يقدم العرب على مثل هذا الفعل؟
استند الشيخ في استبعاده للأمر على أنّ العرب لا يقدمون على هذا الفعل لما فيه من العار والشنار على فاعله.
والجواب على هذا الاشكال:
أولا: اثبات أنّ هذا الأمر كان مستقبحا عند العرب وأنّ ينزّهون أنفسهم عن مثل هذا الفعل أمر يحتاج إلى دليل وليس مجرّد ادعاء, فالشيخ ݞ يتحدّث عن سيرة قائمة بين العرب تداني التشريعات السماوية, وهذا ما لم نجده في الكتب التي اعتنت بذكر أخبار العرب.
وقد يُدّعى أنّ الذي اشتهر عن العرب إلى يومنا هذا هو امتهانهم للمرأة وهضم حقوقها والتعامل معها كأنّها سلعة تباع وتشترى, ويكفي شاهدا على هذا ما أثبته القرآن من جريمتهم النكراء وهي وأد البنات.
وقد نقلت لنا السيرة صورا بشعة لتعامل أهل الجاهلية مع نساء المسلمين, ولعلّ أجلاها قضية سمية أمّ عمار بن ياسر التي لاقت الويلات من كفّار قريش:
ذكر ابن حجر العسقلاني في الإصابة: سمية بنت خباط بمعجمة مضمومة وموحدة ثقيلة ويقال بمثناة تحتانية وعند الفاكهي سمية بنت خبط بفتح أوله بغير ألف مولاة أبي حذيفة بن المغيرة بن عبد الله بن عمرو بن مخزوم والدة عمار بن ياسر, كانت سابعة سبعة في الإسلام عذّبها أبو جهل وطعنها في قبلها فماتت فكانت أو شهيدة في الاسلام([7]).
وقال بن إسحاق في المغازي: حدثني رجال من آل عمار بن ياسر أن سمية أم عمار عذبها آل بني المغيرة على الاسلام وهي تأبى غيره حتى قتلوها وكان رسول الله ݕ يمرّ بعمار وأمه وأبيه وهم يعذبون بالأبطح في رمضاء مكة فيقول صبرا يا آل ياسر موعدكم الجنة…
وقال مجاهد:…وجاء أبو جهل إلى سمية فطعنها بحربة فقتلها أخرجه أبو بكر بن أبي شيبة عن جرير عن منصور عن مجاهد وهو مرسل صحيح السند…([8])
وأخرج بن سعد بسند صحيح عن مجاهد قال أول شهيد في الاسلام سمية والدةعمار بن ياسر وكانت عجوزا كبيرة ضعيفة ولما قتل أبو جهل يوم بدر قال النبي ݕ لعمار قتل الله قاتل أمك([9]).
الثاني: إنّ استقباح العرف لشيء من الشيء لا يعني امتناع كلّ الناس عن القيام به, إذ أنّ الممتنعون هم فقط من يخافون من كلام الناس واستنكار المجتمع لفعلتهم, أمّا الذي يرى نفسه فوق الأعراف والتقاليد أو اللامبالي فلن يجتنب هذا القبيح إذا احتاج لفعله, وهذا ممّا يدرك في الوجدان إذ أنّ مجتمعاتنا في هذه الأيام تضع قيودا كثيرة على الفرد سواء دينية أو اجتماعية وعواقب عدم الالتزام بها وخيمة جدّا ورغم هذا تجد فئة من الناس تثور على هذه القيود وتخالف مثل هذه العادات لامبالية بكلّ هذه التبعات, فلعلّ القوم كانوا كذلك خصوصا أنّ الحاجة كانت ملحّة لقمع كلّ من في البيت لأنّه كانوا في نظر السلطات أخطر معارضة.
ثالثا: من يقرأ سيرة الرجل المعروف يجد أنّ له تاريخا حافلا في ضرب النساء سواء كان في الجاهلية أو في الإسلام!
أمّا في الجاهلية:
فقد كان يعذّب بعض النسوة اللاتي دخلن للإسلام, ذكر ابن الأثير في تاريخه: لبينة جارية بني مؤمل بن حبيب بن عدي بن كعب أسلمت قبل إسلام عمر بن الخطاب وكان عمر يعذبها حتى تفتن ثم يدعها ويقول إني لم أدعك إلا سآمة([10]).
وذكر جارية أخرى كان يباشر تعذيبها, قال: زنيرة وكانت لبني عدي وكان عمر يعذبها([11]).
أمّا في الإسلام:
فقد ضرب أم فروة بنت أبي بكر والنساء اللاتي معها, كما روى ذلك عبد الرزاق في مصنفه, بسنده: عن ابن المسيب قال: لمّا مات أبو بكر بكي عليه، فقال عمر: إنّ النبي ݠ قال: إنّ الميت يعذب ببكاء الحي، وأبوا إلا أن يبكوا، فقال عمر لهشام بن الوليد: قم فأخرج النساء، فقالت عائشة: إني أخرجك، قال عمر: ادخل فقد أذنت لك، فقال: فدخل، فقالت عائشة: أمخرجي أن ، أي بني! فقال: أمّا لك فقد أذنت، قال: فجعل يخرجهن عليه امرأة امرأة وهو يضربهن بالدرة، حتى أخرج أم فروة، فرق بينهن([12]).
وضرب النساء اللاتي كنّ في بيت ميمونة يبكين على خالد بن الوليد عند موته, روى ذلك عبد الرزاق في مصنّفه: عن عمرو بن دينار قال: لما مات خالد بن الوليد اجتمع في بيت ميمونة نساء يبكين، فجاء عمر ومعه ابن عباس ومعه الدرة، فقال: يا أبا عبد الله! ادخل على أم المؤمنين فأمرها فلتحتجب، وأخرجهن علي, قال: فجعل يخرجهن عليه وهو يضربهن بالدرة، فسقط خمار امرأة منهن، فقالوا: يا أمير المؤمنين! خمارها، فقال: دعوها ولا حرمة لها، حرمة لها، كان معمر يعجب من قوله : لا حرمة لها([13]).
وضرب امرأة أخرى كانت نائحة في المدينة, روى عبد الرزاق بسنده: نصر بن عاصم، أن عمر بن الخطاب سمع نواحة بالمدينة ليلا، فأتى عليها فدخل ففرق النساء، فأدرك النائحة فجعل يضربها بالدرة فوقع خمارها، فقالوا: شعرها يا أمير المؤمنين، فقال: أجل فلا حرمة لها([14]).
وفي مورد آخر ضرب مجموعة من النساء نحن على عثمان بن مظعون, نقل ذلك أحمد في مسنده, قال:…لما ماتت زينب ابنة رسول الله ݕ, قال رسول الله صلى الله عليه وآله:الحقي بسلفنا الصالح الخير، عثمان بن مظعون، فبكت النساء، فجعل عمر يضربهنَّ بسوطه([15]).
وورد أنّه كان يضرب زوجته في الليل, نقل ذلك الحاكم النيسابوري في المستدرك, قال: عن الأشعث بن قيس قال تضيفت عمر بن الخطاب فقام في بعض الليل فتناول امرأته فضربها, ثم ناداني يا أشعث قلت: لبيك قال احفظ عنى ثلاثا حفظتهن عن رسول الله صلى الله عليه وآله لا تسأل الرجل فيم يضرب امرأته ولا تسأله عمن يعتمد من إخوانه ولا يعتمدهم ولا تنم إلّا على وتر([16]).
بل ورد أعظم من هذا وهو ما رواه ابن سعد في طبقاته: عن علي بن زيد أن عاتكة بنت زيد كانت تحت عبد الله بن أبي بكر فمات عنها واشترط عليها أن لا تزوج بعده فتبتلت وجعلت لا تزوج وجعل الرجال يخطبونها وجعلت تأبى فقال عمر لوليها اذكرني لها فذكره لها فأبت عمر أيضا فقال عمر زوجنيها فزوجه إياها فأتاها عمر فدخل عليها فعاركها حتى غلبها على نفسها فنكحها فلما فرغ قال أف أف أف أفف بها ([17]).
فمن كانت عنده مثل هذه السوابق في ضرب النساء والاعتداء عليهن هل يستبعد منه الاعتداء على الزهراء عليها السلام؟
علما أنّ الشيخ رحمه الله قبل صدور هذا الفعل من قنفذ لظنّه أنّه كان عبدا وهذا وهم منه قدّس سرّه فقنفذ من أشراف مكّة وهو ابن عمّ الخليفة الأول وكان من أشراف مكّة بحسب تعبير بعض المؤرخين, وسيأتيك في آخر الكتاب بيان حاله.
وعليه فإنّ ما استند عليه الشيخ كاشف الغطاء ݥ لا يمكن أن يتمسّك به لاستبعاد وقوع هذا الأمر. انتهى
————————————————————————————–
([1]) جنة المأوى 163.
([2]) جنة المأوى 159.
([3]) جنة المأوى 164.
([4]) جنة المأوى (حاشية) 164.
([5]) بحار الأنوار 53/19.
([6]) بحار الأنوار 30/294.
([7]) الإصابة 8/189.
([8])الإصابة 8/190.
([9])الإصابة 8/190.
[10]) الكامل في التاريخ 2/69.
([11]) الكامل في التاريخ 2/69.
([12]) المصنف 3/557,صححه ابن حجر العسقلاني في فتح الباري 5/471.
([13]) المصنف 3/557.
([14]) المصنف 3/558.
([15]) مسند أحمد 2/531: وقد صحّحه المحقق أحمد محمد شاكر في تعليقه على المسند.
([16]) المستدرك على الصحيحين 4/175, وقد علّق الحاكم على هذا الحديث بقوله: هذا حديث صحيح الاسناد ولم يخرجاه.
([17]) الطبقات الكبرى 8/265
أقول : الشيء بالشيء يذكر إنتشرت في مواقع التواصل الإجتماعي والصحف صوره لفتيات في الحرم
المكي يلعبن البلوت !! وكتب أحدهم على الصوره : " حتى كفار قريش ماسووها " فهل هذا يعني أن هذا الشخص الكاتب ينفي وجود الصوره بالأساس فلاوجود عنده للفتيات اللاعبات بعينهن وأنه ينفي ماورد من تدنيس كفار قريش للمقدسات! كلامه لإستعظام وقوع الحدث ، فهكذا كان يقصد الشيخ
دمتم برعاية الله
كتبته : وهج الإيمان
تعليق