بسم الله
والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله الأطهار وصحابته الأبرار
وبعد:
تناقشت مع بعض الفضلاء في برنامج البالوك في غرفة نور الغدير ، في ورود رواية ذكرها نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ، تتحدث عن ما اعطي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما اعطي علي عليه السلام ، وذكر فيها أن علي عليه السلام اعطي شجاعة ولم يعط النبي هذا.
فكان النقاش حول هذه الرواية ففي بداية الأمر أنكر احدهم وجودها فأتيت بالكتاب وفتحت الكامرة حتى تبين لهم أنها موجودة حقاً
ثم انتقل النقاش إلي تأويلها وهذا حصل من الأستاذ الفاضل ثورات الحسين ـوفقه الله ـ فكان يقول ما قاله نعمة الله الجزائري وهو التأويل ، فبينت له أن حتى التأويل غير صحيح ، لأن معنى كلام نعمة الله الجزائري هو أن مبدأ الشجاعة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس التمرس والقتال الذي هو عند علي عليه السلام .
وهذا خطأ من أوجه
الوجه الأول:ثبت لدينا بالدليل الساطع والبرهان الامع أن النبي أشجع الشجعان وهو الفارس الذي يحتمي به كبار الفرسان حين اشتعال الحروب واحتدامها كما في الأثار والأخبار.
الوجه الثاني: نقول أن لفظة "اعطي شجاعة ولم اعط" تُفيد النفي المطلق ، وهذا أنحراف والعياذ بالله فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو قائد فحول اللغة العربية وكلامه افصح الكلام واعطي جوامع الكلم فكيف ينفي عن نفسه ما هو فيه أصلاً بل ما هو متفق عليه .
الوجه الثالث:قول نعمة الله الجزئري أن مبدأ الشجاعة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس التمرس والقتال الذي هو لعلي ، هو سلب لخاصية كريمة يفتخر بها العرب والكرام وهي التمرس والقتال ، فإن العرب كانت تمدح من يجيد القتال وفنونه وهذا في أخبارها وأشعراها كثير.
ثم بعد ذلك قال الأستاذ الفاضل أن الرواية غير صحيحة
وهذا ما اريده هو نفي كل ما يُشيب عقيدتنا الصافية من كل كدر ومن كل أثر باطل ينتفي مع أصولنا الشرعية.
فأتمنى أن ينبري بعض علماء الشيعة ويصنف تحقيقاً لهذا الحديث حتى يتبن الأمر
وشكرا
والصلاة والسلام على رسوله المختار وآله الأطهار وصحابته الأبرار
وبعد:
تناقشت مع بعض الفضلاء في برنامج البالوك في غرفة نور الغدير ، في ورود رواية ذكرها نعمة الله الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية ، تتحدث عن ما اعطي النبي صلى الله عليه وآله وسلم وما اعطي علي عليه السلام ، وذكر فيها أن علي عليه السلام اعطي شجاعة ولم يعط النبي هذا.
فكان النقاش حول هذه الرواية ففي بداية الأمر أنكر احدهم وجودها فأتيت بالكتاب وفتحت الكامرة حتى تبين لهم أنها موجودة حقاً
ثم انتقل النقاش إلي تأويلها وهذا حصل من الأستاذ الفاضل ثورات الحسين ـوفقه الله ـ فكان يقول ما قاله نعمة الله الجزائري وهو التأويل ، فبينت له أن حتى التأويل غير صحيح ، لأن معنى كلام نعمة الله الجزائري هو أن مبدأ الشجاعة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس التمرس والقتال الذي هو عند علي عليه السلام .
وهذا خطأ من أوجه
الوجه الأول:ثبت لدينا بالدليل الساطع والبرهان الامع أن النبي أشجع الشجعان وهو الفارس الذي يحتمي به كبار الفرسان حين اشتعال الحروب واحتدامها كما في الأثار والأخبار.
الوجه الثاني: نقول أن لفظة "اعطي شجاعة ولم اعط" تُفيد النفي المطلق ، وهذا أنحراف والعياذ بالله فإن النبي صلى الله عليه وسلم هو قائد فحول اللغة العربية وكلامه افصح الكلام واعطي جوامع الكلم فكيف ينفي عن نفسه ما هو فيه أصلاً بل ما هو متفق عليه .
الوجه الثالث:قول نعمة الله الجزئري أن مبدأ الشجاعة عند النبي صلى الله عليه وآله وسلم وليس التمرس والقتال الذي هو لعلي ، هو سلب لخاصية كريمة يفتخر بها العرب والكرام وهي التمرس والقتال ، فإن العرب كانت تمدح من يجيد القتال وفنونه وهذا في أخبارها وأشعراها كثير.
ثم بعد ذلك قال الأستاذ الفاضل أن الرواية غير صحيحة
وهذا ما اريده هو نفي كل ما يُشيب عقيدتنا الصافية من كل كدر ومن كل أثر باطل ينتفي مع أصولنا الشرعية.
فأتمنى أن ينبري بعض علماء الشيعة ويصنف تحقيقاً لهذا الحديث حتى يتبن الأمر
وشكرا
تعليق