الغيرة العراقية ، تؤد انفاس الطائفية ، في حدثٍ سطّر فيه رجال الله نصراً على داعش ستروى قصتها عبر الاجيال .
X
-
خاطرة ( 13)
التعليم هو ان تعطي أكبر قدر مِن المعلومات بطريقةٍ تؤدي الى استقراها في العقل بالفهم ، لا أن تُدرخ لتستقر على ورقةٍ لتُرمى بعدها في سلة المهملات !
التعليم ليس عقوبة ، ولا تجنيد ، والقاعة ليست زنزانة او ساحة تدريب بسبب طُرق التدريس المُعتادة والقديمة ، والتي تجعل الطالب كالجندي أو السجين ينتظر ساعة الافراج عنه .
جلوس الطالب على مقاعد طلب العلم كافية ان يقول لك ( انا لا زلت اتعلم ) فلا تنعتني بالغباء وعدم الفهم .
اجعل الطالب يُحب العلم لأنها السبيل الوحيد لنقله من تلقي المعلومة الى البحث عن المعلومة
ورقة الامتحان ليست ساحة حرب لأثبات قوة الاسئلة وضعف الجواب
الذي يستحوذ على روح الطالب هو ذلك الاستاذ الذي لا يعزله من بيئته وشخصيته وظروفه بدعوى ان العلم يحتاج التخلي عن كُل شيء .
وهو عندما يُقدم محاضرة عن موضوع مُعيّن يُنبه الطالب عن اهمية بيئة وظرف الكائن التي تجعله يسلك هذا السلوك ويتخذ هذه الالية .
التعليم منصة التغيير ، منها تُقدّم للعالم وللمجتمع بذرة خصبة ينمو منها اغصان للعلم وتقطف منها ثمار الاخلاق .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
المشاركة الأصلية بواسطة كلِماتلاتوجد مشكلة بأن يكون الكلام عام، لكني استحضرتُ حالة العراق لا من باب الدوَلَنة (المقابل للشخصنة) بل من باب ضرب مثال واضح لسرعة التغيّيرات التي حصلت على مختلف الاصعدة وفي مقدمتها الحالة الإجتماعية، ولمعرفتي بحاله اكثر من بقية البلدان.
اكيد لم تذهب الى باب الدولنة المقابل للشخصنة ، لأنه اعرف تفاصيل العراق وبشكل دقيق جدا لأني انتمي اليه ، ولكن لا اذكره ، لأن وان جار عليه الزمن يبقى عزيز .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
التوبيخ لمن يُخطيء وانتي لم تَخطئي ، بالعكس انتي محط الإحترام والتقدير وصاحبة جواهر فكرية وربما لهذا احببتُ ان اطوف لكي يستمتع الآخرون - وانا ايضا - بأفكارك النيّرة وأن تجدي غير صدى كلماتك يبعث الحياة لحوار يستخرج الجميل من عبق افكارك
اذا ما احببت ان تطوف لا تطوف لأفكاري ، لأن افكارك قائمة بحد ذاتها وليست اقل شأن منها ، فلولا الافكار التي اثرتها ، لما انقدح ما عندي من افكار ، فالحوار كالمعول في منجم الذهب ، اذا لم يكن هناك معولا ، لا يمكن ان نُخرج الافكار من باطن عقولنا .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
خاطرة (14)
قلوب الأطفال كبيرة ، وعقولهم اكبر ، وان بدت أجسامهم صغيرة ، ألا ان رؤيتهم للاشياء مناسبة لعالمهم الصغير ، وقد لا يلتفت اليه عالم الكبار لهذا هو لا يفهم ما معنى ان تذهب للعمل لتوفر لهُ قوت يومه ، وهو لا يفهم ما معنى أن تذهبي للعمل أو لديكِ الكثير من الإعمال تؤديها لكي يجد كل شيء أمامه جاهزاً ومرتباً ، هو يفهم شيء واحد انتما ابواه ويحتاج الى العطف والحنان ، ويريد ان تلعبا معه ، لهذا قبل ان تذهب للعمل قُل له: احتاج لقبلتك وضمك لي يا صغيري دونها لا يمكن ان اذهب للعمل وأوديه بشكل جيد وأنتِ كذلك أيتها الأم ، وسوف تتفاجئ انه سوف ينتظرك ليسألك كيف كان عمله اليوم بسبب قبلته ، واطلب منه غدا ان يعطيك قبلتين ، لأنه كان عمله جيدا ، او قل لهُ : انت رِجُل البيت ، انا اعتمد عليك في غيابي .
هذه الامور تمنحهُ الحُب الذي يحتاجه ، وتزرع الثقة بنفسه ، وكذلك عندما تُخصص وقت للعب معه ، لهُ نفس الاثر ، وهكذا اخترع افكار جديدة تمنحه العاطفة او تزرع فيه الثقة .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(15)
ايها الوالدين ..
لا تُعلّم ابنتك فقط الفروض الدراسية ، بل علّمها دروس الحياة ، فالاول سوف يهيئ عقلها للتفكير ، والثاني يُحكم عقلها ان لا تقع في قوانين الغاب سواء قوانين لا اخلاقية ، او قوانين مُتسترة بأسم الدين .
أيها الاخ ..
كُن عونا وسندا لأختك ، اطلعها على مكائد الحياة وحيلها ، وكيف لا تسقط فريسة لصيد الرجال .
ايتها المرأة ..
لن اقول لكِ كلمات دينية في أن العقل زينة المرأة ، لتتركي الانشغال عن تزيين وجهك والالتهاء بمظهرك لتنشغلي بتزيين العقل بالقراءة والاطلاع والتثقيف ، بل سأقول لك نصاً بيتر ليندبيرغ مصور موضة وازياء سُئل ما الذي يجذبك في المرأة ؟
قال : العقل ، صورتها لـ 30 عاما ، رأيت كل الاجساد واتضح ان عقلها هو الجاذب .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(16)
متى يكف المرء عن التطفل في بناء شخصيته أو رسم الانطباع العام عن نفسه على مظهره !
فما بين ستايل عصري ‘ يحاول فيها أن يكون متحرراً ‘وبين ستايل تقليدي ‘ يحاول أن يكون فيها محافظاً ‘
تجد أن كلاهما في روحه وعقله ‘ مُقيداً ‘ خاوياً !
لا تجد عنده هدف أو فكرة أو رؤية لما يُحب ان يكون عليه ‘ وما يُريد أن يحققه في حياته ‘ وما يطمح أن يكسبه من أمور متنوعة تكون كقناديل ضوء ‘ تُنير مستقبله ‘ يعيش الحُرية الحقيقة ‘ تلك الحرية التي تباركها قوانين السماء ‘ لا الارض.
فتلك الاشياء هي التي تجعله وأن تشابه بالعناوين الرئيسية مع اقرانه ‘ إنسان مُميز ‘ ينفرد عن غيره في تطبيقها .
فشباب اليوم إما ان تجدهم متحررين الى درجة النشاز ‘ علماً ان تحررهم لا يتعدى حدود الحرية في تقليد الموضة وتناول الافكار المعلبة ‘ أما حرية الفكر والرأي ‘ والتخلص من المورثات البالية ‘ والمستجدات العصرية السخيفة‘ لا زالوا متخلفين.
أو تجدهم متشددين ‘ علماُ ان تشددهم لا يتعدى الالتزام بالمظهر الخارجي ‘ وعلى الافكار القبلية المتحجرة ‘ أما المحافظة على تعاليم الدين الاخلاقية والتعامل وفق المبادئ الاسلامية من العدل والحلم والتواضع والاحترام والمسؤولية واداء الحقوق ‘ والتحرر من الافكار الجاهلية المهترئة‘ لا زالوا متخلفين.
في هذا المجتمع كل ما نحتاجه هو إنسان محافظ على الدين بشقيه العقائدي والاخلاقي ‘ وعصري متحرر من الافكار القبلية الجاهلية والمستجدات السخيفة ‘ جاعلا من عقله وروحه بوابة الارتقاء بمظهره ‘ ليكون بحق خليفة الله على أرضه.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(17)
في العادة نسأل لماذا أجيال اليوم ليست كالاجيال السابقة ، من حيث تحمل المسؤولية والثقافة والالتزام والاحترام والاتزان والوعي والاحترام ?!
في الغالب الجواب عليه : ( لإن هذا جيل الفيس بوك ، والانستا ، والالعاب الالكترونية ...)
ولكن هذا الجواب ليس صحيح ، لإن لكل عصر التكنولوجيا الخاصة به ، والتي تسهل سبل العيش فيه ، ولكن السبب الحقيقي هو : لإن أباء الماضي رغم الحياة البسيطة ، والظروف القاسية ، وعدم معرفتهم الكتابة والقراءة ، قد خَرجوا للمجتمع شباب واعد لمنحهم التربية ،والحب والحنان والاهتمام عندما كانوا أطفال، مما هيأ ارضية خصبة وسليمة للنمو العقلي والنفسي بشكل سليم لهم ، ولكن اليوم الاباء مثقفين ، ويملكون الاموال ، ويوفرون احتياجات اطفالهم من الناحية المادية ، إلا أنهم لا يمنحوهم المقدار الكافي من التربية ، والحب والحنان والاهتمام ، لإنهم مشغولين عنهم ، مما خلق مجتمع مهزوز مضطرب !!!
فمجتمع ليس فيه تربية وحب وحنان وأهتمام ، مجتمع على شفا حُفرة مِن الخراب .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(18)
أن لا يخرج الطالب مِن بين يديك إلا وهو فاهم ،ليس مثل أن لا يخرج الطالب مِن بين يديك إلا وهو راسب !
الاولى تدل على التمكن مِن المادة ،
والتمكن مِن ايصال المعلومة ،
وتزرع حُب التعلم فيهم ،
وتمنح جيل ناجح ،
فأعطاء العلم استحقاقه ،ليس بالشدّ والضغط ، والغربلة ، إنما بالسلاسة والفهم والاستحواذ .
اينشتاين قال : إذا لم تستطع شرح فكرتك لطفل عمره 6 أعوام فأنت نفسك لم تفهمها بعد.
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(19)
إذا ما أردتَ الخسارة في معركة الحياة..
قُل ( أن ما يحدث لي هو قضاء الله وقدره ) !
تُظلم ، تفشل ، تُسيء التخطيط ، تُسيء التدبير ، تسقط ، تتقاعس ، تخسر ..
الامر بسيط لترّبت على كتف اوجاعك وألمك ،
وأيضا ليضمدوا بعض جراحك
قُل لنفسك أو أسمع تلك الجملة..
( أن ما يحدث لي هو قضاء الله وقدره )
نعم ما يحدث من صغيرة وكبيرة إلا وهو موجود في عَلم الله ..
ولكن بأختيار المرء ، لا مجبر عليه ..
وتلك الجملة ما هي إلا افيون لفهم الدين المغلوط ،
رسخها المتأسلمون في إذهان العوام ليستمروا في ظلمهم واتباع اهوائهم ، ويستمر العوام في الاستسلام امام انفسهم وامام المجتمع ، لانه في اعتقادهم أن هذا من قضاء الله وقدره..
أو رسختها النفس الضعيفة التي عجزت عن الوقوف مرة أخرى ، فالقت هذا الحمل الثقيل على كاهل القضاء والقدر !!!
لن تكون أنت ، إلا عندما تُجابه هذه العقلية من التفكير ، بالتغيير .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(20)
(لا نملك أكثر من أن نهون على بعضنا الطريق)
جملة لو عرفنا معنى قيمتها ،
لعرفنا كيف نهّون على بعضنا الطريق..
كُل طريق..
طريق الوصول للسعادة في الحياة ،
طريق الوصول لجنة الآخرة ،
طريق اكتساب المعرفة
طريق التعاون والمحبة .
فإذا كُنا لا نملك حتى هذا ، علينا أن نُعيد ترتيب ابجديات مفهومنا للقيم ولحقيقة الحياة .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(21)
كيف نُربي ؟!
هل نُربي على العيب ! ام على الحلال والحرام !
المجتمع تائه ، لهذا نرى افراد تاهئين ، لأن كلاهما تربى دون ان يستعمل عقله ، انما تربى تربية تلقين
نُربي ان هذا عيب وكفى ! لماذا ؟!
ممنوع من الاجابة
نُربي هذا حلال وحرام وكفى ! ولكن لماذا ؟
ممنوع من الاجابة
هذه التربية سوف تغرق بأول موجة فكرية تغمرها ، لأن مجداف العقل غير موجود ، لأن طوق التفكير غير موجود .
نُربي ان للمجتمع اذان
نُربي ان للحائط اذان
ولكن لا نُربي ان للملائكة اقلام !
لهذا نرى نتاج هذه التربية افراد تخاف من الناس وتراقب كلام الناس وتهتم بنظرة الناس ولكن لا تخاف ولا تراقب ولا تهتم بنظرة الله
فتظهر الازدواجية في الفعل والقول ، ظاهر يُمتدح من الناس ، وباطن لا يُرضي الله .
( طبعا حتى من يدعون الثقافة والعقل واقعين في هذا التخبط ، ليس عندهم مبدأ وفكرة راسخة يؤمنون بها ، في اول اختبار تظهر الحقائق ، في انهُ غير منفك عن نظرة المجتمع وتاثيرها في سره ، وان ادعى خلاف ذلك في العلن ، ولا يراقب الله في سره ، وان ادعى انهُ يراقبه في العلن ؟!
الحياة مليئة بالاختبارات ، مليئة بالافكار ، مليئة بالمستجدات ، مليئة بالابتلاءات ، فما نحتاجه هو تربية قائمة على التفكر والعقل ، قائمة على ان للملائكة اقلام ، قائمة ان حقيقتك مقدار ما طابق قولك فعلك ، وعندها سنشهد اجيال كالكلمة الطيبة اصلها ثابت وفرعها في السماء .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(22)
كل شخص في هذه الحياة يُجيد الجلوس على درجات الحياة ، ليشاهد الابطال على ساحتها كيف يُسّطرون نجاحاتهم في مختلف المجالات ، فيفرح لفوزهم فيها ..
كل شخص يُجيد ان يقتني الكتب ، ويكون قارئ جيد لما حققه الابطال في القصة من انتصارات ونجاحات رغم اهوال الحبكة الدرامية ورغم المنعطفات الكثيرة ، فيفرح للنهاية السعيدة التي توج بها صبرهم ..
ولكن لما تكتفي بالمشاهدة من درجات الحياة ، لما لا تنزل انتَ في الميدان في ساحة الحياة ، لِتُسطر بطولاتك الخاصة بك ، فتكون من صنّاع الانتصارات ..
لما تكتفي بالقراءة لقصص الاخرين ، قصتك انتَ اين ؟!
القصة التي ترويها لنفسك كل ليلة لتبرر بها مخاوفك من التغيير او امتلاك طموح جديد ،
انتَ من يرويها فلما لا تكتبها ، وتخط حروفها !
لا تقل الماضي لم اكتبه ،
بل كُتب علي ،
بسبب هفوات واخطاء من النفس او الاسرة او تاثير البيئة ،
كُل شخص لا يصنع ماضيه ، ولكن قادر على صنع مستقبله ، الاحداث المستقبلية لقصة كل شخص لا زالت بيديه ،
عن طريق اختيار نهاية مختلفة !
عن طريق البدء بوضع الاهداف في حيز الفعل والتطبيق ، لا القول فقط .
عن طريق النظر لنفسك بأنك انت البطل وتستحق الفوز بالمراكز الاولى .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(23)
العرب لديهم مُشكلة مع العمر ؟!
فما ان يتجاوزوا الثلاثين من العُمر ، حتى ترى الحياة قد اسودت في عيونهم ؟!
واوقفوا الامل والطموح والمثابرة على قارعة ( قد كبرت ) ولم يبقى لي شيئاً سوى ان انتظر الموت .
وهذا الفكر يتغلغل في ادق التفاصيل في فكر الشباب وفي بيت الزوجية بين الزوجين ، ومحيط الاسرة ، والعمل ، وممارسة مختلف النشاطات .
المُجتمع ، والفهم الخاطئ للدين يُشجع على انتشار هذه الحالة من البؤس والتباؤس .
التوزان مطلوب في الحياة ، التوزان بين الدنيا والدين ..
فكما يتم تذكر هذا النداء ..
إن لله تعالى ينزل ملكاً كل ليلة فينادي:
يا أبناء العشرين جدوا واجتهدوا .
ويا أبناء الثلاثين لا تغرنكم الحياة الدنيا .
ويا أبناء الأربعين ماذا أعددتم للقاء ربكم .
ويا أبناء الخمسين أتاكم النذير .
ويا أبناء الستين زرع آن حصاده .
ويا أبناء السبعين نودي لكم فأجيبوا .
ويا أبناء الثمانين أتتكم الساعة وأنتم غافلون .
ثم يقول : “لولا عبادٌ ركع ورجال خشع وصبيان رضع وأنعام رتع لصب عليكم العذاب صباً "
نستذكر هذا القول " سواء كنت في التاسعة او في التسعين كل يوم يمكنك ان تكون افضل مما كنت ،
لا يمكنك التحكم في عدد السنوات التي تعيشها لكن يمكنك التحكم في نوعية السنوات التي تحياها ،
عش كل لحظة من حياتك باقصى امكاناتك وكن راضيا عن نفسك وتوقع الافضل فكل يوم هبة من الله تستحق الشكر "
التوازن هذا يجعلنا نتقدم كل يوم خطوة نحو ديننا ودنيانا ، خطوات اما تخلي او تحلي نحو الافضل والاحسن ، فيكتمل السير ما بين بناء الذات وبناء المجتمع ، اعمار الحياة ، واعمار الاخرة ، ناظرين في كل خطوة نحو الدين او الدنيا هذا القول نصب اعيننا " وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَىٰ عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ " فهي صمام الامان في السير والسلوك وتحقيق الاهداف النافعة وجلب الافعال الحسنة في هذه الحياة وفي الاخرة .
- اقتباس
- تعليق
تعليق
-
(24)
نحن اليوم بحاجة الى ان نتفق حول مبدأ التغيير ، من اين يبدأ ، الناس حتى في هذا مُختلفين ، منهم من يقول : "من قاعدة الهرم ، لأنهُ لا يغير الله ما بقومٍ حتى يغيروا ما بأنفسهم ، وكيف ما تكونوا يولى عليكم " وهناك من يقول : " التغيير من قمة الهرم ، لأن القمة هي السلطة التي توجه الإعلام لتوعية الشعوب ،وهي التي ترعى التقدم في جميع مجالات الحياة ، وهي التي ترعى الدعاة والمثقفين والعلماء والكفاءات في جميع المجالات وتوفر لهم الفرص للإصلاح، وهي التي توفر المناخ المناسب للإصلاح والمصلحين،وإذا غابت هذه السلطة التي ترعى الإصلاح ووجدت سلطة فاسدة فسيحدث العكس تماما ."
ولكن من هم قمة الهرم ، ومن هُم قاعدة الهرم ، وهل هناك حدّ فاصل بينهما ؟! هذا غير واضح عند عامة الناس ؟!
وبسبب النظرة الجزئية لكل واحد منّا ، نجد انهُ لا يوجد اي تغيير ، لهذا نحتاج الى نظرة شمولية للتغيير ، في ان التغيير يكون بتوافق (بين قمة الهرم والقاعدة ، من طبقة الشعب ) وهذه الرؤية يجب ان يتبناها المثقفين واصحاب الكلمة المؤثرة ، فلو تأملنا عندما يكون التغيير يتبناه مستضعفي الشعب ( قاعدة الهرم ) يؤد ويقتل على ايدي الاقوياء من الشعب ( قمة الهرم ) ، لأنه لهم مصالح مع الاكابر ( السلطة ) ، ولكن لو ان التغيير يتبناه من يملك القوة والكلمة والصوت والرأي الفاعل من المجتمع من المثقفين والعلماء ( قمة الهرم ) سوف يكون للتغيير دوي كبير في اذن الاكابر ( السلطة ) بمعنى ( أن التغيير يبدأ من القمة والقاعدة معا ــــ من طبقة الشعب ـــــ في آن واحد، ولا تعارض بينهما كما يظن اكثرنا )
وليس يبدأ من القاعدة الشعبية المستضعفة فقط ، فحدوث التوافق يؤدي الى استمرار الدعوة ومن ثم نضوجها الى فكرة التغيير والإصلاح حتى تتكون (طائفة) من المجتمع تكون مقتنعة بهذه الفكرة وتعمل على إنجاحها ، وهذه الطائفة لها احتمالين ؛
إما أن تكون ضعيفة وصغيرة أو أن تكون قوية ومؤثرة ،
وهذا يتوقف على نوعية استجابة المجتمع لفكرة الإصلاح، وهذا يختلف من مجتمع لآخر وتتحكم فيه عوامل كثيرة ،فإن كان المستجيبون لفكرة الإصلاح من (أصحاب النفوذ والقوة والمكانة والسلطة فستكون دعوة قوية وتؤتي ثمارها سريعا، وأما إن كان المستجيبون للدعوة (من العوام المستضعفين ) فستكون ضعيفة، وحينئذ سيتأخر التغيير حتى يمن الله عليهم بامتلاك القوة والسلطة لذلك ؛فإن التغيير مستحيل دون وجود سلطة تغير وتؤثر في الناس
سواء كانت هذه السلطة سياسية أو سلطة عشائرية وقبلية أو سلطة عسكرية
( اي يجب ان يتوفر فكرة التغيير في جميع طبقات الشعب ـــ القاعدة والهرم من شريحة الشعب ــــ لازالة الفساد من اكابرها المجرمين الهرم الاكبر) ولكن الهرم الاكبر يدرك بعظيم هذا الامر عندما يتفق (الهرم مع القاعدة من طبقة الشعب) لذلك تحاول ان تشتري ذمم بعض العلماء والمتعممين والمثقفين والسياسيين ، ليكونوا اقلاما لهم ، بدلا ان يكونوا سلاحا بوجههم .
لهذا قد يحدث تغيير في بعض المجتمعات ولكن ليس نحو العلو والرفعة والوحدة وانما نحو الفساد والهواية والفرقة اي تغيير سلبي وتحت عناوين عصرية من بوابة الديمقراطية والتحرير والتنوير والانفتاح ؟! لأن التغيير الايجابي يعني دك عروشهم ومصالحهم لهذا تسعى الى انشاء حركات ، تنطلق من منظور ديني او سياسي او اجتماعي وتحاول رفد حركتها بالطبقة المثقفة ، ليؤدي عنها دوره في نشر منهجها مُستغلة قدراتهم الفكرية والمادية في الترويج لها ، وما داعش الا مثال لها : لو رأينا ان المنتمين اليها ليسوا من الطبقة الجاهلة وغير المثقفة ، بل على مستوى من الثقافة فيهم الطبيب والمهندس ، ومنهم على مستويات حساسة في الدولة، وهكذا في كل حركة نرى ان المنتمين اليها من شريحة المثقفين بعد ان يتم غسل ادمغتهم بطريقة عجيبة يتم التساؤل فيها عن موقع العقل فيهم ،فالسؤال الاهم والمهم يبقى متى تتفق الشريحتين ( قاعدة وقمة الهرم من طبقة الشعب ، لمواجهة اكابرها السلطات الفاسدة والظالمة ، لتعطي تغيير حقيقي وايجابي ، متى تتوحد بعيدا عن الانتماء العراقي والقومي والمذهبي حيث تذوب كلها في هدف واحد وهو هدف نحو حياة افضل وتقدم وعمران يجعلنا في مصاف الدول المتقدمة ؟!
- اقتباس
- تعليق
تعليق
اقرأ في منتديات يا حسين
تقليص
لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.
تعليق