بِسْمِ اللهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيمِ
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُم
اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّدٍ وَآلِ مُحَمَّدٍ وَعَجِّلْ فَرَجَهُمْ وَالْعَنْ عَدُوّهُم
- روى ثقة الإسلام الكُليني (رضي الله تعالى عنه) عَنْ عليّ بن إبراهيم (رضي الله تعالى عنه) رفعه إلى أبي عبدالله (عليه السّلام)؛ وأيضًا: عَنْ مُحمّد بن محمود أبو عبدالله القزويني، عَنْ عدّة مِنْ أصحابنا؛ منهم: جعفر بن مُحمّد الصيقل بقزوين، عَنْ أحمد بن عيسى العلوي، عَنْ عبّاد بن صُهَيْب البصري، عَنْ أبي عبدالله (عليه السّلام) قال: "طَلَبَةُ العِلمِ ثَلاثَةٌ فَاعرِفهُم بِأَعيانِهِم وصِفاتِهِم:
[١]صِنفٌ يَطلُبُهُ لِلجَهلِ والمِراءِ،
[٢]وصِنفٌ يَطلُبُهُ لِلإِستِطالَةِ والخَتلِ،
[٣]وصِنفٌ يَطلُبُهُ لِلفِقهِ والعَقلِ،
[١][الصّنف الأوّل:]
فَصاحِبُ الجَهلِ والمِراءِ: موذٍ مُمارٍ، مُتَعَرِّضٌ لِلمَقالِ في أندِيَةِ الرِّجالِ بِتَذاكُرِ العِلمِ وصِفَةِ الحِلمِ، وقَد تَسَربَلَ بِالخُشوعِ، وتَخَلّى مِنَ الوَرَعِ فَدَقَّ الله مِن هذا خَيشومَهُ، وقَطَعَ مِنهُ حَيزومَهُ.
[٢][الصّنف الثّاني:]
وصاحِبُ الإِستِطالَةِ والخَتلِ: ذو خِبٍّ ومَلَقٍ، يَستَطيلُ عَلى مِثلِهِ مِن أشباهِهِ، ويَتَواضَعُ لِلأَغنِياءِ مِن دونِهِ؛ فَهُوَ لِحَلوائِهِم هاضِمٌ، ولِدينِهِ حاطِمٌ، فَأَعمَى الله عَلى هذا خَبَرَهُ وقَطَعَ مِن آثارِ العُلَماءِ أثَرَهُ.
[٣][الصّنف الثّالث:]
وصاحِبُ الفِقهِ والعَقلِ: ذو كَآبَةٍ وحُزنٍ وسَهَرٍ، قَد تَحَنَّكَ في بُرنُسِهِ، وقامَ اللَّيلَ في حِندِسِهِ، يَعمَلُ ويَخشى وَجِلًا داعِيًا مُشفِقًا، مُقبِلًا عَلى شَأنِهِ، عارِفًا بِأَهلِ زَمانِهِ، مُستَوحِشًا مِن أوثَقِ إخوانِهِ، فَشَدَّ الله مِن هذا أركانَهُ، وأعطاهُ يَومَ القِيامَةِ أمانَهُ".[الكافي الشّريف: ١/ ٤٩، ح٥ كتاب العِلم].
بيان:
العالِم الحقّ هُو الرّاوية لحديثهم؛ صاحب الدّراية الحقّة، المُتعلّم على سبيل نجاة، العامل بعِلمه الّذي أخذه مِنْ معدنه الصّافي، مِنْ كتب آل مُحمّد (عليهم السّلام)؛ وهي:
- القُرآن الكريم المُفَسَّر.
- وكُتب الحديث الشّريف.
ولَمْ يميل إلى خبائث وفواحش المُخالفين، الّذي خالف هواه وجعل رأيه تَبَعًا لما قاله مولاه الإمام الحُجَة بن الحَسن (عجّل الله فرجه الشّريف).
في [تفسير الإمام العسكري (عليه السّلام)] عَنْ الإمام جعفر الصّادق (عليه السّلام) في حديث جاء فيه: "فَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ: صَائِنًا لِنَفْسِهِ، حَافِظًا لِدِينِهِ، مُخَالِفاً لِهَوَاهُ، مُطِيعًا لِأَمْرِ مَوْلَاهُ؛ فَلِلْعَوَامِ أَنْ يُقَلِّدُوهُ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْضَ فُقَهَاءِ الشِّيعَةِ لَا جَمِيعَهُمْ، فَإِنَّ مَنْ رَكِبَ مِنَ الْقَبَائِحِ وَالْفَوَاحِشِ مَرَاكِبَ فَسَقَةِ فُقَهَاءِ الْعَامَّةِ فَلَا تَقْبَلُوا مِنْهُمْ عَنَّا شَيْئًا وَلَا كَرَامَة لَهُمْ".
وفي [الكافي الشّريف] روى ثقة الإسلام بسنده عَنْ الحلبي عَنْ أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: "قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه وآله السّلام): "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ، مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَلَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ، وَلَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ ".
وفي [الكافي الشّريف] أيضًا؛ بسنده عَنْ أبان بن تغلب عَنْ أبي جعفر (عليه السّلام): "أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا. قَالَ: فَقَالَ اَلرَّجُلُ: إِنَّ اَلْفُقَهَاءَ لاَ يَقُولُونَ هَذَا؟ فَقَالَ: يَا وَيْحَكَ! وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهاً قَطُّ! إِنَّ اَلْفَقِيهَ حَقَّ اَلْفَقِيهِ: اَلزَّاهِدُ فِي اَلدُّنْيَا، اَلرَّاغِبُ فِي اَلْآخِرَةِ، اَلْمُتَمَسِّكُ بِسُنَّةِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)".
وفيه أيضًا؛ بسنده عَنِ السّكوني عَنْ أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: قال أمير المُؤمنين (عليه وآله السّلام): قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله): "سَيَأْتِي عَلَى اَلنَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى مِنَ اَلْقُرْآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ، وَمِنَ اَلْإِسْلاَمِ إِلاَّ اِسْمُهُ، يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ اَلنَّاسِ مِنْهُ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ اَلْهُدَى، فُقَهَاءُ ذَلِكَ اَلزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ اَلسَّمَاءِ؛ مِنْهُمْ خَرَجَتِ اَلْفِتْنَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ".
.
&السيّد جهاد الموسوي&
•youtube / channel
•visiblewater.blogspot.com
•facebook
[١]صِنفٌ يَطلُبُهُ لِلجَهلِ والمِراءِ،
[٢]وصِنفٌ يَطلُبُهُ لِلإِستِطالَةِ والخَتلِ،
[٣]وصِنفٌ يَطلُبُهُ لِلفِقهِ والعَقلِ،
[١][الصّنف الأوّل:]
فَصاحِبُ الجَهلِ والمِراءِ: موذٍ مُمارٍ، مُتَعَرِّضٌ لِلمَقالِ في أندِيَةِ الرِّجالِ بِتَذاكُرِ العِلمِ وصِفَةِ الحِلمِ، وقَد تَسَربَلَ بِالخُشوعِ، وتَخَلّى مِنَ الوَرَعِ فَدَقَّ الله مِن هذا خَيشومَهُ، وقَطَعَ مِنهُ حَيزومَهُ.
[٢][الصّنف الثّاني:]
وصاحِبُ الإِستِطالَةِ والخَتلِ: ذو خِبٍّ ومَلَقٍ، يَستَطيلُ عَلى مِثلِهِ مِن أشباهِهِ، ويَتَواضَعُ لِلأَغنِياءِ مِن دونِهِ؛ فَهُوَ لِحَلوائِهِم هاضِمٌ، ولِدينِهِ حاطِمٌ، فَأَعمَى الله عَلى هذا خَبَرَهُ وقَطَعَ مِن آثارِ العُلَماءِ أثَرَهُ.
[٣][الصّنف الثّالث:]
وصاحِبُ الفِقهِ والعَقلِ: ذو كَآبَةٍ وحُزنٍ وسَهَرٍ، قَد تَحَنَّكَ في بُرنُسِهِ، وقامَ اللَّيلَ في حِندِسِهِ، يَعمَلُ ويَخشى وَجِلًا داعِيًا مُشفِقًا، مُقبِلًا عَلى شَأنِهِ، عارِفًا بِأَهلِ زَمانِهِ، مُستَوحِشًا مِن أوثَقِ إخوانِهِ، فَشَدَّ الله مِن هذا أركانَهُ، وأعطاهُ يَومَ القِيامَةِ أمانَهُ".[الكافي الشّريف: ١/ ٤٩، ح٥ كتاب العِلم].
بيان:
العالِم الحقّ هُو الرّاوية لحديثهم؛ صاحب الدّراية الحقّة، المُتعلّم على سبيل نجاة، العامل بعِلمه الّذي أخذه مِنْ معدنه الصّافي، مِنْ كتب آل مُحمّد (عليهم السّلام)؛ وهي:
- القُرآن الكريم المُفَسَّر.
- وكُتب الحديث الشّريف.
ولَمْ يميل إلى خبائث وفواحش المُخالفين، الّذي خالف هواه وجعل رأيه تَبَعًا لما قاله مولاه الإمام الحُجَة بن الحَسن (عجّل الله فرجه الشّريف).
في [تفسير الإمام العسكري (عليه السّلام)] عَنْ الإمام جعفر الصّادق (عليه السّلام) في حديث جاء فيه: "فَأَمَّا مَنْ كَانَ مِنَ الْفُقَهَاءِ: صَائِنًا لِنَفْسِهِ، حَافِظًا لِدِينِهِ، مُخَالِفاً لِهَوَاهُ، مُطِيعًا لِأَمْرِ مَوْلَاهُ؛ فَلِلْعَوَامِ أَنْ يُقَلِّدُوهُ وَذَلِكَ لَا يَكُونُ إِلَّا بَعْضَ فُقَهَاءِ الشِّيعَةِ لَا جَمِيعَهُمْ، فَإِنَّ مَنْ رَكِبَ مِنَ الْقَبَائِحِ وَالْفَوَاحِشِ مَرَاكِبَ فَسَقَةِ فُقَهَاءِ الْعَامَّةِ فَلَا تَقْبَلُوا مِنْهُمْ عَنَّا شَيْئًا وَلَا كَرَامَة لَهُمْ".
وفي [الكافي الشّريف] روى ثقة الإسلام بسنده عَنْ الحلبي عَنْ أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: "قَالَ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ (عليه وآله السّلام): "أَلَا أُخْبِرُكُمْ بِالْفَقِيهِ حَقِّ الْفَقِيهِ، مَنْ لَمْ يُقَنِّطِ النَّاسَ مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ، وَلَمْ يُؤْمِنْهُمْ مِنْ عَذَابِ اللَّهِ، وَلَمْ يُرَخِّصْ لَهُمْ فِي مَعَاصِي اللَّهِ، وَلَمْ يَتْرُكِ الْقُرْآنَ رَغْبَةً عَنْهُ إِلَى غَيْرِهِ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِلْمٍ لَيْسَ فِيهِ تَفَهُّمٌ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي قِرَاءَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَدَبُّرٌ، أَلَا لَا خَيْرَ فِي عِبَادَةٍ لَيْسَ فِيهَا تَفَكُّرٌ ".
وفي [الكافي الشّريف] أيضًا؛ بسنده عَنْ أبان بن تغلب عَنْ أبي جعفر (عليه السّلام): "أَنَّهُ سُئِلَ عَنْ مَسْأَلَةٍ فَأَجَابَ فِيهَا. قَالَ: فَقَالَ اَلرَّجُلُ: إِنَّ اَلْفُقَهَاءَ لاَ يَقُولُونَ هَذَا؟ فَقَالَ: يَا وَيْحَكَ! وَهَلْ رَأَيْتَ فَقِيهاً قَطُّ! إِنَّ اَلْفَقِيهَ حَقَّ اَلْفَقِيهِ: اَلزَّاهِدُ فِي اَلدُّنْيَا، اَلرَّاغِبُ فِي اَلْآخِرَةِ، اَلْمُتَمَسِّكُ بِسُنَّةِ اَلنَّبِيِّ (صَلَّى اَللَّهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ)".
وفيه أيضًا؛ بسنده عَنِ السّكوني عَنْ أبي عبد الله (عليه السّلام) قال: قال أمير المُؤمنين (عليه وآله السّلام): قال قال رسول الله صلّى الله عليه وآله): "سَيَأْتِي عَلَى اَلنَّاسِ زَمَانٌ لاَ يَبْقَى مِنَ اَلْقُرْآنِ إِلاَّ رَسْمُهُ، وَمِنَ اَلْإِسْلاَمِ إِلاَّ اِسْمُهُ، يُسَمَّوْنَ بِهِ وَهُمْ أَبْعَدُ اَلنَّاسِ مِنْهُ، مَسَاجِدُهُمْ عَامِرَةٌ وَهِيَ خَرَابٌ مِنَ اَلْهُدَى، فُقَهَاءُ ذَلِكَ اَلزَّمَانِ شَرُّ فُقَهَاءَ تَحْتَ ظِلِّ اَلسَّمَاءِ؛ مِنْهُمْ خَرَجَتِ اَلْفِتْنَةُ وَإِلَيْهِمْ تَعُودُ".
.
&السيّد جهاد الموسوي&
•youtube / channel
•visiblewater.blogspot.com