اللهم صلى على محمد وآل محمد

من اجل استفادة الحشد الكبير من الناس بالشعائر الحسينية لابد من التأكيد على الأمور :

الخطباء الرساليون ففي المجالس الحسينية يحتشد الألوف من الناس وبمشاعر يقظة ونفوس متفاعلة منشدة الى الإمام الحسين((عليه السلام))وما يجسده من تضحية وفداء في سبيل الله فإذا ماكان الخطيب عارفا بحق الإمام الحسين حاملا لهم ثورته المقدسة مدركا لما تحتاجه المرحلة من توجيه وارشاد فإن خطبه ستعود بالنفع الكبير على المجتمع ومع الأسف فان مجتمعاتنا تواجه نقصا واضحا في هذا المجال فمن حيث الكم لايوجد خطباء بالمقدار الكافي للحشود الحسينية

توسيع القاعدة الجماهبرية :مضى الزمان الذي كانت فيه الحقائق غير واضحة للناس فقد كانت قضية الإمام الحسين في الماضي مطروحة بصيغة طائفية خاصة بالشيعة وكان عند سائر المسلمين فكرة مشوهة وانطباع سيء عن ممارسة الشعائر الحسينيه فان الوضع قد تغير بفضل الصحوة الإسلامية

معالجة قضايا المجتمع :ان تكرار سيرة الإمام الحسين عليه السلام وسرد تفاصيل مصيبته شيء جيد ومطلوب لحفرها في ذاكرة الزمن والأجيال ولكن ليس من الصحيح تقديم سيرة الحسين عليه السلام كقصة تاريخية مأساوية لاعلاقة لها بحاضر المجتمع ولا ارتباط لها بمشاكله وهمومه المعاصرة بل ينبغي تسليط الأضواء من خلال السيرة الحسينية على واقع الأمة واقتباس المفاهيم والرؤى التي تضيء للناس طريق حياتهم وتعالج مشاكلهم