بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله الذي أظهر الحق وأهله
* فاروق الأمة
لن أتحدث عن فسوقه الأخلاقي الجنسي الشاذ , ولا عن جبنه في الحروب (في هروبه من أحد, وفراره من خيبر حتى إن أصحابه يجبنوه وهو يجبنهم طوال رحلة الرجوع, وسكوته يوم الخندق أمام دعوة مبارزة عمر بن عبد ود, وتخلفه عن جيش أسامة لخوفه من الروم, وخوفه من الذهاب إلى القادسية, والامتناع عن قتل ذي الخويصرة رغم قرار الرسول (ص) بذلك بعد أن أرهبه الرجل وأخافه), ولا عن خشونته وقلة أدبه مع الرسول الأعظم (ص), ولا عن اغتصابه ورفيقه (صاحب العريش) للخلافة, ولا حرقه دار السيدة فاطمة الزهراء (ع), ولا سرقة و اغتصاب فدك منها (ع), ولا عن إسقاط جنينها (ع) وكسر ضلعها (ع) ولطمها (ع) وإغضابها (ع),ولا عن نجاسة مولده واشتراكه وأبيه في أم واحدة
سأتحدث بإيجاز فقط عن إحدى أهم الهوايات التي برع فيها فاروق الأمة , وهي هواية السكر, والإدمان على الخمرة و النبيذ. فقد كان آخر من ارتدع عنها قائلاً:انتهينا ,انتهينا! كما يروي لنا المؤرخون .
ولكن هل انتهى فاروق الأمة عن شرب الخمر فعلاً؟
تواجهنا في سيرة عمر بن الخطاب محطات أساسية تبين مدى تعلق الخليفة رقم اثنين بالخمرة وتمسكه بها سراً وتغطية ذلك بهالة من التخريجات التي ما أنزل الله بها من سلطان, و في ظني أن كثيراً من تلك الصور من الخشونة التي أحصاها التاريخ على عمر و على ذرته التي لا تبقي و لا تذر, كانت في لحظات السكر.
روى محمود بن لبيد الأنصاري :إن عمر بن الخطاب حين قدم الشام شكا إليه أهلها وباء الأرض وثقلها, وقالوا :لا يصلحنا إلا هذا الشراب. فقال عمر:اشربوا هذا العسل.
قالوا: لايصلحنا العسل: فقال رجل من أهل الأرض: هل لك إن تجعل لك من هذا الشراب شيئاً لا يسكر؟قال:نعم , فاطبخوه حتى ذهب الثلثان وبقي الثلث فأتوا به عمر فادخل إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط, فقال: هذا الطلاء مثل طلاء الإبل فأمرهم عمر أن يشربوه, فقال له عبادة بن الصامت:أحللتها,والله , فقال عمر: كلا والله, اللهم! اني لا أحل لهم شيئاً حرمته عليهم, ولا أحرم عليهم شيئاً أحللته لهم.مالك ج2 ص180 الموطأ_جامع تحريم الخمر
وقد عرف عنه انه كان يشرب النبيذ الشديد, وكان يقول
إنا نشرب هذا الشراب الشديد لنقطع به لحوم الإبل في بطوننا أن تؤذينا فمن رابه من شرابه شيء فليمزجه بالماء) سنن البيهقي ج8ص299
والغريب أن كتب العامة تروي عنه , أنه لم يكن يكثر من أكل اللحم وربما بالغت في ذلك ,فجعلته لا يأكلها إلا نادرا من كثرة زهده وهو هنا يدعي بأن تكريعه لخمرته حدث بداعي الخوف من أذى لحوم الإبل في بطنه, اذكر حينما كنت في الصف الثالث المتوسط أخذنا موضوع في مادة المطالعة عن زهده فقد كاد مرة أن يطلق زوجته لا لشيء إلا لأنها طلبت منه شيء من الحلوى , لا اعتقد بأن ذلك زهداً منه بل أجزم بأنه كان ثملاً حينها .
ثم تعالى لنرى هل هي مسكرة خمرته أم إنها ليست كذلك. يقول الشعبي:شرب أعرابي من أداوه عمر فأغشي فحده عمر, ثم قال: وإنما:حده للسكر لا للشراب) العقد الفريدج3 ص 416/ابن عبد ربه.
لقد استمر فاروق الأمة في شربه للخمر حتى هلك, ورخص لأهل الشام في ذلك حتى كان من الحق أن تعتبره أم المؤمنين عائشة خمراً حراماً لا مجال للتخريج فيه.
حج أبو مسلم الخولاني ودخل على أم المؤمنين عائشة فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها فجعل يخبرها فقالت كيف تصبرون على بردها؟ فقال: يا أم المؤمنين انهم يشربون شرابا لهم يقال له :الطلاء, فقالت: صدق الله وبلغ حبيبي , سمعت رسول الله (ص) يقول: (إن أناسا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) الإصابة ج3 ص546
فكيف بالله عليك أن يكون فاروق الأمة ممن يعبث بأحكام الله ويصعد منبر رسول الله (ص) بعد إن يكرع ما شاء له شيطانه علما أن الرسول (ص) قال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام) الترمذي في الصحيح ص342/البيهقي في السنن ج8 ص 396
فلا عجب أن يصفه الأدباء والمؤرخون بالعبقري , كيف لا يكون عبقرياً وهو الذي رخص في شرب الخمر وجعلها دواءا له يساعده على الهضم ويسهل بطنه حين قال: ( اني معجاز البطن أو مسعار البطن وأشرب النبيذ الشديد فيسهل بطني) ابن أبي شيبة ,كنز العمال ج3 ص109
ومن خلال هذا يمكننا القول إن ما عرف به عمر من التزام ديني قوي رفعه إلى مستوى الفاروق, لم يكن إلا حبكة مفتعلة, فالالتزام الديني لايظهر من خلال سلوكه ولا يستقيم دين مع الإدمان, لأن هذا الأخير مفتاح لكل الشرور.
تنبيه:ليس المقصود بالأخير: عمر بل الخمر
هذا هو فاروق الأمة عمر بن الخطاب بهذا الحجم الصغير , وبتلك المحدودية جعلوا منه أسطورة التاريخ الإسلامي وأوردوا حوله الأخبار ما جعل من عمر صنماً تاريخيا يعبد من دون الله
أنها أكبر جريمة تاريخية ارتكبت في حق الإسلام والمسلمين
فهل يستحق عمر بن الخطاب كل ذلك التبجيل وتلك الأسطورة الرهيبة لشخصه؟
(بل جاءهم بالحق و أكثرهم للحق كارهون),المؤمنون 70
.................................................. ...........
يروي ابن حجر في صواعقه المحرقة ص116:أن الأول والثاني كانا جالسين والإمام علي (ع) أخذ يقول شعراً:
محمد رسول الله أخي و صنوي
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت المصطفى سكني وعرسي
منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها
فمن منكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام
طراً صغيراً ما بلغت أوان حلمي
وصليت الصلاة وكنت فرداً
مقراً بالنبي في بطن أمي
فأوجب لي ولايته عليكم
رسول الله يوم غدير خم
فويل ثم ويل لمن يلقى
الإله غداً بظلمي
والحمد لله الذي أظهر الحق وأهله
* فاروق الأمة
لن أتحدث عن فسوقه الأخلاقي الجنسي الشاذ , ولا عن جبنه في الحروب (في هروبه من أحد, وفراره من خيبر حتى إن أصحابه يجبنوه وهو يجبنهم طوال رحلة الرجوع, وسكوته يوم الخندق أمام دعوة مبارزة عمر بن عبد ود, وتخلفه عن جيش أسامة لخوفه من الروم, وخوفه من الذهاب إلى القادسية, والامتناع عن قتل ذي الخويصرة رغم قرار الرسول (ص) بذلك بعد أن أرهبه الرجل وأخافه), ولا عن خشونته وقلة أدبه مع الرسول الأعظم (ص), ولا عن اغتصابه ورفيقه (صاحب العريش) للخلافة, ولا حرقه دار السيدة فاطمة الزهراء (ع), ولا سرقة و اغتصاب فدك منها (ع), ولا عن إسقاط جنينها (ع) وكسر ضلعها (ع) ولطمها (ع) وإغضابها (ع),ولا عن نجاسة مولده واشتراكه وأبيه في أم واحدة
سأتحدث بإيجاز فقط عن إحدى أهم الهوايات التي برع فيها فاروق الأمة , وهي هواية السكر, والإدمان على الخمرة و النبيذ. فقد كان آخر من ارتدع عنها قائلاً:انتهينا ,انتهينا! كما يروي لنا المؤرخون .
ولكن هل انتهى فاروق الأمة عن شرب الخمر فعلاً؟
تواجهنا في سيرة عمر بن الخطاب محطات أساسية تبين مدى تعلق الخليفة رقم اثنين بالخمرة وتمسكه بها سراً وتغطية ذلك بهالة من التخريجات التي ما أنزل الله بها من سلطان, و في ظني أن كثيراً من تلك الصور من الخشونة التي أحصاها التاريخ على عمر و على ذرته التي لا تبقي و لا تذر, كانت في لحظات السكر.
روى محمود بن لبيد الأنصاري :إن عمر بن الخطاب حين قدم الشام شكا إليه أهلها وباء الأرض وثقلها, وقالوا :لا يصلحنا إلا هذا الشراب. فقال عمر:اشربوا هذا العسل.
قالوا: لايصلحنا العسل: فقال رجل من أهل الأرض: هل لك إن تجعل لك من هذا الشراب شيئاً لا يسكر؟قال:نعم , فاطبخوه حتى ذهب الثلثان وبقي الثلث فأتوا به عمر فادخل إصبعه ثم رفع يده فتبعها يتمطط, فقال: هذا الطلاء مثل طلاء الإبل فأمرهم عمر أن يشربوه, فقال له عبادة بن الصامت:أحللتها,والله , فقال عمر: كلا والله, اللهم! اني لا أحل لهم شيئاً حرمته عليهم, ولا أحرم عليهم شيئاً أحللته لهم.مالك ج2 ص180 الموطأ_جامع تحريم الخمر
وقد عرف عنه انه كان يشرب النبيذ الشديد, وكان يقول

والغريب أن كتب العامة تروي عنه , أنه لم يكن يكثر من أكل اللحم وربما بالغت في ذلك ,فجعلته لا يأكلها إلا نادرا من كثرة زهده وهو هنا يدعي بأن تكريعه لخمرته حدث بداعي الخوف من أذى لحوم الإبل في بطنه, اذكر حينما كنت في الصف الثالث المتوسط أخذنا موضوع في مادة المطالعة عن زهده فقد كاد مرة أن يطلق زوجته لا لشيء إلا لأنها طلبت منه شيء من الحلوى , لا اعتقد بأن ذلك زهداً منه بل أجزم بأنه كان ثملاً حينها .
ثم تعالى لنرى هل هي مسكرة خمرته أم إنها ليست كذلك. يقول الشعبي:شرب أعرابي من أداوه عمر فأغشي فحده عمر, ثم قال: وإنما:حده للسكر لا للشراب) العقد الفريدج3 ص 416/ابن عبد ربه.
لقد استمر فاروق الأمة في شربه للخمر حتى هلك, ورخص لأهل الشام في ذلك حتى كان من الحق أن تعتبره أم المؤمنين عائشة خمراً حراماً لا مجال للتخريج فيه.
حج أبو مسلم الخولاني ودخل على أم المؤمنين عائشة فجعلت تسأله عن الشام وعن بردها فجعل يخبرها فقالت كيف تصبرون على بردها؟ فقال: يا أم المؤمنين انهم يشربون شرابا لهم يقال له :الطلاء, فقالت: صدق الله وبلغ حبيبي , سمعت رسول الله (ص) يقول: (إن أناسا من أمتي يشربون الخمر يسمونها بغير اسمها) الإصابة ج3 ص546
فكيف بالله عليك أن يكون فاروق الأمة ممن يعبث بأحكام الله ويصعد منبر رسول الله (ص) بعد إن يكرع ما شاء له شيطانه علما أن الرسول (ص) قال: (ما أسكر كثيره فقليله حرام) الترمذي في الصحيح ص342/البيهقي في السنن ج8 ص 396
فلا عجب أن يصفه الأدباء والمؤرخون بالعبقري , كيف لا يكون عبقرياً وهو الذي رخص في شرب الخمر وجعلها دواءا له يساعده على الهضم ويسهل بطنه حين قال: ( اني معجاز البطن أو مسعار البطن وأشرب النبيذ الشديد فيسهل بطني) ابن أبي شيبة ,كنز العمال ج3 ص109
ومن خلال هذا يمكننا القول إن ما عرف به عمر من التزام ديني قوي رفعه إلى مستوى الفاروق, لم يكن إلا حبكة مفتعلة, فالالتزام الديني لايظهر من خلال سلوكه ولا يستقيم دين مع الإدمان, لأن هذا الأخير مفتاح لكل الشرور.
تنبيه:ليس المقصود بالأخير: عمر بل الخمر
هذا هو فاروق الأمة عمر بن الخطاب بهذا الحجم الصغير , وبتلك المحدودية جعلوا منه أسطورة التاريخ الإسلامي وأوردوا حوله الأخبار ما جعل من عمر صنماً تاريخيا يعبد من دون الله
أنها أكبر جريمة تاريخية ارتكبت في حق الإسلام والمسلمين
فهل يستحق عمر بن الخطاب كل ذلك التبجيل وتلك الأسطورة الرهيبة لشخصه؟
(بل جاءهم بالحق و أكثرهم للحق كارهون),المؤمنون 70
.................................................. ...........
يروي ابن حجر في صواعقه المحرقة ص116:أن الأول والثاني كانا جالسين والإمام علي (ع) أخذ يقول شعراً:
محمد رسول الله أخي و صنوي
وحمزة سيد الشهداء عمي
وجعفر الذي يمسي ويضحي
يطير مع الملائكة ابن أمي
وبنت المصطفى سكني وعرسي
منوط لحمها بدمي ولحمي
وسبطا أحمد ولداي منها
فمن منكم له سهم كسهمي
سبقتكم إلى الإسلام
طراً صغيراً ما بلغت أوان حلمي
وصليت الصلاة وكنت فرداً
مقراً بالنبي في بطن أمي
فأوجب لي ولايته عليكم
رسول الله يوم غدير خم
فويل ثم ويل لمن يلقى
الإله غداً بظلمي
تعليق