بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد وال محمد
قال العلامه الزرقاني في مناهل العرفان في علوم القرآن : ج2ص272 :
2 - ومنها أن المحكم ما عرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل أما المتشابه فهو ما استأثر تعالى بعلمه كقيام الساعة وخروج الدجال والحروف المقطعة في أوائل السور وينسب هذا القول إلى أهل السنة على أنه هو المختار عندهم.اهــ
أقول : فهذا المختار عند أهل السنه أن المحكم ماعرف المراد منه إما بالظهور وإما بالتأويل وعليه تكون آية الولايه لامفر من القول أنها محكمه في علي عليه السلام لأنه سبب نزولها كما روى الصحابه ابن عباس وعمار وأنس وحسان بن ثابت مادحا وجابر وعمرو بن العاص والحسن عليه السلام عن عمار بن ياسر والمقداد وابي رافع وأبي ذر الغفاري وعبدالله بن سلام والإمام علي عليه السلام
وفي تفسير القرطبي : " اختلف العلماء في المحكمات والمتشابهات على أقوال عديدة ; فقال جابر بن عبد الله - وهو مقتضى قول الشعبي وسفيان الثوري وغيرهما - : ( المحكمات من آي القرآن ما عرف تأويله وفهم معناه وتفسيره ، والمتشابه ما لم يكن لأحد إلى علمه سبيل مما استأثر الله تعالى بعلمه دون خلقه . قال بعضهم : وذلك مثل وقت قيام الساعة ، وخروج يأجوج ومأجوج والدجال وعيسى ، ونحو الحروف المقطعة في أوائل السور )
قلت : هذا أحسن ما قيل في المتشابه . " اهـــ
وهذه تصريح العلامة الألوسي أن أغلب الإخباريين على نزولها في علي عليه السلام :
-
[ روح المعاني - الألوسي ]
الكتاب : روح المعاني في تفسير القرآن العظيم والسبع المثاني
المؤلف : محمود الألوسي أبو الفضل
الناشر : دار إحياء التراث العربي - بيروت
عدد الأجزاء : 30
" وأغلب الأخباريين على أنها نزلت فى على كرم الله تعالى وجهه فقد أخرج الحاكم وابن مردويه وغيرهما عن ابن عباس رضى الله تعالى عنهما باسناد متصل قال : أقبل ابن سلام ونفر من قومه آمنوا بالنبى صلى الله عليه و سلم فقالوا يارسول الله إن منازلنا بعيدة وليس لنا مجلس ولامتحدث دون هذا المجلس وأن قومنا لما راونا آمنا بالله تعالى ورسوله صلى الله عليه و سلم وصدقناه رفضونا وآلوا على نفوسهم أن لايجالسونا ولايناكحونا ولايكلمونا فشق ذلك علينا فقال لهم النبى صلى الله عليه و سلم : إنما وليكم الله ورسوله ثم أنه صلى الله عليه و سلم خرج إلى المسجد والناس بين قائم وراكع فبصر بسائل فقال : هل أعطاك أحد شيئا فقال : نعم خاتم من فضة فقال : من أعطاكه فقال : ذلك القائم وأومأ إلى على كرم الله تعالى وجهه فقال النبى صلى الله عليه و سلم على أى حال أعطاك فقال : وهو راكع فكبر النبى صلى الله عليه و سلم ثم تلا هذه الآية فانشأ حسان رضى الله تعالى عنه يقول : أبا حسن تفديك نفسى ومهجتى وكل بطىء فى الهدى ومسارع أيذهب مديحك المحبر ضائعا وما المدح فى جنب الاله بضائع فأنت الذى أعطيت إذ كنت راكعا زكاة فدتك النفس ياخير راكع فأنزل فيك الله خير ولاية وأثبتها أثنا كتاب الشرائع " اهـــ
أنقل التالي : - حاشية رد المحتار - ابن عابدين :
فرع يكره إعطاء سائل المسجد إلا إذا لم يتخط رقاب الناس في المختار ، لان عليا تصدق بخاتمه في الصلاة فمدحه الله تعالى بقوله : * ( ويؤتون الزكاة وهم راكعون ) * ( المائدة : 56 ) اهـ
http://islamport.com/d/2/hnf/1/7/304.html
.
جاء في كتاب أحكام القرآن للجصاص ج4
باب العمل اليسير في الصلاة
قال الله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون روي عن مجاهد والسدي وأبي جعفر وعتبة بن أبي حكيم : أنها نزلت في علي بن أبي طالب حين تصدق بخاتمه وهو راكع وروي عن الحسن أنه قال : " هذه الآية صفة جميع المسلمين ؛ لأن قوله تعالى : الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون صفة للجماعة وليست للواحد " . وقد اختلف في معنى قوله وهم راكعون فقيل فيه : إنهم كانوا على هذه الصفة في وقت نزول الآية ، منهم من قد أتم الصلاة ومنهم من هو راكع في الصلاة . وقال آخرون : " معنى وهم راكعون أن ذلك من شأنهم ، وأفرد الركوع بالذكر تشريفا له " . وقال آخرون : " معناه أنهم يصلون بالنوافل كما يقال فلان يركع أي يتنفل " . فإن كان المراد فعل الصدقة في حال الركوع فإنه يدل على إباحة العمل اليسير في الصلاة ، وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أخبار في إباحة العمل اليسير فيها ، فمنها أنه خلع نعليه في الصلاة ، ومنها أنه مس لحيته وأنه أشار بيده ، ومنها حديث ابن عباس أنه قام على يسار النبي صلى الله عليه وسلم فأخذ بذؤابته وأداره إلى يمينه ، ومنها أنه كان يصلي وهو حامل أمامة بنت أبي العاص بن الربيع ، فإذا سجد وضعها وإذا رفع رأسه حملها . فدلالة الآية ظاهرة في إباحة الصدقة في الصلاة لأنه إن كان المراد الركوع فكان تقديره : " الذين يتصدقون في حال الركوع فقد دلت على إباحة الصدقة في هذه الحال ، وإن كان المراد وهم يصلون فقد دلت على إباحتها في سائر أحوال الصلاة ؛ فكيفما تصرفت الحال فالآية دالة على إباحة الصدقة في الصلاة .
فإن قال قائل : فالمراد أنهم يتصدقون ويصلون ، ولم يرد به فعل الصدقة في الصلاة . قيل له : هذا تأويل ساقط ، من قبل أن قوله تعالى وهم راكعون إخبار عن الحال التي تقع فيها الصدقة ، كقولك : تكلم فلان وهو قائم ، وأعطى فلانا وهو قاعد ، إنما هو إخبار عن حال الفعل وأيضا لو كان المراد ما ذكرت ، كان تكرارا لما تقدم ذكره في أول الخطاب . قوله تعالى : الذين يقيمون الصلاة ويكون تقديره : " الذين يقيمون الصلاة ويصلون " وهذا لا يجوز في كلام الله تعالى فثبت أن المعنى ما ذكرنا من مدح الصدقة في حال الركوع أو في حال الصلاة وقوله تعالى : ويؤتون الزكاة وهم راكعون يدل على أن صدقة التطوع تسمى زكاة لأن عليا تصدق بخاتمه تطوعا وهو نظير قوله تعالى : وما آتيتم من زكاة تريدون [ ص: 103 ] وجه الله فأولئك هم المضعفون انتظم صدقة الفرض والنفل فصار اسم الزكاة يتناول الفرض والنفل كاسم الصدقة وكاسم الصلاة ينتظم الأمرين ." اهـــ
ونقل الداعية السلفي الدكتور محمد لطفي الصباغ أستاذ علوم القرآن والحديث بجامعة الملك سعود - بالرياض من رسالة السيوطي بذل العسجد، لسؤال المسجد وفيها نزول آية الولايه في علي عليه السلام لتصدقه على السائل في المسجد ليثبت حكم السؤال في المساجد وإعطاء السائلين :
ومن الأحاديث الدالة لما قلناه ما أخرجه الطبراني في "الأوسط " عن عمار بن ياسر قال: وقف على علي بن أبي طالب سائلٌ وهو راكع في تطوع فنزع خاتمه، فأعطاه السائل فنزلت: "إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون". وأورد خمس طرق لنزول هذه الآية الكريمة في التصدق على السائل في المسجد يشدُّ بعضها بعضاً
http://www.islamsyria.com/portal/consult/show/21
وكذلك في إجابته في جوابه على الدكتور محمود بابللي ينقل عن السيوطي محتجا بنزول آية الولايه في الإمام علي عليه السلام بعد تصدقه بخاتمه في الصلاة
https://islamsyria.com/site/show_consult/21
وهذا السؤال وجه للشيخ الأزهري المفتي عطيه صقر :
المفتي
عطية صقر .
مايو 1997
المبادئ
القرآن والسنة
السؤال
ما حكم الدين فيمن يدخل المسجد فى يوم الجمعة أو فى المناسبات ، ويطلب من الناس معونة متظاهرًا بالمرض أو الحاجة، هل يجوز له ذلك وهل يجوز أن نتصدق عليه ؟
الجواب :
لقد ألف الإِمام السيوطى رسالة فى هذا الموضوع بعنوان " بذل العسجد لسؤال المسجد" ولخص الحكم فى قوله : السؤال فى المسجد مكروه كراهة تنزيه ، وإعطاء السائل قُربة يثاب عليها ، وليس بمكروه فضلا عن أن يكون حراما . هذا هو المنقول والذى دلت عليه الأحاديث ، وأورد حديثا رواه أبو داود بإسناد جيد عن عبد الرحمن بن أبي بكر الصديق قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " هل منكم أحد أطعم اليوم مسكينا"؟ فقال أبو بكر: دخلت المسجد فإذا أنا بسائل فوجدت كسرة فى يد عبد الرحمن فأخذتها فدفعتها إليه . ففيه دليل على أن السؤال فى المسجد ليس بحرام ، وأن الصدقة عليه ليست مكروهة، حيث اطلع النبى صلى الله عليه وسلم على ذلك بإخبار أبى بكر ولم ينكره ، ولو كان حراما لم يقر عليه ، بل كان يمنع السائل من العود إلى السؤال بالمسجد، ولو ثبت أن هناك نهيا عن السؤال بالمسجد لكان محمولا على الكراهة التنزيهية وكان حديث أبي بكر صارفًا له عن الحرمة .
وقد نص النووى فى شرح المهذب على أنه يكره رفع الصوت بالخصومة فى المسجد ولم يحكم عليه بالتحريم ، وكذا رفع الصوت بالقراءة والذكر إذا آذى المصلين والنيام نصوا على كراهته لا تحريمه . فالحكم بالتحريم يحتاج إلى دليل واضح صحيح الإِسناد غير معارض ، ثم إلى نص من أحد أئمة المذاهب ، وكل من الأمرين لا سبيل إليه .
وهذا الحديث أخرجه الحاكم فى المستدرك وقال : صحيح على شرط مسلم ، قال المنذرى : وقد أخرجه مسلم فى صحيحه والنسائى فى سننه ، والبخارى فى أحكام المساجد للزركشى .
ومن الأدلة حديث آخر رواه الطبرانى فى الأوسط عن عمار بن ياسر قال : وقف على علىٍّ بن أبى طالب سائل وهو راكع فى تطوع ، فنزع خاتمه فأعطاه السائل ، فنزلت { إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون } المائدة : 55 وذكر السيوطى طرقا أخرى لنزول هذه الآية وفيها تصدق علىٍّ وهو راكع ، ثم ذكر حديثا للحاكم والبيهقى عن حذيفة بن اليمان قال : قام سائل على عهد النبى فسأله ، فسكت القوم ، ثم إن رجلا أعطاه فأعطاه القوم ، فقال صلى الله عليه وسلم " من سَنَّ خيرا فاستن به فله أجره ومثل أجور من اتبعه غير منقص من أجورهم " وذكر أن الحديث الذى ذكره ابن الحاج فى كتابه "المدخل" وهو "من سأل فى المسجد فاحرموه" لا أصل له ، وقال إن حكمنا بالكراهة مأخوذ من حديث النهى عن نشدان الضالة فى المسجد وقوله " إن المساجد لم تُبْن لهذا" قال النووى فى شرح مسلم : فى هذا الحديث النهى عن نشدان الضالة فى المسجد، ويلحق به ما فى معناه من البيع والشراء والإِجارة ونحوها وكراهة رفع الصوت فى المسجد بالعلم وغيره ، وأجاز أبو حنيفة ومحمد بن مسلمة من أصحاب مالك رفع الصوت فيه بالعلم والخصومة وغير ذلك مما يحتاج الناس إليه لأنه مجمعهم فلا بد لهم منه اهـ .
وجاء فى " غذاء الألباب للسفارينى" "ج 2 ص 267" أن ابن تيمية سئل عن السؤال فى المسجد فقال : أصل السؤال محرَّم فى المسجد وخارج المسجد إلا لضرورة ، فإن كانت ضرورة وسأل فى المسجد ولم يؤذ أحدًا كتخطيه رقاب الناس ، ولم يكذب فيما يرويه ويذكر من حاله ولم يجهر جهرا يضر الناس مثل أن يسأل والخطيب يخطب ، أو وهم يسمعون علما يشغلهم به ونحو ذلك جاز
http://www.islamport.com/b/2/alfeqh/...%D1%20094.html
- قال المحقق عبد الله محمود شحاته قال في هامش تفسير مقاتل بن سليمان (ج1 / ص486) : لا تطوع قبل الصبح بأكثر من سنته ولا تطوع فى الصبح إلى أن تطلع الشمس. وقد كان مقاتل شيعى زيدي فيؤخذ كلامه فى مدح على بتحفظ. وفى تفسير المنار يذهب الشيخ محمد عبده إلى أن الآية عامة فى جميع المؤمنين يقصد قوله- تعالى-: وَيُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ راكِعُونَ وقصرها على على يحتاج إلى سند صحيح. لكن ورد فى أسباب النزول للواحدي: 114، روايات تؤيد ما ذهب إليه مقاتل وفى سندها ضعف. وأورد السيوطي فى الدر المنثور: 90، 91، روايات صحيحة عن عبد الرزاق وغيره تؤيد أن الآية نزلت في علي بن أبي طالب- رضي الله عنه اهــــــ
أقول : فقد روي عن الصحابه نزولها في علي عليه السلام ونضيف أيضآ ماجاء في تفسير ابن أبي حاتم في نزولها في علي عليه السلام وكذلك الأئمه لأنهم من الذين آمنوا حسب تصريح الامام الباقر عليه السلام فهذا يثبت أنها في الأئمه الاثني عشر عليهم السلام وقد إشترط ابن ابي حاتم الصحه على مايخرجه من روايات ولايطبق عليها قواعد أهل الحديث كما قال الشيخ صالح ال الشيخ :
قوله تعالى: والذين آمنوا
[6547] حدثنا أبو سعيد الأشج ، ثنا المحاربي ، عن عبد الملك بن أبي سليمان ، قال: سألت أبا جعفر محمد بن علي عن قوله: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قلت: نزلت في علي، قال: علي من الذين آمنوا.
[6548] حدثنا الحسن بن عرفة ، ثنا عمر بن عبد الرحمن أبو حفص، عن السدي ، قوله: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال: هم المؤمنون وعلي منهم.
[6549] حدثنا الربيع بن سليمان المرادي، ثنا أيوب بن سويد، عن عقبة بن أبي حكيم، في قوله: إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا قال: علي بن أبي طالب . اهـــــ
جاء في كتاب مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح للعلامه القاري في شرح (6090 - عن عمران بن حصين - رضي الله عنهما - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن عليا مني وأنا منه ، وهو ولي كل مؤمن " . رواه الترمذي . ) ص246 :
6090 - عن عمران بن حصين أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال : " إن عليا مني وأنا منه " ) أي : في النسب والمصاهرة والمسابقة والمحبة وغير ذلك من المزايا لا في محض القرابة وإلا فغيره مشارك له فيها ( " وهو ولي كل مؤمن " ) . أي : حبيبه كما قاله ابن الملك أو ناصره أو متولي أمره . قال الطيبي : هو إشارة إلى قوله تعالى : إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون اهــ
أنقل التالي ولاحظ قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم بعد قراءة آية الولاية من كنت مولاه فعلي مولاه
الدر المنثور الجزء (ج3 / ص105) : وأخرج الطبراني في الأوسط وابن مردويه عن عمار بن ياسر قال : " وقف بعلي سائل وهو راكع في صلاة تطوع فنزع خاتمه فاعطاه السائل فأتى رسول الله صلى الله عليه وسلم فاعلمه ذلك فنزلت على النبي صلى الله عليه وسلم هذه الآية إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون فقرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم على أصحابه ثم قال : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه " اهــ
# في معنى أنه صلى الله عليه وآله وسلم ولي المؤمنين بأنه الولي أي الأمير المتولي للأمر ( الوالي ) الذي يأخذ الزكاه ويأخذها من يتولى الأمر من بعده
جاء في (شرح الحديث الشريف - أحاديث متفرقة - الدرس (020 - 127 ) : النبي أولى بالمؤمنين من أنفسهم.
لفضيلة الدكتور محمد راتب النابلسي بتاريخ: 1990-09-23 ) :
إذاً يقول عليه الصلاة و السلام:
((أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ))
أي يجب أن توقن يقيناً قطعياً أن أرحم الخلق بالخلق هو النبي صلى الله عليه وسلم:
لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌï
[ سورة التوبة: الآية 128]
ويجب أن تعلم علم اليقين أن النبي صلى الله عليه وسلم لا ينطق إلا بالحق، محب لك، أولى بك من نفسك، لا ينطق إلا بالحق، هنا تظهر بطولة سيدنا سعد ثلاثة أنا فيهن رجل، و فيما سوى ذلك فأنا واحد من الناس، ما سمعت حديثاً من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلا علمت أنه حق من الله تعالى، ومن ترك دينًا أو ضياعًا فإلي وعلي، وأنا ولي المؤمنين
((مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ))، هنا النبي من هو ؟ في أية صفة يتكلم ؟ النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((...أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ ، و أنا ولي المؤمنين)) النبي صلى الله عليه وسلم حينما يتكلم له صفة، سأقربها لكم، لما ربنا عز وجل قال :
خُذْ مِنْ أَمْوَالِهِمْ صَدَقَةً تُطَهِّرُهُمْ وَتُزَكِّيهِمْ بِهَا [ سورة التوبة: الآية 103]
يخاطب النبي على أنه نبي أم على أنه الولي ؟ على أنه الولي، الأمير، أي الزكاة يجب أن تؤخذ لا أن تعطى، لم يقل للمؤمنين ادفعوا الزكاة، لا، قال له خذ من أموالهم، إذاً أي إنسان تولى الأمر من بعد النبي مكلف أن يأخذ الزكاة، هنا حينما يقول النبي الكريم ) اهـ
تأمل هذا التوثيق وفيه رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول عن الامام علي عليه السلام : ( أولى الناس بكم بعدي ) كما كان هو أولى بكل مؤمن من نفسه :

يتبع ...........
تعليق