إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة

    بطلان حديث العشرة المبشرين بالجنة .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    وبه تبارك وتعالى نستعين وصلى الله على محمد واله الطيبين الطاهرين
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    هناك احاديث ينسبها البعض الى رسول الله (صلى الله عليه واله) وهي عندهم صحيحة
    ولكن عند التحقيق لا تصمد هذه الاحاديث اما البرهان والدليل القطعي, بل هي مخالفة لما صح عن الرسول الأعظم (صلى الله عليه واله)
    وفي النتيجة يتبين انها موضوعه من جهات معينة لأجل إعطاء الشرعية لمن انتحل حق الأخرين .
    ومن بين هذه الاحاديث المشهورة عن اهل السنة هو حديث العشرة المبشرين بالجنة .
    فحديث العشرة المبشرين بالجنة مخالف للواقع لعدة نقاط منها :
    أولاً _ انه حديث مفتعل قد دبرته بني أمية لأجل مصالها وهو من الموضوعات .
    ثانياً _ مّا يثبت القول ببطلان حديث تبشير العشرة بالجنة ما رواه الشيخان البخاري ومسلم عن سعد بن أبي وقّاص , قال:ما سمعت النبي ( صلى الله عليه وآله وسلم) يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنّه من أهل الجنّة إلاّ لعبد الله بن سلاّم فهذا حديث صريح ينفي ان هناك ممن بشر بالجنة سوى عبد الله بن سلام .
    ثالثاً _اذا كان الحديث ( العشرة المبشرين ) صحيح لاحتج به أبي بكر ولدفع عن نفسه في مواطن كثيره ولكن لم يذكره وهذا يدل على انه لم يكن .
    رابعاً_ :لو كان الحديث صحيحاً ـ كما زعموا ـ لكان الأمان من عذاب الاحتضار عن الموت لجميع المبشرين باعتبار انهم مبشرين ولاداعي للخوف والقلق لكن نجد كبار الصحابة منهم ابو بكر وعمر وعثمان الذين بشروا بالجنة قد جزعوا عند احتضارهم من لقاء الله تعالى واضطربوا من قدومهم على أعمالهم فكيف يكون مبشر ونفس الوقت خائف ومضطرب ؟؟.
    خامساً _ نجد نفس الذين بشروا بالجنة تقاتلوا فيما بينهم واختلفوا اختلافا كبيرا فهل يعقل للقاتل والمقتول ان يكونا معاً في الجنة ؟.
    سادساً _هناك عدة احاديث تثبت عدالة جميع الصحابة على حد زعمهم ؟ فاذا كان كل الصحابة عدول فلابد من دخولهم كلهم بالجنة باعتبار انهم عدول, وهذا ينافي حديث العشرة المبشرين فقط بالجنة و لماذا فقط عشرة مبشرين بالجنة اليس ان الجميع على حد زعمهم عدول وبالجنة ؟
    فمسالة العدالة تتنافى وتسقط حديث العشرة المبشرين بالجنة والنتيجة ان كلا الأمرين باطل بالضرورة وهو المطلوب

  • #2
    حياكم الله في المنتدى أخي سلام الباحث كما تفضلتم تناقضات كثيره تسقط الحديث

    وهنا عمار بن ياسر يشتم المبشر بالجنه عثمان ويقتل بسبب ذلك :

    - عن أبي غاديةَ قال سمعتُ عمَّارَ بنَ ياسرٍ يقعُ في عثمانَ يشتُمُه بالمدينةِ قال فتوعَّدتُه بالقتلِ قلتُ لئن أمكنَني اللهُ منكَ لأفعلنَّ فلما كان يومُ صِفِّينَ جعل عمارٌ يحملُ على الناسِ فقيل هذا عمَّارٌ فرأيتُ فُرجةً بين الرِّئتينِ وبين السَّاقَينِ قال فحملتُ عليه فطعنتُه في رُكبته قال فوقع فقتلتُه فقيل قتلتَ عمَّارَ بنَ ياسرٍ وأُخبِر عمرو بنُ العاصِ فقال سمعتُ رسولَ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ يقول قاتِلُ عمارٍ وسالبُه في النارِ فقيل لعمرو بنِ العاصِ هو ذا أنت تُقاتِلُه فقال إنما قال قاتِلَه وسالبَه
    الراوي : عمرو بن العاص | المحدث : الألباني | المصدر : السلسلة الصحيحة

    الصفحة أو الرقم: 5/19 | خلاصة حكم المحدث : إسناده صحيح

    تعليق


    • #3
      {كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ }المدثر38

      تعليق


      • #4
        احسنتم وهج الايمان
        على هذه الاضافة المباركة

        تعليق


        • #5
          لو كان الحديث صحيحاً لما شهد بعض هؤلاء العشرة على بعضهم الآخر بالكذب والإثم والغدر والخيانة والفجور والظلم، ففي حديث مسلم عن مالك بن أوس شهادة عمر بن الخطاب أن عليا (عليه السلام) والعباس كانا يعتبرانه ويعتبران أبا بكر بن أبي قحافة «كاذبين آثمين غادريْن خائنين»! (راجع صحيح مسلم ج5 ص151) وفي رواية الصنعاني وابن حبان أنهما «ظالمان فاجران»! (راجع مصنف الصناني ج5 ص470 وصحيح ابن حبان ج14 ص577) فكيف يتهم علي (عليه السلام) أبا بكر وعمر بذلك مع علمه بأنهما وهو جميعاً من أهل الجنة؟! إذاً لا بد أن يكون ذلك الحديث مختلقاً وإلا فإن أمير المؤمنين (عليه السلام) أورع وأتقى لله من أن يشهد على مشهود له بالجنة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأنه كاذب آثم غادر خائن فاجر ظالم.
          وكذلك- لو كان الحديث صحيحاً لما ثار أصحاب رسول الله صلى الله عليه وآله - وفيهم الأتقياء البررة - على الطاغية عثمان بن عفان حتى قتلوه، إذ كيف يثورون على رجل مشهود له بالجنة ويقتلونه؟!

          تعليق


          • #6
            *حديث العشرة المبشرون بالجنة كاذب ولا اساس له من الصحة؟؟؟*
            👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
            نحن نعتقد أنّ حديث العشرة المبشرة هو من الموضوعات المختلقة على عهد بني أميّة, وضعوه على لسان بعض الصحابة.
            وممّا يثبت القول ببطلان حديث تبشير العشرة بالجنة, ما رواه الشيخان والنسائي عن سعد بن أبي وقّاص, قال: ما سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنّه من أهل الجنّة إلاّ لعبد الله بن سلاّم.
            فهذا سعد - وهو أحّد العشرة المذكورين في حديث التبشير - قد شهد بأنه لم يسمع النبي (صلى الله عليه وآله) يبشّر أحداً بالجنة سوى عبد الله بن سلاّم.
            لكنّا نعلم أن قوله هذا لا يصح على اطلاقه, اذ قد استفاضت النقول بتبشير جماعة من خيار الصحابة بالجنة, إلاّ ان القدر المتيقّن من كلامه انه لم تقع البشارة من النبي (صلى الله عليه وآله) لجميع أولئك العشرة لا سيما على النحو المذكور في حديث العشرة, وان قطعنا بوقوعه لبعضهم في موطن آخر كتبشير النبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) وأهل بيته الكرام بالجنة, واخباره بانّه ساقي الحوض وصاحبه عليه, وان الحسن والحسين(عليهما السلام) سيدا شباب أهل الجنّة, وغير ذلك.
            فتبين ان حديث العشرة المبشرة والشهادة لهم بالجنة لم يكن يعلم به أحد من المبشرين أنفسهم, وانّما هو - كما قلنا - من الموضوعات المختلقة.
            ويدل على هذا أيضاً:

            أولاً: ان دليل العقل يمنع من القطع بالجنة والأمان من النار لمن تجوز منه مواقعة قبائح الاعمال, ومن ليس بمعصوم من الزلل والضلال, فلا يجوز أن يعلم الله تعالى مكلّفاً كهذا بأن عاقبته الجنة, لانّ ذلك يغريه بالقبيح, ولا خلاف أن التسعة لم يكونوا معصومين من الذنوب, وقد واقع بعضهم - على مذهب أكثر مخالفينا - كبائر- وان ادّعوا انهم تابوا منها ـ فثبت ان الحديث باطل مختلق.

            ثانياً: انّ ممّا يبيّن بطلان الخبر أنّ أبا بكر لم يحتج به لنفسه, ولا احتجّ به له في مواطن دفع فيها الى الاحتجاج به - ان كان حقاً - لمّا حوصر وطولب بخلع نفسه وهمّوا بقتله, وما منعه من التعلّق به لدفعهم عن نفسه؟ بل تشبّث بأشياء تجري مجرى الفضائل والمناقب, وذكر القطع بالجنة اولى منها واحرى.
            فلو كان الأمر على ما ظنّه القوم من صحّة هذا الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله), أو روايته في وقت عثمان لاحتجّ به على حاصريه في يوم الدار في استحلال دمه, وقد ثبت في الشرع حظر دماء أهل الجنان (الإفصاح: 73, تلخيص الشافي 3 / 241).
            ثمّ ما الذي ثبّط سعيد بن زيد - راوي الحديث - والطلحتَين الناكثَين وسائر الأحياء من العشرة يومذاك عن نجدة وليّهم بحديث التبشير بالجنّة؟! ولمَ ضنّ به أولئك الرهط - لو كان - على صاحبهم, مع أنّه من أنجع ما يدرأ به الشرّ وتحسم به مادّة النزاع؟!
            وعلامَ نبذوا ابن عفّان بعد مقتله ثلاثة أيّام ملقىً على المزبلة حتّى خرج به ناس يسير من أهله إلى حائط بالمدينة يقال له: (( حشّ كوكب )) كانت اليهود تدفن فيه موتاهم, فرجم المسلمون سريره ومنعوا الصلاة عليه, إلى غير ذلك ممّا هو مسطور في كتب السيَر والتواريخ في قصّة قتل عثمان (تاريخ الطبري 5 / 143 ـ 144, الاستيعاب -ترجمة عثمان-).
            بل روى ابن عبد ربّه الأندلسي في (العقد الفريد 3/ 84) عن العتبي, قال: قال رجل من بني سليم: قدمت المدينة فلقيت سعد بن أبي وقّاص فقلت: يا أبا إسحاق, من الذي قتل عثمان؟ قال: قتله سيف عائشة وشحذه طلحة وسمّه عليّ, قلت: فما حال الزبير؟ قال: أشار بيده وصمت بلسانه. انتهى.
            فلو أنّ شيئاً من تبشير عثمان بالجنّة كان قد ثبت عند الصحابة لَما ألّبوا عليه ولا كتبوا إلى الناس يستدعونهم لجهاده!
            والمنصف المتأمّل لذلك يجزم بأنّ حديث التبشير لم يكن له إذ ذاك عين ولا أثر, وإنّما اختلق في دولة بني أميّة.

            ثالثاً: قد علم البرّ والفاجر, والمؤمن والكافر, ما وقع من أكثر هؤلاء المبشّرين من المخالفات للإمام عليّ (عليه السلام) وبين طلحة والزبير من المباينة في الدين والتخطئة من بعضهم لبعض والتضليل والحرب وسفك الدم على الاستحلال به دون التحريم, وخروج الجميع من الدنيا على ظاهر التديّن بذلك دون الرجوع عنه بما يوجب العلم واليقين, فكيف يكون كلّ من الفريقين على الحقّ والصواب - مع ماذكرناه - (الإفصاح: 73-74, الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: 522 )؟! وكيف يحكم للجميع بالأمان من عذاب الجحيم والفوز بجنّات النعيم, و(الحقّ مع عليّ يدور معه حيث دار) راجع 2 / 122 ـ 126 من كتاب (فضائل الخمسة من الصحاح الستّة) تجد الحديث بألفاظه المختلفة ؟!

            رابعاً: لو كان الحديث صحيحاً - كما زعموا - لكان الأمان من عذاب الله لأبي بكر وعمر وعثمان به حاصلاً ولَما جزعوا عند احتضارهم من لقاء الله تعالى واضطربوا من قدومهم على أعمالهم مع اعتقادهم أنّها مفرضية الله سبحانه, ولا شكّوا بالظفر بثواب الله عزّ وجلّ, ولجَرَوا في الطمأنينة لعفو الله تعالى - لثقتهم بخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) - مجرى أمير المؤمنين (عليه السلام) في التضرّع إلى الله عزّ وجلّ في حياته أن يقبضه الله تعالى إليه ويعجّل له السعادة بما وعده من الشهادة, وعند احتضاره أظهر من سروره بقرب لقائه برسول الله (صلى الله عليه وآله) واستبشاره بالقدوم على الله عزّ وجلّ لمعرفته بمكانه ومحلّه من ثوابه, كيف ؟! ومن أطاع الله أحبّ لقائه ومن عصاه كره لقاءه.
            قال المفيد رحمه الله تعالى في (الإفصاح ص73): والخبر الظاهر أنّ أبا بكر جعل يدعو بالويل والثبور عند احتضاره, وأنّ عمر تمنّى أن يكون تراباً عند وفاته, وودَّ لو أنّ أمّه لم تلده, وأنّه نجا من أعماله كفافاً, لا له ولا عليه, وما ظهر من جزع عثمان بن عفان عند حصر القوم له, وتيقّنه بهلاكه - راجع كتاب (السبعة من السلف من الصحاح الستّة 16, 43, 114) دليل على أنّ القوم لم يعرفوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما تضمّنه الخبر من استحقاقهم الجنّة على كلّ حال, ولا أمنوا من عذاب الله سبحانه لقبيح ما وقع منهم من الأعمال. انتهى.
            وممّا قرّرنا ينكشف لك أنّ حديث تبشير العشرة بالجنّة زخرف من القول, ليس له أصل, فلا تغرّنك كثرة طرقه, ولا تهولنّك وفرة أسانيده وشهرته, فلربّ مشهور لا أصل له.
            ومن هنا اتضح ان أبا بكر وعمر وعثمان ليسا من المبشرين بالجنة, وعليه لا يرد على معتقدات الشيعة شيء.

            تعليق


            • #7
              *حديث العشرة المبشرون بالجنة كاذب ولا اساس له من الصحة؟؟؟*
              👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇👇
              نحن نعتقد أنّ حديث العشرة المبشرة هو من الموضوعات المختلقة على عهد بني أميّة, وضعوه على لسان بعض الصحابة.
              وممّا يثبت القول ببطلان حديث تبشير العشرة بالجنة, ما رواه الشيخان والنسائي عن سعد بن أبي وقّاص, قال: ما سمعت النبي (صلى الله عليه وآله) يقول لأحد يمشي على وجه الأرض إنّه من أهل الجنّة إلاّ لعبد الله بن سلاّم.
              فهذا سعد - وهو أحّد العشرة المذكورين في حديث التبشير - قد شهد بأنه لم يسمع النبي (صلى الله عليه وآله) يبشّر أحداً بالجنة سوى عبد الله بن سلاّم.
              لكنّا نعلم أن قوله هذا لا يصح على اطلاقه, اذ قد استفاضت النقول بتبشير جماعة من خيار الصحابة بالجنة, إلاّ ان القدر المتيقّن من كلامه انه لم تقع البشارة من النبي (صلى الله عليه وآله) لجميع أولئك العشرة لا سيما على النحو المذكور في حديث العشرة, وان قطعنا بوقوعه لبعضهم في موطن آخر كتبشير النبي (صلى الله عليه وآله) أمير المؤمنين علياً (عليه السلام) وأهل بيته الكرام بالجنة, واخباره بانّه ساقي الحوض وصاحبه عليه, وان الحسن والحسين(عليهما السلام) سيدا شباب أهل الجنّة, وغير ذلك.
              فتبين ان حديث العشرة المبشرة والشهادة لهم بالجنة لم يكن يعلم به أحد من المبشرين أنفسهم, وانّما هو - كما قلنا - من الموضوعات المختلقة.
              ويدل على هذا أيضاً:

              أولاً: ان دليل العقل يمنع من القطع بالجنة والأمان من النار لمن تجوز منه مواقعة قبائح الاعمال, ومن ليس بمعصوم من الزلل والضلال, فلا يجوز أن يعلم الله تعالى مكلّفاً كهذا بأن عاقبته الجنة, لانّ ذلك يغريه بالقبيح, ولا خلاف أن التسعة لم يكونوا معصومين من الذنوب, وقد واقع بعضهم - على مذهب أكثر مخالفينا - كبائر- وان ادّعوا انهم تابوا منها ـ فثبت ان الحديث باطل مختلق.

              ثانياً: انّ ممّا يبيّن بطلان الخبر أنّ أبا بكر لم يحتج به لنفسه, ولا احتجّ به له في مواطن دفع فيها الى الاحتجاج به - ان كان حقاً - لمّا حوصر وطولب بخلع نفسه وهمّوا بقتله, وما منعه من التعلّق به لدفعهم عن نفسه؟ بل تشبّث بأشياء تجري مجرى الفضائل والمناقب, وذكر القطع بالجنة اولى منها واحرى.
              فلو كان الأمر على ما ظنّه القوم من صحّة هذا الحديث عن النبيّ (صلى الله عليه وآله), أو روايته في وقت عثمان لاحتجّ به على حاصريه في يوم الدار في استحلال دمه, وقد ثبت في الشرع حظر دماء أهل الجنان (الإفصاح: 73, تلخيص الشافي 3 / 241).
              ثمّ ما الذي ثبّط سعيد بن زيد - راوي الحديث - والطلحتَين الناكثَين وسائر الأحياء من العشرة يومذاك عن نجدة وليّهم بحديث التبشير بالجنّة؟! ولمَ ضنّ به أولئك الرهط - لو كان - على صاحبهم, مع أنّه من أنجع ما يدرأ به الشرّ وتحسم به مادّة النزاع؟!
              وعلامَ نبذوا ابن عفّان بعد مقتله ثلاثة أيّام ملقىً على المزبلة حتّى خرج به ناس يسير من أهله إلى حائط بالمدينة يقال له: (( حشّ كوكب )) كانت اليهود تدفن فيه موتاهم, فرجم المسلمون سريره ومنعوا الصلاة عليه, إلى غير ذلك ممّا هو مسطور في كتب السيَر والتواريخ في قصّة قتل عثمان (تاريخ الطبري 5 / 143 ـ 144, الاستيعاب -ترجمة عثمان-).
              بل روى ابن عبد ربّه الأندلسي في (العقد الفريد 3/ 84) عن العتبي, قال: قال رجل من بني سليم: قدمت المدينة فلقيت سعد بن أبي وقّاص فقلت: يا أبا إسحاق, من الذي قتل عثمان؟ قال: قتله سيف عائشة وشحذه طلحة وسمّه عليّ, قلت: فما حال الزبير؟ قال: أشار بيده وصمت بلسانه. انتهى.
              فلو أنّ شيئاً من تبشير عثمان بالجنّة كان قد ثبت عند الصحابة لَما ألّبوا عليه ولا كتبوا إلى الناس يستدعونهم لجهاده!
              والمنصف المتأمّل لذلك يجزم بأنّ حديث التبشير لم يكن له إذ ذاك عين ولا أثر, وإنّما اختلق في دولة بني أميّة.

              ثالثاً: قد علم البرّ والفاجر, والمؤمن والكافر, ما وقع من أكثر هؤلاء المبشّرين من المخالفات للإمام عليّ (عليه السلام) وبين طلحة والزبير من المباينة في الدين والتخطئة من بعضهم لبعض والتضليل والحرب وسفك الدم على الاستحلال به دون التحريم, وخروج الجميع من الدنيا على ظاهر التديّن بذلك دون الرجوع عنه بما يوجب العلم واليقين, فكيف يكون كلّ من الفريقين على الحقّ والصواب - مع ماذكرناه - (الإفصاح: 73-74, الطرائف في معرفة مذاهب الطوائف: 522 )؟! وكيف يحكم للجميع بالأمان من عذاب الجحيم والفوز بجنّات النعيم, و(الحقّ مع عليّ يدور معه حيث دار) راجع 2 / 122 ـ 126 من كتاب (فضائل الخمسة من الصحاح الستّة) تجد الحديث بألفاظه المختلفة ؟!

              رابعاً: لو كان الحديث صحيحاً - كما زعموا - لكان الأمان من عذاب الله لأبي بكر وعمر وعثمان به حاصلاً ولَما جزعوا عند احتضارهم من لقاء الله تعالى واضطربوا من قدومهم على أعمالهم مع اعتقادهم أنّها مفرضية الله سبحانه, ولا شكّوا بالظفر بثواب الله عزّ وجلّ, ولجَرَوا في الطمأنينة لعفو الله تعالى - لثقتهم بخبر الرسول (صلى الله عليه وآله) - مجرى أمير المؤمنين (عليه السلام) في التضرّع إلى الله عزّ وجلّ في حياته أن يقبضه الله تعالى إليه ويعجّل له السعادة بما وعده من الشهادة, وعند احتضاره أظهر من سروره بقرب لقائه برسول الله (صلى الله عليه وآله) واستبشاره بالقدوم على الله عزّ وجلّ لمعرفته بمكانه ومحلّه من ثوابه, كيف ؟! ومن أطاع الله أحبّ لقائه ومن عصاه كره لقاءه.
              قال المفيد رحمه الله تعالى في (الإفصاح ص73): والخبر الظاهر أنّ أبا بكر جعل يدعو بالويل والثبور عند احتضاره, وأنّ عمر تمنّى أن يكون تراباً عند وفاته, وودَّ لو أنّ أمّه لم تلده, وأنّه نجا من أعماله كفافاً, لا له ولا عليه, وما ظهر من جزع عثمان بن عفان عند حصر القوم له, وتيقّنه بهلاكه - راجع كتاب (السبعة من السلف من الصحاح الستّة 16, 43, 114) دليل على أنّ القوم لم يعرفوا من رسول الله (صلى الله عليه وآله) ما تضمّنه الخبر من استحقاقهم الجنّة على كلّ حال, ولا أمنوا من عذاب الله سبحانه لقبيح ما وقع منهم من الأعمال. انتهى.
              وممّا قرّرنا ينكشف لك أنّ حديث تبشير العشرة بالجنّة زخرف من القول, ليس له أصل, فلا تغرّنك كثرة طرقه, ولا تهولنّك وفرة أسانيده وشهرته, فلربّ مشهور لا أصل له.
              ومن هنا اتضح ان أبا بكر وعمر وعثمان ليسا من المبشرين بالجنة, وعليه لا يرد على معتقدات الشيعة شيء.

              تعليق

              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
              حفظ-تلقائي
              x

              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

              صورة التسجيل تحديث الصورة

              اقرأ في منتديات يا حسين

              تقليص

              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

              يعمل...
              X