ظاهرة تكفير العلماء والمراجع
.................
توجد العديد من القنوات الفضائية ومواقع الانترنت وربما بعض الكتب التي تكفر بعض العلماء لمجرد انهم أخطأوا بعض الاخطاء (من وجهة نظر التكفيريين) وممن يٌسب اويٌكفر او يتهم بالضلاة والانحراف والفسق الشيخ احمد الوائلي والسيد الصدر الاول والسيد الخميني وفضل الله والحيدري واليعقوبي والخامنئي وغيرهم
لكنهم يتناسون ان ذلك العالم (لو أخطأ ) في مقولة او راي خطأ غير متعمد فانه قد اصاب في غيرها الاف المرات والسيئة الوحيدة لا تمحو الاف الحسنات
بل
{......إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114
لو كل عالم يخطيء يدخل النار فهذا يعني ان كل علماء الشيعة والسنة والوهابية في النار فلا احد منهم معصوم وكل شخص منهم عنده بعض الاخطاء والهفوات...لكن الفرق بين من تعمد الخطأ لكي يضل الناس ومن لم يتعمد الخطأ
{......إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّـيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ }هود114
لو كل عالم يخطيء يدخل النار فهذا يعني ان كل علماء الشيعة والسنة والوهابية في النار فلا احد منهم معصوم وكل شخص منهم عنده بعض الاخطاء والهفوات...لكن الفرق بين من تعمد الخطأ لكي يضل الناس ومن لم يتعمد الخطأ
{فَوَيْلٌ لِّلَّذِينَ يَكْتُبُونَ الْكِتَابَ بِأَيْدِيهِمْ ثُمَّ يَقُولُونَ هَـذَا مِنْ عِندِ اللّهِ لِيَشْتَرُواْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَوَيْلٌ لَّهُم مِّمَّا كَتَبَتْ أَيْدِيهِمْ وَوَيْلٌ لَّهُمْ مِّمَّا يَكْسِبُونَ }البقرة79
التكفيري ينسى انه هو ومرجعه بشر مثلهم مثل غيرهم قد يصيبون وقد يخطئون فيعتبر نفسه معصوم خامس عشر وكل ما يقوله هو الصواب وكل ما يقوله مخالفيه هو الخطأ
ولو اعتمدنا هذا المبدأ فالكل سوف يكفر الكل وننتهي بمأساة
يقول أحد العلماء ما معناه
(لا أحد يملك الحقيقة المطلقة في المواضيع الخلافية ولا يمكن لاي أحد ان يقطع القول ان رأيه هو الصواب وهو الحقيقة)
المواضيع الخلافية ستبقى خلافية الى ظهور المهدي ع فهو المعصوم الذي يستطيع قول الحقيقة في اي موضوع وعند ظهورة لانحتاج الى اجتهادات المجتهدين
يقول سبحانه في سورة الكهف
قُلْ هَلْ نُنَبِّئُكُمْ بِالْأَخْسَرِينَ أَعْمَالاً{103} الَّذِينَ ضَلَّ سَعْيُهُمْ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَهُمْ يَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ يُحْسِنُونَ صُنْعاً
وفي سورة البقرة
وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لاَ تُفْسِدُواْ فِي الأَرْضِ قَالُواْ إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ{11} أَلا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَـكِن لاَّ يَشْعُرُونَ{12}
الحقيقة ان التكفيريون هم من مصاديق هذه الايتان فهم يحسبون انهم يحسنون صنعا
لو تدبر المسلمون هاتين الايتين لما كفر أحد الآخر
من كان يعتقد ان رأيه هو الصواب فعليه تقديم الدليل والحجة والبرهان (بالتي هي أحسن) ومناقشة الاخر علميا
لكن هذا غير موجود غالبا حاليا
فعندما تقول لهم ان فلان يقول كذا... سيجيبوك انه فاسق او ظال او منحرف او خارج من المذهب
اما الوهابية فلا سبيل للنقاش عندهم... القتل للمخالف هو الحل عندهم ولا حل سواه
تعليق