بسم الله الرحمن الرحيم
قال الجمري في منتدى يا حسين :
((فأنا أتهم ربك الذي تؤمنين به ( وليس الله ) بأنه ظالم و مغفل و أحمق و ساذج و أرعن .. الخ ، فاترك الله بعيدا عن تخاريفك واسألينا عن ربك .))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
ظن هذا المسكين المدعو بالجمري بأنه غسل الكفر بقوله (((((((وليس الله))))))) ووالله لهو الكفر بعينه أن يتهم الباري عز وجل بهذه الاتهامات
فلو وجهت هذه الاتهامات ولو غمزا لإمامه الغائب في السرداب!! لأدخل هذا الجمري العالمين في نار جهنم ولكن مادامت المسألة فيها الباري عز وجل فلا بأس ولا داعي للتحرز فيمن نخاطب !!!
ولكن سبحانك ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
أقول في الجبر والاختيار مستعينا بالله مبتدأ بهذه القصة
((دخل القاضي عبدالجبار الهمذاني المعتزلي على الصاحب ابن عباد وكان معتزليا أيضا وكان عنده الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني
فقال عبدالجبار على الفور :- سبحان من تنزه عن الفحشاء !
فقال أبو إسحاق فورا :- سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء !
فقال عبدالجبار وفهم أنه قد عرف مراده فقال :- أيريد ربنا أن يُعصى ؟
فقال أبو إسحاق :- أيُعصى ربنا قهراً ؟
فقال له عبدالجبار :- أرأيت إن منعني الهدى وقضى علي بالردى ، أأحسن إلىّ أم أساء ؟؟
فقال أبو إسحاق :- إن كان منعك ما هو لك فقد أساء وإن كان منعك ما هو له فيختص برحمته من يشاء !!
فانصرف الحاضرون وهم يقولون :- والله ليس عن هذا جواب .))
انتهت القصة "ذكرها العلامة ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد 2/402"
فاعلم أخي المسلم هداني الله وإياك إذا أردت أن تعرف قدر الله جلا جلاله وتقدست أسمائه أنه على أربعة مراتب :-
المرتبة الأولى :- العلم، وأن الله جلا وعلا عالم بكل شيء من صغير وكبير من جلي وخفي وماض وحاضر فالله جل جلاله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون
قال تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(الأنعام:59)
وقال تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)(الحج:70)
وغيره من الآيات الكثيرة والأحاديث المستفيضة الدالة على علم الله جل جلاله
ولكن لتعلم أن هذا العلم أزلي لا يتجدد بل هو قديم فيه سبحانه وتعالى يعلم من الأزل كل شيء إلى قيام الساعة وما بعد الساعة فعلم الله تعالى لا يمكن أن يطرأ فيه حدث
فالله جل جلاله يعلم من الأزل أنك أيها العبد المسكين ستفعل في يوم كذا في مكان كذا في ساعة كذا بأنك ستفعل هذا المنكر وهذه المعصية له جل جلاله يعلمها من الأزل
ويعلم أن هذه الحبة وهذه الورقة ستسقط من ورقة كذا في يوم كذا في ساعة كذا من الشجرة الفلانية بالأرض الفلانية
قال تعالى (لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: من الآية3)
فعلم الله صِفَةٌ له أزلية ذاتية لا يطرأ عليها الحدث يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون
إذا ما يجري الآن من الذنوب والمعاصي لم تكن على الله خافية فالعلم كاشف لها من الأزل
المرتبة الثانية :- الكتابة,
قال تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)(الحديد:22)
ودلت عليه الآيتان السابقتان والحديث النبوي الشريف
((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء)) رواه مسلم
وغيره من الأحاديث الدالة على كتابة كل شيء
والكتابة بعد المرتبة الأولى والمرتبة الأولى وهي العلم لم تستحدث بل هي صفة أزلية ذاتية لا تتغير
والكتاب وهو اللوح المحفوظ لا يتغير فيه شيء لأن الله كتبه عن علم وفيه مقادير كل شيء جفت الأقلام وطويت الصحف
جاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال (( يا رسول الله بين لنا ديننا كأن خلقنا الآن :- فيما العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير؟ أم فيما نستقبل؟
قال:- لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير
قال :- ففيم العمل
قال زهير :- ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال فقال اعملوا فكل ميسر ))
والكتاب كتابان :-
الأول :- وهو اللوح المحفوظ الذي ذكرناه وهو الذي لا يتغير
الثاني :- وهو ما بأيدي الملائكة وهو الذي يتغير
قال الله تعالى (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)(الرعد:39)
قال الجمري في منتدى يا حسين :
((فأنا أتهم ربك الذي تؤمنين به ( وليس الله ) بأنه ظالم و مغفل و أحمق و ساذج و أرعن .. الخ ، فاترك الله بعيدا عن تخاريفك واسألينا عن ربك .))
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والعاقبة للمتقين ولا عدوان إلا على الظالمين
ظن هذا المسكين المدعو بالجمري بأنه غسل الكفر بقوله (((((((وليس الله))))))) ووالله لهو الكفر بعينه أن يتهم الباري عز وجل بهذه الاتهامات
فلو وجهت هذه الاتهامات ولو غمزا لإمامه الغائب في السرداب!! لأدخل هذا الجمري العالمين في نار جهنم ولكن مادامت المسألة فيها الباري عز وجل فلا بأس ولا داعي للتحرز فيمن نخاطب !!!
ولكن سبحانك ربنا لا تؤاخذنا بما فعل السفهاء منا
أقول في الجبر والاختيار مستعينا بالله مبتدأ بهذه القصة
((دخل القاضي عبدالجبار الهمذاني المعتزلي على الصاحب ابن عباد وكان معتزليا أيضا وكان عنده الأستاذ أبو إسحاق الإسفراييني
فقال عبدالجبار على الفور :- سبحان من تنزه عن الفحشاء !
فقال أبو إسحاق فورا :- سبحان من لا يقع في ملكه إلا ما يشاء !
فقال عبدالجبار وفهم أنه قد عرف مراده فقال :- أيريد ربنا أن يُعصى ؟
فقال أبو إسحاق :- أيُعصى ربنا قهراً ؟
فقال له عبدالجبار :- أرأيت إن منعني الهدى وقضى علي بالردى ، أأحسن إلىّ أم أساء ؟؟
فقال أبو إسحاق :- إن كان منعك ما هو لك فقد أساء وإن كان منعك ما هو له فيختص برحمته من يشاء !!
فانصرف الحاضرون وهم يقولون :- والله ليس عن هذا جواب .))
انتهت القصة "ذكرها العلامة ابن عثيمين رحمه الله في القول المفيد 2/402"
فاعلم أخي المسلم هداني الله وإياك إذا أردت أن تعرف قدر الله جلا جلاله وتقدست أسمائه أنه على أربعة مراتب :-
المرتبة الأولى :- العلم، وأن الله جلا وعلا عالم بكل شيء من صغير وكبير من جلي وخفي وماض وحاضر فالله جل جلاله يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون
قال تعالى (وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلا رَطْبٍ وَلا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(الأنعام:59)
وقال تعالى (أَلَمْ تَعْلَمْ أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ إِنَّ ذَلِكَ فِي كِتَابٍ إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)(الحج:70)
وغيره من الآيات الكثيرة والأحاديث المستفيضة الدالة على علم الله جل جلاله
ولكن لتعلم أن هذا العلم أزلي لا يتجدد بل هو قديم فيه سبحانه وتعالى يعلم من الأزل كل شيء إلى قيام الساعة وما بعد الساعة فعلم الله تعالى لا يمكن أن يطرأ فيه حدث
فالله جل جلاله يعلم من الأزل أنك أيها العبد المسكين ستفعل في يوم كذا في مكان كذا في ساعة كذا بأنك ستفعل هذا المنكر وهذه المعصية له جل جلاله يعلمها من الأزل
ويعلم أن هذه الحبة وهذه الورقة ستسقط من ورقة كذا في يوم كذا في ساعة كذا من الشجرة الفلانية بالأرض الفلانية
قال تعالى (لا يَعْزُبُ عَنْهُ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلا فِي الْأَرْضِ وَلا أَصْغَرُ مِنْ ذَلِكَ وَلا أَكْبَرُ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ)(سـبأ: من الآية3)
فعلم الله صِفَةٌ له أزلية ذاتية لا يطرأ عليها الحدث يعلم ما كان وما يكون وما لم يكن لو كان كيف يكون
إذا ما يجري الآن من الذنوب والمعاصي لم تكن على الله خافية فالعلم كاشف لها من الأزل
المرتبة الثانية :- الكتابة,
قال تعالى (مَا أَصَابَ مِنْ مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ وَلا فِي أَنْفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَبْرَأَهَا إِنَّ ذَلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ)(الحديد:22)
ودلت عليه الآيتان السابقتان والحديث النبوي الشريف
((كتب الله مقادير الخلائق قبل أن يخلق السماوات والأرض بخمسين ألف سنة قال وعرشه على الماء)) رواه مسلم
وغيره من الأحاديث الدالة على كتابة كل شيء
والكتابة بعد المرتبة الأولى والمرتبة الأولى وهي العلم لم تستحدث بل هي صفة أزلية ذاتية لا تتغير
والكتاب وهو اللوح المحفوظ لا يتغير فيه شيء لأن الله كتبه عن علم وفيه مقادير كل شيء جفت الأقلام وطويت الصحف
جاء سراقة بن مالك بن جعشم فقال (( يا رسول الله بين لنا ديننا كأن خلقنا الآن :- فيما العمل اليوم ؟ أفيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير؟ أم فيما نستقبل؟
قال:- لا بل فيما جفت به الأقلام وجرت به المقادير
قال :- ففيم العمل
قال زهير :- ثم تكلم أبو الزبير بشيء لم أفهمه فسألت ما قال فقال اعملوا فكل ميسر ))
والكتاب كتابان :-
الأول :- وهو اللوح المحفوظ الذي ذكرناه وهو الذي لا يتغير
الثاني :- وهو ما بأيدي الملائكة وهو الذي يتغير
قال الله تعالى (يَمْحُوا اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ)(الرعد:39)
تعليق