العضو السائل : : عبر البريد
رقم السؤال : 63
السؤال :
2. ما راي المرجع في عملية التعقيم ( قطع النسل ) ، انا لدي ستة اطفال فهل يجوز لي عمل عملية لقطع النسل ؟
الجواب :
بسمه جلّت اسماؤه
من المشاكل الأخيرة التي شغلت العلماء والمسؤولين في معظم بلدان العالم ، مشكلة تضاعف السكان بعد أن قضى العلم على الأمراض التي تميت الناس في طور الطفولة، وانحصر بنطاق الحروب، وما ينشأ عنه من ارباك للدولة في تأمين العمل لعدد وفير تعجز مرافقها الإدارية والإقتصادية والتجارية عن استيعابه، وبالأخص الدول التي هي بعيدة عن التصنيع، أو في المرحلة الأولى من مراحل التصنيع، فإن سكان العالم في تزايد رهيب مستمر، وعلى الجملة هذه المشكلة في هذه الأزمنة الأخيرة حديث الأوساط العلمية، ولذلك اضطروا لتحديد النسل.
وقد منعت الكنيسة الكاثوليكية منعاً باتاً كل الوسائل التي تستخدم لتحديد النسل وتسمح بممارسة الوسيلة الطبيعية فقط، وهي التحكم بالأعصاب ولكن موقع الشريعة المقدسة الإسلامية الخالدة التي صرح صادعها الأقدس بأنه قد بين حكم كل موضوع.(فيها حكم لكل الصور المستعملة في ذلك )
وقد ذكروا أن لتحديد النسل طرقاً :
1. إسقاط الحمل(الإجهاض)، وهذه الطريقة شائعة في بعض الدول، وهو عبارة عن طرح المرأة ما حملته من الحمل بشرب الدواء، أو بغير ذلك من الأنحاء.
2. العزل، بأن يعزل الرجل عن زوجته ويفرغ المني خارج الفرج بعد المجامعة.
3. ما شاع في هذا الزمان من استعمال ( الواقي ) وعاء بلاستيك خاص يمنع من افراغ المني في الفرج.
4. تأخير الزواج إلى أن تصير النساء مسنات، وهذه الطريقة شائعة في الصين.
5. كف النفس عن المجامعة.
6. استعمال الأقراص الخاصة( حبوب منع الحمل ) ضد الحمل على برنامج مخصوص، وهذه منتشرة في جميع أنحاء العالم.
7. الطريقة الشهيرة للعالم (اوجينو) التي تشتمل على حسابات خاصة يحدد فيها وقت الخصب عند المرأة، وبذلك يمكن تفادي الإجتماع بالزوجة في تلك الفترة، وهذا يتطلب بعض التحكم في أعصاب الزوج، ويفهم من طريقته أنه يجب تقدير موعد الدورة الشهرية التالية ثم العد بطريقة عكسية، وبذلك يكون ما بين اليوم الثاني عشر والسادس عشر هي الأيام التي تكثر فيها الخصوبة عند المرأة وتصبح على استعداد لحدوث حالة الحمل.
8. طريقة أمريكية وهي عبارة عن بعض الأجسام الصغيرة (اللولب) ذات اشكال غريبة مثل مستدير أو على شكل عقدة توضع داخل الرحم فتمنع الحمل، وهذه الطريقة ليست وليدة الأيام المتأخرة بل هي شائعة منذ عهد (ارسطوطاليس) الذي كان يروي كيف كان الحمالون يضعون أجساماً غريبة في رحم الناقة.
لكن هذه الطريقة فشلت عندما طبقت على الإنسان، وكان أول طبيب نجح في تجربة مماثلة هو طبيب ألماني الأصل ابتكر حلقات خاصة من الحرير تطورت فيما بعد وأصبحت تصنع من الفضة، وحيث أنهم وجدوا أن مضار هذه الطريقة أكثر من فوائدها تركوها.
وبعد فترة من الزمن جدد أحد المكتشفين اليابانيين طريقة أسلافهم فوجد أنها تنجح، واخذها الأمريكيون بعد ذلك وأدخلوا عليها بعض التعديلات الخاصة، وفي النهاية وجدوا أنه قلما تتم ولادةٌ خطأً، يعني أن النجاح كان حليفهم.
الحكم الشرعي لهذه الطرق :
أما الطريقة الأولى : أي إسقاط الحمل، فهو حرام وفيه الدية.
أما الطريقة الثانية وهي العزل، فالأظهر جوازه مطلقاً، وعلى كراهية بدون إذن الزوجة.
الطريقة الثالثة كالثانية.
أما الطريقة الرابعة وهي تأخير الزواج فهو في نفسه مرغوب عنه (ليس مرغوباً فيه) إذ لا شك في مطلوبية الزواج من أوائل البلوغ، فهذه الطريقة غير صحيحة.
وأما الطريقة الخامسة وهي كف النفس عن المجامعة فهي في نفسها مرغوب عنها شرعا(غير مرغوب فيه)، أضف إليه أنه يحرم ترك وطئ الزوجة الشابة أكثر من أربع أشهر.
وأما سائر الطرق فليس فيها منع شرعي من حيث هي، نعم لا بد وأن يراعى أن لا يوجب ذلك انقطاع النسل(أو أي محذور شرعي آخر).
السادس من جمادى الاولى لعام 1423
محمد صادق الحسيني الروحاني
رقم السؤال : 63
السؤال :
2. ما راي المرجع في عملية التعقيم ( قطع النسل ) ، انا لدي ستة اطفال فهل يجوز لي عمل عملية لقطع النسل ؟
الجواب :
بسمه جلّت اسماؤه
من المشاكل الأخيرة التي شغلت العلماء والمسؤولين في معظم بلدان العالم ، مشكلة تضاعف السكان بعد أن قضى العلم على الأمراض التي تميت الناس في طور الطفولة، وانحصر بنطاق الحروب، وما ينشأ عنه من ارباك للدولة في تأمين العمل لعدد وفير تعجز مرافقها الإدارية والإقتصادية والتجارية عن استيعابه، وبالأخص الدول التي هي بعيدة عن التصنيع، أو في المرحلة الأولى من مراحل التصنيع، فإن سكان العالم في تزايد رهيب مستمر، وعلى الجملة هذه المشكلة في هذه الأزمنة الأخيرة حديث الأوساط العلمية، ولذلك اضطروا لتحديد النسل.
وقد منعت الكنيسة الكاثوليكية منعاً باتاً كل الوسائل التي تستخدم لتحديد النسل وتسمح بممارسة الوسيلة الطبيعية فقط، وهي التحكم بالأعصاب ولكن موقع الشريعة المقدسة الإسلامية الخالدة التي صرح صادعها الأقدس بأنه قد بين حكم كل موضوع.(فيها حكم لكل الصور المستعملة في ذلك )
وقد ذكروا أن لتحديد النسل طرقاً :
1. إسقاط الحمل(الإجهاض)، وهذه الطريقة شائعة في بعض الدول، وهو عبارة عن طرح المرأة ما حملته من الحمل بشرب الدواء، أو بغير ذلك من الأنحاء.
2. العزل، بأن يعزل الرجل عن زوجته ويفرغ المني خارج الفرج بعد المجامعة.
3. ما شاع في هذا الزمان من استعمال ( الواقي ) وعاء بلاستيك خاص يمنع من افراغ المني في الفرج.
4. تأخير الزواج إلى أن تصير النساء مسنات، وهذه الطريقة شائعة في الصين.
5. كف النفس عن المجامعة.
6. استعمال الأقراص الخاصة( حبوب منع الحمل ) ضد الحمل على برنامج مخصوص، وهذه منتشرة في جميع أنحاء العالم.
7. الطريقة الشهيرة للعالم (اوجينو) التي تشتمل على حسابات خاصة يحدد فيها وقت الخصب عند المرأة، وبذلك يمكن تفادي الإجتماع بالزوجة في تلك الفترة، وهذا يتطلب بعض التحكم في أعصاب الزوج، ويفهم من طريقته أنه يجب تقدير موعد الدورة الشهرية التالية ثم العد بطريقة عكسية، وبذلك يكون ما بين اليوم الثاني عشر والسادس عشر هي الأيام التي تكثر فيها الخصوبة عند المرأة وتصبح على استعداد لحدوث حالة الحمل.
8. طريقة أمريكية وهي عبارة عن بعض الأجسام الصغيرة (اللولب) ذات اشكال غريبة مثل مستدير أو على شكل عقدة توضع داخل الرحم فتمنع الحمل، وهذه الطريقة ليست وليدة الأيام المتأخرة بل هي شائعة منذ عهد (ارسطوطاليس) الذي كان يروي كيف كان الحمالون يضعون أجساماً غريبة في رحم الناقة.
لكن هذه الطريقة فشلت عندما طبقت على الإنسان، وكان أول طبيب نجح في تجربة مماثلة هو طبيب ألماني الأصل ابتكر حلقات خاصة من الحرير تطورت فيما بعد وأصبحت تصنع من الفضة، وحيث أنهم وجدوا أن مضار هذه الطريقة أكثر من فوائدها تركوها.
وبعد فترة من الزمن جدد أحد المكتشفين اليابانيين طريقة أسلافهم فوجد أنها تنجح، واخذها الأمريكيون بعد ذلك وأدخلوا عليها بعض التعديلات الخاصة، وفي النهاية وجدوا أنه قلما تتم ولادةٌ خطأً، يعني أن النجاح كان حليفهم.
الحكم الشرعي لهذه الطرق :
أما الطريقة الأولى : أي إسقاط الحمل، فهو حرام وفيه الدية.
أما الطريقة الثانية وهي العزل، فالأظهر جوازه مطلقاً، وعلى كراهية بدون إذن الزوجة.
الطريقة الثالثة كالثانية.
أما الطريقة الرابعة وهي تأخير الزواج فهو في نفسه مرغوب عنه (ليس مرغوباً فيه) إذ لا شك في مطلوبية الزواج من أوائل البلوغ، فهذه الطريقة غير صحيحة.
وأما الطريقة الخامسة وهي كف النفس عن المجامعة فهي في نفسها مرغوب عنها شرعا(غير مرغوب فيه)، أضف إليه أنه يحرم ترك وطئ الزوجة الشابة أكثر من أربع أشهر.
وأما سائر الطرق فليس فيها منع شرعي من حيث هي، نعم لا بد وأن يراعى أن لا يوجب ذلك انقطاع النسل(أو أي محذور شرعي آخر).
السادس من جمادى الاولى لعام 1423
محمد صادق الحسيني الروحاني