تويت
المؤمن كيس فطن
قال تعالى : ( فكلا أخذ نا بذ نبه فمنهم من أرسلنا عليه حا صبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) العنكبوت (40)ضرب لنا القرآن الكريم أمثلة كثيرة عن الظالمين وأساليبهم ،وضحاياهم من الأنبياء والصالحين والمستضعفين ،وكيف كانت نهاية الظالمين وسوء عاقبتهم والعبرة والموعظة المستفادة من كل ذلك ،ولا يخفى على أحد أن الأرض من أقصاها إلى أدناها مليئة بمثل هذه النماذج على اختلاف طوائفها، فلا يكاد يخلو ا زمان من ظالم متجبر متعسف متعجرف قد اهلك الحرث والنسل ،واشتكى الناس منه بالويل والثبور ،ولكن في ظل التطور العلمي في هذا الزمان استقل الطغاة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لتلميع صورهم القبيحة أمام العالم ،وأثروا في المغفلين الذين لا يعرفون حقيقة وماهية سلوك الظالمين،أو الذين التبس عليهم الأمر ،واستخدموا بل واشتروا كثيرا من الذمم الرخيصة لتكون أبواق لهم ،ولكن هل ذلك التصنع يدوم؟والقناع لا يكشف؟كلا أن لكل ظالم نهاية قد تكون قاسية ومشينة فالجزاء من جنس العمل ،وكما تدين تدان ،وأن سفك دماء الأبرياء لا يذهب هدرا ،ودموع المظلومين لا تذهب أدراج الرياح ،ولا يحيق المكر السيء الا بأهله ومن هذا المنطلق ينبغي على المؤمن التفكر والنظر لما يدور حوله ويكون كيسا فطنا ولا تشتبه عليه الأمور ،وأن يضع الأمور في مكانها الصحيح والطبيعي ،يروى في كتب السير أن معاوية بن أبي سفيان خطب يوما بمسجد دمشق وفي الجامع من الوفود علماء قريش وخطباء ربيعه ،وصناديد اليمن وملوكها فقال: أن الله تعالى أكرم خلفاءه فاوجب لهم الجنة وأنقذهم من النار ،ثم جعلني منهم ،وجعل أنصاري أهل الشام الذابين عن حرم الله المؤيدين بظفر الله ،المنصورين على أعداء الله ،وكان في الجامع من أهل العراق الأحنف بن قيس وصعصعة بن صوحان ،فقال الأحنف لصعصعة أتكفيني أم أقوم إليه أنا فقال صعصعة بل أكفيكيه أنا فقام صعصعة فقال : يا ابن أبي سفيان تكلمت فأبلغت ولم تقصر دون ما أردت وكيف يكون ما تقول وقد غلبتنا قسرا وملكتنا تجبرا ودنتنا بغير الحق ،فأما إطراؤك لأهل الشام ،فما رأيت أطوع لمخلوق وأعصى لخالق ،ابتعت منهم دينهم وأبدانهم بالمال ،فأن أعطيتهم حاموا عنك ونصروك ،وأن منعتهم قعدوا عنك ورفضوك .
نعم لم ينطلق صعصعة إلا من فكرا ومبدأ محمدي علوي ،لا تنطلي عليه الحيل والخدع والأكاذيب ،قال تعالى
يا أيها الذين أمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) .
قال تعالى : ( فكلا أخذ نا بذ نبه فمنهم من أرسلنا عليه حا صبا ومنهم من أخذته الصيحة ومنهم من خسفنا به الأرض ومنهم من أغرقنا وما كان الله ليظلمهم ولكن كانوا أنفسهم يظلمون ) العنكبوت (40)ضرب لنا القرآن الكريم أمثلة كثيرة عن الظالمين وأساليبهم ،وضحاياهم من الأنبياء والصالحين والمستضعفين ،وكيف كانت نهاية الظالمين وسوء عاقبتهم والعبرة والموعظة المستفادة من كل ذلك ،ولا يخفى على أحد أن الأرض من أقصاها إلى أدناها مليئة بمثل هذه النماذج على اختلاف طوائفها، فلا يكاد يخلو ا زمان من ظالم متجبر متعسف متعجرف قد اهلك الحرث والنسل ،واشتكى الناس منه بالويل والثبور ،ولكن في ظل التطور العلمي في هذا الزمان استقل الطغاة الإعلام المرئي والمسموع والمقروء لتلميع صورهم القبيحة أمام العالم ،وأثروا في المغفلين الذين لا يعرفون حقيقة وماهية سلوك الظالمين،أو الذين التبس عليهم الأمر ،واستخدموا بل واشتروا كثيرا من الذمم الرخيصة لتكون أبواق لهم ،ولكن هل ذلك التصنع يدوم؟والقناع لا يكشف؟كلا أن لكل ظالم نهاية قد تكون قاسية ومشينة فالجزاء من جنس العمل ،وكما تدين تدان ،وأن سفك دماء الأبرياء لا يذهب هدرا ،ودموع المظلومين لا تذهب أدراج الرياح ،ولا يحيق المكر السيء الا بأهله ومن هذا المنطلق ينبغي على المؤمن التفكر والنظر لما يدور حوله ويكون كيسا فطنا ولا تشتبه عليه الأمور ،وأن يضع الأمور في مكانها الصحيح والطبيعي ،يروى في كتب السير أن معاوية بن أبي سفيان خطب يوما بمسجد دمشق وفي الجامع من الوفود علماء قريش وخطباء ربيعه ،وصناديد اليمن وملوكها فقال: أن الله تعالى أكرم خلفاءه فاوجب لهم الجنة وأنقذهم من النار ،ثم جعلني منهم ،وجعل أنصاري أهل الشام الذابين عن حرم الله المؤيدين بظفر الله ،المنصورين على أعداء الله ،وكان في الجامع من أهل العراق الأحنف بن قيس وصعصعة بن صوحان ،فقال الأحنف لصعصعة أتكفيني أم أقوم إليه أنا فقال صعصعة بل أكفيكيه أنا فقام صعصعة فقال : يا ابن أبي سفيان تكلمت فأبلغت ولم تقصر دون ما أردت وكيف يكون ما تقول وقد غلبتنا قسرا وملكتنا تجبرا ودنتنا بغير الحق ،فأما إطراؤك لأهل الشام ،فما رأيت أطوع لمخلوق وأعصى لخالق ،ابتعت منهم دينهم وأبدانهم بالمال ،فأن أعطيتهم حاموا عنك ونصروك ،وأن منعتهم قعدوا عنك ورفضوك .
نعم لم ينطلق صعصعة إلا من فكرا ومبدأ محمدي علوي ،لا تنطلي عليه الحيل والخدع والأكاذيب ،قال تعالى
يا أيها الذين أمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا) .
تعليق