الثورة الحسينية
مرت على التاريخ البشري بجميع أحقابه دول وأمم وممالك ،وثورات من هنا وهناك بعضها ينجح وبعضها يفشل والقاسم المشترك في جلها إندراسها مع هلاك صاحبها أو المنظر لها،وذلك لقلة قيمتها مثلا أو عدم رسوخها الفكري لتكون صالحة لكل زمان ومكان أو افتقارها للعنصر الشمولي أو المصلحة الدنيوية والأخروية ،فعلى سبيل المثل وليس الحصر لو تناولنا الثورة الفرنسية والتي تبنت تعاليمها أكثر دول العالم المعاصر فوصفوها بثورة الحرية والعدالة والمساواة والإنسانية ،فلنقرأ ما يقوله بعض مفكري الغرب عنها: ( إنهم ضحوا بالحرية ولم يحققوا المساواة استبدلوا حكم الملك بحكم الجمعية المطلق ،ولكن الجمعية نفسها رهن إشارة الإمبراطور اليهودي السري ،ولم يكن الهجوم على الكنيسة خطألاحاجة له ،وإنما كان هدفا أساسيا لكل ثورة فالثورة إحدى وسائل اليهود لتحطيم العالم المسيحي) المصدر: (كتاب حكومة العالم الخفية) ،وهذه إرهاصات الثورة الفرنسية على العالم ،فمن علمانية إلى فساد وانحلال أخلاقي ولسان الحال يغني عن المقال ،وفي المقابل لو قارنا ثورة الإمام الحسين (ع) التي قام بها ضد طاغية زمانه يزيد بن معاوية(لع) سنرى عمق وأثر ثورة الحسين (ع) البالغ وما تحمله من مبادئ وأفكار ،فهي ثورة إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا لاينفك عن مبادئ السماء وهي ثورة نضالية تقارع الاضطهاد والفساد والاستبداد ،وهي ثورة اجتماعية لإصلاح المجتمع وهي ثورة اقتصادية تقطع دابر كل لاعب بمقدرات وأرزاق البلاد والعباد ،وهي ثورة سياسية تجسد العدالة والمساواة والحرية بكل معانيها الخيرة ،ولقد أربكت ثورة الحسين (ع) نهج وتخطيط بني أمية الرامي إلى قطع الإسلام من جذوره ،فأعادت تصحيح الأذهان ،وكانت نهجا لكل مصلح ،أو طالب حق،أو مضطهد ولما كانت ثورة الحسين (ع)قد سجلت بالدم ،فأنها تأخذ قيمة أخرى ما فوق قيمتها السابقة،حيث منها نتمكن من فهم واستيعاب الروح الحسينية ،وماهية النهضة الحسينية ،ومن شعارات ثورة الحسين: (هيهات منا الذلة) ، ( الموت أولى من ركوب العار) ،( لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار ( أو فرار العبيد) ،( إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ) لقد أستشهد الإمام الحسين (ع) في العاشر من محرم عام إحدى وستون للهجرة في كر بلاء مع أهل بيته وأصحابه بعد أن أطبقت عليهم من كل الجهات جيوش يزيد (لع) ،ولكن هل اندرست ذكرى الحسين (ع) وما يحمله من أفكار ومبادئ ،كلا لقد انتصر الحسين (ع) فهاهي ذكراه لا يكاد يخلو منها مكان في العالم ،ولا نقول أن دم الحسين انتصر على سيف يزيد (لع) ،بل مبادئ وقيم الثورة الكر بلا ئية الألاهية للحسين (ع) ،انتصرت على أفكار يزيد (لع) الشيطانية ،فأورثت الحسين (ع) الذكرى الطيبة على مر التاريخ ،وأورثت يزيد بن معاوية(لع) الحضيض واللعنة إلى يوم القيامة(( أولئك حزب الشيطان ألآ إن حزب الشيطان هم الخاسرون )).
مرت على التاريخ البشري بجميع أحقابه دول وأمم وممالك ،وثورات من هنا وهناك بعضها ينجح وبعضها يفشل والقاسم المشترك في جلها إندراسها مع هلاك صاحبها أو المنظر لها،وذلك لقلة قيمتها مثلا أو عدم رسوخها الفكري لتكون صالحة لكل زمان ومكان أو افتقارها للعنصر الشمولي أو المصلحة الدنيوية والأخروية ،فعلى سبيل المثل وليس الحصر لو تناولنا الثورة الفرنسية والتي تبنت تعاليمها أكثر دول العالم المعاصر فوصفوها بثورة الحرية والعدالة والمساواة والإنسانية ،فلنقرأ ما يقوله بعض مفكري الغرب عنها: ( إنهم ضحوا بالحرية ولم يحققوا المساواة استبدلوا حكم الملك بحكم الجمعية المطلق ،ولكن الجمعية نفسها رهن إشارة الإمبراطور اليهودي السري ،ولم يكن الهجوم على الكنيسة خطألاحاجة له ،وإنما كان هدفا أساسيا لكل ثورة فالثورة إحدى وسائل اليهود لتحطيم العالم المسيحي) المصدر: (كتاب حكومة العالم الخفية) ،وهذه إرهاصات الثورة الفرنسية على العالم ،فمن علمانية إلى فساد وانحلال أخلاقي ولسان الحال يغني عن المقال ،وفي المقابل لو قارنا ثورة الإمام الحسين (ع) التي قام بها ضد طاغية زمانه يزيد بن معاوية(لع) سنرى عمق وأثر ثورة الحسين (ع) البالغ وما تحمله من مبادئ وأفكار ،فهي ثورة إنسانية ترتبط ارتباطا وثيقا لاينفك عن مبادئ السماء وهي ثورة نضالية تقارع الاضطهاد والفساد والاستبداد ،وهي ثورة اجتماعية لإصلاح المجتمع وهي ثورة اقتصادية تقطع دابر كل لاعب بمقدرات وأرزاق البلاد والعباد ،وهي ثورة سياسية تجسد العدالة والمساواة والحرية بكل معانيها الخيرة ،ولقد أربكت ثورة الحسين (ع) نهج وتخطيط بني أمية الرامي إلى قطع الإسلام من جذوره ،فأعادت تصحيح الأذهان ،وكانت نهجا لكل مصلح ،أو طالب حق،أو مضطهد ولما كانت ثورة الحسين (ع)قد سجلت بالدم ،فأنها تأخذ قيمة أخرى ما فوق قيمتها السابقة،حيث منها نتمكن من فهم واستيعاب الروح الحسينية ،وماهية النهضة الحسينية ،ومن شعارات ثورة الحسين: (هيهات منا الذلة) ، ( الموت أولى من ركوب العار) ،( لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل ولا أقر إقرار ( أو فرار العبيد) ،( إنما خرجت لطلب الإصلاح في أمة جدي ) لقد أستشهد الإمام الحسين (ع) في العاشر من محرم عام إحدى وستون للهجرة في كر بلاء مع أهل بيته وأصحابه بعد أن أطبقت عليهم من كل الجهات جيوش يزيد (لع) ،ولكن هل اندرست ذكرى الحسين (ع) وما يحمله من أفكار ومبادئ ،كلا لقد انتصر الحسين (ع) فهاهي ذكراه لا يكاد يخلو منها مكان في العالم ،ولا نقول أن دم الحسين انتصر على سيف يزيد (لع) ،بل مبادئ وقيم الثورة الكر بلا ئية الألاهية للحسين (ع) ،انتصرت على أفكار يزيد (لع) الشيطانية ،فأورثت الحسين (ع) الذكرى الطيبة على مر التاريخ ،وأورثت يزيد بن معاوية(لع) الحضيض واللعنة إلى يوم القيامة(( أولئك حزب الشيطان ألآ إن حزب الشيطان هم الخاسرون )).