إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الموت 2

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الموت 2

    وقال تعالى: {فإذا جاءت الصَّاخَّة(4) * يوم يفرُّ* المرء من أخيه* وأمه وأبيه* وصاحبته وبنيه* لكل امرئ منهم يومئذٍ شأن يغنيه} [عبس: 33 -37].
    وقال تعالى: {إذا الشمس كورت(5)* وإذا النجوم انكدرت(6) * وإذا الجبال سيرت(7) * وإذا العشار(8) عطلت(9) * وإذا الوحوش حشرت(10) * وإذا البحار سُجرَّت(11) * وإذا النفوس زوجت(12) * وإذا المؤودة(13) سئلت* بأي ذنب قتلت* وإذا الصحف نشرت* وإذا السماء كشطت(14) * وإذا الجحيم سعرت(15) * وإذا الجنة أزلفت(16)} [التكوير: 1 - 13].
    ج- النفخة الأولى والنفخة الثانية
    النفخة الأولى: وهي نفخة الإماتة العامة. وعندها تكون ساعة إنهاء النظام القائم في هذه الحياة.
    النفخة الثانية: وهي نفخة البعث إلى الحياة بعد الموت.
    قال الله تعالى: { ونفخ في الصور(17) فصعق(18) من في السموات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى(19) فإذا هم قيام ينظرون } [ الزمر: 68 ].
    - والصور هو قرن ينفخ فيه والموكل بالنفخ هو إسرافيل عليه السلام.
    جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: ما الصور يا رسول الله؟ فقال صلى الله
    (1) إذا زلزلت وحركت تحريكاً شديداً.
    (2) فتت فتاً.
    (3) غباراً منتشراً.
    (4) الصيحة تعم الآذان لشدتها وذلك عند النفخة الثانية.
    (5) طويت ولفت.
    (6) تساقطت وتهاوت.
    (7) أزيلت من أماكنها.
    (8) النوق الحوامل.
    (9) أهملت بلا داع من شدة الهول.
    (10) جمعت من كل مكان.
    (11) أوقدت فصارت ناراً تضطرم.
    (12) قرنت كل نفس بشكلها ودخلت الأرواح في أجسامها.
    (13) البنت تدفن حية.
    (14) قلعت كما يقلع السقف.
    (15) أوقدت وأضرمت للكفار.
    (16) قربت وأدنيت من المتقين.
    (17) القرن الذي ينفخ فيه إسرافيل.
    (18) مات بنفخة الأولى.
    (19) النفخة الثانية.
    عليه وسلم :" قرن ينفخ فيه " رواه أبو داود والترمذي وابن حبان.
    وقال صلى الله عليه وسلم : "كيف أنعم وقد التقم صاحب القرنِ القرنَ، وحنى جبهته وأصغى سمعه ينتظر أن يؤمر فينفخ، فكان ذلك ثقل على أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، فقالوا: كيف نفعل أو كيف نقول؟
    فقال صلى الله عليه وسلم: قولوا حسبنا الله ونعم الوكيل على الله توكلنا". رواه الترمذي وقال: حديث حسن ورواه ابن حبان وأحمد والطبراني.
    د- كيفية البعث:
    وإذا مات الإنسان وتحلل جسده(1) وعاد إلى التراب إلى أصله.
    قال الله تعالى: {قد علمنا ما تنقص الأرض منهم وعندنا كتاب حفيظ} [ق: 4].
    وإذا عاد إلى أصله يبقى من الجسد عَجَبُ الذنب (البذرة) وهو الجزء الذي ركب الإنسان منه أولَ مرة وهو شيء صغير جداً، وهذا الجزء لا تأكله الأرض ولا يبلى.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنَّ في الإنسان عظماً لا تأكله الأرض أبداً، منه يركَّب الخلق يوم القيامة، قالوا: أيّ عظم هو يا رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: عجب الذنب." رواه مسلم.
    وقال عليه الصلاة والسلام: "كل ابن آدم تأكله الأرض إلا عجب الذنب منه خُلِقَ ومنه يركَّب". رواه مالك وأبو داود والنسائي.
    فإذا جاء موعد البعث يُنزِل الله مطراً من السماء تنبت الأصول (البذور) أي عجب الذنب الذي لم يبلَ.
    قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "... ثمَّ يَنزِل من السماء ماءً فينبتون كما ينبُتُ البقلة، وليس من الإنسان شيء إلا بَليَ إلا عظمٌ واحدٌ وهو عجبُ الذنب منه يُرَكَّب الخلقُ يومَ القيامة". متفق عليه.
    فإذا نبت عجب الذنب من التراب وعاد الجسد، جاءت كل روح إلىجسدها.
    قال الله تعالى: {وإذا النفوس زوِّجت(2)} [التكوير: 7].
    - وبهذه الصورة يعود الخلق مرة ثانية كما بدأ أوَّل مرّة.
    قال الله تعالى: {كما بدأنا أول خلق نعيده وعداً علينا إنا كنا فاعلين} [الأنبياء: 104].


    (1) إلا من خصه الله بعدم بلي جسده كالأنبياء عليهم السلام فإن الأرض لا تأكل أجسادهم.
    (2) قرنت كل نفسٍ بشكلها.
    7- الحشر:
    معنى الحشر:
    هو جمع الخلائق كلهم إلى الموقف بعد بعثهم وإخراجهم من بطن الأرض لموقف الحساب.
    صور من الحشر:
    أ- خروج الناس من القبور:
    قال الله تعالى: {واستمع يوم ينادِ المناد من مكان قريب* يوم يسمعون الصيحة(1) بالحق ذلك يوم الخروج* إنا نحن نحي ونميت وإلينا المصير* يوم تشقق(2) الأرض عنهم سراعاً(3) ذلك حشر علينا يسير} [ق: 41- 44].
    والمعنى: أن الله يأمر إسرافيل عليه السلام فينادي بالأموات من مكان قريب، فيسمعه كل إنسان، فذلك النفخة الثانية، فيسمع الناس الصيحة فيخرجون من القبور مسرعين المحشر.
    وأول من تنشق عنه الأرض فهو محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أنا سيد ولد آدم يوم القيامة، وأنا أوّل من ينشق عنه القبر، وأنا أول شافع ومشفَّع". رواه مسلم.
    ب- تسوية أرض المحشر:
    قال الله تعالى: {ويوم نسير الجبال وترى الأرض بارزة(4) وحشرناهم فلم نغادر منهم أحداً} [الكهف: 47].
    فالأرض تكون بارزة كلها لا جبال فيها ولا وديان.
    قال الله تعالى: {وحملت(5) الأرض والجبال فدكتا(6) دكة واحدة}[الحاقة:14]
    فالمعنى: أن الأرض وجبالها مسحت ودُقَّ بعضها ببعض.
    وقال تعالى: {وتكون الجبال كالعهن(7) المنفوش(8)} [القارعة: 5].
    فالمعنى أنها تصير كالصوف المندوف.


    (1) نفخة البعث.
    (2) تنفلق وتتصدع.
    (3) مسرعين إلى الداعي.
    (4) ظاهرة لا يسترها شيء.
    (5) رفعت من أماكنها.
    (6) فدقتا.
    (7) كالصوف المصبوغ بألوان مختلفة.
    (8) المفرق.
    وقال تعالى: {وبست(1) الجبال بساً فكانت هباءً منبثاً(2)} [الواقعة: 5].
    فالمعنى أن الجبال تصير كالهباء المنبث في الهواء.
    وقال تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها(3) ربي نسفاً} [طه: 105].
    فالمعنى: أن الله ينسفها بالرياح عن وجه الأرض، فتطيرها في الهواء.
    وقال تعالى: {وسيرت الجبال فكانت سراباً(4)} [النبأ: 20].
    فالمعنى أن الجبال تصير سراباً أي لا شيء كما يرى السراب من بعيد.
    وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يحشر الناس يوم القيامة على أرض بيضاء عفراء(5) كقرصة النقي(6) ليس فيها عَلَمٌ لأحد". رواه البخاري ومسلم.
    والمعنى أن الناس يحشرون على أرض لونها أبيض يميل إلى الحمرة قليلاً فتكون نقية صافية ليس فيها أي شائبة، وليس فيها علامة سكن لأحد من أبنية مرتفعة أو قصور ممتعة أو تلول أو جبال ممتنعة، ولا بناء ولا أثر ولا شيء من العلامات التي يهتدي بها في الطرقات كالجبل والصخرة البارزة.
    قال الله تعالى: {ويسألونك عن الجبال فقل ينسفها(7) ربي نسفاً* فيذرها قاعاً(8) صفصفاً(9)* لا ترى فيها عوجاً(10) ولا أمتاً(11) * يومئذٍ يتبعون الداعي لا عوج له(12) وخشعت الأصوات للرحمن فلا تسمع إلا همساً(13)} [طه: 105 - 108].

    غدا نستكمل باقي الموضوع
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X