إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الحركة الوهابية في تقييم المسيحيين !!

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الحركة الوهابية في تقييم المسيحيين !!

    بسم الله الرحمن الرحيم

    رحمة الله وبركاته عليكم أهل البيت ، وسلام منه ورضوان ..

    إن التدين و الإلتزام بالدين - أي دين كان ، بغض النظر عن صحة مايحمله

    من رؤى و إيديولوجيات ، أو عدم صحتها - يشكل ظاهرة إنسانية بشرية

    على نطاق واسع و بعيد جدا .. !!

    و هذا شيء واضح ملحوظ في مسيرة بني الإنسان التكاملية ، لا يحتاج

    لمزيد بيان ، أو إقامة حجة ، أو دليل ، أو برهان !!

    لأنه - وبشهادة الآثار ، و الحفريات - لم توجد بعد تلك المرحلة الزمنية

    التي تخلو من دين و متدينين أبدا أبدا .. !!

    فأنى وجد الإنسان ، وجد معه الإلتزام بالدين ، لا محالة !!

    ( فأقم و جهك للدين حنيفا ، فطرة الله التي فطر الناس عليها ، لا تبديل

    لخلق الله ، ذلك الدين القيم ، و لكن أكثر الناس لا يعلمون ) ، الآية .

    و ليس ذلك إلا : لنزوع النفس البشرية إلى التطلع نحو الكمال المطلق ،

    فالإنسان موجود باحث عن الكمال ، هارب من النقص ، يحاول إخفاء -

    هذا النقص الموجود في معيته - عن الناقد البصير ، مهما أمكنه ذلك !!

    فتراه يبحث و ينقب عن كماله المنشود ، فمتى ما وجده ألقى بثوب

    النقص و نحاه جانبا ، و ارتدى ثوب الكمال و اختال فيه .

    أو بالأحرى : الذي يظن أنه كمال . فقد يتوهم أنه كماله ، و لكنه في

    الواقع و الحقيقة نقص ، فيكون مثل المستجير بالرمضا من النار .

    و حيث أن الأديان - على إختلاف توجهاتها - تدعي تقديم الكمال لهذا

    الإنسان ، عبر ماتقدمه له من برامج و طقوس معينة في نظامها الخاص ،

    فيكون من الطبيعي جدا أن يسير الإنسان وراء تلك الأديان ، باحثا عن

    كماله الذي تدعي - تلك الأديان - تقديمه له !!

    وهنا : لن يلوم العقلاء - بما هم عقلاء - ذلك الإنسان الذي التزم بدين

    معين ، أو بخط و توجه مخصوص !!

    بل سوف يكبرونه ، و سيقولون له : أنت إنسان عاقل .. !!

    لأنك استجبت لنداء فطرتك ، و التزمت بالدين ، حيث كمالك المنشود !!

    ولكنهم سوف يلومونه - بالتأكيد - إذا ما تعصب هذا الإنسان لمبدئه ،

    و مختاراته من العقيدة والسلوك !!

    وذلك : لأن التعصب يعني : إلغاء الطرف الآخر ، وعدم قبوله بأي شكل

    من الأشكال ، لا من حيث المبدإ و العقيدة ، و لا من حيث السلوك .

    و من هنا جاءت أهمية التفريق بين : ( التعصب ) و ( الإلتزام ) ..

    لأن الأول يعني : قبول المبدإ و السلوك المختار ، و إلغاء كل ماعداه .

    و الثاني : قبول المبدإ و تبعاته ، و إحترام الطرف المقابل ، مع الإعتراف

    بوجوده الخاص ، و كيانه المستقل ، مهما كانت مبادؤه و سلوكياته .

    و لوم العقلاء - هذا - ناش عن :

    إعتقادهم بحرية الإنسان في تفكيره و سلوكه ، خصوصا فيما يتعلق

    بمصيره و مستقبله ، و مبدئه و معاده !!

    ( إنا هديناه السبيل إما شاكرا ، و إما كفورا ) ، الآية .

    و يرون أن التعصب للرأي ، أو للمذهب أو عليه ، و إلغاء دور الآخر شيء

    لا محل له من الإعراب أساسا .. !!

    ( لا إكراه في الدين ) ، الآية .. حين يحاول العقلاء طرح آرائهم المبدئية

    أمام الطرف المقابل ، بالحوار العلمي الهادئ ، بالكلمات الحسنة المعبرة

    ، بالأخلاق الطيبة الجميلة !!

    ( لكم دينكم و لي دين ) ، الآية .. حين يعجز العقلاء عن إقناع الطرف

    المقابل بما يرونه حقا ، لا حظره و إلغاء كيانه بالمرة !!

    هذا مبدأ عام ، يتفق عليه جميع العقلاء من البشر ، حتى أولئك الذين

    لا يفقهون من الدين و الإلتزام شيئا .

    فمثلا : عندما يتعصب أصحاب الفكر السلفي ( أتباع الحركة الوهابية )

    لمبدئهم ، و سلوكهم المعين ، ضد طائفة معينة ، كـ ( الشيعة الإمامية )

    بغية إلغاء وجودها و كيانها الفكري و السلوكي ، بل و حتى الإنتمائي ..

    أقصد به : الإنتماء الإسلامي ، فكرا و سلوكا و حركة و موقفا ..

    لا يستغرب من الطائفة الشيعية الإمامية الإثني عشرية .. علماء و أتباع

    ( رفع الله درجاتهم المنيعة ) الإستنكار .. !!

    بل لا يستغرب الإستنكار من غيرها من الطوائف أو الأديان ، بل حتى من

    اللادينيين أولئك الذين لا يلتزمون بدين معين من الأديان !!

    لأنه - كما قلنا - مبدأ عام ، يشترك فيه جميع عقلاء بني البشر .

    ومن العقلاء المستنكرين لتعصب أبناء المد الوهابي لمبدئهم ، وسلوكهم

    الخاص ، و تطرفهم في فهم الدين الإسلامي ، و وقوفهم على القشور

    منه دون اللباب ، و محاولتهم أسلمة بعض مواقفهم و تحركاتهم المنكرة

    إسلاميا و إنسانيا ، و إخراج غيرهم - من الطوائف الإسلامية - من

    حظيرة الإسلام المقدسة :

    الكاتب المسيحي المشهور الأديب الأستاذ : ( انطوان بارا ) ..

    عندما سئل :

    ( ما تقييمكم لبعض الفرق ، كـ ( السلفية ، و الوهابية ) ، و التي تعادي

    أتباع مذهب أهل البيت ( ع ) ، بحيث : يصل إلى تكفيرهم ، و تفسيقهم

    بل قتلهم ؟! ) .

    فأجاب ما نصه :

    ( هذا هو التطرف بعينه .. !!

    و هذا ما لا يقره الإسلام و لا الفكر الإسلامي .. !!

    إن الإسلام دين الوسطية ، و لا تطرف فيه إلى يمين أو يسار .. !!

    دين الوسط و الاعتدال ، و هذا التكفير أيضاً مما لا يجوِّزه الإسلام .. !!

    فإن لم يجوّز الإسلام تكفير غير معتنقي الإسلام .. فأحرى عدم ذلك

    في تكفير من يعتنقه ، و يتبع ملته ، و يتبع القرآن .. !!

    إن هذا - بالحقيقة - تطرف ، وفكر هذه الطوائف - التي ذكرتها - كلها ،

    و هي تعتمد منهج : ( الهوس الديني ) و ليس : ( الدين ) .. !!

    و لا جوهره الحقيقي ..

    فهم : يتركون الجوهر ، و يتصلون بالحواشي ، التي لا تقدم و لا تؤخر !!

    و هذا يشكل خطراً على الإسلام ، و الفكر الإسلامي ، من قبل هذه

    الطوائف الخطرة في تشويشها على العقل ، فهي تزعزع الإيمان ..

    و تحل الهوس و التطرف و المعاداة و التكفير محله .. !!

    و الإسلام إنما جاء لتحرير الإنسان من كل ذلك !! ) ، إنتهى كلامه .

    بتصرف في بعض عباراته إملائيا و نحويا .

    ويقول مرتضى الهجري :

    نعم .. هذا كله واضح يا أستاذ .. !!

    فالعالم - اليوم ، و بكل طبقاته و شرائحه - بات يعرف مدى تطرف أبناء

    هذه الحركة ، في فهمها للدين ، و وعيها للواقع الثقافي و السياسي

    في المجتمع الإسلامي ، و العالمي ..

    خصوصا بعد الأحداث الإجرامية الأخيرة في العالم ، و التي كان بعض

    أتباع هذه الحركة المتهم الأول فيها .. !!

    ________________________________

    المصدر : شبكة النبأ المعلوماتية .

    تحت هذا الرابط : http://annabaa.org/nbanews/21/069.htm

  • #2
    اللهـــــــــــم صل على محمد وآل محمــــــــــــــــد

    أحسنت مولاي الفاضل ، بارك الله فيك ، وشكر لك هذا الموضوع الرائع ..


    وأتمنى فعلاً من قلبي أن تنتهي نزعة (( الأنا )) لدى السلفيين ، والتي تلغي الآخرين ولا تقيم لهم وزناً أو اعتباراً .....


    وأقول بأعلى صوتي


    ارحموووووووووووا الإسلام يا سلفيين من موجة التكفير

    كلمات ولفتات رائعة ،،، يعطيك العافية

    تعليق


    • #3
      بسم الله اللهم صل على محمد وآل محمد

      هؤلاء المطاوعة قد ربوهم ضد الشيعة للنيل منهم وتكفيرهم وتكفير باقي المسلمين ولكن أنقلبوا ضد من رباهم وأنقلب السحر على الساحر

      الله يشغل الوهابية بعضهم ببعض


      __________________

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X