
بعد انكشاف الفجر العراقي الجديد على ليل المقابر الطويل، وبعدما أصبح البحث عن العظام والجماجم في الحفر وأكياس البلاستيك الشغل الشاغل لعشرات آلاف العراقيين والعراقيات الذين فقدوا ابنا أو شقيقا أو اختا أو قريبا أو صديقا,,, بث تلفزيون «رويترز» أمس صورا منقولة من شريط فيديو، تظهر عملية اعدام أيام النظام السابق بواسطة,,, التفجير.
الشريط، الذي بدا فيه المعتقلون معصوبي العيون والسجانون مكشوفي الوجوه، كشف جانبا جديدا في شخصية نظام صدام حسين لم يكن يتوقعه حتى أكثر العارفين بدمويته, فالمعتقلون احضروا الى مكان الاعدام، ووضعت في جيوبهم عبوات ناسفة ثم أنزلوا الى حفرة كبيرة وتم تفجيرهم فيها أحياء لتختلط أشلاؤهم بالتراب والشظايا والبارود.
وربما كان أشد ايلاما في الصور، مشهد مسؤولي الأمن وهم يصفقون في ختام العملية,,, مشهد برسم الذين صفقوا، وما زالوا، لنظام صدام حسين والأنظمة الشبيهة، والذين أقـــاموا الدنيا ولم يقعدوها ضد «وحشية» الجنود الأميركيين الذين تغاضوا عن سرقة وزارة هنا ومتجر هناك,,, بعد سقوط النظام.