إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

بطل العجب ... !

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • بطل العجب ... !

    ما نستطيع الخروج به من هاتان الحادثتان :

    الأولى :

    عن جابر بن عبد الله قال : رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ، في حجته يوم عرفة ، وهو على ناقته القصوى يخطب فسمعته يقول : يا أيها الناس ، إني قد تركت فيكم ،ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا على الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ...

    ( 1 ) صحيح مسلم 15 / 179 - 180 ( بيروت 1981 ) .
    ( 2 ) صحيح مسلم 15 / 181 .
    ( 3 ) مسند الإمام أحمد 4 / 366 .
    ( 4 ) سنن البيهقي 2 / 148 ، 7 / 30 .
    ( 5 ) سنن الدارمي 2 / 431 .
    ( 6 ) كنز العمال 1 / 45 ، 7 / 103 .
    ( 7 ) مشكل الآثار 4 / 368 .
    ( 8 ) صحيح الترمذي 2 / 308 . ( * )

    والأخرى :

    البخاري / ج: 1 ص: 36 :

    حدثنا يحيى بن سليمان قال حدثني ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال : لما اشتد بالنبي صلى الله عليه وسلم وجعه قال : ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ؟ قال عمر : إن النبي صلى الله عليه وسلم غلبه الوجع وعندنا كتاب الله حسبنا ، فاختلفوا وكثر اللغط قال : قوموا عني ولا ينبغي عندي التنازع فخرج ابن عباس يقول إن الرزيئة كل الرزيئة ما حال بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وبين كتابه .

    1ـ » البخاري / ج: 5 ص: 137 :
    » البخاري / ج: 7 ص: 9 :
    باب قول المريض قوموا عني !!
    » البخاري / ج: 8 ص: 160 :
    باب كراهية الخلاف ...
    2ـ » مسلم / ج: 5 ص: 75 :
    3ـ » مسند أحمد / ج: 1 ص: 324 :
    » مسند أحمد / ج: 1 ص: 336 و 324 :
    » مسند أحمد / ج: 3 ص: 346 :
    4ـ » مجمع الزوائد / ج: 9 ص: 33 :

  • #2
    أولاً: "من" تجر ما بعدها ولو كانت تريله أو بلدوزر

    ثانيا: بخصوص الرواية الأولى فكيف تذكر رواية بلفظ مختار دون ذكر المرجع الصحيح الذي ذكرها ، فإن مسلم لم يذكر هذه الرواية وهي ضعيفة أصلا بهذا اللفظ.


    ثالثا: بخصوص الرواية الثانية ما الإشكال فيها إن كان هذا الأمر واجب لما وسع النبي صلى الله عليه وآله وسلم تركه في وقته صلى عليه الإله ما غرد قمري على الأشجار وما ارتفع طير وطار .

    تعليق


    • #3
      أولا : طير طار في الأبحار لا له ريش ولا منقار ...ما هو يا هريدي ؟

      ثانيا : الرواية المذكورة لو قرأتها من جميع مصادرها بإختلافها تراها تنصب في توصيته بالتمسك بالكتاب والعترة من بعده ...
      ومهما حاول أمناء النقل في التاريخ الأغبر من تغيير وتحوير مقصودها...نستطيع أن نستشف المعنى المقصود منها ...
      فقد جاءت بمسلم هكذا :
      عن زيد بن ارقم: ( وأنا تارك فيكم الثقلين أولهما كتاب الله فيه الهدى والنور فخذوا بكتاب الله وأستمسكوا به ) , قال زيد : فحث على كتاب الله ورغب فيه ثم قال : ( وأهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي أذكركم الله في أهل بيتي )...

      لقد سماهم (ص) بالثقلين لعظيم منزلتهما ( الكتاب والعترة الطاهرة )
      وقد أمرنا بالتمسك بالكتاب الذي فيه الهدى والنور ...

      ولكن ما مقصوده (ص) من القول : أذكركم الله في أهل بيتي ...ثلاث مرات
      هل حبهم ...؟
      فقط
      أم موالاتهم ...؟
      ما هو حق آل البيت عليهم السلام علينا ...الآن ؟
      واضح جدا إن وصيته (ص) هي التمسك بالكتاب والعترة من بعده ...

      وهذا ما خاف منه عمر حين أراد (ص) تأكيد الوصية حين وفاته ...
      ألا ترى قوله (ص):
      في الرواية الأولى :
      ـ إني قد تركت فيكم ،ما إن أخذتم به لن تضلوا ، كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ...
      وفي الثانية :
      ـ ائتوني بكتاب أكتب لكم كتاباً لا تضلوا بعده ...

      إنه (ص) يشير الى نفس المقصود...

      ثالثا :

      عجيب القول : ما الإشكال فيها ...
      بعد هذه الجرأة بمحضر سيد البشرية وهو يريد أن يوصي وصيته ...
      وعجيب قوله : عندنا القرآن ...حسبنا كتاب الله ...
      ألا تعني بأننا لا نحتاج الى وصيتك ...
      ولانحتاج الى من ستوصي لهم ...
      وإن كانوا سينقذونا من الضلال ...
      فعندنا القرآن ...حسبنا كتاب الله ...
      فهو المنقذ من الضلال ...

      هذه لمن يعي ...

      تعليق


      • #4
        الحين انتم تقولون تمسكوا بالعترة ونحن نقول تمسكوا بالسنة .. ونسيتم الشطر الأول من الحديث الذي أوصى به رسول الله وهو كتاب الله فأنتم ثبت لديكم أنه يجب التمسك بكتاب الله .... فلِمَ تقولون أنه محرف ولا تعترفون به ؟؟؟؟؟

        أجيبوني لم تتمسكون بالشطر الثاني من الحديث وتنسون الشطر الأول منه ؟؟؟؟

        تعليق


        • #5
          نحن لا نقول بأن كتاب محرف

          منت مصدق شوف هالكتاب

          اسمه "سلامة القرآن من التحريف"

          http://www.rafed.net/books/olom-quran/salama/index.html

          كتاب ثاني "التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف"

          http://www.rafed.net/books/olom-qura...ref/index.html

          تعليق


          • #6
            السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ....

            تحيه طيبه للجميع .. وبعد

            عجيب امر هؤلاء السنه المشاركين في المنتديات الشيعيه .. يأتون للمشاركه في منتدياتنا ورؤسهم مشحونه باكاذيب الوهابيه الذين بنصبون العداء لكل ماهو رافضي ويألفون الافتراءات ...

            من قال منا بان القرآن محرف اوقد حذف منه شي ...
            اختلافنا معكم في تفسير الآيات وفهم مضامينها لا يعني اننا نقول بأن القرآن قد تم تحريفه ...

            تعليق


            • #7
              المشاركة الأصلية بواسطة العقلاني
              الحين انتم تقولون تمسكوا بالعترة ونحن نقول تمسكوا بالسنة .. ونسيتم الشطر الأول من الحديث الذي أوصى به رسول الله وهو كتاب الله فأنتم ثبت لديكم أنه يجب التمسك بكتاب الله .... فلِمَ تقولون أنه محرف ولا تعترفون به ؟؟؟؟؟

              أجيبوني لم تتمسكون بالشطر الثاني من الحديث وتنسون الشطر الأول منه ؟؟؟؟
              يا خي قل لنفسك هذا الكلام .. اليس هذا الحديث من السنه ومتفق عليه فلماذا تناقشوننا به ولماذا تنسى اوتتجاهل انت الشطر الثاني ..

              تعليق


              • #8
                المشاركة الأصلية بواسطة العقلاني
                الحين انتم تقولون تمسكوا بالعترة ونحن نقول تمسكوا بالسنة .. ونسيتم الشطر الأول من الحديث الذي أوصى به رسول الله وهو كتاب الله فأنتم ثبت لديكم أنه يجب التمسك بكتاب الله .... فلِمَ تقولون أنه محرف ولا تعترفون به ؟؟؟؟؟
                أجيبوني لم تتمسكون بالشطر الثاني من الحديث وتنسون الشطر الأول منه ؟؟؟؟


                ما شاء الله .. خوش عقلاني

                تحفة بصراحة

                يا تحفة يا ذكي .. شلون نقول بتحريف القرآن وما نعترف به ( والعياذ بالله )

                وفي نفس الوقت ديننا الإسلام ونصلي ونقرأ القرآن ونصوم ونحج و .... إلخ

                شلون يعني شلون

                انتوا متى بتفهمون إن قرآن السنة هو قرآن الشيعة

                يا أخي كفاية تخلف وغباء

                وكفاية كذب وإفتراء على الشيعة

                تعليق


                • #9
                  المشاركة الأصلية بواسطة سـلـمـان
                  نحن لا نقول بأن كتاب محرف

                  منت مصدق شوف هالكتاب

                  اسمه "سلامة القرآن من التحريف"

                  http://www.rafed.net/books/olom-quran/salama/index.html

                  كتاب ثاني "التحقيق في نفي التحريف عن القرآن الشريف"

                  http://www.rafed.net/books/olom-qura...ref/index.html

                  شكر للفاضل سلمان ...
                  فهل يعي من يتهم الشيعة ببطلان تهمتهم ...؟

                  تعليق


                  • #10
                    السيد سلمان والسيد تيمور ... أسلوبكم في الحوار جميل وأدعوا الله ان يرشدنا الى الحق ... هذا ما أحببت أن أقوله بداية

                    وأحيلكم الى هذا الرابط وما فيه من أدلة من كتبكم وأدلة على مشائخكم وربما أنتم من عوام الشيعة ولم يصل اليكم ما يكتبه علمائكم عن القرآن والتحريف فيه ، وإذا كان هذا الكلام الذي كتب في هذا الرابط صحيح فعليكم التبرأ من هؤلاء الشيوخ الذين يقرون بتحريف القرآن وإلا فأنتم على مذهبهم ويجري عليكم ما يجري عليهم .... أنا لا يهمني ما يكتب الآن وما يصدر حديثا عن تراجعكم عن القول بالتحريف بل يهمني أساس مذهبكم فما بني على باطل فهو باطل ...

                    الرابط :
                    http://arabic.islamicweb.com/shia/quran.htm

                    وفي إنتظار رد علامة زمانه وجهبذ الجهابذة صعصعة بن مزدك للتبرأ من قائلي هذا الكلام .

                    ملاحظة:
                    ومن يضحك أخيراً يضحك كثيراً ، وأنت بدأت تضحك من الآن ونحن في البداية ، وهذا يدل على مستوى عقليتك .

                    تعليق


                    • #11
                      السلام عليكم
                      أخي الكريم العقلاني
                      إن ما جئت به تم إختياره بعناية ليبين إن الشيعة تقول بتحريف القرآن ...وهذا مغالط للحقيقة فالشيعة تقول عكس ذلك بدليل قوله تعالى : { إنّا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون } وقوله : { لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد } ولغيرها من الأدلة الأخرى ، ومن شذّ منهم أو من غيرهم عن ذلك فإنما هو مخطيء مشتبه لا عبرة بقوله عندهم ، ولا اعتداد برأيه لديهم ، وأمّا الرّوايات الواردة في بعض مصنافتهم والتي يظهر منها وجود تحريف في الكتاب المجيد فإنهم لا يقيمون لها وزناً ، وكثير منها ضعيف أو إنها تذهب الى تحريف المعنى لا اللفظ ...
                      وتأكيدا لذلك أنقل لك بعض أقوال علماء الشيعة ومحققيهم:

                      قال الشيخ محمد بن علي بن بابويه القمي الملقب بالصدوق رحمه الله المتوفى سنة ( 381 هـ ) : ( اعتقادنا في القرآن الكريم الذي أنزله الله تعالى على نبيّه محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - هو ما بين الدفتين ، وهو ما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك ، ومن نسب إلينا أنّا نقول أنّه أكثر من ذلك فهو كاذب ) ( رسالة الاعتقادات للشيخ الصدوق ص 59 ) .

                      وقال الشيخ محمد بن محمد بن النعمان الملقب بالمفيد رحمه الله المتوفى سنة ( 413 هـ ) : ( وقد قال جماعة من أهل الإمامة : إنه لم ينقص من كلمة ، ولا من آية ولا من سورة ولكن حذف ما كان مثبتاً في مصحف أمير المؤمنين - عليه السلام - من تأويله وتفسير معانيه على حقيقة تنزيله ، وذلك كان ثابتاً منزلاً وإن لم يكن من جملة كلام الله تعالى الذي هو القرآن المعجز ، وعندي أن هذا القول أشبه من مقال من ادّعى نقصان كلم من نفس القرآن على الحقيقة دون التأويل ، وإليه أميل ، والله أسأل توفيقه للصواب ) ( أوائل المقالات ص 55 ) .

                      وقال الشريف المرتضى علي بن الحسين الموسوي ، الملقب بعلم الهدى رحمه الله المتوفى سنة (436هـ ) : ( إنّ العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والوقائع العظام والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة ، فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت إلى حد لم يبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوّة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلف فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته ، فكيف يجوز أن يكون مغيّراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديدان ؟ إن القرآن كان على عهد رسول الله مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ... حتى عيّن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على جماعة من الصحابة حفظهم له ، وكان يعرض على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - ويتلى عليه ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - عدّة ختمات ، وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث ... وأن من خالف من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم فإن الخلاف في ذلك مضاف إلى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخبار ضعيفة ظنّوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15 ) .

                      وقال الشيخ محمد بن الحسن أبو جعفر الطوسي قدّس الله سرّه الملقب بشيخ الطائفة المتوفى سنة (460 هـ ) : ( وأما الكلام في زيادة القرآن ونقصه فمما لا يليق به ، لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانها ، وأما النقصان فالظاهر من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا ، وهو الذي نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات) ( مقدمة تفسير التبيان ص 3 ) .

                      وقال الشيخ الفضل بن الحسن أبو علي الطبرسي الملقب بأمين الإسلام المتوفى سنة ( 548 هـ ) : ( ... ومن ذلك الكلام في زيادة القرآن ونقصانه فإنه لا يليق بالتفسير فأما الزيادة فمجمع على بطلانها وأمّا النقصان منه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة : إن في القرآن تغييراً ونقصاناً ... والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى – قدّس الله روحه – واستوفى الكلام فيه غاية الاستيفاء في جواب المسائل الطرابلسيات ) ( مجمع البيان ج 1 ص 15) .

                      وقال الشيخ بهاء الدين العاملي المعروف بالشيخ البهائي المتوفى سنة ( 1030هـ ) : ( الصحيح أن القرآن الكريم محفوظ من ذلك زيادة أو نقصاناً ويدل عليه قوله تعالى : وإنا له لحافظون ) ( تفسير آلاء الرحمن ص 26 ) .

                      وقال السيد محسن الأمين العاملي : ( لا يقول أحد من الإمامية لا قديماً ولا حديثاً أن القرآن مزيد فيه قليل أو كثير بل كلّهم متفقون على عدم الزيادة ، ومن يعتد بقولهم متفقون على أنه لم ينقص منه ... إلى أن يقول ... ومن نسب إليهم خلاف ذلك فهو كاذب مفترٍ مجترئ على الله ورسوله ) ( أعيان الشيعة ج 1 ص 46 ) .

                      وقال السيد روح الله الموسوي الخميني قدس الله سرّه قال : ( إن الواقف على عناية المسلمين بجمع القرآن وحفظه وضبطه قراءةً وكتابةً يقف على بطلان تلك المزعومة – التحريف – وما ورد فيها من أخبار – حسبما تمسكوا – إما ضعيف لا يصلح الاستدلال به أو مجعول تلوح عليه أمارات الجعل أو غريب يقضي بالعجب أما الصحيح منها فيرمي إلى مسألة التأويل والتفسير وإن التحريف إنما حصل في ذلك لا في لفظه وعباراته ) ( تهذيب الأصول ج 2 ص 165 تقريرات درس الإمام الخميني قدس سرّه ) .

                      وقال السيد أبو القاسم الموسوي الخوئي طيّب الله ثراه : ( إن حديث تحريف القرآن حديث خرافة وخيال لا يقول به إلاّ من ضعف عقله أو من لم يتأمل في أطرافه حقّ التأمل أو من ألجأه إليه حبّ القول به ، والحب يعمي ويصم أما العاقل المنصف المتدبر فلا يشك في بطلانه وخرافته ) ( البيان في تفسير القرآن ص 259) .

                      وقال : الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء رحمه الله : ( وإن الكتاب الموجود في أيدي المسلمين هو الكتاب الذي أنزله الله للإعجاز ، والتحدي وتمييز الحلال من الحرام وأنه لا نقص فيه ولا تحريف ولا زيادة وعلى هذا إجماعهم ) ( أصل الشيعة وأصولها ص 133 تحت عنوان ، النبوّة ) .

                      قال السيد محمد هادي الميلاني طاب ثراه جواباً على سؤال وجه له هل وقع تحريف في القرآن ؟ !! : ( أقول : بضرس قاطع إن القرآن الكريم لم يقـع فيه أي تحريف لا بزيادة ولا بنقصان ولا بتغيير بعض الألفاظ وإن وردت بعض الروايات في التحريف المقصود منها تغيير المعنى بآراء وتوجيهات وتأويلات باطلة لا في تغيير الألفاظ والعبارات ) ( مئة وعشرة أسئلة ص 5 ) .

                      وقال العلامة أبو منصور الحسن بن يوسف بن المطهر الحلي في أجوبة المسائل المهناوية حيث سئل ما يقول سيدنا في الكتاب العزيز ، هل يصح عند أصحابنا أنه نقص منه شيء أو زيد فيه أو غيّر ترتيبه أم لا يصح عندهم شيء من ذلك ؟ فأجاب : ( الحق أنه لا تبديل ولا تأخير ولا تقديم فيه وأنه لم يزد ولم ينقص ونعوذ بالله تعالى من أن يعتقد مثل ذلك وأمثال ذلك فإنه يوجب التطرق إلى معجزة الرسول ’ المنقولة بالتواتر ) ( أجوبة المسائل المهناوية : 121 ) .
                      قال الشيخ جعفر كاشف الغطاء : ( لا ريب في أن القرآن محفوظ من النقصان بحفظ الملك الدّيان كما دلّ عليه صريح القرآن وإجماع العلماء في جميع الأزمان ولا عبرة بالنادر وما ورد في أخبار النقيصة تمنع البديهة من العمل بظاهرها ولا سيّما ما فيه من نقص ثلث القرآن أو كثير منه فإنه لو كان كذلك لتواتر نقله لتوفر الدواعي عليه ولاتخـذه غير أهـل الإسلام من أعظم المطاعن على الإسلام وأهله ، ثم كيف يكون ذلك وكانوا شديدي المحافظة على ضبط آياته وحروفه ) ( كشف الغطاء ص 22 ) .

                      وقال السيد محمد الحسيني الشيرازي : ( إن القرآن الكريم لم ينقص منه حرف ولم يزد عليه حرف ولم يغير منه حتى فتح أو كسر أو تشديد أو تخفيف ، ولا فيه تقديم ولا تأخير بالنسبة إلى ما رتبه الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - في حياته ، وإن كان فيه تقديم وتأخير حسب النزول فإن القرآن الذي كان في زمن الرسول - صلى الله عليه وآله وسلم - هو نفس القرآن الموجود بأيدينا الآن ) ( بحث له بعنوان > متى جمع القرآن < وانظر كتابه : الوصائل إلى الرسائل ج 2 ص 97 – 100) .

                      قال العلامة السيد محمد حسين الطباطبائي ( قدس سرّه ) عنـد تفسيره لقـوله تعالى : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون ) : ( ... فهو ذكر حي خالد مصون من أن يموت وينسى من أصله ، مصون من الزيادة عليه بما يبطل به كونه ذكراً ، مصون من النقص كـذلك ، مصـون من التغيير في صورته وسياقه بحيث يتغير به صفة كونه ذكراً لله ، مبيّناً لحقائق معارفه ، فالآية تدل على كونه كتاب الله محفوظاً من التحريف بجميع أقسامه بجهة كونه ذكراً لله سبحانه فهو ذكر حي خالد ...) (الميزان في تفسير القرآن 12/102 – 104 ) .

                      وقال الشيخ المظفر في كتابه ( عقائد الإمامية ) وتحت عنوان ( عقيدتنا في القرآن الكريم ) : ( نعتقد أنّ القرآن هو الوحي الإلهي المنزّل من الله تعالى على لسان نبيّه الأكرم ، فيه تبيان كل شيء ، وهو معجزته الخالدة التي أعجزت البشر عن مجاراتها في البلاغة والفصاحة ، وفيما احتوى من حقائق ومعارف عالية ، لا يعتريه التبديل والتغيير والتحريف ، وهذا الذي بأيدنا نتلوه هو نفس القرآن المنزّل على النبي ، ومن ادّعى فيه غير ذلك فهو مخترق أو مغالط أو مشتبه ، وكلهم على غير هدى ؛ فإنّه كلام الله الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ) ... ) ( عقائد الإمامية 59 )

                      وقال السيد علي الشهرستاني : ( وقد انفرد هذا الدين العظيم عن الأديان السماوية بأن تكفّل الله سبحانه وتعالى حفظ كتابه من الضياع والاندثار والتحريف ، فقال : ( إنا نحن نزلنا الذكر وإنّا له لحافظون ) فلم يكن مصير القرآن المجيد مصير التوراة والإنجيل وباقي الكتب السماوية التي طالتها يدُ التحريف والتزييف والتبديل ) . ( منع تدوين الحديث صفحة 7 ) .

                      وقال محمد بن محسن الشهير بالفيض الكاشاني المتوفى سنة ( 1090 ) في المقدمة السادسة التي وضعها قبل التفسير في تفسيره ( الصافي ) بعد أن نقل من الرّوايات ما يوهم وقوع التحريف في كتاب الله : ( ... على هذا لم يبق لنا إعتماد بالنص الموجود ، وقج قال تعالى : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ } وقال : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وأيضاً يتنافى مع روايات العرض على القرآن ، فما دلّ على وقوع التحريف مخالف لكتاب الله وتكذيب له ، فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله ) ( تفسير الصافي 1/33 – 34 المقدمة السادسة ) .

                      وقال في كتابه ( علم اليقين ) عند كلامه عن إعجاز القرآن المجيد وبعد أن نقل جملة من الرّوايات الموهمة بوقوع التحريف :
                      ( ويرد على هذا كلّه إشكال وهو أنّه على ذلك التقدير لم يبق لنا اعتماد على شيء من القرآن ، إذ على هذا يحتمل كل آية منه تكون محرّفة ومغيّرة وتكون على خلاف ما أنزله الله ، فلم يبق في القرآن له حجة أصلاً فتنقضي فائدته وفائدة الأمر باتباعه والوصية به .
                      وأيضاً قال الله عزّ وجل : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } فكيف تطرّق إليه التحريف والنقصان والتغيير ؟! .
                      وأيضاً قال الله عزّ وجل : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وأيضاً قد استفاض عن النبي - صلى الله عليه وآله وسلم وعن الأئمة - عليهم السلام - عرض الخبر المروي عنهم على كتاب الله ليعلم صحتّه بموافقته له وفساده بمخالفته ، فإذا كان القرآن الذي بين أيدينا محرّفاً مغيّراً فما فائدة العرض مع أنّ خبر التحريف مخالف لكتاب الله مكذّب له فيجب ردّه والحكم بفساده أو تأويله .
                      ويخطر بالبال في دفع الإشكال – والعلم عند الله – أنّ مرادهم - عليهم السلام - بالتحريف والتغيير والحذف إنما هو من حيث المعنى دون اللفظ ، أي حرّفوه وغيّروه في تفسيره وتأويله ، أي حملوه على خلاف ما هو عليه في نفس الأمر ، فمعنى قولهم : كذا أنزلت : أنّ المراد به ذلك لا ما يفهمه الناس من ظاهره ، وليس المراد أنها نزلت كذلك في اللفظ فحذف ذلك إخفاءً للحق وإطفاءً لنور الله .
                      ومما يدل على ذلك ما رواه في الكافي بإسناده عن أبي جعفر - عليه السلام - أنّه كتب في رسالته إلى سعد الخير : وكان من نبذهم الكتاب أن أقاموا حروفه وحرّفوا حدوده فهم يروونه ولا يرعونه ، والجهال يعجبهم حفظهم للرّواية ، والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية . .. ) ( علم اليقين في أصول الدين 1/565 ) .

                      وقال الشيخ محمد السبزواري في تفسيره ( الجديد في تفسير القرآن المجيد ) عند تفسيره لقوله تعالى { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } : ( أي أنّه سبحانه هو منزل القرآن على نبينا - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وهو حافظه على مدى الأزمان من الهجر والمحاربة والتحريف والتغيير والزيادة والنقصان ، فليفعلوا ما شاؤوا فإننا نتولى حفظه ورعايته ولا يضرّه إنكارهم ) ( الجديد في تفسير القرآن المجيد 4/172 ) .

                      وقال الشيخ غلام رضا كاردان في كتابه (( الرّد على شبهات الوهابيّة )) :
                      (( تعتقد الشيعة الإمامية بأن القرآن الكريم هو الكتاب السماوي لعامة المسلمين في العالم ، أنزله الله عزّ وجل بواسطة جبرئيل على نبيّه الأكرم محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - ، وأنّ هذا الكتاب المقدّس مصون ومحفوظ عن التحريف وقد تعهّد عزّ وجل بهذا الحفظ بقوله تعالى { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وعلى أساس هذا الضّمان الإلهي ، فالقرآن الكريم مصمون من التحريف ، ولهذا فإن المسلمين مخالفون لفكرة التحريف وقد وقفوا ضدّها ) ( الرّد على شبهات الوهابية صفحة 5 –6 ) .

                      قال الشيخ محمد علي المعلم : ( على أن المشهور بين علماء الشيعة ومحققيهم بل المتسالم عليه بينهم هو القول بعدم التحريف واستدلوا بعدّة أدلة من القرآن ومن أحاديث النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - على أنّ القرآن لا تحريف فيه ومن ذلك قوله تعالى : { إِنّا نَحْنُ نَزَّلْنا الذِّكْرَ وَإِنّا لَهُ لَحافِظونَ } وقوله : { وَإِنَّهُ لَكِتابٌ عَزيزٌ * لا يَأْتيهِ الْباطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنْزيلٌ مِنْ حَكيمٍ حَميدٍ } ومن الأحاديث قوله ’ : (( إني تارك فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنّهما لن يفترقا حتى يردا علي الحوض )) وغيرها من الأدلة بل إنّ القول بعدم التحريف من معتقدات الإمامية التي صرّح بها علماؤهم كالشيخ الصدوق محمد بن بابوبه القمي ، والشيخ أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي ، والطبرسي ، والسيد المرتضى ، والشيخ جعفر آل كاشف الغطاء ، والشيخ محمد جواد البلاغي ، وغيرهم من أقطاب العلماء والفقهاء الشيعة . بل قام إجماعهم على ذلك ) .
                      وقال أيضاً : ( وأما الرّوايات التي وردت في كتب الشيعة وظاهرها التحريف فهي : إمّا مردودة لا يعتمد عليها ، وإما مؤوّلة على وجوه أخرى لا تتنافى مع القول بسلامة القرآن عن التحريف .
                      والنتيجة أن الشيعة الإمامية لا تقول بتحريف القرآن ، ومجرد وجود رواية في كتبهم لا يعني الأخذ بها ، فما عند السّنة من ذلك الشيء الكثير ... ) ( الحقيقة المظلومة 103 – 105 ) .

                      وقال الشيخ لطف الله الصافي في كتابه ( مع الخطيب في خطوطه العريضة ) ما نصّه :
                      ( القرآن معجزة نبينا محمد - صلى الله عليه وآله وسلم - الخالدة وهو الكتاب الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ، قد عجز الفصحاء عن الإتيان بمثله وبمثل سورة وآية منه ، وحيّر عقول البلغاء وفطاحل الأدباء ، بيّن الله تعالى فيه أرقى المباني وأسمى المباديء ، وأنزله على نبيّه دليلاً على رسالته ونوراً للناس وشفاء لما في الصدور ورحمة للمؤمنين ) .
                      وقال أيضاً : ( هذا القرآن هو كل ما بين الدّفتين وليس فيه شيء من كلام البشر ، وكل سورة من سوره وكل آية من آياته متواتر مقطوع به ولا ريب فيه ، دلّ عليه الضرورة والعقل والنقل القطعي المتواتر .
                      هذا القرآن عند الشيعة الإمامية ليس إلى القول فيه بالنقيصة فضلاً عن الزيادة سبيل ، ولا يرتاب في ذلك إلاّ الجاهل أو المبتلى بالشذوذ ) ( مع الخطيب في خطوطه العريضة صفحة 44 – 46 ) .

                      وقال العلامة الشيخ البلاغي المتوفي سنة ( 1352 هـ ) في كتابه ( آلاء الرحمن في تفسير القرآن ) :
                      ( ولئن سمعت من الرّوايات الشاذّة شيئاً في تحريف القرآن وضياع بعضه فلا تقم لتلك الرّوايات وزناً ، وقل ما يشاء العلم في إضطرابها ووهنها وضعف رواتها ومخالفتها للمسلمين وفيما جاءت به في رواياتها الواهية من الوهن وما ألصقته بكرامة القرآن ممّا ليس له شبه به ... ) ( آلاء الرّحمن في تفسير القرآن 18 ) .

                      وقال الشيخ المجلسي المتوفى سنة ( 1111هـ ) بعد أن ذكر الأحاديث الدّالة على نقصان القرآن ما نصّه :
                      ( فإن قال قائل كيف يصحّ القول بأن الّذي بين الدفتين هو كلام الله تعالى على الحقيقة من غير زيادة ولا نقصان وأنتم تروون عن الأئمة - عليهم السلام - أنّهم قرأوا ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) وكذلك ( جعلناكم أئمة وسطا ... ) وهذا بخلاف ما في المصحف الذي في أيدي الناس ؟ قيل له : قد مضى الجواب عن هذا وهو أنّ الأخبار التي جاءت بتلك أخبار آحاد لا يقطع على الله تعالى بصحتها فلذلك وقفنا فيها ولم نعدل عمّا في المصحف الظاهر على ما أمرنا به حسب ما بيّناه مع أنّه لا ينكر أن تأتي القراءة على وجهين منزلين أحدهما ما تضمنه المصحف والثاني ماجاء به الخبر كما يعترف مخالفونا به من نزول القرآن على وجوه شتى ... ) ( بحار الأنوار 92/75 ) .

                      وقال الشيخ جعفر السبحاني في كتابه ( رسائل ومقالات ) : ( القرآن الكريم هو المصدر الأول لدى المسلمين من غير فرق بين الشيعة وأهل السنة ، وهو كلام الله ووحيه وقوله وكتابه ، لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم عليم ، وأنّه الحق الفصل ما هو بالهزل ، وأنّ الله تبارك وتعالى منزّله وحافظه صانه من الزيادة والنقيصة ، وهذه عقيدة كبار المحققين من الشيعة ) ( رسائل ومقالات صفحة 43 ) .
                      وقال في كتابه ( العقيدة الإسلامية ) : ( ... ولكن رغم وقوع التحريفات الواضحة في الكتب السماوية السابقة فإنّ القرآن الكريم بقي مصوناً من أي نوع من أنواع التحريف والتغيير ) ( العقيدة الإسلامية صفحة 169 ) .

                      قال السيد عباس علي الموسوي : ( القرآن الكريم هو كلام الله المنزل على رسوله محمد بن عبد الله - صلى الله عليه وآله وسلم - خاتم الأنبياء وسيد المرسلين ، وقد نزل عليه بألفاظه وحروفه ، فبلغه النبي إلى أمّته كما نزل دون زيادة أو نقيصة ، فأدى الأمانة واجتنب الخيانة ، وأطاع الله فكان رسولاً نبياً .
                      وإن القرآن الكريم قد تكفل الله بحفظه وصانه من التحريف والتبديل { إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون } إنه تعهد من الله بحفظ كتابه ، حفظه من الزيادة والنقصان ، وقد تناقله المسلمون من الجيل الأول حتى وصل إلينا بالتواتر جليلاً بعد جيل ، ولم يهتم بشيء كما اهتمّ به ، ولم يعتني بأمر كما اعتني به ، فقد أولاه المسلمون من الإهتمام ما جعلهم يعرفون كل آية في موضعها ، بل كل كلمة أين محلها ، إنّه نقل إلينا بالتواتر المفيد للعلم الذي حصل لنا من خلاله أن لا زيادة فيه ولا نقصان منه – ولو حرفاً واحداً – وهذا هو رأي الشيعة والذي عليه المعتمد عندهم ، ومعه لا يلتفت إلى قول الشاذ منهم فإنّ الشاذ ليس حجة ، ولا يكشف عن رأي المجموع خصوصاً بعد أن سبقه الإجماع ولحقه ، كما لا يلتفت إلى بعض الأخبار الغريبة القائلة بنقصانه فإنّه لا يجوز التعويل عليها ولا الإستشهاد بها ... ) ( شبهات حول الشيعة 36 ) .

                      وقد وجه لسماحة آية الله العظمى السيد كاظم الحائري سؤال مفاده : ( ما هو ردّكم على من يقول بأن الشيعة الإمامية الإثنى عشرية يقولون بتحريف القرآن الكريم ، وأنّه قد زيد فيه ونقص منه ؟ ) و ( ما هو رأيكم في الرّوايات الواردة في بعض المصادر الشيعية والتي توهم بوجود التحريف في القرآن الكريم ) فقال :
                      ( القول بتحريف القرآن لدى نادر من الشيعة موجود وكذلك موجود لدى بعض السّنة ، أمّا الرّأي الصحيح الذي عليه مشهور الشيعة والمحققون فهو نفي التحريف ، ومن جملة الأدلة عندهم على نفي التحريف قوله عزّ وجل : { إنّا نحن نزلنا الذّكر وإنّا له لحافظون } وكل ما وردت من روايات التحريف سواء لدى الشيعة أو لدى السّنة فهي روايات مزوّرة ومحرّفة ) .

                      ووجه نفس السؤال لسماحة آية الله العظمى السيد محمد سعيد الحكيم فكان جوابه : ( الصحيح أنّ القرآن الموجود بين الدفتين هو القرآن النازل على النبي - صلى الله عليه وآله وسلم - من قبل الله تعالى دون زيادة ونقيصة ، وهذا هو المعروف بين علمائنا قديماً وحديثاً وابتنى عليه إجماعهم العلمي ، وإن رويت أخبار على خلاف ذلك في بعض مصادر الفريقين – خاصة من الطرق المعتمدة لدى الجمهور – إلاّ أنّها لا يعتمد عليها ، وهي لا تقوى على زعزعة واقع القرآن الشريف والتشكيك به ، فإنّ القرآن يثبت نفسه بنفسه ، وأنّه ليس من إنشاء البشر كما قال تعالى : { وَما كانَ هَذا الْقُرْآنُ أَنْ يُفْتَرى مِنْ دونِ اللَّهِ } وهو من أجل ذلك في غنى عن التواتر ، ولذا صار معجزة للنبي - صلى الله عليه وآله وسلم - وشاهداً لصدقه ، وأمّا ما تضمنته بعض الرّوايات من بعض الزّيادات فهو مما يقطع بعدم كونه قرآناً ، لهبوط مستواه ، وضعف بيانه ، وركّة أسلوبه ، وكفى بذلك حجة على عدم التحريف ، وأمّا فرضية النقيصة فهي مرفوضة لما أشار إليه السيد المرتضى - قدس سرّه - من اهتمام المسلمين بالقرآن ، المانع من ضياعه ، كما أنّ استشهادات المسلمين من الصدر الأول بالقرآن الشريف في مقام الاحتجاج وغيرخ – رغم كثرتها – تشهد بعدم التحريف ، إذ لم يرد في كلامهم – ولو صدفة – الاستدلال أو الاستشهاد بشيء يصلح أن يكون قرآناً في أسلوبه وبيانه غير ما هو موجود في المصحف الشريف .
                      ووجه أيضاً نفس السؤال إلى المرجع الديني آية الله العظمى السيد علي الحسيني السيستاني حفظه الله فكان الجواب : ( القول بالتحريف منقول عن الصحابة وعلماء السنة ، أما الصحابة فإن عمر بقي إلى آخر عمره مصرّاً على أن آية الرجم وآية إطاعة الوالدين جزء من القرآن ، والمسلمون رفضوا ذلك ، ومصحف عبد الله بن مسعود يختلف عن المصاحف المشهورة إختلافاً فاحشاً ، وهناك سورتان مرويتان في صحاح أهل السنة ولم تردا في القرآن وهما سورتا الحفد والخلع ، وأمّا الشيعة فالصحيح عندهم هو عدم التحريف ، وقد أمر الأئمة - عليهم السلام - بتلاوة القرآن كما هو المشهور ، واستدلوا بنفس هذه القراءات المشهورة ، وأما الروايات فأكثرها ضعيفة وقسم منها مأول بإرادة التفسير وغيره ) .

                      على هذا بات واضحا قول الشيعة في مسألة تحريف القرآن ...

                      تعليق

                      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                      حفظ-تلقائي
                      x

                      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                      صورة التسجيل تحديث الصورة

                      اقرأ في منتديات يا حسين

                      تقليص

                      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
                      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, 02-05-2025, 09:44 PM
                      استجابة 1
                      13 مشاهدات
                      0 معجبون
                      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
                      بواسطة ibrahim aly awaly
                       
                      يعمل...
                      X