إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

رجل الدين واستراتيجية تحول الدور

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • رجل الدين واستراتيجية تحول الدور

    رجل الدين واستراتيجية تحول الدور
    الأمام السيد محمد صادق الصدر أنموذجا *




    حميد الهاشمي** علي محمد تركي***
    h.hashimi@mailcity.com







    لما كانت الظاهرة الدينية (اعتقادا أو ممارسة) تمثل تأثيرا آسرا على الفرد والمجتمع باعتبارها حاجة روحية- نفسية واجتماعية، وهي أداة ضابطة للفعل الاجتماعي، فأنها لاشك تحتاج إلى شخص أو أشخاص يتصدون إلى سدة القيادة والتوجيه والتنظيم.

    ولطالما كانت قوة هذا المتخيل والواقع الديني فأنها أيضا تتأرجح ويتأثر الفعل الاجتماعي بها وفق سمات ومؤهلات الشخصيات القيادية التي تتبؤ مراكزها.

    والإسلام لا يشذ عن الظواهر الدينية أو الأديان الأخرى سيما وأن الإسلام أيديولوجيا ومنهج حياتي مرن قابل أن يحتوي مختلف بيئات الأرض.

    وإزاء ذلك يأتي السؤال: كيف يتسنى لرجل الدين إن يتمثل معظم هذه المهام وخاصة في ظروف تأزم سياسي واجتماعي وتناقضات حادة تجعل المحيط كله يكاد يكون ملغوما؟

    تقوم هذه الورقة البحثية على فرضية : إن السيد محمد صادق الصدر -وهو موضوعها- انتهج سياسة تحول أو تنقل أو التدرج في الدور وتطويره، وذلك ابتداءا من دور القيادة الدينية - بتصديه للمرجعية- إلى دور المصلح الاجتماعي ثم إلى دور الزعيم السياسي.

    وعلى أساس أن الدور القيادي الديني في ظل وضع سياسي محاصر للظاهرة أو الممارسة الدينية يجعل الدور الاجتماعي محددا فضلا عن التأثير السياسي وذلك بالتضييق بكافة أوجهه الأمنية والإعلامية والمادية وغيرها.

    وهذا يعني أن ليس بالضرورة تلازم الدور السياسي -الديني أو بمعنى أوضح تلازم الدين- السياسة، ولكن في ظل حكم ديكتاتوري وشمولي يغيب ويهمش دور الأخر مهما كانت حاجته وتأثيره في المجتمع ولا دور للمجتمع المدني ومؤسساته فضلا عن احتكاره لثروة البلاد وممارسة إبادة أفراد أو جماعات أو حتى مدنا !!

    ويمارس فصلا عنصريا ومذهبيا. لذا لابد أن يأخذ الدين والحركات الدينية دورها في التغيير وصولا إلى سلطة يقررها المجتمع.

    ولمحاولة تعضيد هذه الفرضية ( تحول الدور) تلجأ الورقة إلى سلسة من الشواهد الموثقة أو المقررة سواء في الساحة العراقية أو خارجها.

    لقد كتب الكثير من البحوث والمقالات والكتب (1) عن حياة ومآثر ونتاج فقيدنا السيد الصدر الثاني الفكري، وسيظل الكثير منها مثار جدل وبحث طالما أنها تركت بصماتها الكثيرة في الشارع العراقي حالها حال الكثير من اجتهاداته التي حركت الكثير من الجمود والركود في أوساط الحوزة العلمية وقلبت الكثير من الموازين.

    فالرجل الفقيه يختزن تجربة كبيرة وثرة من البحث العلمي وتشهد بذلك مؤلفاته الكثيرة والدائرة في بعض المجالات ومنها في فقه الفضاء مثلا والذي يدل على بعد نظر كبير وسعة أفق قل نظيرها لمن يعملون في المجال العلمي الديني.

    كما إن لديه تجربة نضالية تتمثل في معاصرته لابن عمه الفقيه الكبير الشهيد محمد باقر الصدر. وتعرضه هو شخصيا للاعتقال ثلاث مرات في حياته، الأولى في عام 1972، والثانية عام 1974، والثالثة عام 1991 عقب الانتفاضة الشعبية التي عمت أرجاء العراق.

    كما وعانى فترات طويلة من العزلة والمقاطعة الاجتماعية والعلمية من محيطه (الحوزوي) خاصة.

    نتيجة لكل هذه الظروف والملابسات التي من النادر آن لا يتعرض لمثلها شخص بمثل تلك المؤهلات ويحمل بذورا لمشروع كبير كان بالتأكيد يبحث عن الفرص والأجواء والأرضية التي تناسبه.



    الدور الديني: (الإصلاح الديني)



    لعل ممارسة الوعظ الديني والإفتاء كإجابات لمن يطلبها وقبض الحقوق الشرعية والتدريس في الحوزة العلمية والمدارس الدينية المحدودة هي أهم وابرز مهام رجل الدين المجتهد في العراق وذلك نتيجة الظروف السياسية التي يعيشها العراق والتي لا تشذ كثيرا عن غيرها من البلدان الإسلامية الأخرى التي لا تحكمها أنظمة حكم ثيوقراطية. فدور رجل يبقى في هذا الإطار بمعنى لا يتعداه في الأعم الأغلب إلى التأثير الاجتماعي وتوجيه حركة المجتمع.

    ولكن نقرأ في مشروع السيد الصدر الثاني الكثير مما تجده قد بدى إرهاصات لمشروع ودور بل أدوار تتعدى الدور الكلاسيكي المعتاد.

    فمعروف أن السيد قد تصدى للمرجعية عام 1984، ولكن الفرصة قد واتت بعد الانتفاضة بفترة ليكون المرجع الرسمي. ومهما قيل وأختلف عن حيثيات الاعتماد الرسمي، فإن كل ما يقطع دابر الشك والاشتباه هو القراءة المتأنية لمسيرته في الفترة القصيرة هذه-حتى استشهاده-. حيث عرف عنه أمور هامة ثبتت ووضحت منهجه في التعامل مع السلطة في العراق وهي:

    · تحاشيه للسلطة ومحاولة تحييدها.

    · محاولة تحقيق مكاسب هامة تتمثل بحرية نسبية وحصانة معقولة ودور معتبر للحوزة جراء هذه العلاقة.

    عدم امتداحه للسلطة أو الدعاء لها بل وقف بحزم ضد محاولة تسخير صلاة الجمعة لتحقيق مكسب (الدعاء من قبل الخطباء لرأس السلطة).

    وقد تحققت مكاسب كثيرة يمكن أن نعدها إصلاحا أو تحديثا في الحوزة العلمية في النجف منها:

    1، توسيع الحوزة العلمية أفقيا وعموديا، وذلك بتوسيع الصفوف الدراسية وزيادة أعداد الطلبة، وفتح جامعة علمية دينية بإسم (جامعة الصدر الدينية).

    2، تحديث نظام التعليم فيها من حلقات منفردة إلى منفصلة وتحت مظلة واحدة وإشراف عام منه.

    3، تقليص العطل لحساب الدوام الرسمي.

    4، زيادة أعداد المقبولين ومن مختلف أنحاء العراق.

    5، تقليص فترة الدراسة لبلوغ مرحلة الاجتهاد، ولاشك أن لذلك مبررات وضرورات يدركها السيد الصدر تتمثل في المرحلة الراهنة التي يعيشها البلد.

    6، كما وإنه ركز جهده على إستقطاب الكفاءات العلمية والشبابية من خريجي الكليات والمعاهد بمختلف التخصصات وهو ما يدلل بلاشك على الخروج عن القولبة المعتادة، وهو وجه جديد تطل به الحوزة ودماء جديدة تضخها ولسان مختلف تخاطب به المجتمع.

    7، إنشاء محاكم شرعية، وهي سابقة في العراق في ظل ظروف الحكم القائم الآن.

    8، رعاية طلبة الحوزة ومتابعتهم حتى في النواحي الاجتماعية، كتقديم الدعم المادي في حالات الزواج مثلا وغيرها.

    9، إدخال نظام المنافسات المباشرة بين الطلبة( المسابقات).

    10، إدخال أنظمة تعليم حديثة ومتطورة مثل الكمبيوتر.

    11، عمل نظام إدارة وتعامل مع المترددين ( بناية من أربعة طوابق) مخصصة للأمور المالية والإدارية والاجتماعية والإعلامية.

    12، إصدار نشرة دورية نصف شهرية بإسم الهدى كناطق ولسان حال الحوزة.

    13، وبعد اتساع الوعي الديني من خلال مخاطبته معظم فئات وشرائح المجتمع سواء بخطابه المباشر بالوسائل المختلفة أو كتبه مثل فقه الطب وفقه العشائر وغيرها… كما إن نشر الوكلاء في مختلف المدن والقصبات هيئ فرصا للاتصال وزيادة الوعي الديني.



    الدور الاجتماعي: (الإصلاح الاجتماعي)



    تمثل الدور الديني بما احتواه من إنجازات تعد إصلاحية في هذا المجال بأنه أرضية ممهده لدور أبعد يتمثل بلعب دور الإصلاح الاجتماعي أي تناول ظواهر اجتماعية لم يعهدها الناس لدى رجل الدين، مثال:

    · عمل اتصالات مباشرة ودورية مع الوكلاء للإطلاع على إمورهم وأمور الناس من خلالهم.

    · إرسال وكلاء عنه لحضور المناسبات الدينية والشعبية(مجالس العزاء- الفاتحة) مثلا، تعطى محاضرات أو مجالس وعظية أحيانا في وقتها.

    · بث الوعي العام بأمور هامة ترتب علاقات وأخلاقيات صلاة الجماعة، التعامل مع رجل الدين، الحقوق الشرعية، وغيرها وذلك من خلال وكلاء وفي أوقات قبل الصلاة عادة.

    · محاولة تصحيح بعض الممارسات الدينية أو ما يتعلق بها مثل: بعض النداءات أثناء المشي لزيارة كربلاء، أو استخدام خرق القماش (العلك)، مدى إلزام النساء بالزيارة في حالة الازدحام، أو مسألة تقبيل اليد.

    وبمقابل ذلك تكرس هيبة رجل الدين وبتحديد ضوابط خلقية لوكلائه والمعممين مثل تحاشي الأكل في الشارع والأماكن العامة والابتعاد عن الشبهات.

    · محاولة الوصول والمخاطبة لشرائح هامة من المجتمع مثل العشائر، حيث تمتاز العشائر العراقية ببنية اجتماعية معقدة ويتخذ بعضها انساقا إدارية منظمة تتخذ ضوابط وجزاءات منها متوارثة عبر أجيال بعضها مكتوب يحتم الالتزام به ومنها ما هو تعسفي وقد يناقض أو لا يتطابق مع الشريعة الإسلامية دون قصد لاشك.

    لذا كانت مبادرة السيد الصدر الثاني إلى إصدار فقه العشائر (2) الذي يضع ضوابط سننيه بديلة عما إعتادوه تراعي بعض الشيء خصوصياتهم على أقل تقدير في استخدام المفاهيم المتداولة لديهم. ولاشك هذا إنجاز هام حتى لو تحقق جزء بسيط منه، حيث يعد سابقة هامة في تاريخ الحوزة العلمية.

    · مخاطبة الغجر (3) دون التهجم أو الاستباحة لهم وبلغة علمية تحلل وضعهم الاجتماعي وظروفهم التاريخية، ودعوتهم إلى التكيف مع المجتمع العراقي بقيمه الدينية والاجتماعية. وقد لقي هذا الخطاب استجابة جيدة ربما حكمتها لاحقا ظروف استشهاده.

    · رفع شعار الحوزة الناطقة أو المجاهدة مقابل الحوزة الصامتة دليلا على فاعلية الحوزة ولعبها لدور أكبر في المجتمع.

    · لاشك في أن إقامة صلوات الجماعة والعيد والجمعة لاحقا لها أهداف كبيرة ومضامين متعددة منها في هذا المجال أيجاد قنوات اتصال جماهيرية ومناسباتية متكررة لمخاطبتهم والتأثير فيهم .



    الدور السياسي:



    من المحتم أن محاولة أيجاد دور أو تأثير سياسي في المجتمع محليا أو في الأوساط الخارجية الإقليمية والدولية، يحتاج إلى قاعدة شعبية واليات تأثير كبيرة ومنظمة في غياب تقلد منصب سياسي أو قيادة تنظيم حزبي. ولهذا نرى أن السيد الصدر مهد لذلك بدقة وعلى مراحل وقد سميناها أدوارا، فالدور الديني كان بتقلد المرجعية واتباع نهج ينسج علاقة متفردة مع الشارع الاجتماعي . وهذا بدوره يمهد لتهيئة الشارع للولاء والتنظيم ومن ثم أداء دور تغييري.

    وقد هضم السيد الصدر الثاني وخبر مجتمعه بعد أن عاش تجارب مريرة ومشاريع قد تم إجهاضها متمثلة بتجربة السيد الصدر الأول والنشاط السياسي الحركي الأخر الديني والوطني باتجاهاته السياسية المتعددة.

    ولهذا كان منهجه واجندته هي هذه المراحل التي افترضناها وذلك بعد مهادنة السلطة وتحييد دورها وإستغلال ذلك لتحقيق مكاسب كما أشرنا مسبقا.

    وقد تجسد ذلك من خلال دبلوماسية ردوده التي جنبته مأزق المواجهة مع السلطة حينما أكد أن: " على السياسة أن تستلهم الدين وان تعمل بوحي أحكامه عملا بالقاعدة القائلة- حلال محمد حلال إلى يوم القيامة وحرامه حرام إلى يوم القيامة- ، ولكن هل يقتضي ذلك دمج القيادتين الدينية والسياسية؟ ليس بالضرورة، إذ ثمة معطيات سياسية لا يملكها رجل الدين (…) إلى أن يقول – وأنا مع مبدأ الفصل بين القيادتين شرط أن يجعل الحاكم السياسة في خدمة الدين، لا أن يسخر الدين في خدمة السياسة-" (4)

    وربما يكون هذا هو الهدف الذي يسعى إليه وما الضير في ذلك؟

    لقد برزت عدة دلالات تأكد التوجه نحو لعب هذا الدور( السياسي)، وكانت أولى بوادرها وممهداتها إعلانه ولاية الفقيه المطلقة بشخصه في العراق (5) ، مع اعترافه بولاية الفقيه في إيران، وذلك في " حالة عدم وجود حكومة إسلامية فإنه يرى بأنه ليس كل أمور الولاية العامة موقوفة أو بناء على هذه القناعة الفقهية فانه أقام صلاة الجمعة في العراق، على الرغم من عدم عمله في أمور أخرى تخص الولاية كإقامة الحد الشرعي ، وفيما يخص علاقة الولاية بالاعلمية فهو يرى جواز ولاية غير الأعلم في المنطقة التي يحكمها " (6)

    وقد كان لإعلان صلاة الجمعة (7) صدى مدويا في أرجاء العراق عبرت عن حاجة الناس إلى إعادة هذه الشعيرة الإسلامية، وما تؤديه أيضا من دور تعبوي للجماهير، إضافة إلى هدف آخر كان يهدف له السيد الشهيد يضاف إلى ما سبق، وهو تقليص الهوة بين المسلمين وقد اكمل ذلك بخطوته المتمثلة بحث أتباعه وابناء الشيعة عامة بالصلاة مع اخوتهم أبناء السنة (8) وكذلك دعوة الطرف الآخر للمعاملة بالمثل وقد كانت الاستجابة كبيرة وهو ما أشار له في خطبته اللاحقة.

    من الشواهد الأخرى على هذا التحرك والدور هي :

    · إحياء المناسبات الدينية والتاريخية مثل ميلاد ووفاة الرسول محمد(ص) (9)، والحث على ذلك مقارنة بما يحتفل به في مناسبات الأئمة (ع). وتمثل ذلك أيضا في المهرجانات الشعرية والفنية بشكل لافت للنظر مثل رسم لوحات تشكيلية أو مجسمات تذكارية لتلك المناسبات أو لصلاة الجمعة، كما توزع جوائز على المتميزين في ذلك من خلال إحتفالات جماهيرية.

    · وقد تصاعدت وتيرة الدور السياسي لتخرج من الساحة العراقية إلى العربية والدولية لتتمثل ب:

    1. إعلان دعم القضية الفلسطينية.(10)

    2. طرح مشروع حل للقضية الأفغانية.(11)

    3. مخاطبة الحكومة السعودية بالسماح للحوزة العلمية في النجف ببناء العتبات المقدسة العائدة لرموز آل البيت في المدينة المنورة، (12) وذلك خارج إطار الحكومة العراقية.

    4. طرح مشروع قيادة سياسية تمثل في:

    n استلام وثائق مكتوبة بالدم تأييده وهذه سابقة لم يعتد الشارع السياسي أو الديني العراقي عليها سواء أنها كانت تنسج من قبل أشخاص لمصلحة شخص راس النظام في العراق (صدام حسين).

    n كذلك استلامه (راية المهدي المنتظر).

    n أو لوحات فنية تجسد شخصيته القيادية ترسم من قبل أشخاص متطوعين لهذا الغرض.

    n الهتاف للإسلام وضد أميركا وإسرائيل وقوى الظلم والاستكبار كما والهتاف للمذهب ( نكاية ورد على شعار-لاشيعة بعد اليوم-) الذي رفع على بعض سلاح الدروع ضد الانتفاضة من قبل السلطة الحاكمة عام 1991).

    n مخاطبته النظام علنا لأغراض الإصلاح التربوي (13) في المناهج التعليمية وعدم التعرض للزوار أثناء المناسبات الدينية.

    n المطالبة بإطلاق سراح السجناء .(14)

    n دعوة النظام لبيعته بجميع عناصره وأطرافه.(15)

    n دعوة جميع العراقيين لبيعته (16) وذلك بعد تعرضه لمحاولة اغتيال. ولاشك آن هذه المرحلة الأخيرة هي ذروة التوتر بينه وبين النظام وإدراك النظام أبانه ومشروعه أصبح خطرا حقيقيا يهدده .

    وبتفحص الفترة الزمنية التي عمل بها السيد الشهيد نجد آن الفترة من بداية عام 1998 وحتى استشهاده كانت هي فعلا فترة الذروة ومرحلة التأزم مع النظام كما هي فترة النضج الكبير لمشروعه.

    ولكن..

    هل إن السيد ذهب ضحية مشروعه؟

    بمعنى أخطأ في حسابات التوقيت، التعامل ، الاستراتيجية، جهات التعاطي، قراءة الشارع الاجتماعي والأمني…؟

    من المؤكد انه كان يدرك نهايته هذه وما دليله على ذلك سوى لبسه الكفن واستعداده لملاقاة مصيره، وهي تضحية ما بعدها تضحية !؟

    إذا هو ليس صاحب مغامرة.

    إذن هل خذله مجتمعه؟ مع عدم استبعاد حاجة جهات خارجية وحتى داخلية لفشل مشروعه.

    الضرورة تقتضي إعادة القراءة وبتأني لكافة الأطراف ومنها منظومتنا القيمية الاجتماعية التي تفرز مواقف وسلوك جمعي سلبي في كثير من الأحيان وكثير من المواقف.





    هوامش ومراجع البحث:

    1- من ابرز الكتب التي صدرت فيه: (مرجعية الميدان ، لعادل رؤوف، والعمل الإسلامي في العراق بين المرجعية والحزبية لنفس المؤلف، الشاهد والشهيد، لمختار ألاسدي).

    2- اصدر لهذا الغرض كتيبا بعنوان فقه العشائر.

    3- كان ذلك في آخر خطبة جمعة له وهي المرقمة(45).

    4- لقاء مع سماحة السيد، مجلة الوسط اللندنية، ع(116)، ت (18 -4-1994)

    5- السيد محمد صادق الصدر، مسائل وردود، ج1، 1996، ص3.

    6- عادل رؤوف، محمد محمد صادق الصدر- مرجعية الميدان-مشروعه التغييري ووقائع الاغتيال، ط1، المركز العراقي للإعلام والدراسات، دمشق، 1999.

    7- أول جمعة صلاها كانت في 20/ ذي الحجة / 1418 (1998).

    8- خطبة الجمعة رقم (32).

    9- الخطبتين رقم (6) و (12) إضافة إلى اللقاء الصحفي المسجل والمرقم(4).

    10- الخطبة رقم (32).

    11- منشور وزع داخل العراق وخارجه ويحمل نداء إلى حل القضية وذلك عام 1998.

    12- جاء ذلك في الخطبة رقم 32.

    13- الخطبة رقم (6).

    14- الخطبة رقم (44).

    15- الخطبة رقم (31).

    16- إعلان فتوى في الشهر التاسع من عام 1998، عن طريق وكلائه في أنحاء العراق كافة وفي أول جمعة من شهر العاشر لنفس السنة.



    * ورقة بحثية بمناسبة الاحتفال السنوي لاستشهاد كل من الإمامين السيد محمد باقر الصدر ومحمد صادق الصدر الذي أقيم في مدينة اوترخت الهولندية عام 2001.

    ** أكاديمي وباحث في الشؤون العراقية.

    *** أحد مريدي الشهيد الصدر الثاني.

  • #2
    رحم الله الصدر الثاني (قده ) ، فوالله لقد أحيا دين محمد في العراق

    تعليق


    • #3
      أتمنى من الجميع المشاركة في تحليل وتسليط الضوء على تجربة الصدر الثاني (قده) ... الطموحات ، والعقبات ...
      لإعتقادي أنها تجربة إسلامية نادرة يجب الإستفادة منها

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

      يعمل...
      X