انتصار الصدريين ومأزق الاحتلال الامريكي وعملائهم في العراق
الجزء الثاني والاخير
كتابات - قاسم سرحان
القضية العراقية والفهم الوطني العراقي ابدا لايسير بالمفاهيم الهدامّة دينيا او قوميا او طائفيا , القضية الوطنية العراقية هي قضية ارض حضارية وشعب حضاري وامّة مضهدة , لاينفع العمل بالمفهوم الطائفي الصفوي في العراق بعد تدمير الشيعة وفكرهم التنويري التقدمي , ولا يمكن السير بالسنة واهل السنة بالطريقة الوهابية العفلقية الصدامية وتدمير اهل العراق وقمعهم كما كان يحصل في عهد الاتراك والايرانيين , الشعب العراقي وامّة الاسلام في العراق بشقيها- السني والشيعي- دفعت الثمن مروعا بسبب الغزاة والمعتدين من الاعاجم اللذين لاشأن لهم بالاسلام واهله في العراق بقدر مصالحهم وهيمنتهم على الامة العراقية المسحوقة التي ليس لها لا والي ولا نصير .......
انّ الامة العراقية والشعب العراقي في ظل سلطان الامم الاعجمية قد فقدت هويتها الوطنية , وتساقط العشق العراقي ازاء العشق الطائفي البربري السني منه والشيعي على السواء , امّة الفرس تقاتل منذ تأسيس الفكر الصفوي الشيعي المتطرف في العمل على زعامة العراق من اجل دولة فارس ونصر الامة الايرانية على الشعب العراقي المظلوم , ومثله تناضل الامة السنية في العراق على اسقاط الشيعة وتدميرهم كما كان في العهد العثماني وحملة السلطان ياوز في نصرة قبر ابي حنيفة والدعوة الى خلفاء العرب الثلاث المرفوضين من امّة التشيع الايراني الصفوي , وعلى هذا سارالعراق بطائفتيه وامسى على شفى حفرة من جهنم .
انّ المشاكل الطائفية في العراق هيّ اكبر نصر واعظم سند لاعداء العراق من القوميين العنصريين امثال الغزاة في شمال العراق من الاقوام البربرية المتوحشة التي تكره كلّ مااسمه عراقي او قضية عراقية او شعب العراق .
القضية الوطنية العراقية وتيار الامام محمد باقر الصدر هو التيار الوحيد الذي اتفق عليه الشعب العراقي بسنّته وشيعته , وهو التيار الوطني الشامخ الذي يفخر به السني العراقي والشيعي على السواء , انّ التيار الصدري ومؤسسه الامام محمد باقر الصدر كان له الشرف العراقي لحقبة طويلة من السنيين , وهذا التيار العظيم انتسب اليه بعد استشهاد الامام الاعظم محمد باقر الصدر مجموعة من المتملقين والمتعصبين والطائفيين للاستفادة من مدّه الجماهيري العظيم في العراق , واول من استخدم التيار الصدري السيد محمد باقر الحكيم والشيخ الآصفي والشيخ محمود الهاشمي - وزير العدل الايراني - والسيد كاظم الحائري - وغيره من الايات العظيمة في الدولة الايرانية بعد انتصار الثورة الايرانية بزعامة الامام روح الله الخميني - رحمة الله عليه - الذي كان يرتبط بحلف وثيق مع السيد الشهيد الامام محمد باقر الصدر .
لهذه الاسباب وغيرها تزعم التيار الصدري العظيم مجموعة من العلماء الايرانيين ومجموعة اخرى من المهجرين الذين لايدركون - حقيقة - الهم الوطني والاسلامي للشعب العراقي والامة المظلومة فيه , فالسيد محمد باقر الحكيم والسيد الهاشمي وهما مرسلا الامام الصدر الاول للجمهورية الايرانية والى الامام الخميني اخذهما الوله في التحكم بالملك وبأمر الدعوة الاسلامية والسير بها على مايرغبون , حتى انقسمت الدعوة الاسلامية الى مجلس اعلى ومجلس اعظم ومجلس اسفل واحزاب ...احزاب الله واحزاب العراق واحزاب الامة واحزاب العالم حتى ضاع العراق وقضية الامام الصدر بين هذه التيارات وغيرها .
انا حقيقة لااريد ان اخرج عن موضوعي هذا الذي يخص انتصار التيار الصدري ومأزق الاحتلال الامريكي وعملائهم في العراق , بقدر مااريد ان ادخل في صلب موضوع الصدريين وخيانة القيادة التي اوكل لها الامر في السير بخطى الامام الشهيد الصدر الاول وخيانة بعض من تمترس باسم المعاناة العراقية وظلم الشعب العراقي من الاحزاب الكارتونية العميلة التي امست هي القضية وهي الموضوع ....... والشعب العراقي وبحر الدماء الذي قدمه امسى في سفارة السيدة رند الرحيم في واشنطن ومكاتب كنعان مكية الصهيوينة .................
انّ القضية الصدرية وشرفها الاسلامي العظيم قد انتهى بموت السيد الامام روح الله الخميني ودعمه في اسقاط نظام الطاغوت العفلقي في العراق , فالحركة الصدرية في ايران وبعد نهاية الحرب العراقية الايرانية اخذت تنحو الى الجانب الاخر في اللعبة السياسية , صدام يمتلك قوات مجاهدي خلق وايران تملك قوات بدر , القوتان في البلدين امسيا في خدمة الاتجاهين المتصارعين , الذي يهمني هنا هو الجانب الصدري العراقي - الحركة الصدرية - الذي فقد بكارته وعنفوانه الثوري المعروف عنه , حتى انّ مراجعه العظام وهم من تلاميذ الامام محمد باقر الصدر قد شدّة العداء للامة العراقية والى كلّ ماهو عراقي , واوضح مثال على هذا هو مرجعية السيد كاظم الحائري التي لاتقبل ايّ عراقي - عربي - في خطّها - ولا تدعم العمل الرسالي الثوري في العراق , ومثله فعل مرسل الامام السيد محمد باقر الصدرالسيد محمود الهاشمي الى الامام الخميني الذي فضل المنصب والزعامة الدينية في ايران - وزير العدل الايراني - على قضية الجهاد ونصرة الشعب العراقي المظلوم .
انّ القضية والامر العضال في هذا الشأن الخطير لاعلاقة له بقضية هذا المرجع وهذا المعمم وامر الامة وشوؤنها الاسلامية كما ينظر لها اهلنا الشيعة في العراق , القضية هي فرض الوصاية الايرانية على العراق من خلال الشيعة في العراق , ومن خلالهم تمرر الموآمرات الايرانية واطماعها في العراق , فمنذ تأسيس الدولة الصفوية في ايران والى هذا اليوم لم يعتل المرجعية الشيعية عربي شيعي او حتى عراقي , وهذا الامر لايتعلق بالاعلمية والمفهومية الفقهية والفلسفة اللاهوتية بقدر مايتعلق بالشأن الفارسي ومرجعية العجم في النجف الاشرف , فالسيد الامام محمد باقر الصدر هو القمر العراقي الوحيد الذي تناول شأن الاسلام وعظمته ومفهومه الانساني الخالد في الدرس والتحقيق ووضع اعظم الدراسات والمؤلفات العملاقة في الفكر الاسلامي- فلسفتنا - اقتصادنا - الاسس المنطقية للاستقراء - التي يعجز عن التفكير بها اعظم جهابذة الفرس العظام ..اقول انّ هذا الامام المظلوم لم يصل الى زعامة الحوزة العلمية في النجف الاشرف , بل انّ الحوزة الفارسية في النجف الاشرف تآمرت عليه وقتلته بالتعاون مع صدام حسين نفسه وهذا مايدركه معظمهم , والامام الخميني اشار الى هذا في سيرته , والذي يريد ان يتعرف على المزيد عليه مطالعة كتاب الشيخ النعماني - سنوات المحنة وايام الحصار الذي سجل فيه حياة الامام الصدر الاول رضوان الله عليه .
لاقيمة للشعب العراقي ولا لما يدعى شيعة العراق امام المصلحة القومية الايرانية , بالامس صرح وزير الدفاع الايراني وتابعه من انّ قضية تصفية محمد باقر الحكيم في النجف الاشرف تتعلق بقضية الامن القومي الايراني , واعترف السيد المتحدث باسم الخارجية الايرانية- الى صحيفة الشرق الاوسط - من انهم يدعمون الزرقاوي وغيره وفقا للمصلحة القومية الايرانية العليا , وهناك شخصيات شيعية سيتم تصفيتها في الوقت المناسب حسب منطق وزير الدفاع الايراني والناطق بأسمه .
هنا نريد ان نوضح للقارئ الكريم قضية التيار الصدري ونصره العظيم بقيادة الامام الشهيد الثاني محمد صادق الصدر وترسيخ المفهوم الاسلامي المحمدي الاصيل في الفكر الشيعي العربي العراقي والقوميات العراقية الاخرى مثل اللور الفيلية والتركمان وحتى اهلنا السنة من المذاهب الاسلامية الاخرى , فالسيد الشهيد الاول والشهيد الثاني عملا من اجل الشعب العراقي والامة العراقية وخلاصهما من القمع والارهاب العفلقي الديكتاتوري بطرق يدركها الشعب العراقي وقواه الحيّة , وهذا الخطّ والتيار العظيم اخذ يفعل فعله في الشعب العراقي حتى هدّد مرجعية الفرس ومن لفّ لفّهم في النجف الاشرف , فالمرجعية الفارسية في النجف الاشرف وبعد المدّ العظيم للتيار الصدري تعاونت مرة اخرى مع قوى الكفر والظلام البعثي الصدامي في قمع الحركة الصدرية وتصفية زعيمها الامام الشهيد محمد صادق الصادر, لتخون الله والشعب مرّة اخرى من اجل المصلحة الصفوية في العراق وتدمير شيعة آل بيت محمد ..........
الان وفي ظل الاحتلال الامريكي وحلفائه في العراق لم يكن موقف المرجعية الفارسية في النجف الاشرف له قيمة اسلامية او انسانية تذكر , فالسيد علي السيستاني طلب من الشعب العراقي الجهاد ضدّ الامريكان في ظلّ سلطة صدام حسين , وفي ظلّ الاحتلال الامريكي افتى لهم بحرية التصرف بشؤون الشعب العراقي , حتى انّه عندما احسّ بالخطر الكبير مقبل على النجف واهلها ومقدساتها شدّ الرحال الى عاصمة الضباب لندن وهي محتلة للعراق ايضا , ومثله الاخوة المراجع العظام فقد مسّهم هاجس ديكارتي بالخطر الصدري الذي سيقلعهم من اعمق تسبيحاتهم اللاهوتية في الجزيرة الخضراء وحورالعين وبارك الله فيكم مولانا ..................!
هذا يخص كادر المرجعية الفارسية وغدرها بالتيار الصدري العظيم .................. اما اذا اتينا الى التيار السني والاتجاه الاخر في العراق ودور السعودية وتركيا والاردن فحدث ولا حرج ............
فبطش الطائفة السنية في العراق وغدرها وارهابها لايقل خيانة عن الخطّ الصفوي وعدائه للتيار الصدري , فمنذ زمن طويل والموآمرة الفارسية العثمانية واطماعمها في العراق قد لعبت دورها الكبير في تشتيت الشعب العراقي وضياع هويته الوطنية ورسالته الاسلامية , لقد امر السطان العثماني المدعو - بياوز - بأحصاء عدد الشيعة في مملكته العظمى التي كانت تضرب حدودها في وسط اوربا وتقديم دراسة وافية عنهم - الشيعة - في سبيل القضاء عليهم واسقاط مملكة فارس في العراق , وبالفعل قد تحقق ماامر به الوالي العثماني في تصفية الشيعة وتحقيق اكبر مجزرة في التاريخ الانساني ,. يشببها المؤرخون بنفس مجزرة الكاثوليك بالبروتستانت في اوربا , على الرغم من انّ مجزرة البروتستانت قد تمت بعد مجزرة الشيعة في العالم الاسلامي بما يزيد عن 50 عاما ..........
انّ علماء السنّة العراقيين كانوا ومازالوا ابواقا همجية ديكتاتورية قمعية لاتقل شأنا عن علماء الشيعة الصفويين ومن لفّ لفهم , فلقد تعاقد شيوخ الطائفة السنية الدينين في التآمر على الشعب العراقي والامة الاسلامية مع الانكليز في ضرب الحركة الوطنية التحررية الوطنية في ثورة العشرين العظيمة من القرن الماضي , وكان للشيخ الالوسي وتآمره مع الانكليز والسيدة البريطانية بيل مايفضح الكثير عن التآمر الطائفي العميل لهذا الشخص ومن سار سيره , وعلى هذه الشاكلة سار فطاحل السنّة العظماء من وعاظ السلاطين في العمل على دعم الاجرام البربري الشوفيني لحكام ال سعود والاردن وسوريا , فقد اعتنق علماء العراق ومشايخهم كلّ الطرق الامبريالية الخيانية العميلة في ضرب الاسلام اولا والشعب العراقي ثانيا , فمشايخ السنّة في العراق لاهدف ولا رسالة لهم غير رسالة السيطرة والحكم وموالاة السلطان الجاري واذلال الشعب والامة لمصالحهم الشخصية مثلهم مثل مراجع الصفويين في النجف الاشرف والمدن الشيعية الاخرى , انا حقيقة تتبعت كثيرا اصول علماء السنة في العراق واجهدت نفسي كثيرا في الوصول الى اصلهم العربي او العراقي وفشلت , النتيجة التي وصلت اليها من انّ هؤلاء العلماء لايختلفون في الاصل والنسب عن اقرانهم ممثلي شيعة ال بيت محمد في النجف الاشرف وكربلاء , فالدولة العثمانية والدولة الايرانية اسست خرابها العظيم في العراق وفي تركيبته الدينية والوطنية والعقائدية وهذا يمكن للقارئ الكريم تلمسه من قراءة اول مصدر تاريخي عراقي رصين .
ارجع هنا الى التيار الصدري الوطني العراقي ودوره الانساني والعقائدي والوطني في بناء شخصية الانسان العراقي وولاءه للوطن , فالسيد محمد باقر الصدر وعلى قصر خطّه الاسلامي النضالي الوطني حافظ على بيضة الاسلام المحمدي الاصيل وكينونة الشعب العراقي وترابه المقدس , وعلى هذا سار السيد محمد صادق الصدر الى استشاهده رضوان الله عليه .
فالصدرين العظيمين عملا على تأسيس امّة ووطن ووشعب وقيادة روحية فكرية اصيلة نابعة من الفهم العلوي الامامي الصادق في بناء الامة والاسلام والتآخي مع غيرها , وهذا التيار قد فعل فعله في نفس الامة العراقية وعشاق الحرية والاسلام العظيم , فسقوط البعث في العراق ونظامه الاجرامي في العراق لم يتمّ على يد قوات الاحتلال وعملائهم , بل السقوط الحقيقي للنظام القمعي الارهابي تمّ على يد ابناء الشعب العراقي عندما تخلوا في الدفاع عنه , وهذا ماادركه الامريكان وحلفائهم اصلا , فالفكر المنهجي التنويري للامام الصدر الاول والصدرالثاني قد فعل فعله في كيان الامة وجبروتها , فلقد ارتفع اسم اول مدينة عراقية وليدة تحت سلطة الاحتلال باسم - مدينة الصدر - وهذه المدينة ليست ملزمة بتسمية الصدريين وتكريمهم , وبعد سقوط النظام ارتفع الشموخ الوطني العراقي في ادارة الدولة العراقية والسعي الى خروج الاحتلال من العراق بالطرق السلمية التي قادها هذه المرة السيد المجاهد مقتدى الصدر , وبعد فشل الطرق السلمية التي مارسها التيار الصدري بقيادة السيد مقتدى الصدر مع الاحتلال وعملائه انطلقت الجيوش الثورية الوطنية العراقية في المطالبة بالاستقلال وتحرير العراق من رجس الاحتلال والعملاء ومن يسعى سعيهم .
فقد مضى على وجود قوات الاحتلال وعملائهم في العراق اكثر من عام ونصف او قد يزيد قليلا , الا انّ القوات الامريكية وعملائها وترسانتها العسكرية قد فشلت في تحقيق ايّ نصر يذكر على الشعب العراقي المظلوم , حتى انّ القيادات التي كانت تعمل باسم الشعب العراقي وترتزق باسمه قد فشلت في تحقيق ايّ نصر في العراق حتى لو كان على نطاق حيّ شعبي في البصرة او في كركوك , بدأ من الحركة الكردية الصهيونية الانفصالية شمال العراق الى احزاب الدعوة الاسلامية وزعيمها الجعفري الذي هرب الى منتجعه مع شيخه السيستاني الى لندن الى المجلس الاسلامي الاعلى الذي نزل الى اسفل مايتوقع الشعب العراقي بعد ان اسقطه الايرانيون والامريكان على السواء الى احزاب الاخوان المسلمين وغيرهم من القوميين الذين لايدركون من قوميتهم ووطنهم ومعاناة شعبهم شيأ غير مصالحهم وترفعهم على الشعب العراقي المظلوم , فالشيوعية ومجيد موسى قد رفع العلم الامبريالي الصهيوني على مقراته في بغداد وشمال العراق بدل شعار وطن حر وشعب سعيد ؟ والاحزاب الديمقراطية والليبرالية اللاخرى فرخت وفسد بيضها في اروقة الصهيونية ونوادي السي آي أي , اما الاحزاب العسكرية البطولية وعنترياتها في تحرير البلاد الاسلامية والعربية من المحيط الى الخليج فقد شغلتها مشاريع رامسفيلد وجي كارنر العسكرية والعمرانية في العراق وتلون صفقات الوطن العراق من دينار الى دولار وعلى هذا سار الجيش المبارك وتحالفه العظيم .
القوة الوطنية الوحيدة على الساحة العراقية هي القوة الصدرية ومدّها العظيم , انا حقيقة لااتشرف بالاسلوب الارهابي العفلقي المجرم الذي يقوم به مايدعى المقاومة في المثلث السني شمال بغداد , انّ هذه العمليات ومن يقوم بها قد شوهت المشهد العراقي البطولي للشعب العراقي وقواه الوطنية الصادقة , فاسلوب الاجرام العفلقي الارهابي الذي كان يحصل ضدّ الشعب العراقي لايختلف بشيء عن الاسلوب الدموي التي تقوم به فلول مايدعي بالمقاومة العراقية .
انّ العمل البطولي الثوري للشعب العراقي هو مفخرة وطنية وعربية واسلامية وانسانية لشعب محتل ومظلوم , وهذا العمل الذي يقوم به التيار الصدري ضدّ مشاريع الاحتلال وعملائهم في العراق يمثل الاسطورة الوطنية والسمفونية التي سوف تنام عليها الاجيال العراقية المقبلة , انّ المرجعية الدينية والفهم الاسلامي الفارسي المعمم قد سقط بسقوط اول قذيفة امبريالة عميلة على مرقد الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام , وانّ الاحزاب الاسلامية واغانيها الحسينية من امثال - ياليتنا كنا معكم مولاي فنفوز فوزا عظيما - قد فازت برحلتها مع الشيخ السيستاني الى لندن وترك الشعب العراقي ومقدساته تحت سيطرة الاحتلال والقتلة والمجرمين , النصر والفوز العظيم قد حققه التيار الصدري في العراق , نعم انّ نصر التيار الصدري الان ليس عسكريا حاسما امام ترسانة الامريكان الارهابية وعملائها , لكن النصر المؤزر للشعب العراقي هو انتصار الفكر الصدري العظيم وغلبته على الافكار الاعجمية والامبريالية والصهيونية في العراق التي يعجز ان يغرسها كنعان مكية او مسعود البرزاني او جلال طلباني او جيش العملاء المرتزقة في العراق .
sarhan@gbronline.com
الجزء الثاني والاخير
كتابات - قاسم سرحان
القضية العراقية والفهم الوطني العراقي ابدا لايسير بالمفاهيم الهدامّة دينيا او قوميا او طائفيا , القضية الوطنية العراقية هي قضية ارض حضارية وشعب حضاري وامّة مضهدة , لاينفع العمل بالمفهوم الطائفي الصفوي في العراق بعد تدمير الشيعة وفكرهم التنويري التقدمي , ولا يمكن السير بالسنة واهل السنة بالطريقة الوهابية العفلقية الصدامية وتدمير اهل العراق وقمعهم كما كان يحصل في عهد الاتراك والايرانيين , الشعب العراقي وامّة الاسلام في العراق بشقيها- السني والشيعي- دفعت الثمن مروعا بسبب الغزاة والمعتدين من الاعاجم اللذين لاشأن لهم بالاسلام واهله في العراق بقدر مصالحهم وهيمنتهم على الامة العراقية المسحوقة التي ليس لها لا والي ولا نصير .......
انّ الامة العراقية والشعب العراقي في ظل سلطان الامم الاعجمية قد فقدت هويتها الوطنية , وتساقط العشق العراقي ازاء العشق الطائفي البربري السني منه والشيعي على السواء , امّة الفرس تقاتل منذ تأسيس الفكر الصفوي الشيعي المتطرف في العمل على زعامة العراق من اجل دولة فارس ونصر الامة الايرانية على الشعب العراقي المظلوم , ومثله تناضل الامة السنية في العراق على اسقاط الشيعة وتدميرهم كما كان في العهد العثماني وحملة السلطان ياوز في نصرة قبر ابي حنيفة والدعوة الى خلفاء العرب الثلاث المرفوضين من امّة التشيع الايراني الصفوي , وعلى هذا سارالعراق بطائفتيه وامسى على شفى حفرة من جهنم .
انّ المشاكل الطائفية في العراق هيّ اكبر نصر واعظم سند لاعداء العراق من القوميين العنصريين امثال الغزاة في شمال العراق من الاقوام البربرية المتوحشة التي تكره كلّ مااسمه عراقي او قضية عراقية او شعب العراق .
القضية الوطنية العراقية وتيار الامام محمد باقر الصدر هو التيار الوحيد الذي اتفق عليه الشعب العراقي بسنّته وشيعته , وهو التيار الوطني الشامخ الذي يفخر به السني العراقي والشيعي على السواء , انّ التيار الصدري ومؤسسه الامام محمد باقر الصدر كان له الشرف العراقي لحقبة طويلة من السنيين , وهذا التيار العظيم انتسب اليه بعد استشهاد الامام الاعظم محمد باقر الصدر مجموعة من المتملقين والمتعصبين والطائفيين للاستفادة من مدّه الجماهيري العظيم في العراق , واول من استخدم التيار الصدري السيد محمد باقر الحكيم والشيخ الآصفي والشيخ محمود الهاشمي - وزير العدل الايراني - والسيد كاظم الحائري - وغيره من الايات العظيمة في الدولة الايرانية بعد انتصار الثورة الايرانية بزعامة الامام روح الله الخميني - رحمة الله عليه - الذي كان يرتبط بحلف وثيق مع السيد الشهيد الامام محمد باقر الصدر .
لهذه الاسباب وغيرها تزعم التيار الصدري العظيم مجموعة من العلماء الايرانيين ومجموعة اخرى من المهجرين الذين لايدركون - حقيقة - الهم الوطني والاسلامي للشعب العراقي والامة المظلومة فيه , فالسيد محمد باقر الحكيم والسيد الهاشمي وهما مرسلا الامام الصدر الاول للجمهورية الايرانية والى الامام الخميني اخذهما الوله في التحكم بالملك وبأمر الدعوة الاسلامية والسير بها على مايرغبون , حتى انقسمت الدعوة الاسلامية الى مجلس اعلى ومجلس اعظم ومجلس اسفل واحزاب ...احزاب الله واحزاب العراق واحزاب الامة واحزاب العالم حتى ضاع العراق وقضية الامام الصدر بين هذه التيارات وغيرها .
انا حقيقة لااريد ان اخرج عن موضوعي هذا الذي يخص انتصار التيار الصدري ومأزق الاحتلال الامريكي وعملائهم في العراق , بقدر مااريد ان ادخل في صلب موضوع الصدريين وخيانة القيادة التي اوكل لها الامر في السير بخطى الامام الشهيد الصدر الاول وخيانة بعض من تمترس باسم المعاناة العراقية وظلم الشعب العراقي من الاحزاب الكارتونية العميلة التي امست هي القضية وهي الموضوع ....... والشعب العراقي وبحر الدماء الذي قدمه امسى في سفارة السيدة رند الرحيم في واشنطن ومكاتب كنعان مكية الصهيوينة .................
انّ القضية الصدرية وشرفها الاسلامي العظيم قد انتهى بموت السيد الامام روح الله الخميني ودعمه في اسقاط نظام الطاغوت العفلقي في العراق , فالحركة الصدرية في ايران وبعد نهاية الحرب العراقية الايرانية اخذت تنحو الى الجانب الاخر في اللعبة السياسية , صدام يمتلك قوات مجاهدي خلق وايران تملك قوات بدر , القوتان في البلدين امسيا في خدمة الاتجاهين المتصارعين , الذي يهمني هنا هو الجانب الصدري العراقي - الحركة الصدرية - الذي فقد بكارته وعنفوانه الثوري المعروف عنه , حتى انّ مراجعه العظام وهم من تلاميذ الامام محمد باقر الصدر قد شدّة العداء للامة العراقية والى كلّ ماهو عراقي , واوضح مثال على هذا هو مرجعية السيد كاظم الحائري التي لاتقبل ايّ عراقي - عربي - في خطّها - ولا تدعم العمل الرسالي الثوري في العراق , ومثله فعل مرسل الامام السيد محمد باقر الصدرالسيد محمود الهاشمي الى الامام الخميني الذي فضل المنصب والزعامة الدينية في ايران - وزير العدل الايراني - على قضية الجهاد ونصرة الشعب العراقي المظلوم .
انّ القضية والامر العضال في هذا الشأن الخطير لاعلاقة له بقضية هذا المرجع وهذا المعمم وامر الامة وشوؤنها الاسلامية كما ينظر لها اهلنا الشيعة في العراق , القضية هي فرض الوصاية الايرانية على العراق من خلال الشيعة في العراق , ومن خلالهم تمرر الموآمرات الايرانية واطماعها في العراق , فمنذ تأسيس الدولة الصفوية في ايران والى هذا اليوم لم يعتل المرجعية الشيعية عربي شيعي او حتى عراقي , وهذا الامر لايتعلق بالاعلمية والمفهومية الفقهية والفلسفة اللاهوتية بقدر مايتعلق بالشأن الفارسي ومرجعية العجم في النجف الاشرف , فالسيد الامام محمد باقر الصدر هو القمر العراقي الوحيد الذي تناول شأن الاسلام وعظمته ومفهومه الانساني الخالد في الدرس والتحقيق ووضع اعظم الدراسات والمؤلفات العملاقة في الفكر الاسلامي- فلسفتنا - اقتصادنا - الاسس المنطقية للاستقراء - التي يعجز عن التفكير بها اعظم جهابذة الفرس العظام ..اقول انّ هذا الامام المظلوم لم يصل الى زعامة الحوزة العلمية في النجف الاشرف , بل انّ الحوزة الفارسية في النجف الاشرف تآمرت عليه وقتلته بالتعاون مع صدام حسين نفسه وهذا مايدركه معظمهم , والامام الخميني اشار الى هذا في سيرته , والذي يريد ان يتعرف على المزيد عليه مطالعة كتاب الشيخ النعماني - سنوات المحنة وايام الحصار الذي سجل فيه حياة الامام الصدر الاول رضوان الله عليه .
لاقيمة للشعب العراقي ولا لما يدعى شيعة العراق امام المصلحة القومية الايرانية , بالامس صرح وزير الدفاع الايراني وتابعه من انّ قضية تصفية محمد باقر الحكيم في النجف الاشرف تتعلق بقضية الامن القومي الايراني , واعترف السيد المتحدث باسم الخارجية الايرانية- الى صحيفة الشرق الاوسط - من انهم يدعمون الزرقاوي وغيره وفقا للمصلحة القومية الايرانية العليا , وهناك شخصيات شيعية سيتم تصفيتها في الوقت المناسب حسب منطق وزير الدفاع الايراني والناطق بأسمه .
هنا نريد ان نوضح للقارئ الكريم قضية التيار الصدري ونصره العظيم بقيادة الامام الشهيد الثاني محمد صادق الصدر وترسيخ المفهوم الاسلامي المحمدي الاصيل في الفكر الشيعي العربي العراقي والقوميات العراقية الاخرى مثل اللور الفيلية والتركمان وحتى اهلنا السنة من المذاهب الاسلامية الاخرى , فالسيد الشهيد الاول والشهيد الثاني عملا من اجل الشعب العراقي والامة العراقية وخلاصهما من القمع والارهاب العفلقي الديكتاتوري بطرق يدركها الشعب العراقي وقواه الحيّة , وهذا الخطّ والتيار العظيم اخذ يفعل فعله في الشعب العراقي حتى هدّد مرجعية الفرس ومن لفّ لفّهم في النجف الاشرف , فالمرجعية الفارسية في النجف الاشرف وبعد المدّ العظيم للتيار الصدري تعاونت مرة اخرى مع قوى الكفر والظلام البعثي الصدامي في قمع الحركة الصدرية وتصفية زعيمها الامام الشهيد محمد صادق الصادر, لتخون الله والشعب مرّة اخرى من اجل المصلحة الصفوية في العراق وتدمير شيعة آل بيت محمد ..........
الان وفي ظل الاحتلال الامريكي وحلفائه في العراق لم يكن موقف المرجعية الفارسية في النجف الاشرف له قيمة اسلامية او انسانية تذكر , فالسيد علي السيستاني طلب من الشعب العراقي الجهاد ضدّ الامريكان في ظلّ سلطة صدام حسين , وفي ظلّ الاحتلال الامريكي افتى لهم بحرية التصرف بشؤون الشعب العراقي , حتى انّه عندما احسّ بالخطر الكبير مقبل على النجف واهلها ومقدساتها شدّ الرحال الى عاصمة الضباب لندن وهي محتلة للعراق ايضا , ومثله الاخوة المراجع العظام فقد مسّهم هاجس ديكارتي بالخطر الصدري الذي سيقلعهم من اعمق تسبيحاتهم اللاهوتية في الجزيرة الخضراء وحورالعين وبارك الله فيكم مولانا ..................!
هذا يخص كادر المرجعية الفارسية وغدرها بالتيار الصدري العظيم .................. اما اذا اتينا الى التيار السني والاتجاه الاخر في العراق ودور السعودية وتركيا والاردن فحدث ولا حرج ............
فبطش الطائفة السنية في العراق وغدرها وارهابها لايقل خيانة عن الخطّ الصفوي وعدائه للتيار الصدري , فمنذ زمن طويل والموآمرة الفارسية العثمانية واطماعمها في العراق قد لعبت دورها الكبير في تشتيت الشعب العراقي وضياع هويته الوطنية ورسالته الاسلامية , لقد امر السطان العثماني المدعو - بياوز - بأحصاء عدد الشيعة في مملكته العظمى التي كانت تضرب حدودها في وسط اوربا وتقديم دراسة وافية عنهم - الشيعة - في سبيل القضاء عليهم واسقاط مملكة فارس في العراق , وبالفعل قد تحقق ماامر به الوالي العثماني في تصفية الشيعة وتحقيق اكبر مجزرة في التاريخ الانساني ,. يشببها المؤرخون بنفس مجزرة الكاثوليك بالبروتستانت في اوربا , على الرغم من انّ مجزرة البروتستانت قد تمت بعد مجزرة الشيعة في العالم الاسلامي بما يزيد عن 50 عاما ..........
انّ علماء السنّة العراقيين كانوا ومازالوا ابواقا همجية ديكتاتورية قمعية لاتقل شأنا عن علماء الشيعة الصفويين ومن لفّ لفهم , فلقد تعاقد شيوخ الطائفة السنية الدينين في التآمر على الشعب العراقي والامة الاسلامية مع الانكليز في ضرب الحركة الوطنية التحررية الوطنية في ثورة العشرين العظيمة من القرن الماضي , وكان للشيخ الالوسي وتآمره مع الانكليز والسيدة البريطانية بيل مايفضح الكثير عن التآمر الطائفي العميل لهذا الشخص ومن سار سيره , وعلى هذه الشاكلة سار فطاحل السنّة العظماء من وعاظ السلاطين في العمل على دعم الاجرام البربري الشوفيني لحكام ال سعود والاردن وسوريا , فقد اعتنق علماء العراق ومشايخهم كلّ الطرق الامبريالية الخيانية العميلة في ضرب الاسلام اولا والشعب العراقي ثانيا , فمشايخ السنّة في العراق لاهدف ولا رسالة لهم غير رسالة السيطرة والحكم وموالاة السلطان الجاري واذلال الشعب والامة لمصالحهم الشخصية مثلهم مثل مراجع الصفويين في النجف الاشرف والمدن الشيعية الاخرى , انا حقيقة تتبعت كثيرا اصول علماء السنة في العراق واجهدت نفسي كثيرا في الوصول الى اصلهم العربي او العراقي وفشلت , النتيجة التي وصلت اليها من انّ هؤلاء العلماء لايختلفون في الاصل والنسب عن اقرانهم ممثلي شيعة ال بيت محمد في النجف الاشرف وكربلاء , فالدولة العثمانية والدولة الايرانية اسست خرابها العظيم في العراق وفي تركيبته الدينية والوطنية والعقائدية وهذا يمكن للقارئ الكريم تلمسه من قراءة اول مصدر تاريخي عراقي رصين .
ارجع هنا الى التيار الصدري الوطني العراقي ودوره الانساني والعقائدي والوطني في بناء شخصية الانسان العراقي وولاءه للوطن , فالسيد محمد باقر الصدر وعلى قصر خطّه الاسلامي النضالي الوطني حافظ على بيضة الاسلام المحمدي الاصيل وكينونة الشعب العراقي وترابه المقدس , وعلى هذا سار السيد محمد صادق الصدر الى استشاهده رضوان الله عليه .
فالصدرين العظيمين عملا على تأسيس امّة ووطن ووشعب وقيادة روحية فكرية اصيلة نابعة من الفهم العلوي الامامي الصادق في بناء الامة والاسلام والتآخي مع غيرها , وهذا التيار قد فعل فعله في نفس الامة العراقية وعشاق الحرية والاسلام العظيم , فسقوط البعث في العراق ونظامه الاجرامي في العراق لم يتمّ على يد قوات الاحتلال وعملائهم , بل السقوط الحقيقي للنظام القمعي الارهابي تمّ على يد ابناء الشعب العراقي عندما تخلوا في الدفاع عنه , وهذا ماادركه الامريكان وحلفائهم اصلا , فالفكر المنهجي التنويري للامام الصدر الاول والصدرالثاني قد فعل فعله في كيان الامة وجبروتها , فلقد ارتفع اسم اول مدينة عراقية وليدة تحت سلطة الاحتلال باسم - مدينة الصدر - وهذه المدينة ليست ملزمة بتسمية الصدريين وتكريمهم , وبعد سقوط النظام ارتفع الشموخ الوطني العراقي في ادارة الدولة العراقية والسعي الى خروج الاحتلال من العراق بالطرق السلمية التي قادها هذه المرة السيد المجاهد مقتدى الصدر , وبعد فشل الطرق السلمية التي مارسها التيار الصدري بقيادة السيد مقتدى الصدر مع الاحتلال وعملائه انطلقت الجيوش الثورية الوطنية العراقية في المطالبة بالاستقلال وتحرير العراق من رجس الاحتلال والعملاء ومن يسعى سعيهم .
فقد مضى على وجود قوات الاحتلال وعملائهم في العراق اكثر من عام ونصف او قد يزيد قليلا , الا انّ القوات الامريكية وعملائها وترسانتها العسكرية قد فشلت في تحقيق ايّ نصر يذكر على الشعب العراقي المظلوم , حتى انّ القيادات التي كانت تعمل باسم الشعب العراقي وترتزق باسمه قد فشلت في تحقيق ايّ نصر في العراق حتى لو كان على نطاق حيّ شعبي في البصرة او في كركوك , بدأ من الحركة الكردية الصهيونية الانفصالية شمال العراق الى احزاب الدعوة الاسلامية وزعيمها الجعفري الذي هرب الى منتجعه مع شيخه السيستاني الى لندن الى المجلس الاسلامي الاعلى الذي نزل الى اسفل مايتوقع الشعب العراقي بعد ان اسقطه الايرانيون والامريكان على السواء الى احزاب الاخوان المسلمين وغيرهم من القوميين الذين لايدركون من قوميتهم ووطنهم ومعاناة شعبهم شيأ غير مصالحهم وترفعهم على الشعب العراقي المظلوم , فالشيوعية ومجيد موسى قد رفع العلم الامبريالي الصهيوني على مقراته في بغداد وشمال العراق بدل شعار وطن حر وشعب سعيد ؟ والاحزاب الديمقراطية والليبرالية اللاخرى فرخت وفسد بيضها في اروقة الصهيونية ونوادي السي آي أي , اما الاحزاب العسكرية البطولية وعنترياتها في تحرير البلاد الاسلامية والعربية من المحيط الى الخليج فقد شغلتها مشاريع رامسفيلد وجي كارنر العسكرية والعمرانية في العراق وتلون صفقات الوطن العراق من دينار الى دولار وعلى هذا سار الجيش المبارك وتحالفه العظيم .
القوة الوطنية الوحيدة على الساحة العراقية هي القوة الصدرية ومدّها العظيم , انا حقيقة لااتشرف بالاسلوب الارهابي العفلقي المجرم الذي يقوم به مايدعى المقاومة في المثلث السني شمال بغداد , انّ هذه العمليات ومن يقوم بها قد شوهت المشهد العراقي البطولي للشعب العراقي وقواه الوطنية الصادقة , فاسلوب الاجرام العفلقي الارهابي الذي كان يحصل ضدّ الشعب العراقي لايختلف بشيء عن الاسلوب الدموي التي تقوم به فلول مايدعي بالمقاومة العراقية .
انّ العمل البطولي الثوري للشعب العراقي هو مفخرة وطنية وعربية واسلامية وانسانية لشعب محتل ومظلوم , وهذا العمل الذي يقوم به التيار الصدري ضدّ مشاريع الاحتلال وعملائهم في العراق يمثل الاسطورة الوطنية والسمفونية التي سوف تنام عليها الاجيال العراقية المقبلة , انّ المرجعية الدينية والفهم الاسلامي الفارسي المعمم قد سقط بسقوط اول قذيفة امبريالة عميلة على مرقد الامام علي ابن ابي طالب عليه السلام , وانّ الاحزاب الاسلامية واغانيها الحسينية من امثال - ياليتنا كنا معكم مولاي فنفوز فوزا عظيما - قد فازت برحلتها مع الشيخ السيستاني الى لندن وترك الشعب العراقي ومقدساته تحت سيطرة الاحتلال والقتلة والمجرمين , النصر والفوز العظيم قد حققه التيار الصدري في العراق , نعم انّ نصر التيار الصدري الان ليس عسكريا حاسما امام ترسانة الامريكان الارهابية وعملائها , لكن النصر المؤزر للشعب العراقي هو انتصار الفكر الصدري العظيم وغلبته على الافكار الاعجمية والامبريالية والصهيونية في العراق التي يعجز ان يغرسها كنعان مكية او مسعود البرزاني او جلال طلباني او جيش العملاء المرتزقة في العراق .
sarhan@gbronline.com
تعليق