إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • القول الغالي في إثبات كتاب سليم بن قيس الهلالي


    بسم الله الرحمن الرحيم
    اللهم صل على محمد و آل محمد
    السلام عليكم و رحمة الله وبركاته

    عمدت على كتابة هذا البحث لأهمية كتاب سليم بن قيس الهلالي و الذي يعتبر أصل من الأصول و أحد أسرار آل محمد
    و نظراً لوجود شبهات ألقيت على هذا الكتاب العظيم فأحببنا أن نبين هذه الأمور و إزاحة و كشف هذه الشبهات مستعيناً بالله و بكتاب سليم نفسه و بعض المصادر



    • أولاً التوثيقات لكتاب سليم بن قيس

    و هنا نقسم النقطة إلى نقطتين

    - التوثيقات من المعصومين


    توثيق الكتاب من الإمام زين العابدين عليه السلام:

    قال أبان بن أبي عياش في مفتتح كتاب سليم بن قيس : ( فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين سلام الله عليه و عنده أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني صاحب رسول الله صلى الله عليه و آله و كان من خيار أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام و لقيت عنده عمر بن أبي سلمة بن أم سلمة رضوان الله عليها فعرضته عليه – أي كتاب سليم- و على أبي الطفيل و على الإمام السجاد سلام الله عليه ذلك أجمع ثلاثة أيام كل يوم إلى الليل و يغدو عليه عمر و عامر فقرآه عليه ثلاثة أيام فقال عليه السلام:"صدق سليم، رحمه الله، هذا حديثنا كله نعرفه". (1)

    و في هذا القول أحاديث كثيرة فقد ورد هذا الحديث بعينه في عدة موارد منها وسائل الشيعة و إختيار معرفة الرجال و غيرها.
    عموماً نكمل في التوثيقات

    توثيق الكتاب من الإمام الصادق عليه السلام

    قال الإمام الصادق سلام الله عليه (من لم يكن عنده من شيعتنا و محبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء و لا يعلم من أسبابنا شيئاً و هو أبجد الشيعة و هو سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم.) (2)

    1. الحديث بعينه موجود في النسخة رقم 32 المنتسخة على النسخة التي تاريخها 609 و ذلك بأمر من العلامة المجلسي و قد طبع عليها العلامة المجلسي بخاتمه الشريف و هي موجودة في مكتبة جامعة طهران
    2. و أيضاً موجود على ظهر نسخة الشيخ الحر العاملي التي أستنسخت في سنة 1087 على نسخة عتيقة و الموضوجودة في مكتبة آية الله الحكيم في النجف
    3. رواه العلامة الكاظمي في تكملة الرجال ج1 ص 467 نقلاً عن المجلسي في مرآة العقول
    4. رواه العلامة المامقاني في تنقيح المقال ج2 ص 54
    5. رواه المحدث النوري في مستدرك الوسائل ج3 ص 183
    6. ذكره العلامة الطهراني في الذرسعة ج2 ص 152

    هذا إلى جانب مصادر كثيرة و نخص بها النسخ التي وجدت لهذا الكتاب.

    أورد الشيخ الطوسي في الغيبة عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله ( هذه وصية أمير المؤمنين عليه السلام و هي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلي أبان و قرآها عليه. قال أبان : و قرأتها على علي بن الحسين عليه السلام فقال صدق سليم ، رحمه الله (3)

    توثيق الإمامين الحسنين سلام الله عليهما

    قال سليم: قلت لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان و المقداد و أبي ذر أفترى الناس يكذبون ...؟ قال : فأقبل عليه السلام عليّ فقال لي : يا سليم قد سألت فإفهم الجواب. إن في أيدي الناس .... قال سليم بعد إنتهاء الحديث رقم 10 من الكتاب ثم لقيت الحسن و الحسين صلوات الله و سلامه عليهما بالمدينة بعد ما قُتل أمير المؤمنين سلام الله عليه فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما فقالا صدقت و قد حدثك أبونا علي عليه السلام بهذا الحديث و نحن جلوس و قد حفظنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و آله كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه و لم ينقص.

    هذه بعض التوثيقات من الأئمة سلام الله عليهم في حق كتاب سليم بن قيس هذه التحفة العظيمة و نأتي على توثيق العلماء الشيعة و غيرهم في حق هذا الكتاب الجليل.

    - كلمات العلماء الشيعة و غيرهم في توثيق الكتاب و إعتبار أحاديثه

    1. عمر بن أبي سلمة المتوفي 83 هـ و قوله:
    (ما فيه حديث إلا و قد سمعته من علي عليه السلام و من سلمان و من أبي ذر و من المقداد)
    2. عامر بن واثلة الكناني المتوفي سنة 100 هـ و قوله مشابه لقول عمر بن أبي سلمة
    3. المؤرخ الشهير أبو الحسن المسعودي المتوفي سنة 346 هـ
    ( و القطعية – أي الشيعة – بالإمامة ، الإثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه ) (4)
    4. المتتبع الخبير المعروف بإبن النديم المتوفي سنة 380 و هو الذي إعتمد عليه الشيخ و النجاشي في رجالهما قال في كتابه الفهرست : ( أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي ... و هو كتاب سليم بن قيس المشهور) (5)
    5. الشيخ الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي المتوفي سنة 450 هـ قال في أول كتابه الفهرست (ها أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح و هي أسماء قليلة . . .) ثم بدأ بالطبقة الأولى و ذكر منهم سليم فقال (سليم بن قيس الهلالي له كتاب ، يكنى أبا صادق، أخبرني علي بن أحمد . . .) إلى آخر إسناده (6)
    6. شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي سنة 460 هـ قال في الفهرست ( سليم بن قيس الهلالي ، يكنى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد . . .) (7)
    7. الشيخ الجليل أبو عبدالله محمد بن إبراهيم النعماني المتوفي سنة 462 هـ قال في كتاب الغيبة ( ليس بن جميع الشيعة ممن حمل العلم و رواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم و حملة حديث أهل البيت عليهم السلام و أقدمها لأن جميع ما إشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله صلوات الله و سلامه عليه و آله و أمير المؤمنين و المقداد و سلمان و أبي ذر و من جرى مجراهم ممن شهد رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليهما و سمع منهما. و هو الأصول التي ترجع الشيعة إليها و تعٍّول عليها) (8)) و هنا القول بأن جلالة الكتاب لم يكن الخلاف عليها في الصدر الأول من العلماء القريبون من الأئمة سلام الله عليهم

    8. الحافظ الشهير محمد بن علي بن شهر آشوب المتوفي سنة 588 هـ قال في كتابه معالم العلماء (سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث، له كتاب) (9)
    9. العالم الجليل السيد جمال الدين أحمد بن موسى آل طاووس المتوفي سنة 677 قال في كتابه حل الإشكال على ما حكاه عنه صاحب المعالم في التحرير الطاووسي ( تضمن الكتاب ما يشهد بشكره و صحة كتابه) (10)
    10. العلامة المحقق المولى محمد تقي المجلسي المتوفي سنة 1070 قال في كتابه روضة المتقين ( إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه، مع أن متن كتابه دال على صحته) (11)
    11. المحدث الكبير الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفي سنة 1104 قال في كتابه وسائل الشيعة ( الفائدة الرابعة في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب و شهد بصحتها مؤلفوها و غيرهم و قامت القرآئن على ثبوتها و تواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك و لا ريب كوجودها بخط أكابر العلماء و تكرر ذكرها في مصنفاتهم و شهادتهم بنسبتها و موافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة و غير ذلك ..) إلى أن قال ( و كتاب سليم بن قيس الهلالي ) (12)
    12. العلامة المحقق السيد مصطفى التفريشي من أعلام القرن الحاجي عشر قال في هامش كتابه نقد الرجال ( و الصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره) (13)
    13. المحديث الخبير السيد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107 قال في كتابه غاية المرام (و هو – أي كتاب سليم – كتاب مشهور معتمد نقل عنه المصنفون في كتبهم) (14)
    14. العلامة الحجة المولى محمد باقر المجلسي المتفي سنة 1111 قد أورد جميع كتاب سليم بن قيس الهلالي متفرقاً في كتابه بحار الأنوار و عده من مصادره في مقدمة البحار و قال ( كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الإشتهار ... و الحق أنه من الأصول المعتبرة) و قال ذلك تلميذه العلامة الشيخ عبدالله البحراني في عوالم العلوم.(15) و قال في موضع آخر ( . . . كتاب معروف بين المحدثين إعتمد عليه الكليني و الصدوق و غيرهما من القدماء و أكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة قي الأصول المعتبرة) و قال مثل ذلك الشيخ يوسف البحراني في الدرر النجفية (16)
    15. العلامة المحقق المير حامد حسين اللكنهوئي الهندي قال في كتابه عبقات الأنوار ( كتاب سليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقه أنه أقدم و أفضل من جميع كتب الإمامية الحديثية كما إعترف المجلسي بذلك في مجلد الفتن من البحار) (17)

    هذه بعض الأقوال في كتاب سليم بن قيس و الموجود أكثر و لكن نكتفي بهذه التوثيقات المطابقة لقول المعصومين سلام الله عليهم.

    • أسماء الرواة العظام و المصنفين الراوين لكتاب سليم بن قيس الهلالي :
    1. شيخ الشيعة في البصرة و وجههم عمر بن أذينة المتوفي سنة 168 هـ و هو من أصحاب الإمامين الصادق و الكاظم عليهما السلام تناول كتاب سليم بأجمعه من أبان بن أبي عياش
    2. الشيخ الثقة أبو إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني من أصحاب الإامين الباقر و الصادق عليهما السلام و هو صاحب الأصول و أصوله معتمد الأصحاب بشهادة الصدوق و المفيد و وثقه الثقتان و هو أول من روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه
    3. الحافظ أبو عروة معمر بن راشد البصري الأزدي المتوفي سنة 152 و هو من أهل العامة و وثقه العجلي و النسائي و السمعاني و الذهبي. روى جميع كتاب سليم بن قيس.
    4. المؤرخ الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي و هو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام. روى أحاديث سليم على ما في تفسير الفرات ص 9
    5. الشيخ الثقة أبو خالد الكابلي من أصحاب الإمام السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام. روى أحاديث سليم فيما رواه الكراجكي عنه في كنز الفوائد و نقله الشيخ الحر في الجواهر السنية ص 303
    6. الشيخ الثقة عبدالله بن مسكان من أصحاب الإمام الباقر و الصادق و الكاظم. روى من أحاديث سليم في عدة مواضع.
    7. الشيخ الثقة الثبت أبو محمد عبدالله بن المغيرة البجلي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام و هو مصنف 30 كتاب روى من أحاديث سليم
    8. الثقة الجليل المفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الإمامين الصادق و الكاظم عليهما السلام روى من أحاديث سليم بن قيس
    9. الثقة العين أبو عبدالله محمد بن إسماعيل الزعفراني من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. روى من أحاديث سليم فيما روى عنه في التهذيب
    10. الشيخ الصدوق الثقة حماد بن عيسى المتوفي سنة 209 و هو من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام. روى كتاب سليم بأجمعه
    11. المحدث الكبير عبدالرزاق بن همام بن نافع الصنعاني المتوفي 211 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام و هو صاحب تصانيف كثيرة و قد يعد من العامة. روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه عن أبيه و عن معمر بن راشد.
    12. الشيخ الجليل محمد بن أبي عمير الأزدي البغدادي المتوفس سنة 217 من أصحاب الإمام الكاظم و الرضا و الجواد و كان وجهاً من وجوه الشيعة جليل القدر عظيم المنزلة عندنا و عند العامة و قد أجمع العلماء على تصحيحه و إعتماد مراسيله. روى كتاب سليم بأجمعه عن عمر بن أذينة.
    13. الشيخ الثقة محمد بن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الإمام الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام و هو صاحب مصنفات. روى من أحاديث سليم
    14. المحدث الثقة الحسين بن سعيد الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام و قد ألف ثلاثين كتاب. روى كثير من أحاديث سليم.
    15. الشيخ الجليل علي بن مهزيار الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام و هو واسع الرواية و صنف 33 كتابا. روى كثير من أحاديث سليم.
    16. الشيخ الثقة العباس بن معروف من أصحاب الإمام الرضا و الهادي عليهم السلام. روى كثير من أحاديث سليم.
    17. شيخ القميين المحدث الجليل محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. روى من أحاديث سليم
    18. الثقة الصدوق أبو يوسف يعقوب بن يزيد السلمي من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهاديعليهم السلام و هو صاحب كتب. روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه
    19. شيخ القميين و وجههم و فقيههم الثقة الجليل أحمد بن محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهادي المتوفي في عصر الغيبة الصغرى و كان من حرصه في الحديث أنه يخرج من قم كل من يروي عن الضعفاء. روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه
    20. المحدث الجليل إبراهيم بن هاشم القمي لقي الإمام الرضا. روى كثير من أحاديث سليم
    21. المتكلم الفقيه المحدث أبو محمد الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري المتوفي سنة 260 من أصحاب الإمامين الهادي و العسكري و له جلالة عند الشيعة و صنف 180 كتاباً روى كثير من أحاديث سليم كتابه مختصر إثبات الرجعة حديث رقم1
    22. الشيخ الثقة الفقيه علي بن الحسن بن فضال من أصحاب الإمامين الهادي و العسكري روى كثير من أحاديث سليم
    23. الشيخ الوجيه الحسن بن موسى الخشاب من أصحاب الإمام العسكري و هو من وجوه الشيعة كثير العلم روى أحاديث سليم في عدة مصادر
    24. الشيخ الجليل الثقة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب من أصحاب الإمام الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام و هو ثقة عين عظيم القدر. روى كتاب سليم بأجمعه
    25. الشيخ المحدث الثقة الجليل أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي و هو من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام. روى من أحاديث سليم.
    26. شيخ الشيعة و فقيهها و وجهها أبو القاسم سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري القمي لقي الإمام العسكري و تشرف بلقاء الحجة. روى كتاب سليم بن قيس بأكمله
    27. فقيه الشيعه و أوحد دهره أبو النضر محمد بن مسعود العياشي السمرقندي الثقة الصدوق روى من أحاديث سليم في تفسيره
    28. سيد المحدثين أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار من أصحاب العسكري و روى كثير من أحاديث سليم
    29. رئيس المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي و كان أوثق الناس في حديثهم و أثبتهم و يعد من مجاهدي الإمامية على رأس المائة الثالثة و إنتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في عصره. روى في كتابه الكافي كثير من أحاديث سليم
    30. شيخ القميين و فقيههم و متقدمهمأبو الحسن على بن الحسين بن بابويه القمي و هو والد الشيخ الصدوق روى من أحاديث سليم فيما رواه إبنه الصدوق
    31. الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بإبن عقدة و كان زيدياً جارودياً. و هو رجل جليل في أصحاب الحديث. روى كتاب سليم بأجمعه
    32. الشيخ المحدث محمد بن علي ما جيلويه القمي روى كتاب سليم بن قيس الهلالي بأجمعه
    33. شيخ المحدثين و علم الإمامية أبو جعفر محمد بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق و هو صاحب تصانيف و روى كثير من أحاديث سليم
    34. المحدث الجليل الشيخ أبو عبدالله الحسين بن عبيدالله الغضائري و هو من أجلة الثقات و العارفين و هو من شيوخ الإجازة. روى كتاب سليم بن قيس بأكمله
    35. لسام الإمامية و متكلم الشيعة و المحامي عن حوزتهم الشيخ المفيد أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان العكبري أشار في آخر كتابه تصحيح الإعتقاد إلى رؤية كتاب سليم و روى من أحاديث سليم الكثير
    36. المتكلم الجليل أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى اللمقب بالسيد المرتضى روى من أحاديث سليم في كتابه الشافي
    37. الشيخ الثقة الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي روى كتاب سليم بأجمعه بطرقه المذكورة في فهرسته
    38. شيخ الطائفة المحقة و أعلمها في مختلف العلوم أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي و هو مؤسس للحوزة العلمية النجفية و صاحب المكتبة العظمى. روى كتاب سليم بأجمعه بستة أسانيد.
    39. الشيخ الثقة الفاضل أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي و كان من أجلاء الطائفة و روى من أحاديث سليم الكثير في كتابه إعلام الورى و مجمع البيان
    40. الشيخ المحقق العلامة الذي إنتهت إليه رئاسة الإمامية في المنقول و المعقول جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الشهير بالعلامة الحلي.روى من أحاديث سليم في كتابه إثبات الوصيةو في كتب أخرى
    41. المتكلم المتبحر القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري روى من أحاديث سليم في كتابه إحقاق الحق
    42. المحدث الأكبر و فقيه المتبحر الشيخ محمد بن الحسن بن علي المشغري المعروف بالحر العاملي. روى كتاب سليم بأجمعه في كتابه الوسائل
    43. العلامة الشيخ عبد علي بن جمعه العروسي الحويزي روى كثير من أحاديث سليم في كتابه نور الثقلين
    44. المحقق أحمد بن محمد مهدي الناراقي الكاشاني روى من أحاديث سليم في كتابه مستند الشيعة.
    45. العلامة الشيخ عبدالحسين بن أحمد الأميني النجفي صرح بوجود نسخة من كتاب سليم عنده في كتابه الغدير.

    نكتفي بهذا القدر و الحق بأن أجلة الرواة الموجودين عندي بحوالي 130 قول لآعاظم الرواة و المصنفين الذين رووا كتاب سليم بن قيس الهلالي. و هذه إحدى التوثيقات لهذا الكتاب العظيم بحيث أن رواتهو الناقلين له من الثقات العظام المسكون لهم و الذي غير مقدوح بهم.




    • الشبهات التي وضعت على هذا الكتاب و نستعرضها إن شاء الله

    في البداية علينا أن نعرف بأن إيراد القدح في هذا الكتاب الجليل نشأ من أحد الأمور الخمسة التي سنوردها الآن:
    1. عدم مطالعة الكتاب بدقة و تعمق و عدم ملاحظته كأصل أصيل إهتم بها علماء الشيعة طيلة 14 قرن
    2. الإشتباه في الآراء العلمية و المباني المتخذة في معنى الغلو و أمثاله
    3. إلقاء مجرد الإحتمالات و ما يخطر بالبال في أول وهلة و دون تدبر و تعمق
    4. الأكثر الأسباب ترجع إلى الدافع العقائدي في عدة من أعداء أهل البيت مثل الفيض آبادي الذي قام المير حامد بالتصدي لإبطال ما أورده
    5. بعض أصحابنا يواجه الكتاب و ذلك عن غفلة و نسيان لما هو أساس عقائد الشيعة.

    و الآ ننقل لكم أسيادي الأفاضل بعض الشبهات التي ألقيت على هذا الأصل العظيم محاولة من البعض التشكيك في هذا الكتاب

    الشبهات على التوالي و التفصيل يليها إن شاء الله
    1. نسبة الوضع و الدس و التدليس و التخليط و الملاحظة على الكتاب ( و فيها إستعراض لقول إبن الغضائري في كتابه و مناقشة القول)
    2. شبهة أن عدد الأئمة سلام الله عليهم ثلاثة عشر و هي الشبهة التي يشنع بها المخالفين علينا
    3. شبهة وعظ محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه أباه عند موته مع صغر سنه

    • نسبة الوضع و الدس و التدليس

    ربما يوجه إلى الكتاب نسة الدس و التدليس و إرتقى البعض إلى نسبة الوضع إليه.
    و لكن تعرض العلماء الأجلاء لإبطال هذه الدعوة الموهونة و ننقل بعض الأقوال من العلماء رضوان الله عليهم
    • قال المجلسي الأول ( إن متن كتابه دالّ على صحته) (18)
    • قال الفاضل التفريشي ( الصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره) (19)
    • قال الميرزا الأسترآبادي ( و شيء من ذلك لا يقتضي الوضع) (20)
    • قال الشيخ الحر ( ليس فيه شيء فاسد و لا ما إستدل به على الوضع) (21)
    • قال الفاضل الشيرواني (. . . و بذلك يعلم صحة كتاب سليم بن قيس الهلالي . . . و مع ذلك كون الكتاب موضوعاً من المحال عقلاً و عادة) (22)
    • قال زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي في معجمه ( لا وجه لدعوى وضع كتاب سليم أصلاً) (23)

    و هنا نقول بأن الإدعاء من قبيل إلقاء الشك في ذهن السامع من دون أرائة ما يثبت المدعي، و ذلك لأن مجرد دعوى أن الواضع دسه على لسان إبن أذينة من دون شواهد تأريخية عليه في قبال ما قدمنا في السابق بأن إبن أذينة من الرواة للكتاب و الموثقين له.

    و إن من طريف ما ذكر أن ممن نسب الوضع إلى الكتاب أن بعضهم نسب الوضع إلى آبان و أنه دسه على لسان سليم ، و بعضهم نسبه إلى رجل دسه على لسان إبن أذينة و البعض الآخر الطامة الكبرى ينكرون وجود سليم بن قيس الهلالي من الأصل.
    و هنا علينا أن نذكر أن إبن الغضائري نفسه ( و الذي سيأتي ذكره لاحقاً ) في الإجابة على هذا الكلام ( و قد وجدت ذكره – أي ذكر سليم – في مواضع من غير جهة كتابه و لا عن رواية أبان بن أبي عياش عنه و قد ذكره إبن عقدة كما مر سابقاً في رجال أمير المؤمنين سلام الله عليه أحاديث عنه) (24)

    فسبحان الخالق الباري أي أحاديث في هذا الكتاب العظيم ينافي عقائد الشيعة ؟؟؟ فهل وردت أحاديث الغلو في الأئمة ؟؟ هل وردت أحاديث الكفر ؟؟؟ لا و أيم الله إنما كتاب شرح الوقائع التأريخية التي حاول إعلام بني أمية أن يخفيها و لكن هيهات ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (25)
    لمثل هذه الموارد قال الإمام باقر العلوم أبو جعفر محمد بن علي (. . .إن أسوأهم ( أي أصحابي) عند حالاً و أمقتهم إلي، الذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا و يروي عنا فلم يعقله و لم يقبله قلبه إشمأز منه و جحده و كفر بمن دان به ، و هو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج و إلينا أُُسند فيكون بذلك خارج عن ولايتنا) (26)

    و من جانب آخر فإن كتاب سليم بن قيس مصدر تأريخي يحكي لنا أحداث السقيفة و ساير ما جرى على أهل البيت سلام الله عليهم. و مجرد مخالفة ما فيه مع ما ذكره الكبري و أمثاله من المؤلفين في التأريخ لا يكون دليلاً على الدي و التدليس في الكتاب و ما أقبح القول في قدح الكتاب إستدلالاً على ما أورده المعاند في كتبه و نحن نعرف ما جرى على كتب التأريخ من تحريف مطابقة لأهواء بني أمية و بني العباس.

    • القول في كلام إبن الغضائري و مناقشته:

    أولاً قول إبن الغضائري في سليم بن قيس الهلالي:
    سُلَيْمُ بنُ قَيْس، الهِلاليّ، العامِريّ: روى‏ عن أميرالمُؤْمِنين، والحَسَنِ، والحُسَيْنِ، وعليِّ بن‏الحُسَيْن(ع). ويُنْسَبُ إليه هذا الكتابُ المَشْهُورُ. وكانَ أصحابُنا يقُولُون: إِنّ سُلَيْماً لا يُعْرَفُ، ولا ذُكِرَ في خَبَرٍ. وقد وجدتُ ذِكْرَهُ في مواضعَ من غير جِهَةِ كتابِهِ، ولا من روايةِ أَبان ابن أبي عيّاش عنهُ. وقد ذَكَرَ لهُ ابنُ عُقْدة في «رجال أمير المؤمنين (ع)» أحاديثَ عنهُ. والكتابُ موضُوعٌ، لا مِرْيَةَ فيهِ، وعلى ذلك علاماتٌ فيهِ تَدُلُّ على ما ذكرناهُ. منها: ما ذَكَرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكْرٍ وَعَظَ أباهُ عندَ مَوْتِهِ.ومنها: أَنَّ الأئمّةَ ثلاثةَ عَشَر. وغيرُ ذلك. وأسانيدُ هذا الكتابِ تختلفُ: تارةً بِرواية عُمَر بن أُذَيْنة، عن إبْراهيم بن عُمَر الصَنْعانيّ، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سُلَيْم. وتارةً يُرْوى‏ عن عُمَر، عن أبانٍ، بلا واسِطةٍ.

    و ستتم مناقشة هذا القول بعد إيراد ترجمة أبان بن أبي عياش من كتاب إبن الغضائري
    أبانُ بنُ أبي عيّاش، واسمُ أبي عيّاش: فَيْرُوز. تابعيٌّ، روى عن أنس بن مالك. وروى عن عليّ بن الحُسَيْن (ع). ضَعِيفٌ، لا يُلْتَفَتُ إليه. وَيَنسِبُ أصحابُنا وَضْعَ «كتاب سُلَيْم بن قَيْسٍ» إليه.

    ثانياً من هو إبن الغضائري المنسوب له كتاب الضعفاء ؟
    هو أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري، و والده هو الذي من شيوخ الإجازة و ليس إبنه. و يدل على ذلك قول الشيخ الطوسي في مقدمة الفهرست( . . . إلا ما قصده أبو الحسين أحمد بن عبيدالله رحمه الله ، فإنه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه المصنفات و الآخر ذكر في الأصول)
    و قال المحقق الداماد في الرواشح السماوية ( إبن الغضائري مصنف كتاب الرجال المعروف . . . ليس هو الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري العالم الفقيه بالرجال و الأخبار . . . بل صاحب كتاب الرجال الدائر على الألسنة الشايع نقل التضعيف و التوثيق عنه هو سليل هذا الشيخ العظيم أعنى أبا الحسين أحمد بن الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري) (27)

    ثم ينقل الميردماد عن السيد إبن طاووس في آخر ما إستطرفه من كتاب التحرير الطاووسي ، قوله ( إن أحمد بن الحسين على ما يظهر لي هو إبن الحسين بن عبيدالله الغضائري رحمهم الله ، فهذا الكتاب المعروف لأبي الحسين أحمد ، و أبوه الحسين أبو عبدالله شيخ الطائفة فتلميذاه النجاشي و الشيخ ذكرا كتبه و تصانيفه و لم ينسبا إليه كتاباً في الرجال . . . و بالجملة لم يبلغني إلى الآن من واحد من الأصحاب أن له في الرجال كتاباً). (28)

    ثالثاً إن نسبة كتاب الرجال المسمى بـ ( الضعفاء ) إليه غير ثابت

    قال العلامة الطهراني في الذريعة: ( قد ظهر لنا بعد التتبع أن أول من وجده – أي كتاب إبن الغضائري – هو السيد جمال الدين أحمد بن طاووس الحسيني الحلي المتوفي سنة 673، فأدرجه السيد موزعاً له في كتابه حل الاشكال في معرفة الرجال . . . قال السيد في أول كتابه :{ و لي بالجميع روايات متصلة عدا كتاب إبن الغضائري} ، فيظهر منه أنه لم يروه أحد و إنما وجده منسوباً إليه، . . .ثم تبع السيد في ذلك تلميذاه العلامة الحلي المتوفي 726 في الخلاصة و إبن داوود في رجاله المؤلّف في 707 فأوردا في كتابيهما عين ما أدرجها أستاذهما السيد إبن طاووس في حل الإشكال . . . ثم إن المتأخرين عن العلامة و إبن داوود كلهم ينقلون عنهما لأن نسخة الضعفاء التي وجدها السيد إبن طاووس قد إنقطع خبرها عن المتأخرين عنه و لم يبق من هذا الكتاب المنسوب إلى إبن الغضائري إلا ماوزعه السيد إبن طاووس في كتابه حل الإشكال و لولاه لما بقي منه أثر. و لم يكن إدراجه فيه لأجل إعتباره عنده بل ليكون الناظر في كتابه على بصيرة و يطلع على جميع ما قيل و قال في حق الرجل حقاً أو باطلاً. . .فلم يدرجه السيد إبن طاووس إلا بعد الإيماء إلى شأنه أولاً بحسب الترتيب الذكري فأخره عن الجميع ثم تصريحه بأنها ليست من مروياته بل وجده منسوباً إلى إبن الغضائري فتبرأ عهدته بصحة النسبة إليه، و لم يمتف بذلك أيضاً بل أسس في أول الكتاب ضابطة كلية تفيد وهنالتضعيفات التي وردت في هذا الكتاب. . .إن نسبة كتاب الضعفاء هذا إليه مما لم نجد له أصلاً حتى أن ناشره قد تبرأ من عهدته بصحته، فيحق لنا أن ننزه ساحة إبن الغضائري عن الإقدام في تأليف هذا الكتاب و الإقتحام في هتك هؤلاء المشاهير بالعفاف و التقوى و الصلاح المذكورين في الكتاب و المطعونين بأنواع الجراح ، بل جملة من جراحاته سارية إلى المبرئين من العيوب.) (30) إنتهى كلام العلامة

    و قال أيضاً في الذريعة ( إن نسبة كتاب الضعفاء هذا إلى إبن الغضائري المشهور . . . إجحاف في حقه العظيم ، و هو أجّل من أن يقتحم في هتك أساطين الدين حتى لا يفلت من جرحه أحد من هؤلاء المشاهير بالتقوى و العفاف و الصلاح. فالظاهر أن المؤلف لهذا الكتاب كان من المعاندين لكبراء الشيعة و كان يريد الوقيعة فيهم بكل حيلة ووجه، فألف هذا الكتاب و أدرج فيه بعض مقالات إبن الغضائري تمويهاً ليقبل عنه جميع ما أراد إثباته من الوقائع و القبائح) (31)

    قال العلامة في المشيخة ( ذكر السيد إبن طاووس أنه وجد نسخة منسوبة إلىإبن الغضائري من دون إسناد إليه فأدرج ما في تلك النسخة أيضاً ضمن ما جمعه من تلك الأصول الأربعة ( أي رجال النجاشي و رجالي الكشي و الشيخ و فهرست الشيخ ) في المواضع اللائقة بعين ألفاظه . . . و هو أقوى سبب لضعف تضعيفات إبن الغضائري حيث أن كتابه لم يكن مسنداً للناقل عنه و هو السيد إبن طاووس الذي أخذ من كلامه بعده تلميذه العلامة الحلي و إبن داوود في كتابي الخلاصة و الرجال، ثم من تأخر عنه حتى اليوم. فكل ما ينسب إلى إبن الغضائري من الأقوال لم يصل إلينا بإسناد معتبرة عنه ، بل الناقل عنه أولاً أعلمنا بعدم الإسناد و خلص نفسه). (32)



  • #2
    و أما قول السيد أبو القاسم الخوئي في معجمه (وأما الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري فهو لم يثبت ، ولم يتعرض له العلامة في إجازته ، وذكر طرقه إلى الكتب ، بل إن وجود هذا الكتاب في زمان النجاشي والشيخ أيضا مشكوك فيه ، فإن النجاشي لم يتعرض له ، مع أنه - قدس سره - بصدد بيان الكتب التي صنفها الامامية ، حتى إنه يذكر ما لم يره من الكتب ، وإنما سمعه من غيره أو رآه في كتابه ، فكيف لايذكر كتاب شيخه الحسين بن عبيدالله أو ابنه أحمد وقد تعرض - قدس سره - لترجمة الحسين بن عبيدالله وذكر كتبه ، ولم يذكر فيها كتاب الرجال ، كما أنه حكى عن أحمد بن الحسين في عدة موارد ، ولم يذكر أن له كتاب الرجال . نعم إن الشيخ تعرض في مقدمة فهرسته أن أحمد بن الحسين كان له كتابان ،
    ذكر في أحدهما المصنفات وفي الآخر الاصول ، ومدحهما غير أنه ذكر عن بعضهم أن بعض ورثته أتلفهما ولم ينسخهما أحد . والمتحصل من ذلك : أن الكتاب المنسوب إلى ابن الغضائري لم يثبت بل
    جزم بعضهم بأنه موضوع ، وضعه بعض المخالفين ونسبه إلى ابن الغضائري .
    ومما يؤكد عدم صحة نسبة هذا الكتاب إلى ابن الغضائري : أن النجاشي ذكر في ترجمة الخيبري عن ابن الغضائري أنه ضعيف في مذهبه ولكن في الكتاب المنسوب إليه أنه ضعيف الحديث غالي المذهب ، فلو صح هذا الكتاب لذكر النجاشي ماهو الموجود أيضا ، بل إن الاختلاف في النقل عن هذا الكتاب ، كما في ترجمة صالح بن عقبة بن قيس وغيرها يؤيد عدم ثبوته ، بل توجد في عدة موارد ترجمة شخص في نسخة ولاتوجد في نسخة أخرى ، إلى غير ذلك من المؤيدات .
    والعمدة : هو قصور المقتضي ، وعدم ثبوت هذا الكتاب في نفسه ، وإن كان يظهر من العلامة في الخلاصة أنه يعتمد على هذا الكتاب ويرتضيه . وقد تقدم عن الشهيد الثاني ، والآغا حسين الخونساري ذكر هذا الكتاب في إجازتيهما ، ونسبته إلى الحسين بن عبيدالله الغضائري ، لكنك قد عرفت أن هذا خلاف الواقع ، فراجع .
    ثم إن النجاشي : قد إلتزم - في أول كتابه - أن يذكر فيه أرباب الكتب من أصحابنا رضوان الله تعالى عليهم ، فكل من ترجمة في كتابه يحكم عليه بأنه إمامي ، إلا أن يصرح بخلافه ، فإنه وإن ذكر جملة من غير أصحابنا أيضا ، وترجمهم استطرادا ، إلا أنه صرح بإنحرافهم وانتحالهم المذاهب الفاسدة . وأما الشيخ فلم يلتزم بذلك في فهرسته ، بل تصدى لذكر من له كتاب من المصنفين وأرباب الاصول ، وإن كان إعتقاده مخالفا للحق ومنتحلا لمذهب فاسد ، فذكره أحدا في كتابه - مع عدم التعرض لمذهبه - لايكشف عن كونه إماميا بالمعنى الاخص . نعم يستكشف منه أنه غير عامي فإنه بصدد ذكر كتب الامامية بالمعنى الاعم .
    ) (33)

    ثالثاً إن آراء إبن الغضائري – على فرض صحة ثبوت كتابه و وثاقته في نفسه – مما لا يعتنى بها
    1. قال المير الداماد في الرواشح السماوية : ( ثم إن أحمد بن الحسين بن الغضائري صاحب كتاب الرجال هذا . . . في أكثر مُسارع إلى التضعيف بأدنى سبب) (34)
    2. و قال المجلسي الأول ( و أنت خبير بأن إبن الغضائري لم تكن له معرفة بفحول أصحابنا و بجرحهم) (35)
    3. قال المجلسي الثاني ( الإعتماد على هذا الكتاب –أي كتاب إبن الغضائري- يوجب رد أكثر الأخبار في الكتب المشهورة ) (36)
    4. قال الوحيد البهبهاني ( قلّ أن يسلم أحد من جرحه أو ينجو ثقة من قدحه.! و جرح أعاظم الثقات و أجلاء الرواة الذين لا يناسبهم ذلك. و هذا يشير إلى عدم تحقيقه حال الرجال كما هو حقه أو كون أكثر ما يعتقده جرحاً ليس في الحقيقة جرحا . . . و بالجملة لا شك في أن ملاحظة حاله توهن الوثوق بمقاله) (37)
    5. قال الشيخ مرتضى الأنصاري ( . . . تضعيف إبن الغضائري المعروف عدم قدحه) (38)
    6. و قال السيد محسن الأمين ( إبن الغضائري حاله معدوم في أنه يضعف بكل شيء و لم يسلم منه أحد ، فلا يعتمد تضعيفه) (39)

    و إلى هنا نقول بأنه لو ثبت الكتاب المنسوب لإبن الغضائري فإنه لا يعتد به نظراً لما تكلم فيه العلماء في هذا الأمر.

    رابعاً مناقشة إبن الغضائري و الكلام عليه
    قال إبن الغضائري في كتابه الضعفاء (والكتابُ موضُوعٌ، لا مِرْيَةَ فيهِ، وعلى ذلك علاماتٌ فيهِ تَدُلُّ على ما ذكرناهُ. منها: ما ذَكَرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكْرٍ وَعَظَ أباهُ عندَ مَوْتِهِ.ومنها: أَنَّ الأئمّةَ ثلاثةَ عَشَر. وغيرُ ذلك. وأسانيدُ هذا الكتابِ تختلفُ: تارةً بِرواية عُمَر بن أُذَيْنة، عن إبْراهيم بن عُمَر الصَنْعانيّ، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سُلَيْم. وتارةً يُرْوى‏ عن عُمَر، عن أبانٍ، بلا واسِطةٍ )
    يقول إبن الغضائري (وأسانيدُ هذا الكتابِ تختلفُ ... ) ليس من وجوه موضوعية الكتاب بل هو التأييد للكتاب من الجهة السندية أشارة إلى أنه ليست مروية بطريق واحد فقط.

    ثم إن الشبهتين على تقدير ثبوتهما – و هما ليسا كذلك – لا تدلان على وضع الكتاب و لا يتصورأي ترابط بينهما، بل غاية ذلك أنها مناقشة في حديث أو حديثين من أحاديث الكتاب. و على هذا الأمر نورد نصين توثيقاً لهذا الكلام
    • قال العلامة المجلسي ( و هذا لا يصير سبباً للقدح ، إذ قلما يخلو كتاب من أضعاف هذا التصحيف و التحريف و مثل هذا موجود في الكافي و غيره من الكتب المعتبرة كما لا يخفى على المتتبع ) (40)
    • قال السيد الخوئي ( إن إشتمال كتاب على أمر باطل في مورد أو موردين لا يدل على وضعه، كيف و يوجد أكثر من ذلك في أكثر الكتب مثل كتاب الكافي الذي هو أمتن كتب الحديث و أتقنها) (41)

    و الذي نحن بصدد إثباته من خلال هذا البحث أن ما نسبه إبن الغضائري إلى الكتاب ليس بصحيح في حد نفسه و لا يعد قدحاً أصلاً حتى يناقش به في الكتاب


    نأتي للشبهتبن اللتيا بقيتيا من كلام إبن الغضائري

    قال إبن الغضائري (. . . ومنها: أَنَّ الأئمّةَ ثلاثةَ عَشَر. . . )
    و هنا نقسم الموضوع إلى قسمين
    • القسم الأول و هو أن كتاب سليم بن قيس كان منذ الصدر الأول من وجوده و إلى اليوم مشهوراً بوجود نصوص فيه على ما هو معتقد الشيعة الإمامية من إنحصار عدد الأئمة عليهم السلام في إثني عشر إماماً فقط. فمن العجيب جداً أن ينسب أن الأئمة ثلاثة عشر و إلى مثل هذا كتاب.
    • القسم الثاني مناقشة بعض الروايات

    القول في القسم الأول

    قال المؤرخ الشهير أبو الحسن المسعودي المتوفي سنة 346 هـ ( و القطعية – أي الشيعة – بالإمامة ، الإثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه و إن إمامهم المنتظر ظهوره في وقتنا هذا المؤرخ به كتابنا محمد بن الحسن بن علي بن محمد بن علي بن موسى بن جعفر بن محمد بن علي بن الحسين بن علي بن أبي طالب صلوات الله و سلامه عليهم أجمعين) (42)

    و قد أورد الشيخ النعماني المتوفي سنة 462 في كتاب الغيبة في باب ( ما روى في أن الأئمة إثنى عشر إماما) ستة أحاديث عن كتاب سليم بن قيس ثم قال ( و هو من الأصول التي ترجع إليها الشيعة و تعول عليها و إنما أوردنا بعض ما إشتمل عليه الكتاب و غيره من وصف رسول الله و الأئمة الإثني عشر صلوات الله و سلامه عليهم و دلالته عليهم و تكرير ذكر عدتهم و قوله: إن الأئمة من ولد الحسين تسعة تاسعهم قائمهم. . . و في ذلك قطع لكل عذر و زوال لكل شبهة و دفع لدعوى كل مبطل و زخرف كل مبتدع و ضلالة كل مموه و دليل واضح على صحة أمر هذه العدة من الأئمة ، لا يتهيأ لأحد من أهل الدعاوي الباطلة المنتمين إلى الشيعة أن يأتوا على صحة دعاويهم و أدائهم بمثله و لا يجدونه في شيء من كتب الأصول التي ترجع إليها الشيعة و لا في الروايات الصحيحة) (43)

    قال إبن شهر آشوب في المناقب (فصل ما روته الخاصة . . . فأما ما روى عن النبي صلى الله عليه و آله فكفاك كتاب الكفاية . . . و ذلك أنه روى مائة و خمسة و خمسين خبراً من طرق كثيرة من جهة أصحاب النبي صلى الله عليه و آله مثل إبن عباس روى عنه سعيد بن جبير . . . و مثل سلمان روى عنه سليم بن قيس الهلالي) (44)

    و غيرهم من العلماء الذين وضحوا بأن سليم من الصادعين بأمر الإمامة الإثني عشرية فقط و لا غير


    القول في القسم الثاني

    في هذا القسم نثبت بأنه التعبير بما يدل على "ثلاثة عشر إمام" غير موجود في كتاب سليم أصلاً، و إحتمال وجدوده من التصحيف الوارد في بعض النسخ.

    و هنا نقول بأن إبن الغضائري لم يعين مكان الأئمة الثلاثة عشر في كتاب سليم بن قيس و لا أورد نصه فإحتمل العلماء أن يكون القول في إحدى الأحاديث الثلاثة و هي
    1. قوله في الحديث 16رقم في ما نقله عن كتاب الراهب (فذكر في الكتاب ثلاثة عشر رجلاً من ولد إسماعيل بن إبراهيم. . .أحمد رسول الله و إسمه محمد . . .ثم أخوه صاحب اللواء. . .ثم أحد عشر إماماً. . .) (45)

    2. قوله في الحديث رقم 25 (عني بذلك ثلاثلة عشر إنساناً، أنا و أخي و أحد عشر من ولدي) (46)

    3. قوله في الحديث رقم 45 (ألا و إن الله نظر إى أهل الأرض فإختار منهم رجلين أحدهما أنا . . .و الآخر علي بن أبي طالب . . .ألا و أن الله نظر نظرة ثانية فإختار بعدنا إثني عشر وصياً من أهل بيتي فجعلهم خيار أمتي واحداً بعد واحد) (47)

    أما الحديثين الأول و الثاني فلا مجال للمناقشة فيهما، فإنه أراد ثلاثة عشر رجلاً بإضافة رسول الله صلى الله عليه و آله إليهم، كما فُسّر بذلك في نفس الحديث.

    و أما الثالث فهو محل النقاش و البحث، و ترتكز المناقشة في رجوع الضمير في ( بعدنا ) إلى رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليهم و ذكر إثنا عشر بعدهما

    نجيب على هذه الشبهة :
    الوجه الأول:- إن كلمة ( بعدنا ) ما هي إلى تصحيف لكلمة ( بعدي ) على تقدير أن يكون المراد عدد الأئمة. لقد وُجد في كثير من النسخ كلمة ( بعدي ) دون تصحيف. فبملاحظة مضي 14 قرناً على الكتاب و تكثّر الإستنساخ على نُسخه، و خاصةً أن الكلمة مما يُقبل التصحيف فيها و لهذا نطمئن بوقوع ذلك من الراوي أو الناسخ عند الكتابة أو السمّاع. و يؤيد ذلك إستعمال ضمير المتكلم بعد ذلك في قوله ( أهل بيتي ) و ( أمتي ). و على هذا فكما يحتمل التصحيف في كلمة ( بعدنا ) إلى ( بعدي ) يحتمل تصحيف كلمة ( أحد عشر ) إلى ( إثنى عشر ) كما أشار العلامة المجلسي رحمه الله إلى ذلك في البحار (48) . و يؤيد ذلك أن هذا الحديث بعينه موجود مذكور في الحديث رقم 14 من الكتاب أيضاً بهذه العبارة: ( إن الله نظر نظرة ثالثة فإختار منهم بعدي إثنى عشر وصياً من أهل بيتي و هم خيار أمتي، منهم أحد عشر إماماً بعد أخي واحداً بعد واحد . . . ) و أورد في آخر الحديث ذكر أسمائهم بقوله ( أول الأئمة علي خيرهم ثم إبني الحسن . . .)

    الوجه الثاني:- إذا علمت سيدي القارئ بإشتهار كتاب سليم بن قيس في التنصيص على الأئمة الإثني عشر عليهم السلام و ذكر أسمائهم في كثير من الموارد، و علمنا أيضاً أن هذه العبارة المبحوث عنها ليس نصاً في الثلاثة عشر بل فيه إيهام لذلك، يحصل اليقين من جميع ذلك إنها من قبيل سوء تعبير الرواة في النقل و لا نحتاج إلى إثبات التصحيف أيضاً، يعني أن الراوي لم يرد إلا ذكر التنصيص على الإثني عشر فعبر بـ (الإثنى عشر) و غفل عن كلمة ( بعدنا ) التي ذكرها قبله. و يوجد مثل ذلك في ساير الكتب كثيراً.

    قال المير حامد حسين في إستقصاء الإفحام ما عربه ملخصاً: (إنه بعد التفحص في كتاب سليم بن قيس من أوله إلى آخره و ملاحظته لفظاً بلفظ إتضح أنه لم يذكر فيه إمامة ثلاثة عشر إماماً أبداً بحيث يلزم منه إمامة غير رسول الله و الأئمة المعصومين صلوات الله و سلامه علهم. بل فيه تصريحات على أن الأئمة الأطهار إثنا عشر ما إختلف الليل و النهار و أنهم أحد عشر من أولاد وصي خير الأنام عليه آلاف التحية و السلام . . .فإذا إتضح ما في الكتاب من التصريحات و النصوص الواضحة فكيف يذكر إمامة الثلاثة عشر الذي يكذبه الأحاديث الواردة في مختلف مواضيع الكتاب نفسه) (49)

    و قال الشيخ محمد تقي التستري : أنه من سوء تعبير الرواة ، و إلا فمثله في الكافي أيضاً موجود, ففي باب ما جاء النص على الإثنى عشر في خبر عن النبي صلى الله عليه و آله ( إني و إثني عشر من ولدي و أنت يا علي زر الأرض. . .فإذا ذهب الإثنا عشر من ولدي ساخت الأرض بأهلها) (50) (51)


    • شبهة وعظ محمد بن أبي بكر أباه عند موته مع صغر سنه و القول في هذه الشبهة

    ملخص هذه الشبهة أن محمد بن أبي بكر كيف يعظ أباه و تكلم معه عند موته مع صغر سنه الأمر الذي ورد ذكره في الحديث 37 من كتاب سليم بن قيس.

    الجواب على هذه الشبهة: إننا ندعي صحة هذا الحديث من أوله إلى آخره من دون تأويل و لا التزام بتصحيف و لا بإستثنائه من بين أحاديث الكتاب، بل هو من أتقن أحاديثه.و إنما نشأت هذه الشبهة من عدم المطالعة الكاملة للحديث.
    إن صغر سن محمد بن أبي بكر عند موت أبيه أوّل الكلام، و ليس ذلك إلا مجرد رواية تعارضها روايات و شواهد أخرى سنذكرها في مجرى البحث هنا.
    أولاً لنرى ما حدث في الحديث 37 من كتاب سليم و الذي يحوي الشبهة و أورده مختصراً هنا
    إن سليم بن قيس أراد أن يعرف ما ذا صدر من أصحاب الصحيفة عند موتهم و هم أبو بكر و عمر و معاذ بن جبل و أبو عبيدة بن الجراح و سالم مولى أبي حذيفة. و في هذا الصدد إلتقى بثلاثة أشخاص على الترتيب و هم : عبدالرحمن بن غنم و محمد بن أبي بكر و أمير المؤمنين سلام الله عليه.
    أما إبن غنم فأخبره عما قاله معاذ و سالم و أبو عبيدة عند موتهم، و ذلك أن سليماًسأل عن ذلك إبن غنم – و هو ختن معاذ بن جبل و كان حاضراً عند موته-فأخبره إبن غنم عما جرى بالتفصيل و ذكر بالتفصيل و ذكر أن معاذاً رأئ رسول الله و علياً صلوات الله و سلامه عليهما عند موته و أنهما بشراه و أصحابه بالنار.

    ثم أخبر إبن غنم سليماً أنه فزع مما سمع من معاذ عند موته، و لذلك حج و إلتقى بمن ولّي موت أبي عبيدة و سالم ، فأخبره الحاضران عند موتهما أنهما قالا عند الموت مثل قول معاذ

    فإلى هنا عرف سليم ما قاله ثلاثة من أصحاب الصحيفة عند موتهم، نقله سليم عن إبن غنم.

    و أما محمد بن أبي بكر فأخبره عما قاله أبو بكر عند الموت و ذلك أن سليماً إلتقى بمحمد بن أبي بكر و أخبره بأن أباه أبابكر أيضاً قال عند موته مثل مقالتهم، و ذكر له القصة بدقة و سمّى من كان حاضراً عند موت أبيه و ما وقع فيما بينهم من الكلام.

    ثم أخبره محمد سليماً بأنه أتى أمير المؤمنين عليه السلام فحدثه بما سمعه من أبيه و ما ذكره عبدالله بن عمر عن أبيه فقال أمير المؤمنين عليه السلام : قد حدثني عما قاله هؤلاء الخمسة من هو أصدق منك و من إبن عمر يريد عليه السام بذلك رسول الله صلى الله عليه و آله قبل موته و بعده في المنام .

    و بعد شهادة محمد بن أبي بكر بمصر إلتقى سليم بأمير المؤمنين عليه السلام و سأله عما أخبر به محمد بن أبي بكر فقال أمير المؤمنين عليه السلام : ( صدق محمد رحمه الله، أما أنه شهيد حي يرزق ) ثم قرر عليه السلام كلام محمد بأن أوصيائه كلهم محدثون.

    هذا تمام الواقعة التي أخبر بها سليم في الحديث 37 و أرجو القارئ الكريم إذا كان ممكناً أن يراجع هذا الحديث -و إن شاء الله أورده بعد هذا البحث في المداخلة الثانية - و مراجعة متن الحديث و مطالعته ليقف على قرائن الصدق في هذا الحديث.
    تنقسم القرآن إلى قرائن داخلية و أخرى خارجية في هذا الحديث نبحثها إن شاء الله و نذكرها

    • القرائن الداخلية في الرواية و التي تفيد عدم تطرق التصحيف و التأويل و دقة نظر سليم في حيثيات و جزئيات الكلام
    1. إن ما نقله محمد عن أبيه توافق تماماً ما ينقله غيره عن الأربعة الآخرين من أصحاب الصحيفة.

    2. إن محمد بن أبي بكر يذكر القصة بدقة و يورد في حديثه ما قاله عمر و السيدة عائشة و أخوه عبدالرحمن في ذلك المجلس حتى يذكر أنهم خرجوا ليتوضأوا ثم رجعوا.

    3. أنه يشير إلى أن الثلاثة ( عمر و السيدة عائشة و عبدالرحمن ) إنما رجعوا إلى البيت بعدما غمض هو عيني أبيه أبي بكر و سأله عمر و السيدة عائشة عما قاله أبو بكر بعد خروجهم.

    4. إن محمداً يُفصّل بدقة بين ما سمعه هو وحده و ما سمعه هو مع عمر و عبدالرحمن و السيدة عائشة و يذكر ذلك لأمير المؤمنين عليه السلام أيضاً.

    5. إن أمير المؤمنين عليه السلام صدّقه فيما قال و أخبر أنّ رسول الله صلى الله عليه و آله أخبره بذلك .

    6. إن محمد بن أبي بكر يتعجب من إخبار الإمام أمير المؤمنين عليه السلام عمّا جرى بينه و بين أبيه في مجلس لم يكن فيه غيرهما و يراه من معجزاته عليه السلام.

    7. إن أمير المؤمنين عليه السلام صدقه مرة أخرى حينما أخبره سليم بمقالة محمد بن أبي بكر بعد شهادته بمصر.

    8. إن مسألة صغر سن محمد بن أبي بكر لم تخطر ببال سليم مع شدة حرصه على الفحص عن صدق الأخبار و التطلع على جزئياتها في جميع أحاديثه و خاصة في هذا الحدي ، فنراه يسأل محمداً عن جزئيات القصة و لا يسأله عن صغر سنه و أنه كيف صدرت منه تلك الأفعال و كيف بقى في خاطره تلك الكلمات.

    9. إن عبدالله بن عمر أيضاً لما سمع من محمد بن أبي بكر مقالة بيه لم ينكر عليه صغر سنه.

    • القرائن الخارجية التي تؤكد إتقان هذا الحديث و صدوره عن لسان محمد بن أبي بكر رضوان الله تعالى عليه فهي:

    1. إن جميع نسخ الكتاب تحوي هذا الحديث دونما تصحيف أو إنقاص

    2. إن الصفّار و الصدوق و الشيخ المفيد و إبراهيم بن محمد الثقفي قبلهم حكوا هذا الحديث بعينه بالإسناد إلى سليم من غير طريق كتابه و على هذا فلا صلة لهذا الحديث بكون الكتاب موضوعاً فإنه مروي عن سليم قطعاً و هذه إحدى إمارات التوثيق أيضاً

    3. نرى تصديق مضمون كلمات أبي بكر في ساير أحاديث الكتاب ففي الحديث 4 قال أمير المؤمنين عليه السلام : ( سمعت رسول الله صلى الله عليه و آله يقول : "إن تابوتاً في نار جهنم فيه إثنى عشر رجلاً ستة من الأولين و ستة من الآخرين في جُبّ في قعر جهنم في تابوت مقفل، على الجب صخرة. فإذا أراد الله أن يسعر جهنم كشف تلك الصخرة عن ذلك الجب. فأستعرت جهنم من وهج ذلك الجب و من حره). و أيضاً في الحديث رقم 11 قال أمير المؤمنين عليه السلام لطلحة ( أما و الله ما صحيفة ألقى الله بها يوم القيامة. . .) و أيضاً في الحديث 19 يصرح الكتاب بخبر الصحيفة أيضاً.

    4. نرى تصديق ما نقله محمد بن أبي بكر عن عبدالله بن عمر في ساير أحاديث الكتاب و في غير كتاب سليم أيضاً. فإذا صح بعض كلامه نؤكد من صحة أجزاء الكلام الواحد.

    نرى أن المجلسي في البحار ذكر حديثاً عن أبي الصلاح الحلبي فر تقريف المعارف ( لما طعن عمر . . .قال لإبنه عبدالله – و هو مسنده إلى صدره- : ويحك صع رأسي بالأرض. فأخذته الغشية. قال: فوجدت من ذلك؟ فقال: ويحك ضع خذي على الأرض. فوضعت رأسه بالأرض فعفر بالتراب ثم قال : ويل لعمر، ويل لأمه إن لم يغفر الله له) . (53)

    بعد أن إنتهينا من مسألة أن الحديث صحيح و غير معرض للتأويل و لا للتصحيف نواجه مسألة صغر سن محمد بن أبي بكر عند موت أبيه فنقول:
    إن تاريخ ولادة محمد بن أبي بكر مما إختلف فيه أصحاب السير و التواريخ ففي بعض الروايات أنه وُلد في حجة الوداع و البعض قال أنه ولد في سنة ثمان للهجرة و في بعضها ما يدل على أن ميلاده كان قبل ذلك

    1. ذكر المير حامد حسين في إستقصاء الإفحام: ( قال فخر الدين الدهلوي: وُلد (أي محمد بن أبي بكر) عام حجة الوداع بذي الحليفة أو بالشجرة سنة ثمان. و قال إبن أثير الجزري في جامع الأصول : أنه وُلد سنة ثمان للهجرة. و أشار إلى هذا الإختلاف القاضي تقي الدين المالكي في العقد الثمين في تاريخ البلد الأمين و أبو الحجاج المزي في تهذيب الكمال و الذهبي في إختصر تهذيب الكمال و إبن عبدالبر في الإستيعاب) (54) و هنا نقول بأن محمد بن أبي بكر كان عمره في حدود الأربع أو الخمس سنين

    2. إن قضية تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه عند الموت قد وردت في عدة رويات أخرى و فيها كلمات أخرى أيضاً دارت بينهما . فقد أورد العماد الطبري في تاريخه المعروف بكامل البهائي روايتين في ذلك. (55)

    3. إن تكلم محمد بن أبي بكر مع أبيه عند الموت قد وردت في كتب العامة أيضاً فقد أورد الغزالي في أوائل كتابه سر العالمين هذه الرواية : ( و دخل محمد بن أبي بكر على أبيه في مرض موته فقال : يا بني . . . ) و أيضاً أورد السبط إبن الجوزي في تذكرة خواص الأئمة هذه الرواية: ( و دخل محمد بن أبي بكر رضي الله عنه على أبيه في مرض موته فقال: إئت بعمك لأوصي له بالخلافة. فقال: يا أبه، كنت . . . ) (56)

    و الغرض هنا من بيان أن محمد بن أبي بكر تكلم مع أبيه في مرض موته و ثبت ذلك في كتب العامة

    و هنا نتعرض إلى إحدى أهم النقاط التي واجهت الكتاب و هي الطعن في أبان بن أبي عياش لأنه الناقل الوحيد للكتاب
    و هنا نقول
    القسم الأول: إنه هو الناقل الوحيد للكتاب عن سليم و هو من تحفظ بهذه الأمانة العظمى لما بقي أثره إلى اليوم

    القسم الثاني: إن المتعرضين لترجمته لم ينقحوا أحواله و غفل كثير منهم عن ملاحظة الظروف الخاصة التي عاشها و ما واجهه به المخالفون من الإفتراء و التهمة. نعم تفطن بهذا عدّة من المتأخرين.

    و لهذا نورد بعض النقاط في ترجمة أبان

    أولاً إن أبان من أصحاب الأمام السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام و قد ذكره البرقي و الطوسي في هذا الأمر

    ثانياً تقوّل بعض علماء العامة في أبان بن أبي عياش

    1. إن شعبة بن الحجاج هو المؤسس للوقيعة في أبان و قد جرى على لسانه عده نماذج
    • قال شعيب بن حرب : سمعت شعبة يقول: لأن أشرب من بول حمار حتى أروي أحب إلي من من أقول : حدثنا أبان بن أبي عياش. (57)
    • روى إبن إدريس و غيره عن شعبة قال: لأن يزني الرجل خيرٌ من أن يروي عن أبان (58)
    • قال معاذ بن معاذ: قلت لشعبة: أرأيت وقيعتك في أبان ، تبين لك الأمر أو غير ذلك؟ فقال ظن يشبه اليقين !!!!!!!!! (59)
    • قال إبن حبان كان أبان من أهل البصرة كنيته أبو إسماعيل واسم أبيه فيروز مولى لعبد القيس يحدث عن أنس والحسن روى عنه الثوري والناس وكان من العباد الذين يسهر الليل بالقيام ويطوى النهار بالصيام سمع عن أنس بن مالك أحاديث وجالس الحسن فكان يسمع كلامه ويحفظه فإذا حدث ربما جعل كلام الحسن الذي سمعه من قوله عن أنس عن النبي صلى الله عليه وسلم وهو لا يعلم ولعله روى عن أنس أكثر من ألف وخمسمائة حديث ما لكبير شيء منها أصل يرجع إليه (60)
    • قال إبن قتيبة: و كانت تفخر بنو عبدالقيس بأن من بين مواليها أبان بن أبي عياش الفقيه (61)

    2. سفيان الثوري . يُروى عنه أنه قيل له : ما لك قليل الرواية عن أبان؟ قال كان نسياً للحديث (62)

    3. أحمد بن حنبل . قال: هو متروك الحديث، ترك الناس حديثه منذ دهر. و قيل كان له هوى (63)

    و عموماً جل علماء المدرسة المخالفة لنا هو من المضعفون لأبان بن أبي عياش ، و هنا علينا أن نلقي الضوء على كلام علماء الشيعة فيه، لأن كم راوِ ثقة ضعفوه بسبب تشيعه.

    و عموماً ننقل ما قاله علمائنا رضوان الله تعالى عليهم :

    1. ذكره البرقي في أصحاب الأئمة عليهم السلام (64)

    2. ذكره الشيخ الطوسي في أصحاب الإمام السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام و لم يوصفه في الأول بشيء و في المكان الثاني قال تابعي ضعيف و في المكان الثالث البصري التابعي (65)

    3. قال إبن الغضائري: تابعيٌّ، روى عن أنس بن مالك. وروى عن عليّ بن الحُسَيْن (ع). ضَعِيفٌ، لا يُلْتَفَتُ إليه (66)

    4. قال العلامة الحلي في رجاله: و الأقوى عندي التوقف فيما يرويه لشهادة إبن الغضائري عليه بالضعف (67)

    هذه أقوال علمائنا المتقدمين في الرجل و لبيان ذلك

    قال السيد الأمين في أعيان الشيعة : الظاهر أن منشأ تضعيف الشيخ له قول إبن الغضائري، و صرح العلامة بأن ذلك منشأ توقفه فيه كما سمعت. و إبن الغضائري حاله معلوم في أنه يضعف بكل شيء و لم يسلم منه أحد فلا يعتمد على تضعيفه.(68) إنتهى كلام السيد الأمين

    و قال السيد الصفائي الخوانساري في كشف الأستار: و إنما ضعًّفه – أي ضعف الشيخ أباناً- في أصحاب الباقر عليه السلام و لم يعلم سببه ، و لعله تضعيف المخالفين ، ففي التقريب (ج1 ص 31) متروك من الخامسة. و ينبغي عدّه – أي تضعيف المخالفين لأبان- من مدائحه. (69)

    و هنا أيضاً نذكر قول السيد الموحد الأبطحي في تهذيب المقال في بيان أن الشيخ أورد إسم ابان في ثلاثة موارد و لم يضعفه إلا في أصحاب الإمام الباقر عليه السلام: لا يبعد كون قوله في أصحاب الباقر عليه السلام: (تابعي ضعيف) مصحف (تابعي صغير) كما يظهر من العامة مدعياً أنه ليس من كبار التابعين. . . ذكره الذهبي في ميزان الإعتدال و قال تابعي صغير يحمل عن أنس و غيره . . . (70)

    و هنا نقول

    كلام إبن الغضائري مردود لما بيناه سابقاً من هذا البحث و قول العلامة الحلي مسنوداً إلى قول إبن الغضائري فإن سقط قول الأول فالثاني كلامه ساقط. و أما قول الشيخ في تضعيفه فغير معلومفنرى أن تضعيفه إما إستناداً إلى قول إبن الغضائري أو أن قوله مصحف كما بيناه سابقاً.

    و علينا أن لا نظلم الرجل حقه فلذلك علينا أن نورد كلمات العلماء الشيعة في الدفاع عن أبان

    1. قال الإستر آبادي في منهج المقال: إني رأيت أصل تضعيفه من المخالفين من حيث التشيع (71)

    2. قال المير حامد في إستقصاء الإفحام: إن أبان بن أبي عياش يعد عند العامة أيضاً من أعاظم علمائهم و يعدونه من خيار التابعين و ثقاتهم و كان أبو حنيفة ممن أخذ عنه و إرتضاه لأخذ الأحكام الشرعية (72) كما يُرى ذلك من كتب أكابر فن التنقيد، و مع ذلك كله صرحوا بضعفه و وصفوه بالمفتري الكذاب. (73)

    3. قال السيد الأمين في أعيان الشيعة: يدل على تشيعه قول أحمد بن حنبل (قيل أنه كان له هوى) أي من أهل الأهواء و المراد به التشيع . . . (74)

    4. قال السيد الموحد الأبطحي : يظهر ممن ضعفه من العامة أن أبان بن أبي عياش كان من العباد فلعل التضعيف كان من جهة المذهب (75)

    5. قال المولى حيدر على الشيرواني: أبان بن أبي عياش كان يتظاهر بنقل كتاب سليم في زمن سيد العابدين و الباقر و الصادق صلوات الله و سلامه عليهم و هو من أصحابهم الثقات المذكورين، و الأجلاء ينقلون عنه مسلمين موقنين (76)

    6. قال العلامة الشيخ موسى الزنجاني في جامع الرجال: الأقرب عندي قبول رواياته تبعاً لجماعة من متأخري أصحابنا إعتماداً بثقات المحدثين كالصفاؤ و إبن بابويه و إبن الوليد و غيرهم و الرواة الذين يرون عنه و لإستقامة أخبار الرجل و جودة المتن فيها (77)

    تعليق


    • #3
      و نقول إن إعتماد العلماء كما ذكرنا في السابق على كتاب سليم بن قيس و توثيقهم للكتاب إنما هو توثيق لناقل الكتاب و إلا لما أعتمد هذا الكتاب العظيم


      و عليه نرى بأن العلماء الأفاضل وثقوا الكتاب و ورثقوا ناقليه و أيضاً ردوا جميع الشبهات التي تحوم حول هذا الكتاب العظيم

      و عليه يجب علينا نحن كشيعة محمد و آل محمد أن نتفكر في مثل هذه الكتب العظيمة التي حكت لنا تفاصيل دقيقة عن أكثر الأوقات حرجاً في تاريخ الدولة الإسلامية. و هنا أسأل جميع الأخوة القرأ أن يطلعوا على هذا الكتاب و على أحاديثه.
      و يكفي هذا الكتاب العظيم قول الإمام الصادق فيه (من لم يكن عنده من شيعتنا و محبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء و هو أبجد الشيعة و هو سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم).

      تم بعون الله و بحمد في يوم الأربعاء 1 ذوالقعدة 1424هـ الموافق 24 ديسمبر 2003م

      سليل الرسالة
      السيد الموسوي


      ____________________
      الهوامش

      1. مفتتح كتاب سليم بن قيس و في البحار ج1 ص 76، ج23 ص124 ، و أيضاً إثبات الهداة ج1 ص 663 حديث رقم 854
      2. وجد هذا الحديث على نسخة من كتاب سليم بن قيس تعود إلى سنة 609 هـ
      3. الغيبة للطوسي ص 117 و البحار ج42 ص 213 ، تهذيب الأحكام ج9 ص 176 و 714
      4. التنبه و الإشراف ص 198
      5. الفهرست لإبن النديم ص 275 الفن الخامس من المقالة السادسة
      6. الفهرست المعروف برجال النجاشي ص 6
      7. الفهرست للطوسي ص 81 رقم 336
      8. الغيبة ص 61
      9. معالم العلماء ص 58 رقم 390
      10. التحرير الطاووسي ص 136 رقم 175
      11. روضة المتقين ج14 ص 372
      12. وسائل الشيعة ج20 ص 36 و 42
      13. نقد الرجال ص 159
      14. غاية المرام ص 546 الباب 54
      15. بحار الأنوار ج1 ص 32. عوالم العلوم ج1 ص 17
      16. بحار الأنوار (الطبعة القديمة) ج8 ص 198. الدرر النجفية ص 281
      17. عبقات الأنوار ج2 ص 61
      18. روضة المتقين ج14 ص 372
      19. نقد الرجال ص 159
      20. منهج المقال ص 171
      21. وسائل الشيعة ج 20 ص 210
      22. رسال في كيفية إستنباط الأحكام من الآثار في زمن الغيبة
      23. معجم الرجال ج8 ص 225
      24. خلاصة أقوال العلامة ص 83
      25. التوبة 32
      26. بحار الأنوار ج 68 ص 177 حديث 33
      27. الفهرست ص 1
      28. الرواشح السماوية ص 111 الراشحة 35
      29. الرواشح السماوية ص 111 الراشحة 35
      30. الذريعة ج4 ص 288-290
      31. الذريعة ج 10 ص 89
      32. المشيخة ص 36
      33. معجم الرجال ج1 ص 95
      34. الرواشح السماوية ص 111 الراشحة 3
      35. تنقيح المقال ج2 ص 53
      36. تنقيح المقال ج1 ص 57
      37. تعلقة البهبهاني على منهج المقال
      38. فرائد الأصول المشتهر بالرسائل ص 334
      39. أعيان الشيعة ج5 ص 50
      40. البحار ج22 ص 150
      41. معجم الرجال ج8 ص 225
      42. التنبيه و الإشراف ص 198
      43. الغيبة للنعماني ص 61
      44. مناقب شهر آشوب ج1 ص 294
      45. راجع كتاب سليم بن قيس الحديث رقم 16
      46. راجع كتاب سليم بن قيس الحديث رقم 25
      47. راجع كتاب سليم بن قيس الحديث رقم 45
      48. راجع البحار ص 22 ص 150
      49. إستقصاء الإفحام ج1 ص 540 - 550
      50. الكافي ج1 ص 534 حديث 17
      51. قاموس الرجال ج4 ص 452
      52. أصحاب الصحيفة هم خسمة أشخاص بنوا أساس الظلم على محمد و آل محمد عليهم السلام و تواطؤوا على غصب الخلافة و مهدوا الطريق لمن جاء بعدهم من الغاصبين و الظالمين، و كان أول أمرهم أنهم كتبوا بينهم كتاباً تعاهدوا فيه و تعاقدوا في الكعبة: ( إن مات محمد أو قتل أن يتظاهروا على علي قيزوون عنه هذا الأمر) فهؤلاء هم أصحاب الصحيفة الملعونة
      53. بحار الأنوار ج8 ص 196
      54. إستقصاء الإفحام ج1 ص 514
      55. كامل البهائي ج2 ص 129 الفصل الخامس
      56. تذكرة الخواص ص 62 ، كشف الحجب ص 445
      57. ميزان الإعتدال ج1 ص 10
      58. ميزان الإعتدال ج1 ص 10
      59. ميزان الإعتدال ج1 ص 11
      60. المجروحين لإبن حبان ج1 ص 2
      61. المعارف ص 239
      62. ميزان الإعتدال ج1 ص 12
      63. ميزان الإعتدال ج1 ص 12
      64. رجال البرقي ص 9
      65. رجال الشيخ الطوسي ص 83, 106، 152
      66. الرجال لإبن الغضائري في ترجمة أبان
      67. خلاصة أقوال العلامة ص 207
      68. أعيان الشيعة ج5 ص 50
      69. كشف الأستار ج2 ص 30
      70. تهذيب المقالج1 ص 182
      71. منهج المقال ص 15
      72. راجع جامع المسانيد للخوارزمي ج2 ص 389 ب 40
      73. إستقصاء الإفحام ج1 ص 563-564-566
      74. أعيان الشيعة ج5 ص 50
      75. تهذيب المقال ج1 ص 182 183
      76. رسالته المساة رسالة في كيفية إستنباط الأحكام من الآثار في زمن الغيبة
      77. الجامع في الرجال ج1 ص 11

      تعليق


      • #4
        يا علي بن أبي طالب

        تعليق


        • #5
          ياعلي بن ابي طالب

          كتاب سليم بن قيس الهلالي

          تعليق


          • #6
            اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل اللهم فرجهم يا كريم
            والعن أعدائهم

            تعليق


            • #7
              مشكور

              تعليق


              • #8
                هل تقصد ان كل روايات الكتابة صحيحة السند الى سليم بن قيس

                وان الكتاب صحيح النسبة لسليم بن قيس ؟؟؟؟؟

                تعليق

                المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                حفظ-تلقائي
                x

                رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                صورة التسجيل تحديث الصورة

                اقرأ في منتديات يا حسين

                تقليص

                لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                يعمل...
                X