بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
عمدت على كتابة هذا البحث لأهمية كتاب سليم بن قيس الهلالي و الذي يعتبر أصل من الأصول و أحد أسرار آل محمد
و نظراً لوجود شبهات ألقيت على هذا الكتاب العظيم فأحببنا أن نبين هذه الأمور و إزاحة و كشف هذه الشبهات مستعيناً بالله و بكتاب سليم نفسه و بعض المصادر
اللهم صل على محمد و آل محمد
السلام عليكم و رحمة الله وبركاته
عمدت على كتابة هذا البحث لأهمية كتاب سليم بن قيس الهلالي و الذي يعتبر أصل من الأصول و أحد أسرار آل محمد
و نظراً لوجود شبهات ألقيت على هذا الكتاب العظيم فأحببنا أن نبين هذه الأمور و إزاحة و كشف هذه الشبهات مستعيناً بالله و بكتاب سليم نفسه و بعض المصادر
• أولاً التوثيقات لكتاب سليم بن قيس
و هنا نقسم النقطة إلى نقطتين
- التوثيقات من المعصومين
توثيق الكتاب من الإمام زين العابدين عليه السلام:
قال أبان بن أبي عياش في مفتتح كتاب سليم بن قيس : ( فحججت من عامي ذلك فدخلت على علي بن الحسين سلام الله عليه و عنده أبو الطفيل عامر بن واثلة الكناني صاحب رسول الله صلى الله عليه و آله و كان من خيار أصحاب الإمام أمير المؤمنين عليه السلام و لقيت عنده عمر بن أبي سلمة بن أم سلمة رضوان الله عليها فعرضته عليه – أي كتاب سليم- و على أبي الطفيل و على الإمام السجاد سلام الله عليه ذلك أجمع ثلاثة أيام كل يوم إلى الليل و يغدو عليه عمر و عامر فقرآه عليه ثلاثة أيام فقال عليه السلام:"صدق سليم، رحمه الله، هذا حديثنا كله نعرفه". (1)
و في هذا القول أحاديث كثيرة فقد ورد هذا الحديث بعينه في عدة موارد منها وسائل الشيعة و إختيار معرفة الرجال و غيرها.
عموماً نكمل في التوثيقات
توثيق الكتاب من الإمام الصادق عليه السلام
قال الإمام الصادق سلام الله عليه (من لم يكن عنده من شيعتنا و محبينا كتاب سليم بن قيس الهلالي فليس عنده من أمرنا شيء و لا يعلم من أسبابنا شيئاً و هو أبجد الشيعة و هو سر من أسرار آل محمد صلى الله عليه و آله و سلم.) (2)
1. الحديث بعينه موجود في النسخة رقم 32 المنتسخة على النسخة التي تاريخها 609 و ذلك بأمر من العلامة المجلسي و قد طبع عليها العلامة المجلسي بخاتمه الشريف و هي موجودة في مكتبة جامعة طهران
2. و أيضاً موجود على ظهر نسخة الشيخ الحر العاملي التي أستنسخت في سنة 1087 على نسخة عتيقة و الموضوجودة في مكتبة آية الله الحكيم في النجف
3. رواه العلامة الكاظمي في تكملة الرجال ج1 ص 467 نقلاً عن المجلسي في مرآة العقول
4. رواه العلامة المامقاني في تنقيح المقال ج2 ص 54
5. رواه المحدث النوري في مستدرك الوسائل ج3 ص 183
6. ذكره العلامة الطهراني في الذرسعة ج2 ص 152
هذا إلى جانب مصادر كثيرة و نخص بها النسخ التي وجدت لهذا الكتاب.
أورد الشيخ الطوسي في الغيبة عن الإمام الصادق سلام الله عليه قوله ( هذه وصية أمير المؤمنين عليه السلام و هي نسخة كتاب سليم بن قيس الهلالي دفعها إلي أبان و قرآها عليه. قال أبان : و قرأتها على علي بن الحسين عليه السلام فقال صدق سليم ، رحمه الله (3)
توثيق الإمامين الحسنين سلام الله عليهما
قال سليم: قلت لعلي بن أبي طالب عليه السلام : يا أمير المؤمنين ، إني سمعت من سلمان و المقداد و أبي ذر أفترى الناس يكذبون ...؟ قال : فأقبل عليه السلام عليّ فقال لي : يا سليم قد سألت فإفهم الجواب. إن في أيدي الناس .... قال سليم بعد إنتهاء الحديث رقم 10 من الكتاب ثم لقيت الحسن و الحسين صلوات الله و سلامه عليهما بالمدينة بعد ما قُتل أمير المؤمنين سلام الله عليه فحدثتهما بهذا الحديث عن أبيهما فقالا صدقت و قد حدثك أبونا علي عليه السلام بهذا الحديث و نحن جلوس و قد حفظنا ذلك عن رسول الله صلى الله عليه و آله كما حدثك أبونا سواء لم يزد فيه و لم ينقص.
هذه بعض التوثيقات من الأئمة سلام الله عليهم في حق كتاب سليم بن قيس هذه التحفة العظيمة و نأتي على توثيق العلماء الشيعة و غيرهم في حق هذا الكتاب الجليل.
- كلمات العلماء الشيعة و غيرهم في توثيق الكتاب و إعتبار أحاديثه
1. عمر بن أبي سلمة المتوفي 83 هـ و قوله:
(ما فيه حديث إلا و قد سمعته من علي عليه السلام و من سلمان و من أبي ذر و من المقداد)
2. عامر بن واثلة الكناني المتوفي سنة 100 هـ و قوله مشابه لقول عمر بن أبي سلمة
3. المؤرخ الشهير أبو الحسن المسعودي المتوفي سنة 346 هـ
( و القطعية – أي الشيعة – بالإمامة ، الإثنا عشرية منهم، الذين أصلهم في حصر العدد ما ذكره سليم بن قيس الهلالي في كتابه ) (4)
4. المتتبع الخبير المعروف بإبن النديم المتوفي سنة 380 و هو الذي إعتمد عليه الشيخ و النجاشي في رجالهما قال في كتابه الفهرست : ( أول كتاب ظهر للشيعة كتاب سليم بن قيس الهلالي ... و هو كتاب سليم بن قيس المشهور) (5)
5. الشيخ الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي المتوفي سنة 450 هـ قال في أول كتابه الفهرست (ها أنا أذكر المتقدمين في التصنيف من سلفنا الصالح و هي أسماء قليلة . . .) ثم بدأ بالطبقة الأولى و ذكر منهم سليم فقال (سليم بن قيس الهلالي له كتاب ، يكنى أبا صادق، أخبرني علي بن أحمد . . .) إلى آخر إسناده (6)
6. شيخ الطائفة أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي المتوفي سنة 460 هـ قال في الفهرست ( سليم بن قيس الهلالي ، يكنى أبا صادق ، له كتاب أخبرنا به ابن أبي جيد . . .) (7)
7. الشيخ الجليل أبو عبدالله محمد بن إبراهيم النعماني المتوفي سنة 462 هـ قال في كتاب الغيبة ( ليس بن جميع الشيعة ممن حمل العلم و رواه عن الأئمة عليهم السلام خلاف في أن كتاب سليم بن قيس الهلالي أصل أكبر كتب الأصول التي رواها أهل العلم و حملة حديث أهل البيت عليهم السلام و أقدمها لأن جميع ما إشتمل عليه هذا الأصل إنما هو عن رسول الله صلوات الله و سلامه عليه و آله و أمير المؤمنين و المقداد و سلمان و أبي ذر و من جرى مجراهم ممن شهد رسول الله و أمير المؤمنين صلوات الله و سلامه عليهما و سمع منهما. و هو الأصول التي ترجع الشيعة إليها و تعٍّول عليها) (8)) و هنا القول بأن جلالة الكتاب لم يكن الخلاف عليها في الصدر الأول من العلماء القريبون من الأئمة سلام الله عليهم
8. الحافظ الشهير محمد بن علي بن شهر آشوب المتوفي سنة 588 هـ قال في كتابه معالم العلماء (سليم بن قيس الهلالي صاحب الأحاديث، له كتاب) (9)
9. العالم الجليل السيد جمال الدين أحمد بن موسى آل طاووس المتوفي سنة 677 قال في كتابه حل الإشكال على ما حكاه عنه صاحب المعالم في التحرير الطاووسي ( تضمن الكتاب ما يشهد بشكره و صحة كتابه) (10)
10. العلامة المحقق المولى محمد تقي المجلسي المتوفي سنة 1070 قال في كتابه روضة المتقين ( إن الشيخين الأعظمين حكما بصحة كتابه، مع أن متن كتابه دال على صحته) (11)
11. المحدث الكبير الشيخ محمد بن الحسن الحر العاملي المتوفي سنة 1104 قال في كتابه وسائل الشيعة ( الفائدة الرابعة في ذكر الكتب المعتمدة التي نقلت منها أحاديث هذا الكتاب و شهد بصحتها مؤلفوها و غيرهم و قامت القرآئن على ثبوتها و تواترت عن مؤلفيها أو علمت صحة نسبتها إليهم بحيث لم يبق فيها شك و لا ريب كوجودها بخط أكابر العلماء و تكرر ذكرها في مصنفاتهم و شهادتهم بنسبتها و موافقة مضامينها لروايات الكتب المتواترة أو نقلها بخبر واحد محفوف بالقرينة و غير ذلك ..) إلى أن قال ( و كتاب سليم بن قيس الهلالي ) (12)
12. العلامة المحقق السيد مصطفى التفريشي من أعلام القرن الحاجي عشر قال في هامش كتابه نقد الرجال ( و الصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره) (13)
13. المحديث الخبير السيد هاشم البحراني المتوفي سنة 1107 قال في كتابه غاية المرام (و هو – أي كتاب سليم – كتاب مشهور معتمد نقل عنه المصنفون في كتبهم) (14)
14. العلامة الحجة المولى محمد باقر المجلسي المتفي سنة 1111 قد أورد جميع كتاب سليم بن قيس الهلالي متفرقاً في كتابه بحار الأنوار و عده من مصادره في مقدمة البحار و قال ( كتاب سليم بن قيس الهلالي في غاية الإشتهار ... و الحق أنه من الأصول المعتبرة) و قال ذلك تلميذه العلامة الشيخ عبدالله البحراني في عوالم العلوم.(15) و قال في موضع آخر ( . . . كتاب معروف بين المحدثين إعتمد عليه الكليني و الصدوق و غيرهما من القدماء و أكثر أخباره مطابقة لما روي بالأسانيد الصحيحة قي الأصول المعتبرة) و قال مثل ذلك الشيخ يوسف البحراني في الدرر النجفية (16)
15. العلامة المحقق المير حامد حسين اللكنهوئي الهندي قال في كتابه عبقات الأنوار ( كتاب سليم بن قيس الذي يمكننا أن نقول في حقه أنه أقدم و أفضل من جميع كتب الإمامية الحديثية كما إعترف المجلسي بذلك في مجلد الفتن من البحار) (17)
هذه بعض الأقوال في كتاب سليم بن قيس و الموجود أكثر و لكن نكتفي بهذه التوثيقات المطابقة لقول المعصومين سلام الله عليهم.
• أسماء الرواة العظام و المصنفين الراوين لكتاب سليم بن قيس الهلالي :
1. شيخ الشيعة في البصرة و وجههم عمر بن أذينة المتوفي سنة 168 هـ و هو من أصحاب الإمامين الصادق و الكاظم عليهما السلام تناول كتاب سليم بأجمعه من أبان بن أبي عياش
2. الشيخ الثقة أبو إسحاق إبراهيم بن عمر اليماني من أصحاب الإامين الباقر و الصادق عليهما السلام و هو صاحب الأصول و أصوله معتمد الأصحاب بشهادة الصدوق و المفيد و وثقه الثقتان و هو أول من روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه
3. الحافظ أبو عروة معمر بن راشد البصري الأزدي المتوفي سنة 152 و هو من أهل العامة و وثقه العجلي و النسائي و السمعاني و الذهبي. روى جميع كتاب سليم بن قيس.
4. المؤرخ الشهير أبو الفضل نصر بن مزاحم المنقري الكوفي و هو من أصحاب الإمام الباقر عليه السلام. روى أحاديث سليم على ما في تفسير الفرات ص 9
5. الشيخ الثقة أبو خالد الكابلي من أصحاب الإمام السجاد و الباقر و الصادق عليهم السلام. روى أحاديث سليم فيما رواه الكراجكي عنه في كنز الفوائد و نقله الشيخ الحر في الجواهر السنية ص 303
6. الشيخ الثقة عبدالله بن مسكان من أصحاب الإمام الباقر و الصادق و الكاظم. روى من أحاديث سليم في عدة مواضع.
7. الشيخ الثقة الثبت أبو محمد عبدالله بن المغيرة البجلي من أصحاب الإمام الكاظم عليه السلام و هو مصنف 30 كتاب روى من أحاديث سليم
8. الثقة الجليل المفضل بن عمر الجعفي من أصحاب الإمامين الصادق و الكاظم عليهما السلام روى من أحاديث سليم بن قيس
9. الثقة العين أبو عبدالله محمد بن إسماعيل الزعفراني من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام. روى من أحاديث سليم فيما روى عنه في التهذيب
10. الشيخ الصدوق الثقة حماد بن عيسى المتوفي سنة 209 و هو من أصحاب الإمام الصادق و الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام. روى كتاب سليم بأجمعه
11. المحدث الكبير عبدالرزاق بن همام بن نافع الصنعاني المتوفي 211 من أصحاب الإمام الصادق عليه السلام و هو صاحب تصانيف كثيرة و قد يعد من العامة. روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه عن أبيه و عن معمر بن راشد.
12. الشيخ الجليل محمد بن أبي عمير الأزدي البغدادي المتوفس سنة 217 من أصحاب الإمام الكاظم و الرضا و الجواد و كان وجهاً من وجوه الشيعة جليل القدر عظيم المنزلة عندنا و عند العامة و قد أجمع العلماء على تصحيحه و إعتماد مراسيله. روى كتاب سليم بأجمعه عن عمر بن أذينة.
13. الشيخ الثقة محمد بن إسماعيل بن بزيع من أصحاب الإمام الكاظم و الرضا و الجواد عليهم السلام و هو صاحب مصنفات. روى من أحاديث سليم
14. المحدث الثقة الحسين بن سعيد الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام و قد ألف ثلاثين كتاب. روى كثير من أحاديث سليم.
15. الشيخ الجليل علي بن مهزيار الأهوازي من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام و هو واسع الرواية و صنف 33 كتابا. روى كثير من أحاديث سليم.
16. الشيخ الثقة العباس بن معروف من أصحاب الإمام الرضا و الهادي عليهم السلام. روى كثير من أحاديث سليم.
17. شيخ القميين المحدث الجليل محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا عليه السلام. روى من أحاديث سليم
18. الثقة الصدوق أبو يوسف يعقوب بن يزيد السلمي من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهاديعليهم السلام و هو صاحب كتب. روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه
19. شيخ القميين و وجههم و فقيههم الثقة الجليل أحمد بن محمد بن عيسى من أصحاب الإمام الرضا و الجواد و الهادي المتوفي في عصر الغيبة الصغرى و كان من حرصه في الحديث أنه يخرج من قم كل من يروي عن الضعفاء. روى كتاب سليم بن قيس بأجمعه
20. المحدث الجليل إبراهيم بن هاشم القمي لقي الإمام الرضا. روى كثير من أحاديث سليم
21. المتكلم الفقيه المحدث أبو محمد الفضل بن شاذان الأزدي النيسابوري المتوفي سنة 260 من أصحاب الإمامين الهادي و العسكري و له جلالة عند الشيعة و صنف 180 كتاباً روى كثير من أحاديث سليم كتابه مختصر إثبات الرجعة حديث رقم1
22. الشيخ الثقة الفقيه علي بن الحسن بن فضال من أصحاب الإمامين الهادي و العسكري روى كثير من أحاديث سليم
23. الشيخ الوجيه الحسن بن موسى الخشاب من أصحاب الإمام العسكري و هو من وجوه الشيعة كثير العلم روى أحاديث سليم في عدة مصادر
24. الشيخ الجليل الثقة محمد بن الحسين بن أبي الخطاب من أصحاب الإمام الجواد و الهادي و العسكري عليهم السلام و هو ثقة عين عظيم القدر. روى كتاب سليم بأجمعه
25. الشيخ المحدث الثقة الجليل أبو جعفر أحمد بن محمد بن خالد البرقي و هو من أصحاب الرضا و الجواد و الهادي عليهم السلام. روى من أحاديث سليم.
26. شيخ الشيعة و فقيهها و وجهها أبو القاسم سعد بن عبدالله بن أبي خلف الأشعري القمي لقي الإمام العسكري و تشرف بلقاء الحجة. روى كتاب سليم بن قيس بأكمله
27. فقيه الشيعه و أوحد دهره أبو النضر محمد بن مسعود العياشي السمرقندي الثقة الصدوق روى من أحاديث سليم في تفسيره
28. سيد المحدثين أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار من أصحاب العسكري و روى كثير من أحاديث سليم
29. رئيس المحدثين ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني الرازي و كان أوثق الناس في حديثهم و أثبتهم و يعد من مجاهدي الإمامية على رأس المائة الثالثة و إنتهت إليه رئاسة فقهاء الإمامية في عصره. روى في كتابه الكافي كثير من أحاديث سليم
30. شيخ القميين و فقيههم و متقدمهمأبو الحسن على بن الحسين بن بابويه القمي و هو والد الشيخ الصدوق روى من أحاديث سليم فيما رواه إبنه الصدوق
31. الحافظ أبو العباس أحمد بن محمد بن سعيد المعروف بإبن عقدة و كان زيدياً جارودياً. و هو رجل جليل في أصحاب الحديث. روى كتاب سليم بأجمعه
32. الشيخ المحدث محمد بن علي ما جيلويه القمي روى كتاب سليم بن قيس الهلالي بأجمعه
33. شيخ المحدثين و علم الإمامية أبو جعفر محمد بن الحسين بن بابويه القمي المعروف بالصدوق و هو صاحب تصانيف و روى كثير من أحاديث سليم
34. المحدث الجليل الشيخ أبو عبدالله الحسين بن عبيدالله الغضائري و هو من أجلة الثقات و العارفين و هو من شيوخ الإجازة. روى كتاب سليم بن قيس بأكمله
35. لسام الإمامية و متكلم الشيعة و المحامي عن حوزتهم الشيخ المفيد أبو عبدالله محمد بن محمد بن النعمان العكبري أشار في آخر كتابه تصحيح الإعتقاد إلى رؤية كتاب سليم و روى من أحاديث سليم الكثير
36. المتكلم الجليل أبو القاسم علي بن الحسين بن موسى اللمقب بالسيد المرتضى روى من أحاديث سليم في كتابه الشافي
37. الشيخ الثقة الجليل أبو العباس أحمد بن علي بن العباس النجاشي روى كتاب سليم بأجمعه بطرقه المذكورة في فهرسته
38. شيخ الطائفة المحقة و أعلمها في مختلف العلوم أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي و هو مؤسس للحوزة العلمية النجفية و صاحب المكتبة العظمى. روى كتاب سليم بأجمعه بستة أسانيد.
39. الشيخ الثقة الفاضل أبي علي الفضل بن الحسن الطبرسي و كان من أجلاء الطائفة و روى من أحاديث سليم الكثير في كتابه إعلام الورى و مجمع البيان
40. الشيخ المحقق العلامة الذي إنتهت إليه رئاسة الإمامية في المنقول و المعقول جمال الدين أبو منصور الحسن بن يوسف بن علي بن مطهر الشهير بالعلامة الحلي.روى من أحاديث سليم في كتابه إثبات الوصيةو في كتب أخرى
41. المتكلم المتبحر القاضي السيد نور الله الحسيني المرعشي التستري روى من أحاديث سليم في كتابه إحقاق الحق
42. المحدث الأكبر و فقيه المتبحر الشيخ محمد بن الحسن بن علي المشغري المعروف بالحر العاملي. روى كتاب سليم بأجمعه في كتابه الوسائل
43. العلامة الشيخ عبد علي بن جمعه العروسي الحويزي روى كثير من أحاديث سليم في كتابه نور الثقلين
44. المحقق أحمد بن محمد مهدي الناراقي الكاشاني روى من أحاديث سليم في كتابه مستند الشيعة.
45. العلامة الشيخ عبدالحسين بن أحمد الأميني النجفي صرح بوجود نسخة من كتاب سليم عنده في كتابه الغدير.
نكتفي بهذا القدر و الحق بأن أجلة الرواة الموجودين عندي بحوالي 130 قول لآعاظم الرواة و المصنفين الذين رووا كتاب سليم بن قيس الهلالي. و هذه إحدى التوثيقات لهذا الكتاب العظيم بحيث أن رواتهو الناقلين له من الثقات العظام المسكون لهم و الذي غير مقدوح بهم.
• الشبهات التي وضعت على هذا الكتاب و نستعرضها إن شاء الله
في البداية علينا أن نعرف بأن إيراد القدح في هذا الكتاب الجليل نشأ من أحد الأمور الخمسة التي سنوردها الآن:
1. عدم مطالعة الكتاب بدقة و تعمق و عدم ملاحظته كأصل أصيل إهتم بها علماء الشيعة طيلة 14 قرن
2. الإشتباه في الآراء العلمية و المباني المتخذة في معنى الغلو و أمثاله
3. إلقاء مجرد الإحتمالات و ما يخطر بالبال في أول وهلة و دون تدبر و تعمق
4. الأكثر الأسباب ترجع إلى الدافع العقائدي في عدة من أعداء أهل البيت مثل الفيض آبادي الذي قام المير حامد بالتصدي لإبطال ما أورده
5. بعض أصحابنا يواجه الكتاب و ذلك عن غفلة و نسيان لما هو أساس عقائد الشيعة.
و الآ ننقل لكم أسيادي الأفاضل بعض الشبهات التي ألقيت على هذا الأصل العظيم محاولة من البعض التشكيك في هذا الكتاب
الشبهات على التوالي و التفصيل يليها إن شاء الله
1. نسبة الوضع و الدس و التدليس و التخليط و الملاحظة على الكتاب ( و فيها إستعراض لقول إبن الغضائري في كتابه و مناقشة القول)
2. شبهة أن عدد الأئمة سلام الله عليهم ثلاثة عشر و هي الشبهة التي يشنع بها المخالفين علينا
3. شبهة وعظ محمد بن أبي بكر رضوان الله عليه أباه عند موته مع صغر سنه
• نسبة الوضع و الدس و التدليس
ربما يوجه إلى الكتاب نسة الدس و التدليس و إرتقى البعض إلى نسبة الوضع إليه.
و لكن تعرض العلماء الأجلاء لإبطال هذه الدعوة الموهونة و ننقل بعض الأقوال من العلماء رضوان الله عليهم
• قال المجلسي الأول ( إن متن كتابه دالّ على صحته) (18)
• قال الفاضل التفريشي ( الصدق مبين في وجه أحاديث هذا الكتاب من أوله إلى آخره) (19)
• قال الميرزا الأسترآبادي ( و شيء من ذلك لا يقتضي الوضع) (20)
• قال الشيخ الحر ( ليس فيه شيء فاسد و لا ما إستدل به على الوضع) (21)
• قال الفاضل الشيرواني (. . . و بذلك يعلم صحة كتاب سليم بن قيس الهلالي . . . و مع ذلك كون الكتاب موضوعاً من المحال عقلاً و عادة) (22)
• قال زعيم الحوزة العلمية السيد أبو القاسم الخوئي في معجمه ( لا وجه لدعوى وضع كتاب سليم أصلاً) (23)
و هنا نقول بأن الإدعاء من قبيل إلقاء الشك في ذهن السامع من دون أرائة ما يثبت المدعي، و ذلك لأن مجرد دعوى أن الواضع دسه على لسان إبن أذينة من دون شواهد تأريخية عليه في قبال ما قدمنا في السابق بأن إبن أذينة من الرواة للكتاب و الموثقين له.
و إن من طريف ما ذكر أن ممن نسب الوضع إلى الكتاب أن بعضهم نسب الوضع إلى آبان و أنه دسه على لسان سليم ، و بعضهم نسبه إلى رجل دسه على لسان إبن أذينة و البعض الآخر الطامة الكبرى ينكرون وجود سليم بن قيس الهلالي من الأصل.
و هنا علينا أن نذكر أن إبن الغضائري نفسه ( و الذي سيأتي ذكره لاحقاً ) في الإجابة على هذا الكلام ( و قد وجدت ذكره – أي ذكر سليم – في مواضع من غير جهة كتابه و لا عن رواية أبان بن أبي عياش عنه و قد ذكره إبن عقدة كما مر سابقاً في رجال أمير المؤمنين سلام الله عليه أحاديث عنه) (24)
فسبحان الخالق الباري أي أحاديث في هذا الكتاب العظيم ينافي عقائد الشيعة ؟؟؟ فهل وردت أحاديث الغلو في الأئمة ؟؟ هل وردت أحاديث الكفر ؟؟؟ لا و أيم الله إنما كتاب شرح الوقائع التأريخية التي حاول إعلام بني أمية أن يخفيها و لكن هيهات ( يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ ) (25)
لمثل هذه الموارد قال الإمام باقر العلوم أبو جعفر محمد بن علي (. . .إن أسوأهم ( أي أصحابي) عند حالاً و أمقتهم إلي، الذي إذا سمع الحديث يُنسب إلينا و يروي عنا فلم يعقله و لم يقبله قلبه إشمأز منه و جحده و كفر بمن دان به ، و هو لا يدري لعل الحديث من عندنا خرج و إلينا أُُسند فيكون بذلك خارج عن ولايتنا) (26)
و من جانب آخر فإن كتاب سليم بن قيس مصدر تأريخي يحكي لنا أحداث السقيفة و ساير ما جرى على أهل البيت سلام الله عليهم. و مجرد مخالفة ما فيه مع ما ذكره الكبري و أمثاله من المؤلفين في التأريخ لا يكون دليلاً على الدي و التدليس في الكتاب و ما أقبح القول في قدح الكتاب إستدلالاً على ما أورده المعاند في كتبه و نحن نعرف ما جرى على كتب التأريخ من تحريف مطابقة لأهواء بني أمية و بني العباس.
• القول في كلام إبن الغضائري و مناقشته:
أولاً قول إبن الغضائري في سليم بن قيس الهلالي:
سُلَيْمُ بنُ قَيْس، الهِلاليّ، العامِريّ: روى عن أميرالمُؤْمِنين، والحَسَنِ، والحُسَيْنِ، وعليِّ بنالحُسَيْن(ع). ويُنْسَبُ إليه هذا الكتابُ المَشْهُورُ. وكانَ أصحابُنا يقُولُون: إِنّ سُلَيْماً لا يُعْرَفُ، ولا ذُكِرَ في خَبَرٍ. وقد وجدتُ ذِكْرَهُ في مواضعَ من غير جِهَةِ كتابِهِ، ولا من روايةِ أَبان ابن أبي عيّاش عنهُ. وقد ذَكَرَ لهُ ابنُ عُقْدة في «رجال أمير المؤمنين (ع)» أحاديثَ عنهُ. والكتابُ موضُوعٌ، لا مِرْيَةَ فيهِ، وعلى ذلك علاماتٌ فيهِ تَدُلُّ على ما ذكرناهُ. منها: ما ذَكَرَ أَنَّ مُحَمَّدَ بنَ أبي بَكْرٍ وَعَظَ أباهُ عندَ مَوْتِهِ.ومنها: أَنَّ الأئمّةَ ثلاثةَ عَشَر. وغيرُ ذلك. وأسانيدُ هذا الكتابِ تختلفُ: تارةً بِرواية عُمَر بن أُذَيْنة، عن إبْراهيم بن عُمَر الصَنْعانيّ، عن أبان بن أبي عيّاش، عن سُلَيْم. وتارةً يُرْوى عن عُمَر، عن أبانٍ، بلا واسِطةٍ.
و ستتم مناقشة هذا القول بعد إيراد ترجمة أبان بن أبي عياش من كتاب إبن الغضائري
أبانُ بنُ أبي عيّاش، واسمُ أبي عيّاش: فَيْرُوز. تابعيٌّ، روى عن أنس بن مالك. وروى عن عليّ بن الحُسَيْن (ع). ضَعِيفٌ، لا يُلْتَفَتُ إليه. وَيَنسِبُ أصحابُنا وَضْعَ «كتاب سُلَيْم بن قَيْسٍ» إليه.
ثانياً من هو إبن الغضائري المنسوب له كتاب الضعفاء ؟
هو أحمد بن الحسين بن عبيدالله الغضائري، و والده هو الذي من شيوخ الإجازة و ليس إبنه. و يدل على ذلك قول الشيخ الطوسي في مقدمة الفهرست( . . . إلا ما قصده أبو الحسين أحمد بن عبيدالله رحمه الله ، فإنه عمل كتابين أحدهما ذكر فيه المصنفات و الآخر ذكر في الأصول)
و قال المحقق الداماد في الرواشح السماوية ( إبن الغضائري مصنف كتاب الرجال المعروف . . . ليس هو الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري العالم الفقيه بالرجال و الأخبار . . . بل صاحب كتاب الرجال الدائر على الألسنة الشايع نقل التضعيف و التوثيق عنه هو سليل هذا الشيخ العظيم أعنى أبا الحسين أحمد بن الحسين بن عبيدالله بن إبراهيم الغضائري) (27)
ثم ينقل الميردماد عن السيد إبن طاووس في آخر ما إستطرفه من كتاب التحرير الطاووسي ، قوله ( إن أحمد بن الحسين على ما يظهر لي هو إبن الحسين بن عبيدالله الغضائري رحمهم الله ، فهذا الكتاب المعروف لأبي الحسين أحمد ، و أبوه الحسين أبو عبدالله شيخ الطائفة فتلميذاه النجاشي و الشيخ ذكرا كتبه و تصانيفه و لم ينسبا إليه كتاباً في الرجال . . . و بالجملة لم يبلغني إلى الآن من واحد من الأصحاب أن له في الرجال كتاباً). (28)
ثالثاً إن نسبة كتاب الرجال المسمى بـ ( الضعفاء ) إليه غير ثابت
قال العلامة الطهراني في الذريعة: ( قد ظهر لنا بعد التتبع أن أول من وجده – أي كتاب إبن الغضائري – هو السيد جمال الدين أحمد بن طاووس الحسيني الحلي المتوفي سنة 673، فأدرجه السيد موزعاً له في كتابه حل الاشكال في معرفة الرجال . . . قال السيد في أول كتابه :{ و لي بالجميع روايات متصلة عدا كتاب إبن الغضائري} ، فيظهر منه أنه لم يروه أحد و إنما وجده منسوباً إليه، . . .ثم تبع السيد في ذلك تلميذاه العلامة الحلي المتوفي 726 في الخلاصة و إبن داوود في رجاله المؤلّف في 707 فأوردا في كتابيهما عين ما أدرجها أستاذهما السيد إبن طاووس في حل الإشكال . . . ثم إن المتأخرين عن العلامة و إبن داوود كلهم ينقلون عنهما لأن نسخة الضعفاء التي وجدها السيد إبن طاووس قد إنقطع خبرها عن المتأخرين عنه و لم يبق من هذا الكتاب المنسوب إلى إبن الغضائري إلا ماوزعه السيد إبن طاووس في كتابه حل الإشكال و لولاه لما بقي منه أثر. و لم يكن إدراجه فيه لأجل إعتباره عنده بل ليكون الناظر في كتابه على بصيرة و يطلع على جميع ما قيل و قال في حق الرجل حقاً أو باطلاً. . .فلم يدرجه السيد إبن طاووس إلا بعد الإيماء إلى شأنه أولاً بحسب الترتيب الذكري فأخره عن الجميع ثم تصريحه بأنها ليست من مروياته بل وجده منسوباً إلى إبن الغضائري فتبرأ عهدته بصحة النسبة إليه، و لم يمتف بذلك أيضاً بل أسس في أول الكتاب ضابطة كلية تفيد وهنالتضعيفات التي وردت في هذا الكتاب. . .إن نسبة كتاب الضعفاء هذا إليه مما لم نجد له أصلاً حتى أن ناشره قد تبرأ من عهدته بصحته، فيحق لنا أن ننزه ساحة إبن الغضائري عن الإقدام في تأليف هذا الكتاب و الإقتحام في هتك هؤلاء المشاهير بالعفاف و التقوى و الصلاح المذكورين في الكتاب و المطعونين بأنواع الجراح ، بل جملة من جراحاته سارية إلى المبرئين من العيوب.) (30) إنتهى كلام العلامة
و قال أيضاً في الذريعة ( إن نسبة كتاب الضعفاء هذا إلى إبن الغضائري المشهور . . . إجحاف في حقه العظيم ، و هو أجّل من أن يقتحم في هتك أساطين الدين حتى لا يفلت من جرحه أحد من هؤلاء المشاهير بالتقوى و العفاف و الصلاح. فالظاهر أن المؤلف لهذا الكتاب كان من المعاندين لكبراء الشيعة و كان يريد الوقيعة فيهم بكل حيلة ووجه، فألف هذا الكتاب و أدرج فيه بعض مقالات إبن الغضائري تمويهاً ليقبل عنه جميع ما أراد إثباته من الوقائع و القبائح) (31)
قال العلامة في المشيخة ( ذكر السيد إبن طاووس أنه وجد نسخة منسوبة إلىإبن الغضائري من دون إسناد إليه فأدرج ما في تلك النسخة أيضاً ضمن ما جمعه من تلك الأصول الأربعة ( أي رجال النجاشي و رجالي الكشي و الشيخ و فهرست الشيخ ) في المواضع اللائقة بعين ألفاظه . . . و هو أقوى سبب لضعف تضعيفات إبن الغضائري حيث أن كتابه لم يكن مسنداً للناقل عنه و هو السيد إبن طاووس الذي أخذ من كلامه بعده تلميذه العلامة الحلي و إبن داوود في كتابي الخلاصة و الرجال، ثم من تأخر عنه حتى اليوم. فكل ما ينسب إلى إبن الغضائري من الأقوال لم يصل إلينا بإسناد معتبرة عنه ، بل الناقل عنه أولاً أعلمنا بعدم الإسناد و خلص نفسه). (32)
تعليق