أبرزت الصحف البريطانية الصادرة صباح الخميس تعليقات على الاوضاع في العراق والاراضي الفلسطينية وغيرهما.

صحيفة الغارديان نشرت مقالا في صفحة الاخبار الدولية بعنوان "استراتيجية إسرائيل تضع الفلسطينيين في موقف صعب".

وقالت الصحيفة في أحد العناوين الجانبية "خطة فك الارتباط تهدد بمزيد من المتاعب أمام عرفات".

وقالت الغارديان إن حماس سارعت إلى الاعلان عن أن تصويت البرلمان الاسرائيلي لصالح خطة الانسحاب من غزة تعد نصرا للمقاومة الفلسطينية.

لكن القادة الفلسطينيين، بحسب الصحيفة، لم يبتهجوا بذلك ورأى الوزير الفلسطيني غسان الخطيب أنه "يجب النظر إلى قرار البرلمان على أنه مجرد إعادة ترتيب للاحتلال بشكل أكثر راحة للمحتل".

وأوضحت الصحيفة أن المسؤولين الفلسطينيين في حيرة من أمرهم بشأن كيفية مواجهة استراتيجية شارون، بخلاف مناشداتهم المستمرة بفرض ضغوط دولية على إسرائيل للعودة إلى خريطة الطريق نحو السلام.

وأضافت الغارديان أن بعض المسؤولين الفلسطينيين تحدث عن عدم تفاؤلهم بإمكانية اتخاذ الرئيس الامريكي جورج بوش موقفا أكثر تشددا تجاه شارون في حالة إعادة انتخابه، لكنهم أيضا أشاروا إلى أن موافقة البيت الابيض على إبقاء إسرائيل على المستوطنات، يؤكد مدى تقارب مرشحي الرئاسة الامريكية.

وقالت الصحيفة إن جماعات المعارضة الفلسطينية، مثل حركة حماس، ترى أن القيادة الفلسطينية تمثل جزءا من المشكلة.

فهي تتهم السلطة الفلسطينية بمساعدة الاحتلال الاسرائيلي بحكم ملايين الفلسطينيين نيابة عنه.

وتنقل الصحيفة عن علي الجرباوي، استاذ العلوم السياسية بجامعة برزيت في رام الله قوله إنه يتعين على السلطة الاستقالة وتحويل العبء ثانية إلى إسرائيل.

وقال الجرباوي "يتعين على السلطة الفلسطينية إلغاء نفسها، هذا هو الحل العملي الوحيد من جانب الفلسطينيين. يتعين أن نقول للاسرائيليين: أنتم خائفون من الوضع الديموغرافي ونحن سنعيد المشكلة إليكم. أنت الان تتحملون مسؤوليتنا، إننا لن نرحل، ولكن السلطة الفلسطينية ليس لديها الشجاعة للقيام بذلك".

وتورد الغارديان رفض الوزير غسان الخطيب لهذه الاستراتيجية في مواجهة إسرائيل وقوله "السلطة الفلسطينية لديها مسؤولية تجاه الشعب، السلطة توظف 200 ألف فلسطيني، وهؤلاء سيفقدون وظائفهم، ثم هل نرغب في أن يتولى ضابط من الجيش الاسرائيلي المسؤولية عن نظامنا التعليمي؟".

وفي الشأن العراقي نشرت صحيفة الاندبندنت مقالا بعنوان "بلير يقر بإمكانية بقاء القوات البريطانية في مناطق السيطرة الامريكية في العراق لعدة شهور".

وقالت الصحيفة إن رئيس الوزراء البريطاني توني بلير أقر بأن القوات البريطانية التي يجري نقلها إلى مناطق تحت السيطرة الامريكية في بغداد قد تبقى في المنطقة لعدة شهور.

وتابعت الصحيفة قولها إن ذلك يناقض تأكيدات وزير دفاعه جيوف هون بأن الجنود أرسلوا لمهمة محدودة "تستغرق أسابيع وليس شهور".

وقالت الاندبندنت إن هناك مخاوف من الاقدام على إرسال مزيد من القوات للجم العنف المتصاعد قبيل الانتخابات العراقية المقرر إجراؤها في يناير/كانون الثاني المقبل.

وحول الاوضاع الميدانية في العراق نشرت الاندبندنت أيضا تحليلا بعنوان "الامريكيون يستعدون للمعركة النهائية".

وقال كاتب التحليل كيم سينجوبتا إن الفلوجة تعد بالنسبة للجيش الامريكي "المعركة الاخيرة" والهجوم الشامل الذي سيدمر مركز العنف الذي يجتاح البلاد، وبداية نهاية العمل العسكري الامريكي الرئيسي في العراق.

بالنسبة للمسلحين أيضا تعد الفلوجة أهم الخطوط الحمراء حيث أعلنوا أنه في حال تعرضها لهجوم أمريكي شامل سينفذون عمليات انتقامية في أنحاء العراق ويحيون المقاومة تماما كما حدث عندما تعرضت المدينة للهجوم قبل ستة أشهر.

وقالت الصحيفة إن المفاوضات لاتزال مستمرة بين رئيس الوزراء العراقي المؤقت إياد علاوي ووفد المدينة، لكن أيا من الطرفين لا يعتقد أنها ستؤدي إلى نتائج جدية.

وأضافت الاندبندنت أن السؤال الان ليس هل ولكن متى يتم الهجوم على الفلوجة. وتصر الادارة الامريكية على أن الموعد ليس مرتبطا بالانتخابات الامريكية يوم الثاني من نوفمبر/تشرين الثاني، وحتى مع تنحية الاعتبارات السياسية فإنه من غير الواضح ما إذا كان سيتوفر العدد الكافي من القوات لشن الهجوم المرتقب قبل موعد هذه الانتخابات.

وقالت الصحيفة إن هناك حوالي 2500 جندي أمريكي حول الفلوجة في الوقت الحالي، بينما تطلب الاستيلاء على مدينة سامراء التي كانت تعد أحد معاقل المسلحين وتدريبا عمليا على اقتحام الفلوجة، وجود حوالي 3 آلاف جندي أمريكي وألفي جندي عراقي للقضاء على حوالي 500 مسلح في المدينة.

وأوضحت الصحيفة أن التقديرات تشير إلى وجود ما بين 2000 و 2500 مسلح، ويعتقد قادة الجيش الامركي أنهم بحاجة إلى حوالي 10 آلاف جندي للاستيلاء على الفلوجة.

وقالت الاندبندنت إن الولايات المتحدة حريصة على تجنب تجاربها السابقة في الفلوجة.

وذكرت الصحيفة بما حدث بعد مقتل أربعة حراس أمن أمريكيين في أبريل/نيسان الماضي حين أصر البيت الابيض ووزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد على القيام بهجوم عقابي على الفلوجة ضد رغبة قائد المارينز الامريكي الجنرال جيمس كونواي.

وبعد أيام من القتال المرير ومقتل أكثر من 600 عراقي صدرت الاوامر لقوات المارينز بالانسحاب وتسليم المدينة لقوة شكلت على عجل سميت "كتيبة الفلوجة" والتي قامت بدورها بتسليم قيادة المدينة للمقاومة مرة أخرى.

صحيفة الديلي تليغراف نشرت مقالا بعنوان "وزير المالية الفرنسي يريد تخصيص تمويل للمساجد".

قالت الصحيفة في هذا المقال إن وزير المالية الفرنسي نيكولاس ساركوزي حث على تخصيص مبالغ للمساجد في فرنسا بهدف مواجهة محاولات الاسلاميين المتطرفين للهيمنة الفكرية على الشباب المسلم في المناطق ذات الاغلبية المسلمة.

وقالت التليغراف إن ساركوزي يرفض فكرة وجود مؤامرة إسلامية لتدمير الجمهورية الفرنسية، لكنه يقبل بالقول بأن المتطرفين الاسلاميين يسعون دائما لنشر الافكار المتطرفة لدى الشباب المسلم.

وقالت الصحيفة إن هناك قلقا متزايدا في فرنسا تجاه أنشطة بعض أئمة المساجد الذين اعتادوا على استخدام غرف الادوار الارضية من البنايات العالية في إلقاء دروس تحمل أفكارا متطرفة ومعادية للغرب.