tنظرة في حديث لو أن فاطمة بنت محمد سرقت
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و إلعن أعدائهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و عظم الله لكم الأجر يا موالين
السلام على المغسل بدم الجراح السلام على المجرع بكاسات الرماح السلام على المضام المستباح السلام على المنحور في الورى السلام على من دفنه أهل القرى السلام على المقطوع الوتين السلام على المحامي بلا معين السلام على الشيب الخضيب السلام على الخد التريب السلام على البدن السليب السلام على الثغر المقروع بالقضيب السلام على الرأس المرفوع السلام على الأجسام العارية في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات و تختلف إليها السباع الضاريات السلام عليك يا مولاي و على الملائكة المرفوفين حول قبتك الحافين بتربتك الطائفين بعرصتك الواردين لزيارتك السلام عليك فإني قصدت إليك و رجوت الفوز لديك السلام عليك سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البريء من أعدائك سلام من قلبه بمصابك مقروح و دمعه عند ذكرك مسفوح سلام المفجوع الحزين الواله المستكين سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف و بذل حشاشته دونك للحتوف و جاهد بين يديك و نصرك على من بغى عليك و فداك بروحه و جسده و ماله و ولده و روحه لروحك فداء و أهله لأهلك وقاء فلئن أخرتني الدهور و عاقني عن نصرك المقدور و لم أكن لمن حاربك محاربا و لمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا و مساء و لأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك و تأسفا على ما دهاك و تلهفا حتى أموت بلوعة المصاب و غصة الاكتياب
طبعاً عندما نطلب أي شخص ذكر السيدة فاطمة الزهراء من كتب السنة يتبادر إلى ذهنه حديث لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
عموماً نأتي بهذه الروايات في الصحاح أهل السنة و نرى هل الروايات صحيحة ؟؟؟ و أنا أعتمد الكتب من على النسخة التي في الشبكة و من الموقع http://hadith.al-islam.com
1- صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الله - حديث رقم 3965
حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتكلمني في حد من حدود الله قال أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله خطيبا فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة فقطعت يدها فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت قالت عائشة فكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب حديث الغار - حديث رقم 3216
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب ثم قال إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
3- صحيح مسلم - كتاب الحدود - باب قطع السارق الشريف وغيره والنهي عن الشفاعة في الحدود - حديث رقم 3197
و حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قالا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فيها أسامة بن زيد فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتشفع في حد من حدود الله فقال له أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها
قال يونس قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة فحسنت توبتها بعد وتزوجت وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها فأتى أهلها أسامة بن زيد فكلموه فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثم ذكر نحو حديث الليث ويونس
4- صحيح مسلم - كتاب الحدود - باب قطع السارق الشريف وغيره والنهي عن الشفاعة في الحدود - حديث رقم 3196
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح و حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
وفي حديث ابن رمح إنما هلك الذين من قبلكم
5- سنن أبي داود - كتاب الحدود - باب في الحد يشفع فيه حديث رقم 3802
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني قال حدثني ح و حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
حدثنا عباس بن عبد العظيم ومحمد بن يحيى قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها وقص نحو حديث الليث قال فقطع النبي صلى الله عليه وسلم يدها قال أبو داود
روى ابن وهب هذا الحديث عن يونس عن الزهري وقال فيه كما قال الليث إن امرأة سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ورواه الليث عن يونس عن ابن شهاب بإسناده فقال استعارت امرأة وروى مسعود بن الأسود عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الخبر قال سرقت قطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه أبو الزبير عن جابر أن امرأة سرقت فعاذت بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
6- سنن إبن ماجه - كتاب الحدود - باب الشفاعة في الحدود - حديث رقم 2537
حدثنا محمد بن رمح المصري أنبأنا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال يا أيها الناس إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
قال محمد بن رمح سمعت الليث بن سعد يقول قد أعاذها الله عز وجل أن تسرق وكل مسلم ينبغي له أن يقول هذا
7- سنن الترمذي - كتاب الحدود عن الرسول - باب ما جاء في كراهية أن يشفع في الحدود - حديث رقم 1350
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
8- سنن الدارمي - كتاب الحدود - باب في الشفاعة في الحد دون السلطان - حديث رقم 2200
أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
9- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4816
أخبرنا أبو بكر بن إسحق قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إسمعيل بن أمية عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة قالت
سرقت امرأة من قريش من بني مخزوم فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا من يكلمه فيها قالوا أسامة بن زيد فأتاه فكلمه فزبره وقال إن بني إسرائيل كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الوضيع قطعوه والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتها
10- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4818
قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره عن عائشة
أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فيها أسامة بن زيد فلما كلمه تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله فقال له أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال أما بعد إنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ثم قال والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت قطعت يدها
11- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4819
أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح مرسل ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتكلمني في حد من حدود الله قال أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد تلك المرأة فقطعت فحسنت توبتها بعد ذلك
قالت عائشة رضي الله عنها وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
12- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4814
أخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا بشر بن شعيب قال أخبرني أبي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
استعارت امرأة على ألسنة أناس يعرفون وهي لا تعرف حليا فباعته وأخذت ثمنه فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعى أهلها إلى أسامة بن زيد فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع إلي في حد من حدود الله فقال أسامة استغفر لي يا رسول الله ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيتئذ فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف فيهم تركوه وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم قطع تلك المرأة
13- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4815
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فخطب فقال إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
14- سنن البييقي - كتاب السرقة باب جماع أبواب القطع في السرقة قال الله عز وجل والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم - حديث رقم 16932 ص 391
[ 16932 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ ثنا سعيد بن سليمان أنبأ الليث بن سعد عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال أيها الناس إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن سليمان ورواه مسلم عن قتيبة وابن رمح عن الليث
طبعاً نناقش الآن الأسانيد و لو أنها إتضحت للعيان و سأعتمد على تقريب التهذيب ط دار الرشيد - سوريا 1986 ، تهذيب التهذيب ط دار الفكر بيروت 1984 ، تهذيب الكمال للمزي ط مؤسسة الرسالة بيروت 1980 ، ميزان الإعتدال ، رجال المشكاة للدهلوي و الإستيعاب لإبن عبد البر أيضاً.
و ستكون المناقشة في البداية في الأحاديث التي وردت عن طريق البخاري
الحديث الأول و سنده حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
يونس : يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية بعدها لام أبو يزيد مولى آل أبي سفيان ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا وفي غير الزهري خطأ من كبار السابعة مات سنة تسع وخمسين على الصحيح وقيل سنة ستين - تقريب التهذيب عند ترجمة يونس -
قال إبن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة يونس
وقال محمد بن عوف عن أحمد قال وكيع رأيت يونس بن يزيد الأيلي وكان سيء الحفظ
وقال الأثرم قيل لأبي عبد الله فإبراهيم بن سعد فقال وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري الا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس قال ورأيته يحمل على يونس قال وأنكر عليه وقال كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد وضعف أمره وقال لم يكن يعرف الحديث وكان يكتب أرى أول الكلام فينقطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه
وقال أبو زرعة الدمشقي سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول في حديث يونس عن الزهري منكرات منها عن سالم عن أبيه فيما سقت السماء العشر وقال الميموني سئل أحمد من أثبت في الزهري قال معمر قيل فيونس قال روى أحاديث منكرة
طبعاً هذا علامة على أن يونس هو مولى أبي سفيان و هنا أيضاً مصيبة
عموماً هذا بالنسبة إلى يونس في الحديث الأول
الحديث الثاني من البخاري و سنده
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
هذا السند سنتركه في موضع الحديث عن إبن شهاب الزهري
الأحاديث الواردة عن طريق صحيح مسلم
الحديث الأول و سنده " حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قالا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "
أولاً حرملة بن يحيى : و هو حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي
ذكر المزي في تهذيب الكمال عند ترجمة حرملة بن يحيى
قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو أحمد بن عدي حدثنا بن حماد يعني أبا بشر الدولابي قال حدثنا العباس قال سمعت يحيى يقول شيخ بمصر يقال له حرملة كان أعلم الناس بابن وهب فذكر عنه يحيى أشياء سمجة كرهت ذكرها.
وقال بن عدي أيضا سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني أن يملي على شيئا من حديث حرملة فقال لي يا بني وما تصنع بحرملة حرملة ضعيف ثم أملي علي عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدني.
ثانياً يونس بن يزيد و قد تقدمت ترجمته سابقاً و بيننا عدم حجيته
الحديث الثاني و سنده حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح و حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
و هو نفسه الحديث الثاني الذي ذكرناه من البخاري و سيتم التعليق عليه في موضع الحديث عن إبن شهاب الزهري
الحديث الوارد في سنن إبن داود و سنده
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني قال حدثني ح و حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
الرواية مرسلة فلم يرو يزيد بن خالد بن عبد الله عن قتيبة بن سعيد الثقفي
الحديث الأول الوارد في سنن النسائي و سنده
أخبرنا أبو بكر بن إسحق قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إسمعيل بن أمية عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة
أولاً أبو بكر بن إسحاق
قال إبن حجر في تقريب التهذيب عنه مقبول
و قال في تهذيب التهذيب قال البخاري حديثه منكر وقال أبو حاتم لا يعرف اسمه
و نقل المزي في تهذيب الكمال قول البخاري أيضاً
ثانياً محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال إبن حجر في تقريب التهذيب صدوق سيء الحفظ جداً
و نقل في تهذيب التهذيب
قال أبو طالب عن أحمد كان يحيى بن سعيد يضعفه
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان سيء الحفظ مضطرب الحديث كان فقه بن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه
وقال مرة بن أبي ليلى ضعيف وفي عطاء أكثر خطأ
وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من أبي ليلى
وقال روح عن شعبة أفادني بن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة
وقال الجوزجاني عن أحمد بن يونس كان زائدة لا يحدث عنه وكان قد ترك حديثه
ثالثاً فقط ننوه بأن إسماعيل بن أمية هو إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي. فلكم أن تحكموا
الحديث الثاني الوارد في سنن النسائي و سنده
الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره عن عائشة
أولاً الحارث بن مسكين و هو الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف مولى بني أمية
ثانياً يونس بن يزيد و قد بينناه سابقاً و هو أيضاً مولى أبو سفيان
الحديث الثالث في سنن النسائي و سنده
أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
الرواية طبعاً ساقطة بيونس بن يزيد و قد بينناه سابقاً
طبعاً تركنا بعض الروايات لأن مناقشتها تأتي ضمن مناقشة الزهري
نرى بأن جميع الروايات قد وردت عن الزهري و ورد إسنه في ثلاثة ألفاظ و هي
إبن شهاب ، الزهري و محمد بن مسلم
الزهري من هو ؟؟
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله ابن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى الزهرى
طبعاً هو من أشد المنحرفين عن الإمام علي سلام الله عليه و قد بلغ من الجرأة على الله ورسوله بأنه يروي الحديث عن عمر بن سعد قائد الجيش الذي قتل أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه
و نقل إبن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة عمر بن سعد أن الزهري روى عنه ثم ينقل قوليحيى بن معين و هو كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟؟
و أيضاً يقول الشيخ عبدالحق الدهلوي في رجاله رجال المشكاة "إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء وبقلة الديانة، وكان أقرانه من العلماء والزهاد ياخذون عليه وينكرون ذلك منه، وكان يقول: أنا شريك في خيرهم دون شرهم ! فيقولون: ألا ترى ما هم فيه وتسكت "
و أيضاً نقل إبن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الأعمش "وحكى الحاكم عن بن معين أنه قال أجود الأسانيد الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فقال له إنسان الأعمش مثل الزهري فقال برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري الزهري يرى العرض والاجازة ويعمل لبني أمية والأعمش فقير صبور مجانب للسلطان ورع عالم بالقرآن"
و أيضاً بلغ من نصبه على أمير المؤمنين أنه ينكر أسبقيته للإسلام فقد ذكر
ذكر إبن عبد البر في كتابه الإستيعاب في تمييز الأصحاب ذكر زيد بن الحارثة
وذكر معمر في جامعه عن الزهري قال: ما علمنا أحداً أسلم قبل زيد بن حارثة.
قال عبد الرزاق: وما أعلم أحداً ذكره غير الزهري
و عموماً نذكر مقتطفات من الكتاب الذي بعثه الإمام السجاد حين بلغه أن الزهري ينال من أمير المؤمنين فكتب إليه يعظه
فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير ولا راضيا منك بالتقصير هيهات هيهات ليس كذلك أخذ على العلماء في كتابه إذ قال لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ولا تَكْتُمُونَهُ واعلم أن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت وإجابتك له حين دعيت فما أخوفني أن تكون تبوء بإثمك غدا مع الخونة وأن تسأل عما أخذت بإعانتك على ظلم الظلمة إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك ودنوت ممن لم يرد على أحد حقا ولم ترد باطلا حين أدناك وأحببت من حاد الله أ وليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم وسلما إلى ضلالتهم داعيا إلى غيهم سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم (تحفة العقول عن آل الرسول ص 192 )
فأنظرا أيها القراء هل يقبل حديث مثل هذا الرجل خصوصاً بأنه من عمال بني أمية ؟؟؟
نأتي الآن إلى عروة بن الزبير و أيضاً فيه طعن
قال إبن أبي الحديد في شرحه للنهج ج4 ص 102
و روى جرير بن عبد الحميد عن محمد بن شيبة قال شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري و عروة بن الزبير جالسان يذكران عليا ع فنالا منه فبلغ ذلك علي بن الحسين ع فجاء حتى وقف عليهما فقال أما أنت يا عروة فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك و أما أنت يا زهري فلو كنت بمكة لأريتك كبر أبيك.
و روى عاصم بن أبي عامر البجلي عن يحيى بن عروة قال كان أبي إذا ذكر عليا نال منه.
فهذا أيضاً مطعون فيه
نأتي الآن إلى أن الخبر خبر آحاد لم يرى إلا عن طريق السيدة عائشة و عنها لم يرو إلا عروة بن الزبير و عنه لم يرو إلا الزهري ألا يدعو ذلك إلى الشك في الحديث و بيان وضعه ؟؟؟
فلو أنه كما تقول الروايات بأن النبي قال قولته هذه خطيباً على المنبر فكيف لم يرو و لا صحابي واحد هذه الرواية و ما روته إلا السيدة عائشة ؟؟؟؟
عموماً نترك الباقي للأخوة الأعزاء القراء
تم في 11-3-2004
السيد سليل الرسالة الموسوي
بسم الله الرحمن الرحيم
اللهم صل على محمد و آل محمد و عجل فرجهم و إلعن أعدائهم يا كريم
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته و عظم الله لكم الأجر يا موالين
السلام على المغسل بدم الجراح السلام على المجرع بكاسات الرماح السلام على المضام المستباح السلام على المنحور في الورى السلام على من دفنه أهل القرى السلام على المقطوع الوتين السلام على المحامي بلا معين السلام على الشيب الخضيب السلام على الخد التريب السلام على البدن السليب السلام على الثغر المقروع بالقضيب السلام على الرأس المرفوع السلام على الأجسام العارية في الفلوات تنهشها الذئاب العاديات و تختلف إليها السباع الضاريات السلام عليك يا مولاي و على الملائكة المرفوفين حول قبتك الحافين بتربتك الطائفين بعرصتك الواردين لزيارتك السلام عليك فإني قصدت إليك و رجوت الفوز لديك السلام عليك سلام العارف بحرمتك المخلص في ولايتك المتقرب إلى الله بمحبتك البريء من أعدائك سلام من قلبه بمصابك مقروح و دمعه عند ذكرك مسفوح سلام المفجوع الحزين الواله المستكين سلام من لو كان معك بالطفوف لوقاك بنفسه حد السيوف و بذل حشاشته دونك للحتوف و جاهد بين يديك و نصرك على من بغى عليك و فداك بروحه و جسده و ماله و ولده و روحه لروحك فداء و أهله لأهلك وقاء فلئن أخرتني الدهور و عاقني عن نصرك المقدور و لم أكن لمن حاربك محاربا و لمن نصب لك العداوة مناصبا فلأندبنك صباحا و مساء و لأبكين لك بدل الدموع دما حسرة عليك و تأسفا على ما دهاك و تلهفا حتى أموت بلوعة المصاب و غصة الاكتياب
طبعاً عندما نطلب أي شخص ذكر السيدة فاطمة الزهراء من كتب السنة يتبادر إلى ذهنه حديث لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
عموماً نأتي بهذه الروايات في الصحاح أهل السنة و نرى هل الروايات صحيحة ؟؟؟ و أنا أعتمد الكتب من على النسخة التي في الشبكة و من الموقع http://hadith.al-islam.com
1- صحيح البخاري - كتاب المغازي - باب وقال الليث حدثني يونس عن ابن شهاب أخبرني عبد الله - حديث رقم 3965
حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتكلمني في حد من حدود الله قال أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله خطيبا فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بتلك المرأة فقطعت يدها فحسنت توبتها بعد ذلك وتزوجت قالت عائشة فكانت تأتي بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
2- صحيح البخاري - كتاب أحاديث الأنبياء - باب حديث الغار - حديث رقم 3216
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا ومن يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب ثم قال إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
3- صحيح مسلم - كتاب الحدود - باب قطع السارق الشريف وغيره والنهي عن الشفاعة في الحدود - حديث رقم 3197
و حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قالا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم
أن قريشا أهمهم شأن المرأة التي سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فيها أسامة بن زيد فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتشفع في حد من حدود الله فقال له أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فاختطب فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وإني والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر بتلك المرأة التي سرقت فقطعت يدها
قال يونس قال ابن شهاب قال عروة قالت عائشة فحسنت توبتها بعد وتزوجت وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم و حدثنا عبد بن حميد أخبرنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم أن تقطع يدها فأتى أهلها أسامة بن زيد فكلموه فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها ثم ذكر نحو حديث الليث ويونس
4- صحيح مسلم - كتاب الحدود - باب قطع السارق الشريف وغيره والنهي عن الشفاعة في الحدود - حديث رقم 3196
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح و حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال أيها الناس إنما أهلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
وفي حديث ابن رمح إنما هلك الذين من قبلكم
5- سنن أبي داود - كتاب الحدود - باب في الحد يشفع فيه حديث رقم 3802
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني قال حدثني ح و حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها يعني رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم يا أسامة أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
حدثنا عباس بن عبد العظيم ومحمد بن يحيى قالا حدثنا عبد الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري عن عروة عن عائشة رضي الله عنها قالت كانت امرأة مخزومية تستعير المتاع وتجحده فأمر النبي صلى الله عليه وسلم بقطع يدها وقص نحو حديث الليث قال فقطع النبي صلى الله عليه وسلم يدها قال أبو داود
روى ابن وهب هذا الحديث عن يونس عن الزهري وقال فيه كما قال الليث إن امرأة سرقت في عهد النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح ورواه الليث عن يونس عن ابن شهاب بإسناده فقال استعارت امرأة وروى مسعود بن الأسود عن النبي صلى الله عليه وسلم نحو هذا الخبر قال سرقت قطيفة من بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم ورواه أبو الزبير عن جابر أن امرأة سرقت فعاذت بزينب بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم
6- سنن إبن ماجه - كتاب الحدود - باب الشفاعة في الحدود - حديث رقم 2537
حدثنا محمد بن رمح المصري أنبأنا الليث بن سعد عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال يا أيها الناس إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
قال محمد بن رمح سمعت الليث بن سعد يقول قد أعاذها الله عز وجل أن تسرق وكل مسلم ينبغي له أن يقول هذا
7- سنن الترمذي - كتاب الحدود عن الرسول - باب ما جاء في كراهية أن يشفع في الحدود - حديث رقم 1350
حدثنا قتيبة حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا من يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما أهلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
8- سنن الدارمي - كتاب الحدود - باب في الشفاعة في الحد دون السلطان - حديث رقم 2200
أخبرنا أحمد بن عبد الله حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة بن الزبير عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
9- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4816
أخبرنا أبو بكر بن إسحق قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إسمعيل بن أمية عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة قالت
سرقت امرأة من قريش من بني مخزوم فأتي بها النبي صلى الله عليه وسلم فقالوا من يكلمه فيها قالوا أسامة بن زيد فأتاه فكلمه فزبره وقال إن بني إسرائيل كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق الوضيع قطعوه والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعتها
10- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4818
قال الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره عن عائشة
أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه فيها أسامة بن زيد فلما كلمه تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله فقال له أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال أما بعد إنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد ثم قال والذي نفسي بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت قطعت يدها
11- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4819
أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير أن امرأة سرقت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في غزوة الفتح مرسل ففزع قومها إلى أسامة بن زيد يستشفعونه قال عروة فلما كلمه أسامة فيها تلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال أتكلمني في حد من حدود الله قال أسامة استغفر لي يا رسول الله فلما كان العشي قام رسول الله صلى الله عليه وسلم خطيبا فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بيد تلك المرأة فقطعت فحسنت توبتها بعد ذلك
قالت عائشة رضي الله عنها وكانت تأتيني بعد ذلك فأرفع حاجتها إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
12- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4814
أخبرنا عمران بن بكار قال حدثنا بشر بن شعيب قال أخبرني أبي عن الزهري عن عروة عن عائشة قالت
استعارت امرأة على ألسنة أناس يعرفون وهي لا تعرف حليا فباعته وأخذت ثمنه فأتي بها رسول الله صلى الله عليه وسلم فسعى أهلها إلى أسامة بن زيد فكلم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيها فتلون وجه رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يكلمه ثم قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع إلي في حد من حدود الله فقال أسامة استغفر لي يا رسول الله ثم قام رسول الله صلى الله عليه وسلم عشيتئذ فأثنى على الله عز وجل بما هو أهله ثم قال أما بعد فإنما هلك الناس قبلكم أنهم كانوا إذا سرق الشريف فيهم تركوه وإذا سرق الضعيف فيهم أقاموا عليه الحد والذي نفس محمد بيده لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها ثم قطع تلك المرأة
13- سنن النسائي - كتاب قطع السارق - باب ذكر اختلاف ألفاظ الناقلين لخبر الزهري في المخزومية - حديث رقم 4815
أخبرنا قتيبة قال حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
أن قريشا أهمهم شأن المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم قالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فخطب فقال إنما هلك الذين قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وايم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها
14- سنن البييقي - كتاب السرقة باب جماع أبواب القطع في السرقة قال الله عز وجل والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم - حديث رقم 16932 ص 391
[ 16932 ] وأخبرنا أبو عبد الله الحافظ أخبرني أبو نصر أحمد بن سهل الفقيه ببخارا ثنا صالح بن محمد بن حبيب الحافظ ثنا سعيد بن سليمان أنبأ الليث بن سعد عن بن شهاب عن عروة عن عائشة أن قريشا أهمهم شأن المرأة المخزومية التي سرقت فقالوا من يكلم فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالوا ومن يجترئ عليه إلا أسامة بن زيد حب رسول الله صلى الله عليه وسلم فكلمه أسامة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أتشفع في حد من حدود الله ثم قام فاختطب فقال أيها الناس إنما هلك الذين من قبلكم أنهم كانوا إذا سرق فيهم الشريف تركوه وإذا سرق فيهم الضعيف أقاموا عليه الحد وأيم الله لو أن فاطمة بنت محمد سرقت لقطعت يدها رواه البخاري في الصحيح عن سعيد بن سليمان ورواه مسلم عن قتيبة وابن رمح عن الليث
طبعاً نناقش الآن الأسانيد و لو أنها إتضحت للعيان و سأعتمد على تقريب التهذيب ط دار الرشيد - سوريا 1986 ، تهذيب التهذيب ط دار الفكر بيروت 1984 ، تهذيب الكمال للمزي ط مؤسسة الرسالة بيروت 1980 ، ميزان الإعتدال ، رجال المشكاة للدهلوي و الإستيعاب لإبن عبد البر أيضاً.
و ستكون المناقشة في البداية في الأحاديث التي وردت عن طريق البخاري
الحديث الأول و سنده حدثنا محمد بن مقاتل أخبرنا عبد الله أخبرنا يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
يونس : يونس بن يزيد بن أبي النجاد الأيلي بفتح الهمزة وسكون التحتانية بعدها لام أبو يزيد مولى آل أبي سفيان ثقة إلا أن في روايته عن الزهري وهما قليلا وفي غير الزهري خطأ من كبار السابعة مات سنة تسع وخمسين على الصحيح وقيل سنة ستين - تقريب التهذيب عند ترجمة يونس -
قال إبن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة يونس
وقال محمد بن عوف عن أحمد قال وكيع رأيت يونس بن يزيد الأيلي وكان سيء الحفظ
وقال الأثرم قيل لأبي عبد الله فإبراهيم بن سعد فقال وأي شيء روى إبراهيم عن الزهري الا أنه في قلة روايته أقل خطأ من يونس قال ورأيته يحمل على يونس قال وأنكر عليه وقال كان يجيء عن سعيد بأشياء ليست من حديث سعيد وضعف أمره وقال لم يكن يعرف الحديث وكان يكتب أرى أول الكلام فينقطع الكلام فيكون أوله عن سعيد وبعضه عن الزهري فيشتبه عليه
وقال أبو زرعة الدمشقي سمعت أبا عبد الله أحمد بن حنبل يقول في حديث يونس عن الزهري منكرات منها عن سالم عن أبيه فيما سقت السماء العشر وقال الميموني سئل أحمد من أثبت في الزهري قال معمر قيل فيونس قال روى أحاديث منكرة
طبعاً هذا علامة على أن يونس هو مولى أبي سفيان و هنا أيضاً مصيبة
عموماً هذا بالنسبة إلى يونس في الحديث الأول
الحديث الثاني من البخاري و سنده
حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
هذا السند سنتركه في موضع الحديث عن إبن شهاب الزهري
الأحاديث الواردة عن طريق صحيح مسلم
الحديث الأول و سنده " حدثني أبو الطاهر وحرملة بن يحيى واللفظ لحرملة قالا أخبرنا ابن وهب قال أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال أخبرني عروة بن الزبير عن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم "
أولاً حرملة بن يحيى : و هو حرملة بن يحيى بن عبد الله بن حرملة بن عمران التجيبي
ذكر المزي في تهذيب الكمال عند ترجمة حرملة بن يحيى
قال أبو حاتم يكتب حديثه ولا يحتج به.
وقال أبو أحمد بن عدي حدثنا بن حماد يعني أبا بشر الدولابي قال حدثنا العباس قال سمعت يحيى يقول شيخ بمصر يقال له حرملة كان أعلم الناس بابن وهب فذكر عنه يحيى أشياء سمجة كرهت ذكرها.
وقال بن عدي أيضا سألت عبد الله بن محمد بن إبراهيم الفرهاذاني أن يملي على شيئا من حديث حرملة فقال لي يا بني وما تصنع بحرملة حرملة ضعيف ثم أملي علي عن حرملة ثلاثة أحاديث لم يزدني.
ثانياً يونس بن يزيد و قد تقدمت ترجمته سابقاً و بيننا عدم حجيته
الحديث الثاني و سنده حدثنا قتيبة بن سعيد حدثنا ليث ح و حدثنا محمد بن رمح أخبرنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة
و هو نفسه الحديث الثاني الذي ذكرناه من البخاري و سيتم التعليق عليه في موضع الحديث عن إبن شهاب الزهري
الحديث الوارد في سنن إبن داود و سنده
حدثنا يزيد بن خالد بن عبد الله بن موهب الهمداني قال حدثني ح و حدثنا قتيبة بن سعيد الثقفي حدثنا الليث عن ابن شهاب عن عروة عن عائشة رضي الله عنها
الرواية مرسلة فلم يرو يزيد بن خالد بن عبد الله عن قتيبة بن سعيد الثقفي
الحديث الأول الوارد في سنن النسائي و سنده
أخبرنا أبو بكر بن إسحق قال حدثنا أبو الجواب قال حدثنا عمار بن رزيق عن محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن إسمعيل بن أمية عن محمد بن مسلم عن عروة عن عائشة
أولاً أبو بكر بن إسحاق
قال إبن حجر في تقريب التهذيب عنه مقبول
و قال في تهذيب التهذيب قال البخاري حديثه منكر وقال أبو حاتم لا يعرف اسمه
و نقل المزي في تهذيب الكمال قول البخاري أيضاً
ثانياً محمد بن عبد الرحمن بن أبي ليلى
قال إبن حجر في تقريب التهذيب صدوق سيء الحفظ جداً
و نقل في تهذيب التهذيب
قال أبو طالب عن أحمد كان يحيى بن سعيد يضعفه
وقال عبد الله بن أحمد عن أبيه كان سيء الحفظ مضطرب الحديث كان فقه بن أبي ليلى أحب إلينا من حديثه
وقال مرة بن أبي ليلى ضعيف وفي عطاء أكثر خطأ
وقال أبو داود الطيالسي عن شعبة ما رأيت أحدا أسوأ حفظا من أبي ليلى
وقال روح عن شعبة أفادني بن أبي ليلى أحاديث فإذا هي مقلوبة
وقال الجوزجاني عن أحمد بن يونس كان زائدة لا يحدث عنه وكان قد ترك حديثه
ثالثاً فقط ننوه بأن إسماعيل بن أمية هو إسماعيل بن أمية بن عمرو بن سعيد بن العاص بن سعيد بن العاص بن أمية الأموي. فلكم أن تحكموا
الحديث الثاني الوارد في سنن النسائي و سنده
الحارث بن مسكين قراءة عليه وأنا أسمع عن ابن وهب قال أخبرني يونس عن ابن شهاب أن عروة بن الزبير أخبره عن عائشة
أولاً الحارث بن مسكين و هو الحارث بن مسكين بن محمد بن يوسف مولى بني أمية
ثانياً يونس بن يزيد و قد بينناه سابقاً و هو أيضاً مولى أبو سفيان
الحديث الثالث في سنن النسائي و سنده
أخبرنا سويد قال أنبأنا عبد الله عن يونس عن الزهري قال أخبرني عروة بن الزبير
الرواية طبعاً ساقطة بيونس بن يزيد و قد بينناه سابقاً
طبعاً تركنا بعض الروايات لأن مناقشتها تأتي ضمن مناقشة الزهري
نرى بأن جميع الروايات قد وردت عن الزهري و ورد إسنه في ثلاثة ألفاظ و هي
إبن شهاب ، الزهري و محمد بن مسلم
الزهري من هو ؟؟
هو محمد بن مسلم بن عبيد الله بن عبد الله بن شهاب بن عبد الله ابن الحارث بن زهرة بن كلاب بن مرة بن كعب بن لؤى بن غالب القرشى الزهرى
طبعاً هو من أشد المنحرفين عن الإمام علي سلام الله عليه و قد بلغ من الجرأة على الله ورسوله بأنه يروي الحديث عن عمر بن سعد قائد الجيش الذي قتل أبي عبد الله الحسين سلام الله عليه
و نقل إبن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة عمر بن سعد أن الزهري روى عنه ثم ينقل قوليحيى بن معين و هو كيف يكون من قتل الحسين ثقة؟؟
و أيضاً يقول الشيخ عبدالحق الدهلوي في رجاله رجال المشكاة "إنه قد ابتلي بصحبة الأمراء وبقلة الديانة، وكان أقرانه من العلماء والزهاد ياخذون عليه وينكرون ذلك منه، وكان يقول: أنا شريك في خيرهم دون شرهم ! فيقولون: ألا ترى ما هم فيه وتسكت "
و أيضاً نقل إبن حجر في تهذيب التهذيب في ترجمة الأعمش "وحكى الحاكم عن بن معين أنه قال أجود الأسانيد الأعمش عن إبراهيم عن علقمة عن عبد الله فقال له إنسان الأعمش مثل الزهري فقال برئت من الأعمش أن يكون مثل الزهري الزهري يرى العرض والاجازة ويعمل لبني أمية والأعمش فقير صبور مجانب للسلطان ورع عالم بالقرآن"
و أيضاً بلغ من نصبه على أمير المؤمنين أنه ينكر أسبقيته للإسلام فقد ذكر
ذكر إبن عبد البر في كتابه الإستيعاب في تمييز الأصحاب ذكر زيد بن الحارثة
وذكر معمر في جامعه عن الزهري قال: ما علمنا أحداً أسلم قبل زيد بن حارثة.
قال عبد الرزاق: وما أعلم أحداً ذكره غير الزهري
و عموماً نذكر مقتطفات من الكتاب الذي بعثه الإمام السجاد حين بلغه أن الزهري ينال من أمير المؤمنين فكتب إليه يعظه
فانظر أي رجل تكون غدا إذا وقفت بين يدي الله فسألك عن نعمه عليك كيف رعيتها وعن حججه عليك كيف قضيتها ولا تحسبن الله قابلا منك بالتعذير ولا راضيا منك بالتقصير هيهات هيهات ليس كذلك أخذ على العلماء في كتابه إذ قال لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ ولا تَكْتُمُونَهُ واعلم أن أدنى ما كتمت وأخف ما احتملت أن آنست وحشة الظالم وسهلت له طريق الغي بدنوك منه حين دنوت وإجابتك له حين دعيت فما أخوفني أن تكون تبوء بإثمك غدا مع الخونة وأن تسأل عما أخذت بإعانتك على ظلم الظلمة إنك أخذت ما ليس لك ممن أعطاك ودنوت ممن لم يرد على أحد حقا ولم ترد باطلا حين أدناك وأحببت من حاد الله أ وليس بدعائه إياك حين دعاك جعلوك قطبا أداروا بك رحى مظالمهم وجسرا يعبرون عليك إلى بلاياهم وسلما إلى ضلالتهم داعيا إلى غيهم سالكا سبيلهم يدخلون بك الشك على العلماء ويقتادون بك قلوب الجهال إليهم (تحفة العقول عن آل الرسول ص 192 )
فأنظرا أيها القراء هل يقبل حديث مثل هذا الرجل خصوصاً بأنه من عمال بني أمية ؟؟؟
نأتي الآن إلى عروة بن الزبير و أيضاً فيه طعن
قال إبن أبي الحديد في شرحه للنهج ج4 ص 102
و روى جرير بن عبد الحميد عن محمد بن شيبة قال شهدت مسجد المدينة فإذا الزهري و عروة بن الزبير جالسان يذكران عليا ع فنالا منه فبلغ ذلك علي بن الحسين ع فجاء حتى وقف عليهما فقال أما أنت يا عروة فإن أبي حاكم أباك إلى الله فحكم لأبي على أبيك و أما أنت يا زهري فلو كنت بمكة لأريتك كبر أبيك.
و روى عاصم بن أبي عامر البجلي عن يحيى بن عروة قال كان أبي إذا ذكر عليا نال منه.
فهذا أيضاً مطعون فيه
نأتي الآن إلى أن الخبر خبر آحاد لم يرى إلا عن طريق السيدة عائشة و عنها لم يرو إلا عروة بن الزبير و عنه لم يرو إلا الزهري ألا يدعو ذلك إلى الشك في الحديث و بيان وضعه ؟؟؟
فلو أنه كما تقول الروايات بأن النبي قال قولته هذه خطيباً على المنبر فكيف لم يرو و لا صحابي واحد هذه الرواية و ما روته إلا السيدة عائشة ؟؟؟؟
عموماً نترك الباقي للأخوة الأعزاء القراء
تم في 11-3-2004
السيد سليل الرسالة الموسوي
تعليق