إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س22 : ما الفرق بين العرض على النار في البرزخ والدخول فيها ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س22 : ما الفرق بين العرض على النار في البرزخ والدخول فيها ؟

    العضو السائل : NY22
    رقم السؤال : 22


    السؤال :

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    لدي بعض الأسئلة الدينية العقائدية

    الكافر يعرض على النار في البرزخ و لا يدخلها إلا يوم القيامة فما الفرق بين العرض على النار و الدخول فيها ؟
    وما الذي يقصده أهل البيت بقولهم"نحن نخاف عليكم البرزخ"؟



    الجواب :

    البرزخ هو الفترة الفاصلة بين الموت والقيامة . قال الله تعالى :
    (حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ . لَعَلِي أَعْمَلُ صَالِحًا فِي مَا تَرَكْتُ كَلا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَقَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ . المؤمنون: 99-100)

    وقد ثبت أن في البرزخ محاسبة كلية للإنسان ، قبل الحساب التفصيلي يوم القيامة .
    فقد روى في الكافي:3/235 ، عدة أحاديث ، فيها بسند صحيح ، منها عن الإمام الصادق (ع) قال: : إنما يسأل في قبره من محض الايمان محضاً والكفر محضاً ، وأما ما سوى ذلك فيلهى عنهم ).

    وفي الكافي:3/239 : عن الإمام الصادق(ع)قال: (إن المؤمن إذا أخرج من بيته شيعته الملائكة إلى قبره يزدحمون عليه حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الأرض : مرحباً بك وأهلاً ، أما والله لقد كنت أحب أن يمشي عليَّ مثلك . لترينَّ ما أصنع بك ، فتوسع له مد بصره ، ويدخل عليه في قبره ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير ، فيلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقعدانه ويسألانه فيقولان له: من ربك ؟ فيقول: الله ، فيقولان : ما دينك ؟ فيقول : الاسلام ، فيقولان : ومن نبيك ؟ فيقول : محمد صلى الله عليه وآله ، فيقولان : ومن إمامك ؟ فيقول : فلان ، قال : فينادي مناد من السماء : صدق عبدي أفرشوا له في قبره من الجنة ، وافتحوا له في قبره باباً إلى الجنة ، وألبسوه من ثياب الجنة حتى يأتينا ، وما عندنا خير له ، ثم يقال له : نم نومة عروس ، نم نومة لا حلم فيها .
    قال : و إن كان كافراً خرجت الملائكة تشيعه إلى قبره يلعنونه ، حتى إذا انتهى به إلى قبره قالت له الارض: لا مرحباً بك ولا أهلاً ، أما والله لقد كنت أبغض أن يمشي عليَّ مثلك ! لا جرم لترينَّ ما أصنع بك اليوم فتضيق عليه حتى تلتقي جوانحه !
    قال : ثم يدخل عليه ملكا القبر وهما قعيدا القبر منكر ونكير .
    قال أبو بصير : جعلت فداك يدخلان على المؤمن والكافر في صورة واحدة ؟
    فقال: لا ، قال : فيقعدانه ويلقيان فيه الروح إلى حقويه فيقولان له : من ربك ؟ فيتلجلج ويقول : قد سمعت الناس يقولون ، فيقولان له : لا دريت !
    ويقولان له : ما دينك ؟ فيتلجلج ، فيقولان له : لا دريت .
    ويقولان له : من نبيك ؟ فيقول : قد سمعت الناس يقولون .
    فيقولان له : لا دريت .
    ويسأل عن إمام زمانه ، قال : فينادي مناد من السماء : كذب عبدي ! أفرشوا له في قبره من النار وألبسوه من ثياب النار ، وافتحوا له باباً إلى النار حتى يأتينا وما عندنا شر له ، فيضربانه بمرزبة ثلاث ضربات ليس منها ضربة إلا يتطاير قبره ناراً لو ضرب بتلك المرزبة جبال تهامة لكانت رميماً). انتهى.

    وفي الكافي:3/240 : عن الصادق عليه السلام قال : إذا دخل المؤمن قبره كانت الصلاة عن يمينه والزكاة عن يساره ، والبر يطل عليه ، ويتنحى الصبر ناحية ، وإذا دخل عليه الملكان اللذان يليان مسائلته قال الصبر للصلاة والزكاة : دونكما صاحبكم ، فإن عجزتم عنه فأنا دونه ).

    ودلت الروايات الصحيحة على أن هذا الحساب ليس عاماً لكل الناس بل خاص لبعضهم ، وأنه يوجد في البرزخ لهؤلاء المحاسبين نعيم لهم وعذاب :
    ففي الكافي:3/237 : (عن أبي بكر الحضرمي قال : قلت لابي جعفر (ع) : أصلحك الله : من المسؤولون في قبورهم ؟ قال : من محض الإيمان ومن محض الكفر . قال قلت : فبقية هذا الخلق ؟ قال: يلهى والله عنهم ما يعبأ بهم.
    قال قلت: وعم يسألون ؟ قال: عن الحجة القائمة بين أظهركم ، فيقال للمؤمن : ما تقول في فلان ابن فلان ؟ فيقول : ذاك إمامي ، فيقال : نم أنام الله عينك ، ويفتح له باب من الجنة فما يزال يتحفه من روحها إلى يوم القيامة .
    ويقال للكافر : ما تقول في فلان ابن فلان ؟ قال : فيقول: قد سمعت به وما أدري ما هو ، فيقال له : لا دريت . قال : ويفتح له باب من النار فلا يزال يتحفه من حرها إلى يوم القيامة ).

    أما النار التي ورد في القرآن أن فرعون وآله يعرضون عليها غير نار القيامة : قال الله تعالى :
    فَوَقَاهُ اللهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا وَحَاقَ بِآلِ فِرْعَوْنَ سُوءُ الْعَذَابِ . النَّارُ يُعْرَضُونَ عَلَيْهَا غُدُوًّا وَعَشِيًّا وَيَوْمَ تَقُومُ السَّاعَةُ أَدْخِلُوا آلَ فِرْعَوْنَ أَشَدَّ الْعَذَابِ . غافر:45 -46 )

    وقد ورد تفسيرها عن أهل البيت(ع)بأنها نار في الدنيا غير نار الآخرة : ففي تفسير القمي:1/19:
    النار يعرضون عليها غدواً وعشياً . فالغدو والعشي إنما يكون في الدنيا في دار المشركين ، وأما جنات الخلد فلا يكون غدواً ولا عشياً . وقوله: من ورائهم برزخ إلى يوم يبعثون . فقال الصادق عليه السلام: البرزخ القبر وفيه الثواب والعقاب بين الدنيا والآخرة . والدليل على ذلك أيضاً قول العالم عليه السلام: والله ما نخاف عليكم إلا البرزخ ).

    وفي الكافي:3/238 : عن الإمام الصادق عليه السلام قال : (يسأل الرجل في قبره ، فإذا أثبت فسح له في قبره سبعة أذرع ، وفتح له باب إلى الجنة وقيل له: نم نومة العروس قرير العين ).

    وفي تفسير القمي:2/258 ، عن الإمام الصادق عليه السلام: في قوله : النار يعرضون عليها غدواً وعشياً قال: ذلك في الدنيا قبل القيامة ، وذلك أنه في القيامة لا يكون غدو ولا عشي ، لأن الغدو والعشي إنما يكون من الشمس والقمر وليس في جنان الخلد ونيرانها شمس ولا قمر .
    قال وقال رجل لابي عبد الله عليه السلام : ما تقول في قول الله عزوجل: النار يعرضون عليها غدوا وعشيا ؟ فقال أبو عبد الله عليه السلام : ما تقول الناس فيها ؟ فقال يقولون : إنها في نار الخلد وهم لا يعذبون فيما بين ذلك فقال عليه السلام : فهم من السعداء ؟! فقيل له جعلت فداك فكيف هذا ؟ فقال : إنما هذا في الدنيا ، وأما في نار الخلد فهو قوله : ويوم تقوم الساعة أدخلوا آل فرعون أشد العذاب ).

    وفي الكافي:3/245 : عن الصادق عليه السلام قال : (إن أرواح الكفار في نار جهنم يعرضون ؟ يقولون : ربنا لا تقم لنا الساعة ولا تنجز لنا ما وعدتنا ولا تلحق آخرنا بأولنا ).

    ودلت الرواية الصحيحة عن أهل البيت عليهم السلام ، أن عالم البرزخ متداخل مع عالم الدنيا وإن كنا لانراه ! ففي الكافي:3/246 : (عدة من أصحابنا ، عن أحمد بن محمد ، وسهل بن زياد ، وعلي بن إبراهيم ، عن أبيه جميعا ، عن ابن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن ضريس الكناسي قال : سألت أبا جعفر عليه السلام أن الناس يذكرون أن فراتنا يخرج من الجنة فكيف هو وهو يقبل من المغرب وتصب فيه العيون والاودية ؟ قال : فقال أبو جعفر عليه السلام وأنا أسمع:
    إن لله جنة خلقها الله في المغرب وماء فراتكم يخرج منها ، وإليها تخرج أرواح المؤمنين من حفرهم عند كل مساء فتسقط على ثمارها وتأكل منها وتتنعم فيها ، وتتلاقى وتتعارف فإذا طلع الفجر هاجت ، من الجنة فكانت في الهواء فيما بين السماء والارض ، تطير ذاهبة وجائية وتعهد حفرها إذا طلعت الشمس وتتلاقى في الهواء وتتعارف .
    قال: وأن لله ناراً في المشرق خلقها ليسكنها أرواح الكفار ويأكلون من زقومها ، ويشربون من حميمها ليلهم ، فإذا طلع الفجر هاجت إلى واد باليمن يقال له: برهوت أشد حراً من نيران الدنيا كانوا فيها يتلاقون ويتعارفون ، فإذا كان المساء عادوا إلى النار ، فهم كذلك إلى يوم القيامة !
    قال قلت : أصلحك الله فما حال الموحدين المقرين بنبوة محمد صلى الله عليه وآله من المسلمين المذنبين الذين يموتون وليس لهم إمام ولا يعرفون ولايتكم ؟
    فقال : أما هؤلاء فإنهم في حفرتهم لا يخرجون منها فمن كان منهم له عمل صالح ولم يظهر منه عداوة فإنه يخد له خد إلى الجنة التي خلقها الله في المغرب فيدخل عليه منها الروح في حفرته إلى يوم القيامة فيلقى الله فيحاسبه بحسناته وسيئاته ، فإما إلى الجنة وإما إلى النار ، فهؤلاء موقوفون لامر الله ، قال: وكذلك يفعل الله بالمستضعفين والبله والأطفال وأولاد المسلمين الذين لم يبلغوا الحلم .
    فأما النصاب من أهل القبلة فإنهم يخد لهم خد إلى النار التي خلقها الله في المشرق فيدخل عليهم منها اللهب والشرر والدخان وفورة الحميم إلى يوم القيامة ، ثم مصيرهم إلى الحميم ثم في النار يسجرون ثم قيل لهم : أينما كنتم تدعون من دون الله ؟ أين إمامكم الذي اتخذتموه دون الامام الذي جعله الله للناس إماماً ) . انتهى.

    بل ورد أن جنة آدم متداخلة مع عالم الدنيا أيضاً ، ففي الكافي:3/247 : (عن الحسين بن ميسر قال : سألت أبا عبد الله عليه السلام عن جنة آدم عليه السلام ؟ فقال : جنة من جنان الدنيا تطلع فيها الشمس والقمر ، ولو كانت من جنان الآخرة ما خرج منها أبداً ). انتهى .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X