إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س47 : كيف نخرج حب الدنيا من قلوبنا لتكون حرماً لله تعالى ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س47 : كيف نخرج حب الدنيا من قلوبنا لتكون حرماً لله تعالى ؟

    العضو السائل : الشعله
    رقم السؤال : 47


    السؤال :

    كيف يمكننا أن نخرج حب الدنيا و الهوى و اللهو عن قلوبنا لتكون بالفعل حرم الله؟
    وكيف يمكننا أن نجرد انفسنا من ماديات الدنيا لنسير الى الله و نسلك اليه ؟؟



    الجواب :

    تعبيرك أيها الأخت فيه طموح كبير ، وأوصاف لا تنطبق إلا على المعصومين صلوات الله عليهم ، المطهرين المختارين من ربهم سبحانه وتعالى !

    نعم قد يوجد منها رشح في بعض عباد الله . وأنت تسأليني كيف نتصف بها ، كأنها بضاعة تباع في السوق ، أو وصفة تشترى من صيدلية !

    تقولين : كيف تكون قلوبنا حرم الله تعالى ! ما أعظمه من سؤال وهدف !
    أما أنا فأرضى أن يكون في قلبي منفذ ينفذ منه شعاع صغير من نور الله تعالى ، وهو لايصل إلا عبر نور نبيه وآله الأطهار صلوات الله عليهم .

    فإياك أيها المؤمن من أصحاب الإدعاءات الفارغة ، أهل لقلقة اللسان ، فقد رأيت عدداً منهم يتصورون أن قلوبهم حرم لله تعالى، أو يدعون أنها كذلك ، وإذا بهم بائسون ، لم يكملوا الحد الأدنى من دينهم في فعل الواجبات وترك المحرمات ، فأنى لهم أن يصلوا الى درجة الولاية الكاملة ، ثم الى درجات المعرفة التي يزعمون !



    وسؤالك الآخر : (كيف يمكننا أن نجرد أنفسنا من ماديات الدنيا لنسير الى الله و نسلك اليه ؟).
    إن التجرد من ماديات الدنيا ، مقام عال ، فلنطلب ما قبله ، وهو مقام تغليب معنويات الآخرة على ماديات الدنيا ، مع بقائها في أنفسنا وانشغالنا بها .

    إن أحدنا يعرف نفسه عندما يقف بين أمرين ، في أحدهما رضا ربه ، وفي الثاني رضا نفسه !
    أما أن أقول إني تجردت من ماديات الدنيا ، وها أنا أسير الى الله تعالى ، وأقطع اليه المراحل والمقامات ، حتى أصل الى إفناء رضاي في رضاه وغضبي في غضبه ، وإرادتي في إرادته ..
    فهذا المقام ، وإن كان ممكناً لغيرالمعصوم(ع) نظرياً ، لكن من رأيته يدعيه ، إما ساذج أو كاذب ، وليس معنى ذلك أني متشائم أو سئ الظن بالناس ، لكني لا أستحل الكذب ، ولا أستطيع امتهان عقلي .

    فكوني واقعيةً أيتها الأخت ، واستفيدي بما وصلت اليه من تجاربي وخبرتي بهذا الطريق وأهله ، وليكن هدفك أن يغلب عقلك على هواك ، وتقوى نفسك على فجورها ، واعترفي بوجود الهوى والفجور فيك ، ولا تدَّعي لنفسك مقاماً ، أعطاه الله لخيرته صلوات الله عليهم .

    إن من أعظم مخاطر مدعي السلوك العرفاني ، أنهم يسرقون مقامات المعصومين صلوات الله عليهم ، وصفاتهم ، ويدعونها لأنفسهم ! وهل أصابنا البلاء إلا من هذه التعديات على مقاماتهم صلوات الله عليهم ، ومصادرتها منهم ، وإعطائها لأنفسنا أو لزيد وعمر ؟!

    إن غير المعصومين مهما ارتقوا في مستواهم فهم قمم أرضية ، وأين هي من القمم السماوية صلوات الله عليهم .. وهل تقاس الأرض بالسماء ؟! وهل يقاس بآل محمد أحد ؟!

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X