إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

س106 : أين كان أمير المؤمنين عندما هجموا على دار الزهراء (ع) ؟

تقليص
هذا الموضوع مغلق.
X
X
 
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • س106 : أين كان أمير المؤمنين عندما هجموا على دار الزهراء (ع) ؟

    العضو السائل : njoom
    رقم السؤال : 106


    السؤال :

    مسألتي : مظلومية الزهراء سلام الله عليها
    بسم الله الرحمن الرحيم
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    اللهُمَ صَلْ عَلىَ مُحَمَدٍ وََ آَلِ مُحَمَدٍ الطَيِبِين الطَاهِرَينْ
    مسألتي : مظلومية الزهراء سلام الله عليها ( بين اقتحام البيت وكسر الضلع )
    شيخنا الفاضل : سماحة العلامة علي الكوراني حفظك الله و رعاك بما أن هذه المسألة حساسة للمخالفين و عقائدية لنا .
    يستشكل علينا أهل السنة في هذه القضية : بطرح بعض الاستفسارات و الشبهات لنا : و منها :
    - أين الإمام علي عليه السلام فاتح خيبر في ذلك الحين ؟
    - كيف انقلاب جميع الصحابة على بيت الزهراء خلال 3 أيام من وفاة النبي صلى الله عليه واله وسلم ؟ و تهديد الإمام علي عليه السلام بالقتل ؟ أرجو من سماحتكم توضيحها تاريخياً و عقلياَ .
    والسلام عليكم



    الجواب :

    الصديقة الزهراء (ع) فهي ظلامة أناس ربانيين ، وظلامة دين ، وظلامة أمة !
    والذين يسألون لماذا سكت علي(ع)وهو فارس بدر وأحد والخندق وخيبر ؟ عليهم أن يعرفوا الظروف المحيطة بالإسلام في ذلك الوقت، ووصية النبي(ص) لعلي(ع)وفاطمة بالتحمل والصبر ، فالظرف لم يكن ظرف استعمال الشجاعة والسيف ، بل التحمل والصبرعلى الظلامة حتى يثبت الدين في النفوس ولاتعلن قريش ارتدادها؟!

    ولا يتسع المجال للتفصيل ، وهذا شئ يتعلق بالموضوع كتبته في المجلد السابع من الإنتصار :

    1- فهرس بالأحداث أيام مرض النبي (ص)ووفاته !
    حاولت أن أضع تقويماً أو جدولاً زمنياً دقيقاً لمراسم تغسيل النبي وتكفينه والصلاة عليه ودفنه(ص) ، والأحداث الخطيرة التي وقعت أثناء ذلك وبعده الى أسبوعين من وفاته .. فوجدت أن ذلك من المهمات الصعبة ، بسبب أن نصوص هذه الفترة كثيرة متعارضة متضاربة ، ينفي بعضها الآخر ، ويخرب بعضها الآخر ! وهذا بنفسه دليل على تدخل السياسة في رواياتها ، وعملها على إخفاء أمور كانت موجودة ، واختراع عناصر لم تكن موجودة !
    وتذكرت حادثة الشيخ متولي الشعراوي عندما قال في محاضرة له في التلفزيون المصري إن كلام علي في وداع فاطمةيدل على وجود أحداث كبيرة خطيرة بعد وفاة النبي ينبغي أن نكشفها.. وهو يقصد قول علي عند دفن سيدة النساء فاطمة' كما في نهج البلاغة :2/182، وقدروي في غيره مسندا ً: ( السلام عليك يارسول الله ، عني وعن ابنتك النازلة في جوارك ، والسريعة اللحاق بك . قلَّ يا رسول الله عن صفيتك صبرى ، ورق عنها تجلدي . إلا أن لي في التأسي بعظيم فرقتك ، وفادح مصيبتك موضع تعز . فلقد وسدتك في ملحودة قبرك ، وفاضت بين نحري وصدري نفسك . إنا لله وإنا إليه راجعون . فلقد استرجعت الوديعة ، وأخذت الرهينة . أما حزني فسرمد ، وأما ليلي فمسهد ، إلى أن يختار الله لي دارك التي أنت بها مقيم، وستنبئك ابنتك بتضافر أمتك على هضمها ، فأحفها السؤال واستخبرها الحال . هذا ولم يطل العهد ، ولم يخل منك الذكر . والسلام عليكما سلام مودع لا قال ولا سئم . فإن أنصرف فلا عن ملالة، وإن أقم فلا عن سوء ظن بما وعد الله الصابرين ) . انتهى.
    وفي اليوم الثاني من كلام الشعراوي خرجت صحيفة مصرية تتساءل هل تشيع الشعراوي ؟! وبذلك أسكتوه عن بحث تلك الأحداث ، أو الحديث عنها !
    فإذا كانت هذه حال عالم سني معروف كالشعراوي ، وفي مصر بلد الذي فيه قدر من الحرية وشعبه محب لأهل البيت وفاطمة الزهراء خاصة.. فما بال من يحاول كشف تلك الأحداث في عصور حكم الخلافة القرشية ؟!!


    فهرس بأهم الأحداث لأيام وفاة النبي(ص)
    1 - تدهورت حالة النبي(ص) بعد أن لدَّته عائشة وحفصة يوم الأحد ، أي سقتاه ( دواء ) في حال إغمائه رغم نهيه المشدد عن ذلك ، وتوفي في اليوم الثاني !

    2- باشر علي(ع) بمراسم تجهيز النبي(ص) من ساعة وفاته ، بعد ظهر يوم الاثنين الى صباح الثلاثاء ، وأذن للمسلمين أن يصلوا على جنازته ضحى ذلك اليوم الى العصر ، ثم انشغل علي بضغوط أبي بكر وعمر ومجئ رسولهما ثم مجيئئهما الى بيته يطالبونه ومن معه بالبيعة لهم ، ويهدودنه بالهجوم على بيته إن لم يبايع !!

    3 - دبَّر الحزب القرشي بيعة أبي بكر في السقيفة بعد وفاة النبي(ص)بساعتين! وساعدهم رؤساءالأوس حسداً لسعد بن عبادة رئيس الخزرج. ولم يثبت أن سعد بن عبادة أو أحداً من الأنصار دعا الى اجتماع في السقيفة لبحث خلافة النبي'.. بل كانت السقيفة محل استقباله وضيافته ، وهي مكان من الشارع مسقوف ومنسوب الى جيرانها بني ساعدة الخزرجيين .. وكان مريضاً نائماً فيها يزوره الناس هناك ، فاختارها الحزب القرشي لوجود سعد وعدد من رجال الأنصار حوله ، وفتحوا الموضوع وناقشوا سعداً ومن حضر عنده ، فبادر أبو بكر الى القول إني رضيت لكم أحد الرجلين عمر أو أبا عبيدة فبايعوا أحدهما! فقال عمر لانتقدم عليك وأخذ يده وصفق عليها هو وأبو عبيدة ، ثم بايعه ثلاثة نفر من الأوس المضادين لسعد ! ! وهكذا أعلنوا بيعة أبي بكر بالحيلة من غير مشورة ، وساندهم كل القرشيين الطلقاء ، وكانو ألوفاً في المدينة .

    4- تغلب الحزب القرشي على سعد بن عبادة المريض رغم موقفه الشديد ضدهم وهجموا عليه وداسوا بطنه ، فحمله أولاده الى بيته ، وعندما انسحب سعد صارت السقيفة بيد القرشيين ، واتخذوها مقراً لبيعة أبي بكر ومركزاً لجلوسهم وعملياتهم ! وقال سعد فيما بعد إنه طرح نفسه للخلافة بسبب أن قريشاً قررت أن تخالف وصية النبي(ص) وتمنع منها عترته حتى لا يجمع بنو هاشم بين النبوة والخلافة !

    5- ترك القرشيون جنازة النبي(ص) لعترته وعشيرته بني هاشم وكذلك الأنصار ! حتى أن مسجد النبي ومحيطه كان في الأيام الثلاثة بعد وفاته خالياً من الناس تقريباً !! وانشغل الجميع إلا المنقطعون الى أهل البيت بتأييد بيعة أبي بكر أو معارضتها ، وكانت فعاليات الحزب القرشي أبو بكر وعمر وعائشة وحفصة وأبو عبيدة وسالم مولى حذيفة ومن معهم من الأوس ، مشغولين بمعالجة موقف الأنصار ، يجولون في أحيائهم ويزورون زعماءهم في بيوتهم لإقناعهم ببيعة أبي بكر ، ومنع تأثير سعد وعلي عليهم !

    6 - جاء أبو بكر وعمر وأنصارهما في اليوم الثاني الى مسجد النبي ، يزفون أبا بكر زفةً مسلحة ويهددون من لم يبايع بالقتل ! وأصعد عمر أبا بكر بالقوة على منبر النبي وبايعه بعض الناس ، وصلى بهم المغرب ثم عاد الى السقيفة .

    7 - في مساء الثلاثاء ليلة الأربعاء بعد منتصف الليل ، قام علي بدفن جنازة النبي'، وحضر مراسم الدفن بنو هاشم وبعض الأنصار، وقليل جداً من القرشيين ، ولم يحضرها أحد من قادة الحزب القرشي !

    8- في ليلة الخميس قام أمير المؤمنين ومعه فاطمة والحسنان(ع) بجولة على بيوت الأنصار، وطالبوهم بالوفاء ببيعتهم في العقبة للنبي(ص)، التي شرط فيهاعليهم أن يدافعوا عن أهل بيته وذريته كما يدافعون عن بيوتهم وذراريهم .. فاستجاب له منهم أربع وأربعون رجلاً ، فواعدهم أن يأتوه غداً محلقين رؤوسهم مستعدين للموت ، فلم يأته إلا أربعة !
    ثم أعاد أمير المؤمنين جولته على الأنصار وبعض المهاجرين، ليلة الجمعة ثم ليلة السبت.. فلم يأته غير أولئك الأربعة : المقداد وعمار وأبوذر وسلمان !

    9 - في هذ المدة أرسل الحزب القرشي الى أسامة وهو في معسكره بالجرف خارج المدينة ، أن يترك معسكره وأن يأتي ومن بقي معه الى المدينة ، وأن يبايعوا أبا بكر لأن المسلمين بايعوه .. فاحتج عليهم أسامة بأن النبي توفي وهو أمير على أبي بكر ، فأبو بكر مازال جندياً تحت إمرته ! قال الطبرسي في إعلام الورى: 1/ 269 : (فما كان بين خروج اسامة ورجوعه إلى المدينة الا نحو من أربعين يوما ، فلما قدم المدينة قام على باب المسجد ثم صاح : يا معشر المسلمين، عجباً لرجل استعملني عليه رسول الله' فتأمَّر عليَّ وعزلني ! ) .

    10 - تخوف الحزب القرشي من علي أن يجد أنصاراً ويقف ضدهم ، ولذا تتابعت رسل أبي بكر له بالحضور الى السقيفة ليبايعه ، فكان يتعلل لهم بأنه مشغول بمراسم دفن النبي ، أو مشغول بجمع القرآن .. لكنهم صعدوا تهديدهم له وجاؤوا مسلحين الى باب داره ، فتلاسن معهم بعض أنصاره ، لكنهم تغلبوا عليهم واقتحموا البيت بالقوة ، وأخذوا علياً الى السقيفة فحاججهم بقوة منطق .. وسكتوا عنه ذلك اليوم .
    وهذه الحادثة هي الهجوم الأول على بيت علي وفاطمة(ع) ، وقد يكون وقتها يوم الأربعاء أو الخميس !

    11 - في يوم الجمعة التي تلت وفاة النبي(ص) .. اتفق اثنا عشر من المهاجرين والأنصار على أن يتكلموا في المسجد ويقيموا الحجة على أبي بكر وعمر ، وتكلموا جميعاً وبينوا وصية النبي لعلي وبيعة المسلمين له يوم الغدير، وأدانوا مؤامرة السقيفة !

    12 - كان تأثير احتجاج الصحابة الاثني عشر يوم الجمعة قوياً ، وأحدث موجة مضادة لمؤامرة السقيفة ، ضعف أمامها أبو بكر حتى أنه وآخرين من الحزب القرشي فكروا أن يعيدوا الخلافة شورى بين المسلمين ، لكن عمر استطاع إحداث موجة مضادة لمصلحة الحزب القرشي .

    13 - من المرجح أن الهجوم الثاني وقع بعد يوم الجمعة المذكور واحتجاج وجهاء الصحابة على أبي بكر وعمر ، وهو الهجوم الذي حدث فيه ضرب الزهراء(ع) وإسقاط جنينها ، وأخذوا علياً أيضاً الى السقيفة وهددوه بالقتل إن لم يبايع أبا بكر !

    14- في يوم الجمعة الثانية لوفاة النبي(ص) خطب علي(ع) في مسجد النبي خطبته البليغة القوية المعروفة بـ (خطبة الوسيلة) ! وكانت إتماماً لإقامة الحجة على المسلمين ، من أهل السقيفة والأنصار ، وقد بين فيها مقام النبي وأهل بيته عند الله ، ويوم القيامة ، وواجب الأمة تجاههم .

    15 - خطبة الزهراء(ع)في المسجد ، ووقتها بعد أحداث السقيفة وهجومهم على بيتها وضربها وإسقاط جنينها .. فقد شنوا حرباً اقتصادية على أهل البيت(ع) وقرروا إفقارهم ، فحرموهم الخمس الذي له ، ومنعوا فاطمة إرثها من النبي ، وصادروا منها مزرعة فدك التي كان أعطاها إياها النبي امتثالاً لقوله تعالى (وآت ذا القربى حقه..) فرأت الصديقة الزهراء(ع) في ذلك مناسبةً لأن تخطب في المسجد وتؤكد عليهم الحجة ، وتفضح مؤامرتهم على الاسلام .

    16- حادثة ضرب عمر للصديقة الزهراء(ع) في الطريق ، وأخذه منها بالقوة الكتاب الذي كتبه لها أبو بكر باسترجاع فدك ! ويبدو أنها كانت بعد خطبتها في المسجد النبوي ، وإلا لذكرت ذلك في خطبتها ......الخ.
    في تفسير العياشي :2/66 ، والاختصاص للمفيد ص 185 : ( عن عمرو بن أبي المقدام ، عن أبيه ، عن جده قال : ما أتى على علي(ع) يوم قط أعظم من يومين أتياه ، فأما أول يوم فاليوم الذي قبض فيه رسول الله' ، وأما اليوم الثاني فوالله إني لجالس في سقيفة بني ساعدة عن يمين أبي بكر والناس يبايعونه إذ قال له عمر : يا هذا ليس في يديك شئ مهما لم يبايعك علي! فابعث إليه حتى يأتيك يبايعك ، فإنما هؤلاء رعاع ، فبعث إليه قنفذ فقال له : إذهب فقل لعلي : أجب خليفة رسول الله' ، فذهب قنفذ فما لبث أن رجع فقال لأبي بكر : قال لك ما خلف رسول الله أحداً غيري ! قال : ارجع إليه فقل : أجب ، فإن الناس قد أجمعوا على بيعتهم إياه ، وهؤلاء المهاجرون والأنصار يبايعونه وقريش ، وإنما أنت رجل من المسلمين لك ما لهم وعليك ما عليهم ، فذهب إليه قنفذ ، فما لبث أن رجع فقال قال لك: إن رسول الله' قال لي وأوصاني أن إذا واريته في حفرته لا أخرج من بيتى حتى أؤلف كتاب الله ، فإنه في جرايد النخل وفي أكتاف الابل . قال عمر : قوموا بنا إليه ، فقام أبو بكر ، وعمر ، وعثمان وخالد بن الوليد، والمغيرة بن شعبة، وأبو عبيدة بن الجراح ، وسالم مولى أبي حذيفة ، وقنفذ ، وقمت معهم ، فلما انتهينا إلى الباب فرأتهم فاطمة صلوات الله عليها أغلقت الباب في وجوههم ، وهي لاتشك أن لا يدخل عليها إلا بإذنها ، فضرب عمر الباب برجله فكسره وكان من سعف ، ثم دخلوا فاخرجوا علياً ملبباً فخرجت فاطمة فقالت : يا أبا بكر أتريد أن ترملني من زوجي ، والله لئن لم تكف عنه لأنشرن شعري ولأشقن جيبي ولآتين قبر أبي ولأصيحن إلى ربى ، فأخذت بيد الحسن والحسين وخرجت تريد قبر النبي فقال علي لسلمان : أدرك ابنة محمد فإني أرى جنبتي المدينة تكفيان، والله إن نشرت شعرها وشقت جيبها وأتت قبر أبيها وصاحت إلى ربها لايناظر بالمدينة أن يخسف بها وبمن فيها، فأدركها سلمان رضي الله عنه . فقال : يا بنت محمد إن الله إنما بعث أباك رحمة فارجعي ، فقالت : يا سلمان يريدون قتل علي ! ما على علي صبر ، فدعني حتى آتى قبر أبي فأنشر شعري وأشق جيبي وأصيح إلى ربى ، فقال سلمان : إني أخاف أن يخسف بالمدينة ، وعلى بعثني اليك ويأمرك أن ترجعي إلى بيتك وتنصرفي ، فقالت : إذاً أرجع وأصبر وأسمع له وأطيع .
    قال : فأخرجوه من منزله ملبباً ومروا به على قبر النبي عليه وآله السلام قال : فسمعته يقول : يا بن أم إن القوم استضعفوني .. إلى آخر الآية .وجلس أبو بكر في سقيفة بني ساعدة وقدم علي فقال له عمر : بايع ! فقال له علي : فإن أنا لم أفعل فمَهْ ؟ فقال له عمر : إذا أضرب والله عنقك ! فقال له علي : إذاً والله أكون عبد الله المقتول وأخا رسول الله .فقال عمر : أما عبد الله المقتول فنعم ، وأما أخو رسول الله فلا ، حتى قالها ثلاثاً ، فبلغ ذلك العباس بن عبد المطلب فأقبل مسرعاً يهرول فسمعته يقول : إرفقوا بابن أخي ولكم علي أن يبايعكم ، فأقبل العباس وأخذ بيد على فمسحها على يد أبي بكر ، ثم خلوه مغضباً فسمعته يقول : ورفع رأسه إلى السماء : اللهم إنك تعلم أن النبي' قد قال لي إن تموا عشرين فجاهدهم ، وهو قولك في كتابك : إن يكن منكم عشرون صابرون يغلبوا مئتين . قال : وسمعته يقول : اللهم وإنهم لم يتموا عشرين ، حتى قالها ثلاثاً ، ثم انصرف ) . انتهى .


    الهجوم على بيت البتول بعد الرسول(ص)
    قال أبو بكر وهو على فراش الموت : ليتني لم أفتش بيت فاطمة بنت رسول الله وأدخله الرجال ، ولو كان أُغلق على حرب !!
    1 - تاريخ الاسلام للذهبي ج 1ص 117،
    2- العقد الفريد ج4 ص298 ،
    3- الامامة والسياسة ج1ص18،
    4- سير الخلفاء الراشدين ص17،
    5- منتخب كنز العمال ( بهامش مسند أحمد ) ج2 ص171
    6- تاريخ اليعقوبي ج2ص137 ،
    7- ميزان الاعتدال ج3 ص109 ،
    8- المعجم الكبير للطبراني ج 1 ص 62 ،
    9- حياة الصحابة ج2 ص24 ،
    10- تاريخ ابن عساكر : ( ترجمة حياة أبي بكر ).......

    روى سليم بن قيس ، عن عبد الله بن العباس ، أنه حدثه أن النبي(ص) قال لعلي : ( إن قريشاً ستظاهر عليكم ، وتجتمع كلمتهم على ظلمك وقهرك ، فإن وجدت أعواناً فجاهدهم ، وإن لم تجد أعواناً فكف يدك واحقن دمك، أما إنّ الشهادة من ورائك ، لعن الله قاتلك . ثم أقبل على ابنته فقال : إنك أول من يلحقني من أهل بيتي ، وأنت سيدة نساء أهل الجنة وسترين بعدي ظلماً وغيظاً حتى تضربي ، ويكسر ضلع من أضلاعك ، لعن الله قاتلك .) .

    وروى سليم بن قيس عن ابن عباس أيضاً قال : ( دخلت على علي(ع) بذي قار فأخرج لي صحيفة ، وقال لي : يا ابن عباس هذه صحيفة أملاها عليَّ رسول الله' وخطي بيدي. فقلت : يا أمير المؤمنين إقرأها عليَّ . . . إلى أن قال : فكان مما قرأه عليَّ : كيف يصنع به، وكيف تستشهد فاطمة ، وكيف يستشهد الحسن . . . إلخ )
    .
    وفي كنز الفوائد : عن أبي الحسن بن شاذان ، عن أبيه ، عن محمد بن الحسن بن الوليد ، عن محمد بن الحسين بن الصفار ، عن محمد بن زياد ، عن مفضل بن عمر ، عن يونس بن يعقوب ، عن الصادق(ع) ، أنه قال في حديث طويل : ( يا يونس ، قال جدي رسول الله : ملعون من يظلم بعدي فاطمة ابنتي ويغصبها حقها ويقتلها ) .

    وفي كتاب الإختصاص: روى الشيخ المفيد عن أحمد بن محمد بن عيسى عن أبيه ، والعباس بن معروف ، عن عبد الله بن المغيرة ، قال : حدثني عبد الله بن عبد الرحمن الأصم ، عن عبد الله بن بكر الأرجاني قال : صحبت أبا عبدالله ( ع ) في طريق مكة من المدينة . . . ثم ذكر حديثاً طويلاً عن الإمام (ع) جاء فيه : ( قاتل أمير المؤمنين ، وقاتل فاطمة ، وقاتل المحسن ، وقاتل الحسن والحسين . . . إلخ ) .

    وفي دلائل الإمامة: عن أبي جعفر الباقر(ع) قال في حديث: (وحملت بالحسن، فلما رزقته حملت بعد أربعين يوماً بالحسين ثم رزقت زينب ، وأم كلثوم ، وحملت بمحسن ، فلما قبض رسول الله وجرى ما جرى في يوم دخول القوم عليها دارها ، وإخراج ابن عمها أمير المؤمنين ، وما لحقها من الرجل، أسقطت به ولداً تماماً . وكان ذلك أصل مرضها ووفاتها صلوات الله عليها ) .
    قال الفاضل الخواجوئي المازندراني : ( ورد في طريقنا أنها÷ كانت معصومة صديقة شهيدة رضية . . . ) .

    وذكر الشيخ المفيد في كتاب المزار زيارة لفاطمة تقول : ( السلام عليك يا رسول الله ، السلام على ابنتك الصديقة الطاهرة ، السلام عليك يا فاطمة بنت رسول الله ، يا سيدة نساء العالمين، أيتها البتول الشهيدة الطاهرة ..) .

    وقال الشيخ الطوسي بعد نقله الزيارة المروية : يا ممتحنة امتحنك الله . . . : ( هذه الرواية وجدتها مروية لفاطمة(ع) ، وأما ما وجدت أصحابنا يذكرونه من القول عند زيارتها فهو أن تقف على أحد الموضعين اللذين ذكرناهما، وتقول : السلام عليك يا بنت رسول الله... السلام عليك أيتها الصديقة الشهيدة ... ) . وفي البحار نص آخر وهو : ( اللهم صلّ على السيدة المفقودة ، والكريمة المحمودة ، والشهيدة العالية ) . وذكر الكفعمي في مصباحه : ( إن سبب وفاتها÷ هو أنها ضربت وأسقطت ) .

    وقال المجلسي الثاني : ( وفي رواية أخرى : ضربها عمر بالسوط ، فماتت حين ماتت وإن في عضدها مثل الدملج من ضربته… إلى أن قال : لم تدعهم يذهبوا بعلي حتى عصروها وراء الباب ، فألقت ما في بطنها مَنْ سمَّاه رسول الله ( محسناً ) حتى ماتت مما أصابها ) .

    وقال أيضاًفي تعليقه على الخبر الصحيح المروي عن أبي الحسن×: إن فاطمة صديقة شهيدة ، ما لفظه: ( ثم إن هذا الخبر يدل على أن فاطمة صلوات الله عليها كانت شهيدة ، وهو من المتواترات . وكان سبب ذلك : أنهم لما غصبوا الخلافة ، وبايعهم أكثر الناس بعثوا إلى أمير المؤمنين ليحضر للبيعة ، فأبى . فبعث عمر بنار ليحرق على أهل البيت بيتهم ، وأرادوا الدخول عليه قهراً ، فمنعتهم فاطمة عند الباب ، فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة ، فكسر جنبها ، وأسقط لذلك جنيناُ كان سماه رسول الله محسناً . فمرضت لذلك ، وتوفيت صلوات الله عليها في ذلك المرض . . . إلخ ) . وذكر صاحب كتاب ألقاب الرسول وعترته : (أن من ألقاب فاطمة الشهيدة) .

    وقال الحسيني في كتاب التتمة في تواريخ الأئمة: (فجمع عمر بن الخطاب جماعة وأتى بهم إلى منزل علي ، فوجدوا الباب مغلقاً ، فلم يجبهم أحد ، فاستدعى عمر بحطب وقال : والله لئن لم تفتحوا لنحرقنّه بالنار . فلما سمعت فاطمة ذلك خرجت وفتحت الباب، فدفعه عمر فاختفت هي من وراء الباب، فعصرها بالباب فكان ذلك سبب إسقاطها ، ونقل أنه سبب موتها ) . وقال أيضاً: ( سبب وفاتها هي من الضرب الذي أصابها ، وأسقطت بعده الجنين ) .
    وقال الكفعمي : ( إن سبب موتها÷ أنها ضربت وأسقطت . . فألقوا في عنقه حبلاً، وحالت بينهم وبينه فاطمة عند باب البيت ، فضربها قنفذ الملعون بالسوط ، فماتت حين ماتت وإن في عضدها كمثل الدملج من ضربته لعنه الله .

    وأيضاً قال سليم بن قيس في كتابه : ( وقد كان قنفذ لعنه الله ضرب فاطمة(ع) بالسوط ، حين حالت بينه وبين زوجها ، وأرسل إليه عمر : إن حالت بينك وبينه فاطمة فاضربها فألجأها قنفذ إلى عضادة بيتها ودفعها، فكسر ضلعها من جنبها ، فألقت جنيناً من بطنها ، فلم تزل صاحبة فراش حتى ماتت صلى الله عليها من ذلك شهيدة ) .

    وكذلك قال سليم بن قيس : ( فقال العباس لعلي: ما ترى عمر منعه من أن يغرم قنفذاً كما أغرم جميع عماله ؟ فنظر عليّ ، إلى من حوله ، ثم اغرورقت عيناه ، ثم قال : شكر له ضربة ضربها فاطمة بالسوط . فماتت وفي عضدها أثر كأنه الدملج ) .

    وعن أمالي الصدوق ، عن ابن عباس في خبر طويل عن النبي' قال فيه : كأني بها وقد دخل الذل بيتها ، وانتهكت حرمتها ، وغصبت حقها ، ومنعت إرثها ، وكسر جنبها ، وأسقطت جنينها، وهي تنادي يامحمّداه فلا تجاب ، وتستغيث فلا تغاث ... إلى أن يقول : فيلحقها الله بي ، فتكون أوَّل من يلحقني من أهل بيتي، فتقدم عليَّ محزونة ، مكروبة ، مغمومة، مغصوبة ، مقتولة ، فأقول عند ذلك : اللهمَّ العن من ظلمها ، وعاقب من غصبها ، وذلّل من أذلّها ، وخلّد في نارك من ضرب جنبها حتى ألقت ولدها ، فتقول الملائكة عند ذلك : آمين ) .
    وذكر ابن طاووس في كتابه الإقبال : ( في زيارة الصدّيقة الزهراء(ع) المرويّة عن أهل بيت العصمة : اللهمّ صلّ على محمّد وأهل بيته ، وصلّ على البتول الطاهرة، الصدّيقة المعصومة، التقيّة النقيّة ، الرّضيّة المرضيّة الزكيّة الرشيدة ، المظلومة المقهورة ، المغصوبة حقّها ، الممنوعة إرثها ، المكسورة ضلعها ، المظلوم بعلها ، المقتول ولدها ، فاطمة بنت رسولك، وبضعة لحمه ، وصميم قلبه ، وفلذة كبده . . . ) .

    وروى ابن قولويه في كامل الزيارات : بإسناده إلى حماد بن عثمان ، عن أبي عبد الله، قال: ( لما أسري بالنبي... إلى أن قال: وأما ابنتك فتظلم وتحرم ، ويؤخذ حقها غصباً الذي تجعله لها ، وتضرب وهي حامل ، ويدخل على حريمها ومنزلها بغير إذن ، ثم يمسّها هوان وذل ثم لا تجد مانعاً ، وتطرح ما في بطنها من الضرب، وتموت من ذلك الضرب .

    وروى ابن قولويه أيضاً في كامل الزيارات، في حديث عن الإمام الصادق، قال : ( وقاتل أمير المؤمنين، وقاتل فاطمة ومحسن ، وقاتل الحسن ، والحسين(ع)

    وروى الشيخ المفيد في الإختصاص: ( أبو محمد، عن عبد الله بن سنان، عن أبي عبد الله(ع) قال : لمّا قبض رسول الله ... في حديث طويل ... إلى أن يقول : فرفسها برجله وكانت حاملة بابن اسمه المحسن ، فأسقطت المحسن من بطنها ، ثمَّ لطمها ، فكأنّي أنظر إلى قرط في أذنها حين نقفت . ثمَّ أخذ الكتاب فخرقه، فمضت ومكثت خمسة وسبعين يوماً مريضة ممّا ضربها عمر ثمَّ قبضت . . . إلى آخر الخبر .

    وذكر العلامة الشيخ محمد تقي المجلسي ، وهو والد الشيخ محمد باقر صاحب البحار ، قال في شرحه لكتاب من لايحضره الفقيه: ( وشهادتها كانت من ضربة عمر الباب على بطنها ، عندما أرادوا أمير المؤمنين لبيعة أبي بكر ... وضرب قنفذ غلام عمر السوط عليها بإذنه . والحكاية مشهورة عند العامة والخاصة ، وسقط بالضرب غلام كان اسمه محسن ) .

    وقال العلامة الشيخ محمد باقر المجلسي : في كتاب مرآة العقول، الذي شرح فيه أخبار أصول الكافي والروضة ، قال عند رواية أنها(ع) صدّيقة شهيدة : ( إنه من المتواترات ، وكان سبب ذلك أنهم لمّا غصبوا الخلافة، وبايعهم أكثر الناس، بعثوا إلى أمير المؤمنين(ع) ليحضر البيعة ، فأبى . فبعث عمر بنارٍ ليحرق على أهل البيت بيتهم ، وأرادوا الدخول عليه قهراً، فمنعتهم فاطمة عند الباب، فضرب قنفذ غلام عمر الباب على بطن فاطمة فكسر جنبها، وأسقطت لذلك جنيناًكان سمّاه رسول الله' محسناً، فمرضت لذلك، وتوفيت صلوات الله عليها من ذلك المرض ) .

    وروى الطبري في دلائل الإمامة : عن أبي عبد الله(ع)قال : قبضت فاطمة في جمادى الآخرة يوم الثّلاثاء لثلاث خلون منه ، سنة إحدى عشر من الهجرة. وكان سبب وفاتها أنَّ قنفذاً مولى عمر لكزها بنعل السيف بأمره ، فأسقطت محسنّاً، ومرضت من ذلك مرضاً شديداً ، ولم تدع أحداً ممّن آذاها يدخل عليها . وكان الرَّجلان من أصحاب النبي سألا أمير المؤمنين صلوات الله عليه أن يشفع لهما إليها، فسألها أمير المؤمنين (ع) فلمّا دخلا عليها قالا لها : كيف أنت يا بنت رسول الله ؟ قالت: بخير بحمد الله ، ثمَّ قالت لهما: ما سمعتما النبي يقول: فاطمة بضعة منّي، فمن آذاها فقد آذاني ، ومن آذاني فقد آذى الله ؟ قالا: بلى . قالت: فوالله لقد آذيتماني . قال: فخرجا من عندها وهي ساخطة عليهما .

    قال محمد بن همام : وروي أنها قبضت لعشر بقين من جمادى الآخرة ، وقد كمل عمرها يوم قبضت ثمانية عشر سنة وخمساً وثمانين يوماً بعد وفاة أبيها ، فغسّلها أمير المؤمنين ولم يحضرها غيره والحسن والحسين وزينب وأم كلثوم وفضّة جاريتها وأسماء بنت عميس. وأخرجها إلى البقيع في اللّيل، ومعه الحسن والحسين وصلّى عليها ، ولم يعلم بها ، ولا حضر وفاتها ، ولا صلّى عليها أحد من سائر النّاس غيرهم ، ودفنها بالرَّوضة ، وعمي موضع قبرها . وأصبح البقيع ليلة دفنت ، وفيه أربعون قبراً جدداً ، وإنَّ المسلمين لمّا علموا وفاتها جاؤوا إلى البقيع ، فوجدوا فيه أربعين قبراً ، فأشكل عليهم قبرها من سائر القبور ، فضجَّ الناس . ولام بعضهم بعضاً وقالوا : لم يخلف نبيّكم فيكم إلاّ بنتاً واحدة، تموت وتدفن ولم تحضروا وفاتها والصّلاة عليها، ولا تعرفوا قبرها . ثمَّ قال ولاة الأمر منهم : هاتم من نساء المسلمين من ينبش هذه القبور، حتى نجدها فنصلي عليها، ونزور قبرها . فبلغ ذلك أمير المؤمنين صلوات الله عليه ، فخرج مغضباً قد احمرَّت عيناه ، ودرَّت أوداجه، وعليه قباه الأصفر الّذي كان يلبسه في كلِّ كريهة ، وهو متوكئ على سيفه ذي الفقار، حتى ورد البقيع ، فسار إلى النّاس النذير، وقالوا : هذا عليُّ بن أبي طالب قد أقبل كما ترونه، يقسم بالله لئن حوِّل من هذه القبور حجر ليضعنَّ السّيف على غابر الآخر. فتلقّاه عمر ومن معه من أصحابه وقال له : مالك يا أبا الحسن ، والله لننبشنَّ قبرها ولنصلّينَّ عليها . فضرب عليٌّ بيده إلى جوامع ثوبه فهزَّه ، ثمَّ ضرب به الأرض ، وقال له : يا ابن السّوداء ، أمّا حقّي فقد تركته مخافة أن يرتدّ الناس عن دينهم ، وأمّا قبر فاطمة فوالّذي نفس عليّ بيده ، لئن رمت وأصحابك شيئاً من ذلك لأسقينَّ الأرض من دمائكم ، فإن شئت فأعرض يا عمر ! فتلقّاه أبو بكر فقال : يا أبا الحسن بحقِّ رسول الله ، وبحقِّ من فوق العرش إلاّ خلّيت عنه ، فإنّا غير فاعلين شيئاً تكرهه . قال : فخلّى عنه وتفرَّق النّاس، ولم يعودوا إلى ذلك ) .

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X