تويت
العضو السائل : يافرج الله
رقم السؤال : 134
السؤال :
بعض اعداء المسلمين يتهجمون على القرآن ويرمونه بالقدم وعدم الفائدة من معظم آياته والتي تخاطب قوماً لا وجود لهم الآن على حد زعمهم مثل قوله تعالى (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيِلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ) فكيف نرد عليهم ؟
الجواب :
أمثال هذه التساؤلات أو الإشكالات ، تنشأ من عدم التعمق في معنى الآيات القرآنية ومقاصدها ، فلو فكر من يتساءل عن ذلك لرأى أن سورة الإيلاف تتصل بعمق حياة الأمة الإسلامية ، لأنها تخاطب قريشاً التي كانت قبائلها مشكلة المشاكل في حياة النبي(ص) والإسلام ، وبعد وفاته وما زالت!
لو عرف المعترض تركيبة قريش من ثلاث وعشرين قبيلة وحرصها على الزعامة ، وحسدها لبني هاشم ، وأن ذلك هو الذي جرها الى تكذيب النبي (ص) والتآمر عليه ومحاربته ! وأن قيمة أصنامهم عندهم كانت بقدر ما تخدم زعامتهم لا أكثر ! فهم مستعدون إن لزم الأمر للتنازل عنها وبيعها !
وأن هذا الحرص والتعصب القبلي هو الذي دفعها الى التحالف مع قبائل العرب واليهود ضد النبي ودعوته (ص) !
ولو تأمل في غيظها من فتح النبي(ص) لمكة وإجبارها على خلع سلاحها وإعلان الإسلام تحت السيف !
ولو قرأ كيف واصلت قريش تآمرها لقتل النبي(ص) بعد فتح مكة ، ثم للتسلط على دولته وعزل عترته ..
ولو عرف أهمية رحلتي الشتاء والصيف اللتين رتبهما لقريش هاشم وعبد المطلب جدا النبي(ص) ! وأن الله تعالى يقول بذلك لقريش إن الله أنعم عليها ببني هاشم فلتحفظ هذه النعمة ... الخ.
لو عرف ذلك لما تفوه واعترض !
ألا يرى أن كل بلاء الأمة من قريش ، وأن مشكلة تاريخنا واختلاف مذاهبنا وثقافتنا..كله من قريش ؟!!
ألا يرى أن أكبر مشاكل المسلمين إنما هي زعماء قريش الذين صار اسمهم ( الصحابة ) المميزين المعصومين ! وجعلوهم شرطاً في الدين قبل النبوة ومعها وبعدها ، وأوجبوا على الأمة أن تتولاهم وتتبرأ ممن وجه اليهم أي انتقاد وتحكم عليه بالتكفير وتستحل دمه وعرضه ؟!!
رقم السؤال : 134
السؤال :
بعض اعداء المسلمين يتهجمون على القرآن ويرمونه بالقدم وعدم الفائدة من معظم آياته والتي تخاطب قوماً لا وجود لهم الآن على حد زعمهم مثل قوله تعالى (لإِيلاَفِ قُرَيْشٍ إِيِلاَفِهِمْ رِحْلَةَ الشِّتَاءِ وَالصَّيْفِ فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا البَيْتِ الَّذِي أَطْعَمَهُم مِّن جُوعٍ وَآمَنَهُم مِّنْ خَوْفٍ ) فكيف نرد عليهم ؟
الجواب :
أمثال هذه التساؤلات أو الإشكالات ، تنشأ من عدم التعمق في معنى الآيات القرآنية ومقاصدها ، فلو فكر من يتساءل عن ذلك لرأى أن سورة الإيلاف تتصل بعمق حياة الأمة الإسلامية ، لأنها تخاطب قريشاً التي كانت قبائلها مشكلة المشاكل في حياة النبي(ص) والإسلام ، وبعد وفاته وما زالت!
لو عرف المعترض تركيبة قريش من ثلاث وعشرين قبيلة وحرصها على الزعامة ، وحسدها لبني هاشم ، وأن ذلك هو الذي جرها الى تكذيب النبي (ص) والتآمر عليه ومحاربته ! وأن قيمة أصنامهم عندهم كانت بقدر ما تخدم زعامتهم لا أكثر ! فهم مستعدون إن لزم الأمر للتنازل عنها وبيعها !
وأن هذا الحرص والتعصب القبلي هو الذي دفعها الى التحالف مع قبائل العرب واليهود ضد النبي ودعوته (ص) !
ولو تأمل في غيظها من فتح النبي(ص) لمكة وإجبارها على خلع سلاحها وإعلان الإسلام تحت السيف !
ولو قرأ كيف واصلت قريش تآمرها لقتل النبي(ص) بعد فتح مكة ، ثم للتسلط على دولته وعزل عترته ..
ولو عرف أهمية رحلتي الشتاء والصيف اللتين رتبهما لقريش هاشم وعبد المطلب جدا النبي(ص) ! وأن الله تعالى يقول بذلك لقريش إن الله أنعم عليها ببني هاشم فلتحفظ هذه النعمة ... الخ.
لو عرف ذلك لما تفوه واعترض !
ألا يرى أن كل بلاء الأمة من قريش ، وأن مشكلة تاريخنا واختلاف مذاهبنا وثقافتنا..كله من قريش ؟!!
ألا يرى أن أكبر مشاكل المسلمين إنما هي زعماء قريش الذين صار اسمهم ( الصحابة ) المميزين المعصومين ! وجعلوهم شرطاً في الدين قبل النبوة ومعها وبعدها ، وأوجبوا على الأمة أن تتولاهم وتتبرأ ممن وجه اليهم أي انتقاد وتحكم عليه بالتكفير وتستحل دمه وعرضه ؟!!