إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الإمامة من منظور قرآني

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الإمامة من منظور قرآني

    بسم الله الرحمن الرحيم

    الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم النبيين وأشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين وخير خلق الله أجمعين حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وزوجاته الصالحات الطاهرات أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
    لا شك أن مسألة الإمامة قد احتلت موقعا كبيرا من المجهودات الفكرية لعلماء الإسلام ومنظريه على اختلاف انتمائاتهم المذهبية والطائفية، وكان الخلاف في هذه المسألة بمثابة مفترق الطرق لهذه المجهودات، بل وأدى في كثير من الأحيان إلى التنازع والتناحر بل وإراقة الدماء عبر أدوار التاريخ الإسلامي المختلفة بدءا من عصر صدر الإسلام إلى يومنا هذا.
    ولو كانت مسألة إمامة المسلمين وولاية أمورهم من المسائل الفرعية الهامشية التي يجب غض الطرف عنها ـ كما تنادي بذلك بعض الأقلام حاليا ـ لما تبوأت هذه المكانة من فكر المسلمين الأوائل أو انبثقت عنها كل الأحداث التي تبلور من خلالها التاريخ الإسلامي كما هو واضح لكل من يتابع أحداثه من خلال المصادر التراثية المعروفة.
    لذلك فإن حسم النزاع الفكري في هذه المسألة الشائكة التي انقسم المسلمون على أثرها إلى طوائف ومذاهب وأحزاب لجدير بأن تنصب عليه كل مجهودات علماء الإسلام ومفكريه حتى يتماسك بنيان هذه الأمة الغراء الذي وضع أسه ورسخه سيد الخلائق أجمعين صلى الله عليه وآله وسلم.
    وقد انقسمت الأمة حول تلك المسألة إلى معتقدين أساسيين:
    المعتقد الأول يرى أن الإمام إنما يكون بنص وتعيين من الله سبحانه وتعالى فيما عرف بعد ذلك في اصطلاح بعض المتكلمين بالإمامة الإلهية.
    المعتقد الثاني ويرتكز هذا المعتقد على أن الإمام إنما يكون بالإختيار والشورى من قبل أهل الحل والعقد الذين هم محل ثقة المسلمين.
    ونظرا لأن المصدر الوحيد الذي اتفق عليه كل المسلمين بكل مذاهبهم وطوائغهم واعتمدوه مرجعا مطلقا هو كتاب الله ، فقد رأى الكاتب الفقير إلى ربه أن الفصل في مسألة الإمامة من خلال آيات القرآن الكريم لهو أقرب الطرق لحسم الخلاف حول هذه المسألة.
    ونحاول بإذن الله وتوفيقه من خلال هذه السطور تسليط الضوء على مسألة الإمامة من منظور قرآني بحت حتى نتبين حكم الله جل وعلا في هذه المسألة من خلال كتابه المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين ولا من خلفه.
    الإمامة في الأمم السابقة

    لقد بين القرآن الكريم أن مسألة الإمامة ليست من محدثات الشريعة المحمدية، وإنما هي قانون إلهي ارتبط بكل الشرائع والرسالات، وقد بين القرآن الكريم عدة نماذج وضح من خلالها مسألة الإمامة في الشرائع السابقة وكيفية تعيين الإمام، ونحاول الآن أن نعيش مع هذه الآيات لنعلم سنة الله في الذين خلوا من قبل ولن تجد لسنة الله تبديلا ولن تجد لسنة الله تحويلا.
    إمامة إبراهيم عليه السلام
    قال الله جل وعلا في كتابه المجيد ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ (البقرة : 124 )
    لقد وضعت الآية الكريمة عددا من البنود المرتبطة بالإمامة يمكن إجمالها فيما يلي
    أولا: أن منصب الإمامة هو أعلى المناصب عند الله جل وعلا، فهو أعلى من النبوة والرسالة بنص الآية، حيث أن إبراهيم الخليل عليه السلام كان نبيا ورسولا عندما بشره الله جل وعلا بالإمامة في الآية الكريمة، فلو كانت الإمامة أقل درجة من النبوة لكانت بشارة إبراهيم عليه السلام بالإمامة محض عبث تعالى الله عن ذلك، وذلك يستتبع عدة أمور أهمها أن النبوة إذا كانت بنص وتعيين من الله تعالى فالإمامة أولى بذلك.
    ثانيا: أن إبراهيم عليه السلام إنما نال منصب الإمامة بنص وتعيين من الله تعالى مما يبين أن النص والتعيين الإلهي هو سنة الله في خلقه.
    ثالثا: أن الإمامة لا تكون إلا بنص وتعيين من الله جل وعلا لقوله سبحانه(لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) مما يدل على أن الإمامة عهد الله، فلا يجوز لغير الله أن يحدد من ينال هذا العهد الإلهي.
    تعيين طالوت في بني إسرائيل
    قال الله تعالى (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)ٌ (البقرة :246 ، 247 )
    من الآيات الكريمة يتضح أن الله عز وجل قد عين بنفسه لبني إسرائيل قائدا يسمى طالوت وذلك في مناسبة خاصة بينتها الآيات الكريمة، فقال جل وعلا (ِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً ) وقال تعالى (قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ) تأكيدا لمبدأ النص والتعيين الإلهي والذي كان بنو إسرائيل على علم به إذ قالوا (ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ )مما يدل على أن مبدأ النص والتعيين الإلهي كان متوارثا لديهم وفيهم الأنبياء والربانيون.
    تعيين داود عليه السلام
    قال تعالى في محكم آياته (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )(البقرة : 251 )
    وقال سبحانه(يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )(ص : 26 )
    ومن الآيات الكريمة يتضح أن تعيين داود عليه السلام كان كتعيين سابقيه، أي بالنص والتعيين الإلهي لقوله سبحانه (وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ) وقوله جل وعلا (إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ)

    وبذلك يتضح من آيات الكتاب المجيد أن سنة الله في أئمة السابقين وملوكهم وقادتهم هي النص والتعيين الإلهي لا غير ذلك، والسنن الإلهية ثابتة في كل الأمم لقوله جل وعلا (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب : 62 ).
    وهكذا نجد أن القرآن الكريم قد حسم الخلاف حول تلك المسألة بآيات واضحة جلية محكمة ظهر من خلالها أن مبدأ النص والتعيين الإلهي هو المعتقد الصحيح والذي قالت به الشيعة الإمامية الإثنى عشرية واتخذته شعارا ومنهجا.

  • #2
    للرفع

    حياكم الله اخواني

    تعليق


    • #3
      للرفع اخواني الأعزاء

      اللهم صل على محمد وآل محمد

      تعليق


      • #4
        نصوص قرآنية تنقض عقيدة الإمامة بعد الرسول

        المشاركة الأصلية بواسطة الجهضم المصري
        بسم الله الرحمن الرحيم

        الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم النبيين وأشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين وخير خلق الله أجمعين حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وزوجاته الصالحات الطاهرات أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.
        =======================

        وبذلك يتضح من آيات الكتاب المجيد أن سنة الله في أئمة السابقين وملوكهم وقادتهم هي النص والتعيين الإلهي لا غير ذلك، والسنن الإلهية ثابتة في كل الأمم لقوله جل وعلا (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب : 62 ).
        وهكذا نجد أن القرآن الكريم قد حسم الخلاف حول تلك المسألة بآيات واضحة جلية محكمة ظهر من خلالها أن مبدأ النص والتعيين الإلهي هو المعتقد الصحيح والذي قالت به الشيعة الإمامية الإثنى عشرية واتخذته شعارا ومنهجا.
        السلام عليكم
        اللهم صلى على محمد وال محمد الطيبين الطاهرين
        هلا بك اخى الجهضم المصرى
        اولا : تقبل تحياتى العطره لشخصك الكريم
        ثانيا : موضوع لسه كاتبه النهارده ترفعه مرتين ؟؟ !!!!
        ثالثا:لابد وان نتفق فى البدايه ان الاختلاف فى الراى لايفسد للودقضيه
        والان اسمح لى بهذه المداخله البسيطه التى ءامل ان تقراءها جيدا
        لان موضوعك به الكثير مما استشكل علينا فسنقول ما عندنا ونتمنى ان
        الفائده تعم لكلينا فنحن نتباحث عن اصل ما سقته الينا الان خاصه
        انك ذكرت انها ادله من القرآن الكريم لنرى سويا هل كنت حقا على صواب
        فانا هنا آتيك بما يفند قولك لنا ومن القرآن ايضا
        إنّ الإيمان بكون رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين يحصل به مقصود الإمامة في حياته وبعد مماته ، فمن ثبت عنده أنّ محمدأً عليه الصلاة والسلام رسول الله وأنّ طاعته واجبة عليه واجتهد في طاعته بحسب الإمكان ، إنّ قيل بأنه يدخل الجنة استغنى عن مسألة الإمامة ولم يلزمه طاعة سوى الرسول عليه الصلاة والسلام ، وإن قيل لا يدخل الجنة إلا باتباعه الإمام كان هذا خلاف نصوص القرآن الكريم ، فإنه سبحانه وتعالى أوجب الجنة لمن أطاع الله ورسوله في غير موضع من القرآن ولم يعلق دخول الجنة بطاعة إمام أو إيمان به أصلاً كمثل قوله تعالى {و من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين و الصدّيقين و الشهداء و الصالحين و حسن أولئك رفيقاً} وقوله تعالى {و من يطع الله و رسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها و ذلك الفوز العظيم}
        و لو كانت الإمامة أصلاً للإيمان أو الكفر أو هي أعظم أركان الدين التي لا يقبل الله عمل العبد إلا بها كما تقول الروايات ، لذكر الله عز وجل الإمامة في تلك الآيات وأكّد عليها لعلمه بحصول الخلاف فيها بعد ذلك، ولا أظن أحداً سيأتي ليقول لنا بأنّ الإمامة في الآيات مذكورة ضمناً تحت طاعة الله وطاعة الرسول لأنّ في هذا تعسفاً في التفسير بل يكفي بياناً لبطلان ذلك أن نقول بأنّ طاعة الرسول في حد ذاتها هي طاعة للرب الذي أرسله ، غير أنّ الله عز وجل لم يذكر طاعته وحده سبحانه ويجعل طاعة الرسول مندرجة تحت طاعته بل أفردها لكي يؤكد على ركنين مهمين في عقيدة الإسلام ( طاعة الله ، وطاعة الرسول )، وإنما وجب ذكر طاعة الرسول بعد طاعة الله كشرط لدخول الجنة لأنّ الرسول مبلّغ عن الله وأنّ طاعته طاعة لمن أرسله أيضاً ، ولمّا لم يثبت لأحد بعد رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم جانب التبليغ عن الله فإنّ الله عز وجل علّق الفلاح والفوز بالجنان بطاعة رسوله والتزام أمره دون أمر الآخرين.
        ثم لنرى هنا معا
        قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر}
        فإنّ الله عز وجل أمر المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم ، لكن عند التنازع فالرد لا يكون إلا إلى الله والرسول دون أولي الأمر ، لأنّ الله عز وجل هو الرب ، والرسول هو عن المبلغ عن الله وهو معصوم لا يخطأ في بيان الحق عند التنازع ، أما أولي الأمر فلأنهم ليسوا مبلغين عن الله ولا عصمة لديهم بل مسلمون امتن الله عليهم بالسلطة وأمرنا الله بطاعتهم ما أقاموا الدين ، ولذلك لم يجعل الله الرد إليهم.
        ولو كان أولي الأمر معصومون ومبلغون عن الله كما تذكر النظرية الإمامية لجعل الله الرد إليهم ، لكن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل الحقيقة واضحة للعيان
        انتظر رايك فيما قلته اخى الكريم ... وشكرا لك على سعه صدرك
        مع تحياتى واحترامى لك
        اخوك الشريف عاشق زينبى

        تعليق


        • #5
          بسم الله الرحمن الرحيم

          موضوع رائع يعتمد على الدليل العلمي الواضح من القرآن الكريم
          جعله الله في ميزان حسناتك مولانا الجهضم المصري

          للرفع

          تعليق


          • #6
            السيد الفاضل الشريف عاشق زينبي.... السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
            بداية نتوجه إليكم بخالص الشكر لتفاعلكم معنا في هذا الحوار الذي لايكون بناءا لو لم يناقش من وجهة نظر جميع الأطراف.

            أما بخصوص أطروحتكم فلنا عليها عدة ملاحظات:-
            أولا: لقد خرجتم عن موضوع البحث، حيث أنا ناقشنا تعيين الإمام وتنصيبه، هل يكون بالنص أو بالشورى، وذلك بصرف النظر عن كونه معصوما أم غير معصوم، أو تجب طاعته بصفة مطلقة أم لا،فلذلك مبحث آخر،لذا عمدنا إلى مطالعة آيات الكتاب المجيد لنعرف سنة الله في تعيين القادة في الأمم السابقة ومنها تبينا أن النص والتعيين الإلهي كان سنة الله في الذين خلوا من قبل، ولن تجد لسنة الله تبديلا.

            ثانيا: لقد حملت أطروحتكم بين طياتها تناقضا واضحا، حيث قلتم ـ دام فضلكم ـ ما نصه "فمن ثبت عنده أنّ محمدأً عليه الصلاة والسلام رسول الله وأنّ طاعته واجبة عليه واجتهد في طاعته بحسب الإمكان ، إنّ قيل بأنه يدخل الجنة استغنى عن مسألة الإمامة ولم يلزمه طاعة سوى الرسول عليه الصلاة والسلام "، ثم ذكرتم بأنفسكم الآية الكريمة التي نقضت تلك المقولة وهي قوله جل وعلا (يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر)، وأما قولكم "فإنّ الله عز وجل أمر المؤمنين بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم ، لكن عند التنازع فالرد لا يكون إلا إلى الله والرسول دون أولي الأمر ، لأنّ الله عز وجل هو الرب ، والرسول هو عن المبلغ عن الله وهو معصوم لا يخطأ في بيان الحق عند التنازع ، أما أولي الأمر فلأنهم ليسوا مبلغين عن الله ولا عصمة لديهم بل مسلمون امتن الله عليهم بالسلطة وأمرنا الله بطاعتهم ما أقاموا الدين ، ولذلك لم يجعل الله الرد إليهم" فمردود لأمور..
            (منها)أن الله جل وعلا جعل طاعة أولي الأمر تماما كطاعة الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دون قيد أو شرط، لذلك لم يكرر ذكرهم في ذيل الآية لأنهم ذُكروا في صدرها مقرونين بالنبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم فلا لزوم للتكرار.
            (ومنها) أن الله جل وعلا قد جعل الرد إليهم في آية أخرى من نفس السورة حيث قال سبحانه (ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي الأمر منهم) وقد أقررتم بأنفسكم أن الرد إلى الرسول صلى الله عليه وآله وسلم دليل على عصمته، فيكون ذلك أيضا دليل على عصمتهم عليهم السلام.
            ثالثا: قلتم في صدر كلامكم ـ سددكم الله ـ ما نصه "فإنه سبحانه وتعالى أوجب الجنة لمن أطاع الله ورسوله في غير موضع من القرآن ولم يعلق دخول الجنة بطاعة إمام أو إيمان به أصلاً كمثل قوله تعالى (و من يطع الله والرسول فأولئك مع الذين أنعم الله عليهم من النبيين والصدّيقين والشهداء والصالحين وحسن أولئك رفيقاً) وقوله تعالى (ومن يطع الله ورسوله يدخله جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك الفوز العظيم)" فلا يمكن لمسلم أن ينكر وجوب طاعة النبي المصطفى صلى الله عليه وآله وسلم وبقاء هذا الوجوب إلى يوم الدين، ولكنك ترى السني يزعم طاعته ، والشيعي يزعم طاعته، والإباضي يزعم طاعته، والمعتزلي يزعم طاعته، والمرجئ يزعم طاعته، وذلك على ما بينهم من خلافات طالت كل الأصول والفروع...!!!
            لذلك فإن طاعة النبي الأعظم صلى الله عليه وآله وسلم لا تكون إلا بإمام معصوم يبين لهم سنته ويميز لهم الناسخ من المنسوخ، والخاص من العام وغير ذلك من الأمور التي لايمكن فيها الرجوع إلى مصدر معصوم يكون ترجمانا لكتاب الله وشارحا لسنة رسوله عليه وآله أفضل الصلاة وأتم التسليم.

            وأما قولكم "موضوع لسه كاتبه النهارده ترفعه مرتين ؟؟ !!!!"
            فذلك يرجع لطبيعة عملي، حيث أن مهنتي هي عامل أسانسير... :d
            وما يصحش نبقى بلديات ونعض في بعض ...

            تعليق


            • #7
              اللهم صل على محمد وآل محمد


              مجهود تأجر عليبه ان شاء الله



              لانا عوده ان شاء الله

              تعليق


              • #8
                السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


                خواطر بخصوص هذه الآية


                يا أيها الذين آمنوا أطيعوا الله وأطيعوا الرسول و أولي الأمر منكم ، فإن تنازعتم في شيء فردوه إلى الله و الرسول إن كنتم تؤمنون بالله و اليوم الآخر.

                فى الشطر الاول من الاية يامرنا الله بإطاعته وبإطاعة الرسول وبإطاعة اولى الامر ما ذا نستنتج من ذلك ؟
                طبعا الله تعالى هو ربنا الواحد الاحد الذى لا اله غيره نعبده ولا نشرك به شيئا ونطيعه .
                لماذا نطيع الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟ لانه رسول مبعوث من الله فلذلك تجب طاعته والله امرنا بذلك .
                لماذا نطيع اولى الامر ؟
                لماذا اتوا فى سياق الاية بعد الله ورسوله ؟
                هل هم معينين من الله لهذا المنصب حتى ذكرهم الله تعالى فى سياق الاية ؟
                ام ان الامر لا يعدو عن سياق وعبارة فى القران !
                وان المقصود هو كل من تولى امركم صالحا كان ام طالحا اطيعوه .
                هل اولى الامر هؤلاء سيضيفون شيئا الى سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟
                لماذا فى حالة التنازع فى شىء نرده الى الله والرسول ؟
                الاية تقول ( فان تنازعتم فى شىء فردوه )
                كلمة تنازعتم وكلمة فردوه هل تشمل المؤمنين فقط ام ان لولى الامر داخلين فى التنازع ؟

                بما ان الله تعالى طلب منا اطاعته واطاعة رسوله واطاعة اولى الامر وطبعا هذا لصالحنا
                وهذا يدل على ان ما اتى به الله على لسان رسوله سيطبقه حرفيا او لى الامر هؤلاء فهم الحفظة والحاملين له لذلك امرنا الله بطاعتهم
                ويدل ايضا ان اولى الامر هؤلاء مختارين من قبل الله ورسول الله يعلم بذلك ولابد ان ارشد عنهم ودل عليهم المؤمنين
                والا فما فائدة اختيار الله بدون تبليغ واعلام الرسول صلى الله عليه واله وسلم وتعريفه بهم ؟
                والان لماذا فى حالة التنازع لا وجود لاولى الامر فى الشطر الثانى من الاية ؟

                فى حقيقة الامر الشطر الثانى يدل دلالة واضحة ان اولى الامر هؤلاء لن يضيفوا الى سنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم اى جديد
                وفى حقيقة الامر ان اولى الامر داخلون فى التنازع لانهم اولى الامر والمؤمنون يرجعون اليهم لان الله امرنا بطاعتهم ويستشيرونهم فيما اشكل عليهم
                وقول الله تعالى ( فردوه الى الله والرسول ) كيف تكون عملية الرد هذه كيف نرد الامر الى الله ؟ والله تعالى هو الحى القيوم موجود
                لكن كيف نرد الامر الى الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟ والرسول ليس موجودا وقد توفاه الله .
                اعتقد وارجو ان اكون مصيبا ان رد الامر الى الله والرسول القصد الى القران والسنة التى بلغها الرسول بامر من الله وهى فعل وتقرير الرسول .
                اى ان فى حالة التنازع فان اولى الامر يردون الامر الى الله والرسول وبعملون به لحل التنازع ولرضى اطراف النزاع عندها يطاع اولى الامر الذين ذكرهم الله فى الاية



                يقول
                المشاركة الأصلية بواسطة الشريف عاشق زينبى

                فإنّ الله عز وجل أمر المؤمنين

                بطاعته وطاعة رسوله وطاعة أولي الأمر منهم

                لكن عند التنازع

                فالرد لا يكون إلا إلى الله والرسول دون أولي الأمر
                لقد اوضحت القصد من ذلك وهو فى حالة التنازع فان اولى الامر والمتنازعين يردون نزاعهم الى القران وسنة الرسول صلى الله عليه واله وسلم ؟


                يقول
                المشاركة الأصلية بواسطة الشريف عاشق زينبى

                لأنّ الله عز وجل هو الرب ، والرسول هو المبلغ عن الله وهو معصوم لا يخطأ في بيان الحق عند التنازع

                أما أولي الأمر فلأنهم ليسوا مبلغين عن الله ولا عصمة لديهم بل مسلمون امتن الله عليهم بالسلطة وأمرنا الله بطاعتهم ما أقاموا الدين ، ولذلك لم يجعل الله الرد إليهم.
                هم حفظة الدين ولا يضيفون اليه جديدا
                وان رد الامر الى الله تعالى والرسول صلى الله عليه واله وسلم
                لدليل على انهم ليسوا الا رعاة للدين ومن اوكل اليه حفظ الدين ورعايته فلا بد انه ذو شان عند الله تعالى .


                يقول
                المشاركة الأصلية بواسطة الشريف عاشق زينبى

                ولو كان أولي الأمر معصومون ومبلغون عن الله
                كما تذكر النظرية الإمامية
                لجعل الله الرد إليهم
                لكن الله عز وجل أبى إلا أن يجعل الحقيقة واضحة للعيان
                هم مؤتمنون على دين الله ومن ياتمنهم الله على دينه فهو اولى بعصمتهم .

                تعليق


                • #9
                  جزاك الله خيرا أخي حيران على هذا المجهود الرائع وجعله في ميزان حسناتك..


                  للرفع..

                  اللهم صل على محمد وآل محمد

                  تعليق


                  • #10
                    المشاركة الأصلية بواسطة الجهضم المصري
                    جزاك الله خيرا أخي حيران على هذا المجهود الرائع وجعله في ميزان حسناتك..


                    للرفع..

                    اللهم صل على محمد وآل محمد
                    اجمعين ان شاء الله
                    يرفع لاهمية الموضوع

                    اللهم صلى على محمد وال محمد

                    تعليق


                    • #11
                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      للرفع إخواني الكرام


                      اللهم صل على محمد وآل محمد

                      تعليق


                      • #12
                        اللهم صل على محمد وآل محمد

                        للرفع اخواني الأعزاء

                        تعليق


                        • #13
                          المشاركة الأصلية بواسطة الجهضم المصري
                          بسم الله الرحمن الرحيم

                          الحمد لله رب العالمين، وأفضل الصلاة وأتم التسليم على خاتم النبيين وأشرف المرسلين وسيد الأولين والآخرين وخير خلق الله أجمعين حبيب إله العالمين أبي القاسم المصطفى محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين وأصحابه الأخيار المنتجبين وزوجاته الصالحات الطاهرات أمهات المؤمنين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين.


                          لا شك أن مسألة الإمامة قد احتلت موقعا كبيرا من المجهودات الفكرية لعلماء الإسلام ومنظريه على اختلاف انتمائاتهم المذهبية والطائفية، وكان الخلاف في هذه المسألة بمثابة مفترق الطرق لهذه المجهودات، بل وأدى في كثير من الأحيان إلى التنازع والتناحر بل وإراقة الدماء عبر أدوار التاريخ الإسلامي المختلفة بدءا من عصر صدر الإسلام إلى يومنا هذا.


                          ولو كانت مسألة إمامة المسلمين وولاية أمورهم من المسائل الفرعية الهامشية التي يجب غض الطرف عنها ـ كما تنادي بذلك بعض الأقلام حاليا ـ لما تبوأت هذه المكانة من فكر المسلمين الأوائل أو انبثقت عنها كل الأحداث التي تبلور من خلالها التاريخ الإسلامي كما هو واضح لكل من يتابع أحداثه من خلال المصادر التراثية المعروفة.

                          لذلك فإن حسم النزاع الفكري في هذه المسألة الشائكة التي انقسم المسلمون على أثرها إلى طوائف ومذاهب وأحزاب لجدير بأن تنصب عليه كل مجهودات علماء الإسلام ومفكريه حتى يتماسك بنيان هذه الأمة الغراء الذي وضع أسه ورسخه سيد الخلائق أجمعين صلى الله عليه وآله وسلم.

                          وقد انقسمت الأمة حول تلك المسألة إلى معتقدين أساسيين:

                          المعتقد الأول


                          يرى أن الإمام إنما يكون بنص وتعيين من الله سبحانه وتعالى فيما عرف بعد ذلك في اصطلاح بعض المتكلمين بالإمامة الإلهية.

                          المعتقد الثاني


                          ويرتكز هذا المعتقد على أن الإمام إنما يكون بالإختيار والشورى من قبل أهل الحل والعقد الذين هم محل ثقة المسلمين.

                          ونظرا لأن المصدر الوحيد الذي اتفق عليه كل المسلمين بكل مذاهبهم وطوائغهم واعتمدوه مرجعا مطلقا هو كتاب الله ، فقد رأى الكاتب الفقير إلى ربه أن الفصل في مسألة الإمامة من خلال آيات القرآن الكريم لهو أقرب الطرق لحسم الخلاف حول هذه المسألة.

                          ونحاول بإذن الله وتوفيقه من خلال هذه السطور تسليط الضوء على مسألة الإمامة من منظور قرآني بحت حتى نتبين حكم الله جل وعلا في هذه المسألة من خلال كتابه المجيد الذي لا يأتيه الباطل من بين ولا من خلفه.


                          الإمامة في الأمم السابقة


                          لقد بين القرآن الكريم
                          أن مسألة الإمامة
                          ليست من محدثات الشريعة المحمدية
                          وإنما هي قانون إلهي ارتبط بكل الشرائع والرسالات
                          وقد بين القرآن الكريم عدة نماذج وضح من خلالها مسألة الإمامة
                          في الشرائع السابقة وكيفية تعيين الإمام
                          ونحاول الآن أن نعيش مع هذه الآيات
                          لنعلم سنة الله في الذين خلوا من قبل
                          ولن تجد لسنة الله تبديلا
                          ولن تجد لسنة الله تحويلا.

                          إمامة إبراهيم عليه السلام


                          قال الله جل وعلا في كتابه المجيد :

                          ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾ (البقرة : 124 )

                          لقد وضعت الآية الكريمة عددا من البنود المرتبطة بالإمامة

                          يمكن إجمالها فيما يلي :

                          أولا:

                          أن منصب الإمامة هو أعلى المناصب عند الله جل وعلا
                          فهو أعلى من النبوة والرسالة بنص الآية
                          حيث أن إبراهيم الخليل عليه السلام كان نبيا ورسولا
                          عندما بشره الله جل وعلا بالإمامة في الآية الكريمة
                          فلو كانت الإمامة أقل درجة من النبوة
                          لكانت بشارة إبراهيم عليه السلام بالإمامة
                          محض عبث
                          تعالى الله عن ذلك

                          وذلك يستتبع عدة أمور أهمها:

                          أن النبوة إذا كانت بنص وتعيين من الله تعالى فالإمامة أولى بذلك.

                          ثانيا:

                          أن إبراهيم عليه السلام إنما نال منصب الإمامة
                          بنص وتعيين من الله تعالى مما يبين أن النص والتعيين الإلهي
                          هو سنة الله في خلقه.

                          ثالثا:

                          أن الإمامة لا تكون إلا بنص وتعيين من الله جل وعلا

                          لقوله سبحانه:
                          (لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ)

                          مما يدل على أن الإمامة عهد الله،
                          فلا يجوز لغير الله أن يحدد من ينال هذا العهد الإلهي.


                          تعيين طالوت في بني إسرائيل



                          قال الله تعالى :
                          (أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلإِ مِن بَنِي إِسْرَائِيلَ مِن بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُواْ لِنَبِيٍّ لَّهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِن كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلاَّ تُقَاتِلُواْ قَالُواْ وَمَا لَنَا أَلاَّ نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِن دِيَارِنَا وَأَبْنَآئِنَا فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْاْ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُمْ وَاللّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ * وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً قَالُوَاْ أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِّنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَن يَشَاءُ وَاللّهُ وَاسِعٌ عَلِيم)ٌ (البقرة :246 ، 247 )من الآيات الكريمة يتضح :

                          أن الله عز وجل قد عين بنفسه لبني إسرائيل قائدا يسمى طالوت
                          وذلك في مناسبة خاصة بينتها الآيات الكريمة

                          فقال جل وعلا :
                          (ِنَّ اللّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكاً )
                          وقال تعالى
                          (قَالَ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ)

                          تأكيدا لمبدأ النص والتعيين الإلهي
                          والذي كان بنو إسرائيل على علم به إذ قالوا :

                          (ابْعَثْ لَنَا مَلِكاً نُّقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللّهِ )مما يدل على أن مبدأ النص والتعيين الإلهي كان متوارثا لديهم
                          وفيهم الأنبياء والربانيون.


                          تعيين داود عليه السلام


                          قال تعالى في محكم آياته:

                          (فَهَزَمُوهُم بِإِذْنِ اللّهِ وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ وَلَوْلاَ دَفْعُ اللّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَّفَسَدَتِ الأَرْضُ وَلَـكِنَّ اللّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ )(البقرة : 251 )

                          وقال سبحانه:

                          (يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُم بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ )(ص : 26 )


                          ومن الآيات الكريمة يتضح :

                          أن تعيين داود عليه السلام
                          كان كتعيين سابقيه
                          أي بالنص والتعيين الإلهي

                          لقوله سبحانه:

                          (وَآتَاهُ اللّهُ الْمُلْكَ)

                          وقوله جل وعلا :

                          (إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ)

                          وبذلك يتضح من آيات الكتاب المجيد:

                          أن سنة الله في أئمة السابقين وملوكهم وقادتهم
                          هي النص والتعيين الإلهي لا غير ذلك
                          والسنن الإلهية ثابتة في كل الأمم

                          لقوله جل وعلا :

                          (سُنَّةَ اللَّهِ فِي الَّذِينَ خَلَوْا مِن قَبْلُ وَلَن تَجِدَ لِسُنَّةِ اللَّهِ تَبْدِيلاً) (الأحزاب : 62 ).

                          وهكذا نجد أن القرآن الكريم قد حسم الخلاف حول تلك المسألة
                          بآيات واضحة جلية محكمة ظهر من خلالها:

                          أن مبدأ:
                          النص والتعيين الإلهي
                          هو المعتقد الصحيح
                          والذي قالت به
                          الشيعة الإمامية
                          الإثنى عشرية
                          واتخذته شعارا
                          ومنهجا
                          .


                          الاخ الكريم الجهضم المصرى

                          نظرا لان موضوعك والطرح الذى تطرحه فيه من الاهمية الشىء الكثير لذلك قمت ببعض التصرف فى ماكتبته فى موضوعك من ناحية الشكل فقط وذلك حتى ياخذ الموضوع شكلا واضحا جليا سهل القراءة ويجذب القراء لقراءته لذلك عذرا لعدم اخذ الاذن لان القصد هو الاصلاح والفائدة .

                          ولى طلب منك وهو ان تسمح لى بمناقشتك وطرح بعض الاسئلة والاستفسارات التى اراها هامة بعض الشىء ولان الموضوع هام ولم يشارك فيه الا القليل والنادر لذلك تطوعت ان اعطى الموضوع دفعة الى الامام لبيان الامر الهام الذى يحتويه بين اسطره .


                          تحياتى لك اخى الكريم

                          تعليق


                          • #14
                            مولانا حيران نحن في خدمتكم وخدمة كل الباحثين عن نور الحق أينما كان وكيفما كان..

                            اللهم صل على محمد وآل محمد

                            تعليق


                            • #15
                              ارجو ان اجد ضالتى عندك مولانا الجهضم المصرى !!!

                              المشاركة الأصلية بواسطة الجهضم المصري
                              مولانا حيران نحن في خدمتكم وخدمة كل الباحثين عن نور الحق أينما كان وكيفما كان..

                              اللهم صل على محمد وآل محمد
                              مولانا الجهضم المصرى
                              اخى الفاضل المحترم
                              ونحن فى خدمة العلماء والمفكرين امثالكم
                              لك الشكر الجزيل لتكرمك قبول طلبى النقاش والحوار معكم .

                              اخى الفاضل
                              لندخل فى الحوار
                              عنوان موضوعك الامامة من منظور قرآنى وهى التى تتحدث عن امامة الانبياء والرسل بداية من نبينا ابراهيم عليه السلام حيث تكرم الله تعالى عليه بالامامة بعد النبوة وبعد الخلة .

                              اذا نستنتج ان الامامة مرتبة تعلو مرتبة النبوة والرسالة .

                              اذا الامامة يهبها الله لمن يشاء ويجعلها فى من يشاءوهى جعل من الله تعالى .

                              وهذا لا خلاف فيه ولا اختلاف سواء عند الشيعة او السنة او اى طائفة مسلمة اى الكل متفق على ماتقوله من ان الامامة :


                              ليست من محدثات الشريعة المحمدية
                              وإنما هي قانون إلهي ارتبط بكل الشرائع والرسالات
                              وقد بين القرآن الكريم عدة نماذج وضح من خلالها مسألة الإمامة
                              في الشرائع السابقة وكيفية تعيين الإمام .

                              وبعد ان ختمت النبوة بخاتم الرسل نبينا محمد صلى الله عليه واله وسلم
                              ولا انبياء ولا رسل بعده الان :

                              ماموقف الامامة بعد انتهاء النبوة ؟
                              هل انتهت بانتهاء النبوة ؟


                              نكمل بعد ان تجيب

                              تعليق

                              المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                              حفظ-تلقائي
                              x

                              رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                              صورة التسجيل تحديث الصورة

                              اقرأ في منتديات يا حسين

                              تقليص

                              لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                              يعمل...
                              X