اليوم الاول : 15/9/2004
الساعة السادسة فجرا مغادرة بغداد والتوجه الى سوريا .. حبيبتي بغداد.. مااجمل فجرك العليل .. قلبي يعتصر لفراقها على الرغم من الاوضاع الامنية السيئة . ودعت بغداد بقبلة على جبينها ودمعة تغسل فجرها العليل الذي استيقظ بكل ايمان لصلاة الفجر مع تكبيرات الاذان ... الله اكبر ... الله اكبر .
الوصول الساعة السابعة ليلا الى دمشق بكل ارهاق وتعب .. لم اشعر بغربة .. نفس الشوارع في بغداد ... هذا شارع الجمهورية ... وهذا شارع السوق العربي ...وهذه ... وتلك ... وذاك ... ولكن الاحساس مختلف .. احساس غريب وممتع ... احساس بالفرح باني مسافرة ..... واخيرا انا مسافرة .... يافرحتي اليتيمة .
اليوم الثاني
زيارة الطفلة المظلومة رقية صباحاً ومايسمى بالجامع الاموي والعقيلة زينب مساءً .. كلما اقترب منهما يزداد قلبي خفقانا وتتعثر خطواتي .. اهي الرهبة من قدسيتهما ؟ ام العشق المجنون ؟ ام ملامح المصيبة الاليمة بدأت تتجلى امامي عند دخولي الجامع الاموي ورؤيتي للعربة الزينبية (والبعض يسميها عربة يزيد ) ومكان راس الحسين ؟ ام هو الخجل والعار الذي التصق بنا لتخلفنا عن نصرتهم ؟
السلام عليكما يوم ولدتما ويوم تموتا ويوم تبعثا حيا .
اليوم الثالث
زيارة المعالم الحضارية والاثرية في دمشق ... عالم جميل واجواء غريبة جديدة علي... الهدوء يسكن الشوارع ... كاني اتية من كوكب اخر الى الارض ... هل حقا انا خارج سجن العراق السجين؟ في بلد اخر ؟ .. لاانفجارات ... لادبابات .... لاحروب ... لاصدام
اليوم الرابع والخامس والسادس : زيارة المناطق السياحية في سوريا .. تبارك الله في ماخلق جبال شاهقة كالمآذن تكبر لله تعالى فتسجد لتكبيراتها خضرة جميلة ربانية الصنع والتصميم والتنسيق ... الجو لطيف والسماء صافية ... مااعظمك ياالهي ... مااروع صنعك وخلقك ... اسمع تسابيح الجبال والاشجار وحتى الطيور ..
بسم الله الرحمن الرحيم (ولله يسجد مافي السموات والارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) صدق الله العظيم .
اليوم السابع والثامن : الاستمرار بزيارة المناطق السياحية والاثرية في سوريا ... مااسعدني بفرحة الاطفال العراقيين ... هذه الطفلة العلوية (ترتيل) قد بدات بالضحك اخيرا بعد ان كانت تبكي وتخاف من أي حركة اوصوت لانها كانت تستيقظ مفزوعة منذ ولادتها على اصوات الانفجارات والطائرات الحربية ... وهذه الطفلة (يسر) تركض وتمرح فرحة وسعيدة ولاتعلم ان اباها قد مات بسبب انفجار سيارة مفخخة ولم يجدوا منه سوى اذنه ... وهي كل يوم تسال عماتها متى سيأتي ابي ؟ ... والاخرى تمشي بصعوبة والضحكة لاتفارق فمها .... تعاني ضمور بالعضلات بسبب استنشاق امها لغازات سامة في الحروب الاولى ..... ومااكثر الحروب .... برغم المأسي فهم فرحون ويضحكون ولايعلمون من هموم الدنيا أي شئ .... ليتني طفلة لااعلم من هموم الدنيا شئ ... ليتني طفلة مثلهم .
اليوم التاسع والعاشر : التسوق ..و زيارة العقيلة زينب في اليومين الاخيرين ووداعها على امل رؤيتها في القريب العاجل وليس بعد 24 سنة اخرى .. لم يعد في العمر بقية ...
التوجه ليلا الى بغداد ... بغداد الدمار ... بغداد الخراب ... بغداد الانفجارات والمآسي .... مظلومة يابغداد.
اليوم الحادي عشر : الوصول الى ب... غ ... د... ا... د
تحياتي
الساعة السادسة فجرا مغادرة بغداد والتوجه الى سوريا .. حبيبتي بغداد.. مااجمل فجرك العليل .. قلبي يعتصر لفراقها على الرغم من الاوضاع الامنية السيئة . ودعت بغداد بقبلة على جبينها ودمعة تغسل فجرها العليل الذي استيقظ بكل ايمان لصلاة الفجر مع تكبيرات الاذان ... الله اكبر ... الله اكبر .
الوصول الساعة السابعة ليلا الى دمشق بكل ارهاق وتعب .. لم اشعر بغربة .. نفس الشوارع في بغداد ... هذا شارع الجمهورية ... وهذا شارع السوق العربي ...وهذه ... وتلك ... وذاك ... ولكن الاحساس مختلف .. احساس غريب وممتع ... احساس بالفرح باني مسافرة ..... واخيرا انا مسافرة .... يافرحتي اليتيمة .
اليوم الثاني
زيارة الطفلة المظلومة رقية صباحاً ومايسمى بالجامع الاموي والعقيلة زينب مساءً .. كلما اقترب منهما يزداد قلبي خفقانا وتتعثر خطواتي .. اهي الرهبة من قدسيتهما ؟ ام العشق المجنون ؟ ام ملامح المصيبة الاليمة بدأت تتجلى امامي عند دخولي الجامع الاموي ورؤيتي للعربة الزينبية (والبعض يسميها عربة يزيد ) ومكان راس الحسين ؟ ام هو الخجل والعار الذي التصق بنا لتخلفنا عن نصرتهم ؟
السلام عليكما يوم ولدتما ويوم تموتا ويوم تبعثا حيا .
اليوم الثالث
زيارة المعالم الحضارية والاثرية في دمشق ... عالم جميل واجواء غريبة جديدة علي... الهدوء يسكن الشوارع ... كاني اتية من كوكب اخر الى الارض ... هل حقا انا خارج سجن العراق السجين؟ في بلد اخر ؟ .. لاانفجارات ... لادبابات .... لاحروب ... لاصدام
ياحسرتي على عمري
ضاع بين موت الاحلام
وضجيج الالام
وانين الاهات
وصمت الضحكات
خذوا سنين شبابي
وحلقوا في الاحلام
خذوا نزيف جروحي
يروي نجيع السلام
خذوا ماتبقى من عمري
واعطوني قبرا لانام
ضاع بين موت الاحلام
وضجيج الالام
وانين الاهات
وصمت الضحكات
خذوا سنين شبابي
وحلقوا في الاحلام
خذوا نزيف جروحي
يروي نجيع السلام
خذوا ماتبقى من عمري
واعطوني قبرا لانام
اليوم الرابع والخامس والسادس : زيارة المناطق السياحية في سوريا .. تبارك الله في ماخلق جبال شاهقة كالمآذن تكبر لله تعالى فتسجد لتكبيراتها خضرة جميلة ربانية الصنع والتصميم والتنسيق ... الجو لطيف والسماء صافية ... مااعظمك ياالهي ... مااروع صنعك وخلقك ... اسمع تسابيح الجبال والاشجار وحتى الطيور ..
بسم الله الرحمن الرحيم (ولله يسجد مافي السموات والارض والشمس والقمر والنجوم والجبال والشجر والدواب وكثير من الناس) صدق الله العظيم .
اليوم السابع والثامن : الاستمرار بزيارة المناطق السياحية والاثرية في سوريا ... مااسعدني بفرحة الاطفال العراقيين ... هذه الطفلة العلوية (ترتيل) قد بدات بالضحك اخيرا بعد ان كانت تبكي وتخاف من أي حركة اوصوت لانها كانت تستيقظ مفزوعة منذ ولادتها على اصوات الانفجارات والطائرات الحربية ... وهذه الطفلة (يسر) تركض وتمرح فرحة وسعيدة ولاتعلم ان اباها قد مات بسبب انفجار سيارة مفخخة ولم يجدوا منه سوى اذنه ... وهي كل يوم تسال عماتها متى سيأتي ابي ؟ ... والاخرى تمشي بصعوبة والضحكة لاتفارق فمها .... تعاني ضمور بالعضلات بسبب استنشاق امها لغازات سامة في الحروب الاولى ..... ومااكثر الحروب .... برغم المأسي فهم فرحون ويضحكون ولايعلمون من هموم الدنيا أي شئ .... ليتني طفلة لااعلم من هموم الدنيا شئ ... ليتني طفلة مثلهم .
ليتني طفلة الهو مع الاطفال
اغفو في حضن امي
لاابالي بالاهوال
اكبرُ بامالي
احلق في عالم الخيال
ارسم بيت احلامي
بطبشورٍ على الرمال
تأتيني ملكة البحار
اوشوشها عن فارس احلامي
عربيٌ كحيلٌ خيال
تاتيني بماسةٍ
ارصع بها جبيني
فابدو قمر الاقمار
ليتني طفلة الهو مع الاطفال
ولاابالي بأي حال من الاحوال
اغفو في حضن امي
لاابالي بالاهوال
اكبرُ بامالي
احلق في عالم الخيال
ارسم بيت احلامي
بطبشورٍ على الرمال
تأتيني ملكة البحار
اوشوشها عن فارس احلامي
عربيٌ كحيلٌ خيال
تاتيني بماسةٍ
ارصع بها جبيني
فابدو قمر الاقمار
ليتني طفلة الهو مع الاطفال
ولاابالي بأي حال من الاحوال
اليوم التاسع والعاشر : التسوق ..و زيارة العقيلة زينب في اليومين الاخيرين ووداعها على امل رؤيتها في القريب العاجل وليس بعد 24 سنة اخرى .. لم يعد في العمر بقية ...
التوجه ليلا الى بغداد ... بغداد الدمار ... بغداد الخراب ... بغداد الانفجارات والمآسي .... مظلومة يابغداد.
مظلومة يابغداد
ياحسرة قلبي عليك حبيبتي
البسوك ثوب الاحزان
وصيروك يتيمة الخلان
لااخ لاصديق الا من رفاق الشيطان
فجرك العليل يتوق لشمس الامان
وليلك الحزين يبكي
مقامات دجلة
ومواويل الفرات
واهلك ضحايا
لتفجيرات طالبان
وقصف الامريكان
وطمع المنافقين بالتيجان
على مر السنين والازمان
مظلومة يابغداد
مظلومة يابغداد
مظلومة يابغداد
ياحسرة قلبي عليك حبيبتي
البسوك ثوب الاحزان
وصيروك يتيمة الخلان
لااخ لاصديق الا من رفاق الشيطان
فجرك العليل يتوق لشمس الامان
وليلك الحزين يبكي
مقامات دجلة
ومواويل الفرات
واهلك ضحايا
لتفجيرات طالبان
وقصف الامريكان
وطمع المنافقين بالتيجان
على مر السنين والازمان
مظلومة يابغداد
مظلومة يابغداد
مظلومة يابغداد
اليوم الحادي عشر : الوصول الى ب... غ ... د... ا... د
تحياتي
(عضو مميز سابقا)
تعليق