إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

نيل المستحق من طلب الحق

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • نيل المستحق من طلب الحق

    باسمه تعالى والصلاة على مولانا محمد وعلى آله

    نيل المستحق من طلب الحق

    هذا العنوان وليد لحظته اخترته جامعا لمجموعة من المقالات كنت كتبتهاقبل سنوات ايام ان استقربنا النوى ببلدة لا انيس بها الا العوام والجهال ممن يغدون على شهوات بطونهم ويروحون عليها ويصبحون والدنيا في هناء ويمسون على نغمات العود والناي . وزغاريد النساء والغلمان قوم وصفتهم فقدحتهم وتذكرتهم فنسيتهم .... وانصرمت ايام ونسيت الوادي. وخرير المياه. وظلال النخيل. وبراءة الطبيعة . .
    كنت بين ظهرانيهم سيدا مطاعا واماما متبعا ووليت وجهي عنهم ...ومادريت كيف اكون لوبقيت حتى ادون كل اعمالي التي افاضت بها علي تلك اللحظات التي لم ار لي فيها صديقا الا قلمي وقديما قيل العلم ابن البادية .. ولامر شاءت الاقدار ان احب البساطة واعايش اهل الفقر والمسكنة . ولامر ماحنت نفسي الى كل مظلوم منهوك .واشتاقت للدفاع كل محروم متروك ... هذه البادية بباسطتها علمتني كيف احب الحياة . وكيف احيا فيهاعالي الهامة .شامخ الانف ..ومن العجب انني سيد شريف منذ صغري اهاب الكذب والنفاق .واسامر الصدق والاخلاص .فان حكيت عن ثابت في شخصيتي فلن انس مانسيت ان الوالد رحمة الله علية كان يسارر السيدة والدتي باخبار لا يحب ان يسمعها وليده لانه يخشى ان يفضحها من لا يعرف للحياة الا وجها واحدا اسمه الصراحة .هكذا نشأت في تلك البراءة التي اودت بكثير من اعمالي . وقضت ببلائها على شخص رأى الشرف والانتساب لاهيل سيدنا محمد صلى الله عليه وآله مفخرة والصدق دينا محمديا علويا .وماذا عساني ان اقول وقد شب عمرو عن الطوق .. وبلغت شهرته الافاق . ونادته الابناء ياابتاه ..ِ!! ولم يرحمه قانون السوق والحياة .. ايبكي على عز ضاع ..ام ينسى واديه ومذياعه ويراعه ..ام ماذا سيعمل وقد تحركت الحياة الى الامام ..بالامس لم يشغل بالنا عراقنا ولا افغانستان .واليوم طم الوادي بالهم وتكدر .واستحالت شموعه الى بطاريات .وازقته المظلمة الى نهار يعج بالحركات .ان مررت به ياحادي النوق فارح به ظعينتك .ولا تنس ان تخبرهم عن شوق حرق القلب والم بالجوى..

  • #2
    نيل المستحق من طلب الحق

    باسمه تعالى والصلاة والسلام على الحبيب مولاي محمد وعلى آله
    نيل المستحق من طلب الحق
    المقالة (2)
    قبل قليل ناداني لاعج الشوق الى استذكار ايام مرت علينا كالبرق الخلب .ومضت علينا كخديعة السراب . ولم ندر اهل لفضل حزناه .ام لعقاب استحققناه ودعناك ياوادي . تالله لا ادري ..؟ في الزمان لحظات يسرح فيها الخيال.ويمرح في واحات الذكرى والذكريات . وتارة يتأبى ولا يطاوع.. فماالفرق بين لحظات الزمان .وطوايا الحدثان .الا مابين اشعار البدو الرحل .ومن عاشوافي اكناف الحضارة والنعيم ..كلها لحظات من الزمن . وظروف من المحن ..لكن الذي يضفي جمالية على الحياة . ماتسعف به الحظوظ من موافقة الضمير اوخذلانه .ومسايرة الجادة اوالتنكب عنها. . في هذا كتبت نتائج بحثي وانا اخوض في موضوع الخلاف بين المدرستين .فماهي الاسباب الذي دعتني الى البحث عن سر الاختلاف ...؟وماهي النتائج المحصل عليها من خلال هذهالمسيرة ..؟
    اولا : بداية الرحلة
    في صغري وانا اعيش في حضن والدي تسترق اذني ( يامولاي الشريف )وهو لقب مضاف الى كل اسرة علوية بالوطن الحبيب . ومرت ايام طوال واذني تعتاد سماع هذا اللفب .بل صار جزءا لا يتجزأ من تركيب اسماء الاسرة .
    لكن القدر فاجأحضرة الوالد وهومن المجيدين لحفظ كتاب الله عز وجل ليرتحل الى بلدة اخرى . ولما استقربه الحال بذلك البلد.اختفت تلك الكلمة.ولم يبق لها اثر .لكنني اسمعها مرة بعد مرة سيما عند حضور اهالينا من البلد الام .او سفرنا في العطل الى مسقط رأس السيد الوالد .. لكنني على الرغم من سماع هذه الكلمة لم اعرف لها معنى . وانما اسمع من حضار مجلس الوالد وهم شيوخ كبار انهاتعني انتهاء نسب الاسرة الى سيدنا علي عليه السلام .فمن هوعلي (ع)انه في مخيلتي الشجاع القوي الذي لايجارى في المعارك والحروب .بل كنا نخاله يظهر في عين الشمس هكذا صورته المخيلة الشعبية .. وهكذا وقع في اذهاننا .ومن العجب انني كنت استمع الى هذه الحكايات يحكيها الفقراء التيجانيون في حضرة الوالد وهو مقدم فيها واستحنها واستسيغ سماعها .
    اعتذر عن بعض الاخطاء التي عساها ان تحصل فانني اكتب بنات افكاري كما اتصورها بدون ان اهذبها ولا ان اراجعها.

    تعليق


    • #3
      نيل المستحق من طلب الحق

      باسمه تعالى والصلاةوالسلام على الحبيب مولاي محمد وعلى آله
      نيل المستحق من طلب الحق
      المقالة (3)
      بداية المعرفة
      كنت استمع الى الفقراء الاحمديين اذا الموا بهذا الموضوع .والمس منهم العجب في حب المصطفى وآله . وانا اذذاك طفل ادرس على حضرة الوالدمبادئ العلوم الاسلامية واحفظ على سلسلته كتاب الله . ولا يهمني من هذه الفترة حين استرجعهاالا ان اركزعلى عاملين اثنين كانالهما كبير الاثر في اختياراتي القادمة. وانا لا اشك في تاثير التربية الاولى على مستقبل الانسان .
      الاول : انتمائي الى اسرة معروفة بالعلم والصلاح .فحضرة الوالدكان من كبار المجيدين لكتاب الله حفظا ورسما والعم كذلك بل ان قلت ان افراد العائلة قلان تجد فيهم من لا يتقن كتاب الله فانني لا اغالي في ذلك. ومن لم يكرع من منهل القرآن شرب حتى الثمالة من مشارب الصوفية. وان حدثت عن حضرة الجد فانه عالم وصالح .واهالي البلدة اذا جرى على السنتهم ذكره اهابوا بجهوده في اجل تعليم كتاب الله عز وجل ..وهذاجهد لا تظفر به الا النفوس الطيبة والقلوب الجميلة... .ومازالت اثاره والى الان مخلدة تشهد بصدق سريرته وحسن طويته .ولن اعدو في حديثي ذكر النسبة الصوفية التي كانت الثابت الثاني في كبار الاسرة وصغارها . فقد كنت احضر ذكرهم .واجلس في نواديهم .وارددصداهم .فاين الامس من اليوم .وقد مسخت الاكوان وصارت الخناجر مسمومة والايادي اثيمة .وتخلف وراث سر الاباء في اقوام يصلون الاولى بنانسي والاخيرة بروبي ويستقبلون النهار بالرقص واليل بالفجور . والله كثر ماانعى على نفسي تخلفي في اقوام قرآنهم النفاق وصلاتهم الكذب وصيامهم الخيانة وزكاتهم الفجور وحجهم الفسق .فقدمضى القوم الذين يعاش في اكنافهم وبقينا بين اشباه الرجال ممن لا يعرفون للفضيلة معنى ولا للاخلاق قيمة . والله الله لافئدة حرى وصدور تتلظى مما حصل للقيم من ذبح وسلخ .هذه احوالي وانا اصارع في نفسي شعور الغربة ..واحن الى زمن الطهر والصفاء .زمن كانت الحناجر تصك الاذان بذكر الله والصلاة على الحبيب محمد(ص).زمن لا خداع فيه ولا شماته باسم الدين ._وانا اقول هذاقبل ظهور الشردمة الضالة من الوهابين الذين حولواديارنا الى خراب يباب. وعقولنا الى اوعية جوفاء .وديننا الى طقوس عجفاء . اما اليوم فقد خلت الديارمن اهل الوداد وشكا الحبيب الى حبه الوحشة والجفاء .ونادى في الجميع منادي الفرقة ان لاجمع لكم بعد اليوم .وللحقيقة اقول : ان عاداتنا وتقاليدنا صارت مع الايام في خبر كان المنفاة فليبك عليها من استأنس بها .وليفرح بنهايتها من اعوزته الصلة فيمابينه وبينها .
      هؤلاء الصوفية هم حماة الفضل في اوطاننا .ولما عفت منهم الديار خلا الجو لابواق البدو (الوهابين)فباضوا وفرخوا .واتساءل اي رصيد يستطيع هؤلاء ان يقدموه لنا..؟فاين تاريخهم ..وابناء من هم ..؟ والى اي جزيرة ينتمون ..؟ تالله لم نشعر بلذاذة الحياة الافي اكناف الاباء وهم يسبلون علينا ازار الرحمة .ويربتون على طيشنا باياديهم الحنونة .اما مكفرة الوهابية فقد حولتنا الى اشباح شبيهة بالملائكة تشغل بالازرار وتحرك بالاشارات .فلا مجال للرحمة بل لا مجال للبشرية والانسانية .واعود لاقرر ان هذه الفترةكانت اسعد لحظات تاريخي ففيها اختلطت اصوات حفظة القرآن بهدير ذكر الصوفية في وظيفتهم وهيللتهم .بل الكون كله صدى للمزمر وهو ينشد ..وللطفلة وهي تجري وتتعثر بها الاذيال تغني غناء بريئا صفيا حاليا .فبالله عليك خبرني عن اي جمال في نفوس مسخت الكون فجعلته اما عاريا عن الفضيلة او مغالا فيها .فما الفرق بين فجور الزنديقات ممن عرين سوقهن واكتافهن وبين عروبة البدو الوهابيين .هذه هي اسرتي بعلمها وتصوفها وانا اليوم ابكي على ابنائي كيف اقاوم رغبة التعليم فاحفظهم كتاب الله عزوجل كما حفظته عن ابي عن جدي .ابا عن اب وجدا عن جد.

      تعليق


      • #4
        نيل المستحق من طلب الحق

        باسمه تعالى والصلاة على مولانا رسول الله وعلى آله
        المقالة (4)
        بداية المعرفة
        العامل الثاني الذي كان له اثر في اختياراتي : هو انني كنت اثيرا عند والدي وكان يشملني بمزيد عناية .لانه احب ان يراني حاملا لمشعل العلم والصلاح .مواصلا لحلقات هذه الاسرة التي تسلسل فيها الحفاظ والقراء .وتنامى فيهاالاخلاص والصفاء .ويابى الله عزوجل الاان يقف حيال ارادة الوالد بعونه وعنايته .فحفظت على يديه كتاب الله واخذت عنه مبادئ العلم الاولى لانهي دراستي بالمدارس الاخرى التي لها ارتباط بمنطقتنا (الشمال من الوطن الحبيب )هذا الوطن الذي لم يهن فيه اهل البيت منذان حل اول وافد عليهم بل تخلى الاميرمنهم عن امارته لطريد الامويين الى وطننا .وفي ايام دراستي الاولى عثرت على مشجر الاسرة وفيه انتهاء النسب بالسند المتصل الموثوف بالعدول والقضاة الى مولاي عبدالله الكامل بن الحسن المثنى بن الحسن السبط ابن سيدتنا ومولاتنا فاطمة الزهراء .ويعد هذا الطفرة الاولى التي قدمتني نحو البحث والتنقيب .وكنت استرقه مرةبعد مرة من خزانة الاب لضنانة الوالد به .وخشاة منه ان تضيع النسخة الاصلية. وهذه عادة المشجرات عندنا فانها حبيسة الايادي.تأكلها الارضة في الرفوف . فمن طفر بها لا يريد ان يتمتع بها غيره .ولا ادري اهل خوفاعليها ام حبالها ..؟ ولماامتلك نسخةمنها الابعد ان كبرنا .امافي صغرنا فيحرم علينا مسها .وهي مسألة طبيعيةتستحقها هذه الكراسة لانها مكتوبة بخط اليد وفيها تواقيع عدة لمجموعةمن القضاة والعدول .ولوسمح بها لكل واحد لضاعت مثل ما ضاعت عشرات الكتب التي خلفها الجد بخظ يده.
        وكان من بين الكتب التي لم انسها والى اليوم مؤلف في مأساة كربلاء شبيه بمثير الاحزان وكنت اقرؤه حين اخلوا بنفسي في مكان لايراني فيه الوالد .ومازلت اتذكر ان هذا الكتاب سود بين عيني قتلة الحسين (ع) ولم ادر من قتله.. وانما كانت والدتي وجدتي تقولان لي :الكفار هم الذين قتلوه واتذكر وبعدمرور عشرات السنين على هذه القراءة انني كنت اسبهم وابكي ..وتصورمعي براءة الطفل وتفكيره الساذج وهو يشتحن بالحنق والغيظ ضد قاتلي الحسين (ع)وتكبر الاحلام ويصغر معها حظنا في الحياة. وتتسع الافاق وتضيق دونها السبل . ويشتد العود.ويصلب الساق .وتبدأمنابت اللحية تتفتق .والقريحة تتفتح . ويسأل التلميذ والده ياابتاه.. من هم الشرفاء..؟ ويجيبه في سرعة فائقة انهم ابناء بنت المصطفى .ولم ياابتاه لا تهتم بنسبك..؟ اليس علم الانساب من ميراثنا ..؟ ويقول لي لم يبرع احديلبني في علم الانساب كما برع فيه اهل وطنك .وهذه حقيقة ذكرني بهاآية الله سيد محمود هاشمي عند التقائه بعمرة رمضان لسنة مضت .ولكن يابني نحن في زمن يخفي فيه الانسان انتمائه للمذهب الذي يعتنقه .والنسب الذي يجره.ويعود الاب الى حديثه مسترسلا :يابني اننا تعلمنا من ابائنا ان نستر نسبنا في الدنيا. ويوم القيامة فان السيدة فاطمة ستعرف ابناءها .ولاادري ماالسبب ..!!ربما اناس استغلوا الشرف فدنسوامحياه بالاطماع والدناءات .ربما غير ذلك ..هذه مجموعةمن الاسئلة طرحتها على حضرة الوالد وهي يجيبني اجابة خاصة .واستمر البحث عن سر هذا الكتمان سنوات . لانني كنت اخال الامر هينالكنه عسير وخطير .فكيف يستسيغ عقلي ان اكون شريفا واكتم نسبي ..ولم استره وهو فضيلة من الفضائل ..؟ ربما توجد ضغوطات من قبل ذا اوذاك ..او عدم اهتمام من ذا اوذاك ..اوريبة وشك من ذا اوذاك .. وماالذي ادى بالمهينين للشرف حتى يفعلوا هذه المقابح ..؟ ابغضا لآل محمد ..؟ ام احتقارا للنسب ..؟ ام لا اهمية له في قاموس الفضائل والقيم..؟ كل هذا لم اجد له جواباشافيا ولم اعرف له وجها ..فهل سنكتشف السر غدا ام لا..؟

        تعليق


        • #5
          نيل المستحق من طلب الحق

          باسمه تعالى والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله
          المقالة رقم (5)
          ماهو السر وراء هذا الاختباء المتعمد ..؟ وماهي الدوافع التي ادت بحضرة الوالد الى ان لايهتم بهذه السلسلة الذهبية التي ضربت بجذورها في تاريخ الوطن الحبيب ..؟ انها اشياء كثيرة لم اكتشفها بسهولة .ولم اضع رجلي على حقيقتها الابعد محاولات مديدة بحثا عن الحقيقة المغيبة .والصفحة المنسية . كان اول شيء انحاش الى تفكيري هذه الحقن المسمومة . والعقد الهجينة .افكار المتسلفة وعقائد المجسمة . ومرت علي شهور اظنها قاتمة السواد وانا احمل هذاالفيروس المضر والداء المعضل .انساني هويتي وسلخني من انسانيتي .واجهلني على ابوي وهما من ربياني على حب الخير والفضيلة .بل لم اتمالك نفسي ولم استحكم عقلي حين غلب جهلي على حلمي فاتهمت ابي بالشرك والخرافة .ووصمته بالتحجر واللاعقلانية .لا لشيء ادانه. ولا لتهمة اشانته .لكنه تجاني المسلك .احمدي المشرب. والتيجانية
          في عرف الوهابية كفار لا تجوز الصلاة وراءهم كما افتى بذلك ابن باز وكانت هذه الفتاوى وغيرها من كتابات الالباني من مقروءات ذلك الوقت . وان رأيتني كيف افرح حين اظفر على سلوك مجتمعي يراه الوهابية بدعة وهومماعمت به البلوى .او دعت اليه قواعد المصلحة.
          فكم من حروب خضناها ضد حفظة القرآن انكاراعلى الجزبين المرتبين في سائر المساجد صباحا بعد صلاة الصبح ومساءبعد صلاة المغرب .و(العرف والعادة والعمل )تدعوا الى استحسان هذه الاشياء لمافيها من نفع على القرآء والمستمعين فالقراء يحتفظون على محفوظهم من كتاب الله والمستمعون ينصتون لهذه القراءة الجماعية وقد الفوها حتى آلت عندهم الى عرف وعادة وعمل
          وكم حاربنا ما نزعمه بدعة وشركا .ونا فحنا من اجله الخصوم .فكيف تحول وليد الحضرة الصوفية الى معاد لميراث الاجداد. مغير على قلاع السادةوالصلحاء . وفي هذه الفترة استهنت بالشرف .و(نا صبت)اهيل الوادي العداء والخصام . ولم ادر كيف اطلق صيحات من السب والشتم للاشراف واصب جام الغضب عليهم .لانهم منحرفون عن الدين .مستوتقون بالشرف وهوغير نافع اياهم مادامت اعلامهم منكوسة بمخالفة منهج جدهم الوهابي كما اتصوره ..وللحقيقة اقول :ان بعض الاشراف يسيئون الى سمعة الاسلام باتضاعهم واستخذائهم باسم الشرف وهم يقبلون الصدقات ويستجدون الهبات .وهذا مسلك نهجته الطرق الصوفية وحفاظ القرآن .وكل من له انتماء الى المؤسسة الدينية التقليدية وهو معيب لكنني اليوم ابحث عن العلاج والبديل .بخلاف الامس الذي لم يكن من تفكيري الاالاقصاء والالغاء .هكذا بدأت اسير في دربي غير آبه بمن عاداني حتى فزت بمعرفة اصدقاء كان لهم الاثر الحسن في تسديد رؤيتي وتقويم خطي

          تعليق


          • #6
            نيل المستحق من طلب الحق

            باسمه تعالى والصلاةوالسلام على سيدنا محمد وعلى آله الطيبين الطاهرين الاخيار
            المقالة(6)
            بدايات البحث
            ان النزوع نحو الحق والبحث عنه قد لا تمتلكه كل النفوس. وانما تمتلكه بعض الذوات المرادة للحقيقة العليا.والناس في تكوينهم انواع..: فمنهم المنبسط والمنغلق .والوديع والخشن .وهذه سيرة الله في تركيب خلقه.وطريقة فريدة تدل غلى تفرده بالكمالات .ومن طبيعة الله في انني و منذ صغري حبب الي الفقراء. وبغض الي الاغنياء .وهذه منحة الهية سببت الكثير من المحن في حياتي.واضافت الى سلسلة معاناتي رقمها .لكنني احمد ربي حين لم يجعل في قلبي حبا للطواغيت. ولاحرجا للوقوف على ابوابهم.وهذه خاصية عرفت بهاوالى الان الى جانب شدة بحثي .وكثرة حركيتي في الحياة.. وهذه الطبيعة جعلتني الم بكثير من المواضيع التي لم يلم بها غيري .ممن يمتلكون طبيعة ثبوتية مستقرة تقنع بالقليل.وترضى بالموجود. ولا تحب المغامرة في كل ميدان.وهذامااهلني الى ان ابحث واتحرك في حلبة الحياة بدون جناح .اماهذه النفوس الهزيلة فما زالت قابعة في اوكارها. تؤوب بعد حركتها الخفيفة الى عشها .غير منتظرة لشيء من الحقائق المستورة .وكاني بهم واثقين مماهم عليه وثوقا لا يدفعهم الى ان يسالوا رب العزة والجلال (رب ارني كيف الموتى .قال اولم تؤمن .قال بلى ولكن ليطمئن قلبي .)هذا السؤال الابراهيمي لولم يرد في القرآن فانني اطمئن انهم لن يؤمنوابه .كما ان هذه الحركية والتحوال داخل المنظومة السنية لم يكن لها الاتفسير واحد عندهم وهوالعبثية في القصد .وعدم الزرانة والثبات على المبدأ.فهاهم اليوم وبعد ان اتقينا شرورهم رمونا عن بكرة ابيهم ووصمونا باوصاف قادحة.والفاظ جارحة.بدون خوف من الله ولا استحياء.. ..ولا لشيء الا انني لا اجاريهم في اهوائهم .ولا اتحرك في حياتي بحركتهم الاعتباطية .وانما اسست لنفسي مشروعا فكريا ادافع عنه.وانسج على منواله . وحين لا اجدله الظروف المناسبةالتزم الصمت والسكوت .واقول رب اني مغلوب فانتصر. .ومن حسن الطالع .وهيبة القدر.ان مدشرنا كان مسرحا تبارت فيه الافكار المتنورة والمتجحرة .فمن شيوعية .الى اسلام سياسي .ومن قمة التصوف الى قمة التسلف .ومن اقصى اليمين الذي يحتضن الافكار الثراتية .الى اقصى اليسار تحرراونقدا وانفلاتا من قفص الماضوية والاعقلانية (وسوف انشر لي مقالا نقديا مماكتبنه في ذلك الوقت) والذي ساعد على تهيئة هذا الجو العلمي وجود الكليات والحركات الاسلامية واللغوية والاحزاب في هذه الرقعة البسيطة من سعةالكون. .ولن انس مانسيت ان بيتي كان مقرا لهذه النقاشات المستفيضة في عالم الفكر والثقافة والدين والسياسة وكانت لهذه المجالس لغتها الخاصة ونكهتها العلمية .ولا اخفي واناالان تجاوزت مااحكيه بسنوات ان هذه المجالس هي التي امدتني بالزاد المعرفي والايماني .واين نحن اليوم ونحن نسمع كلمة -ياابي- -ياشيخ--ياصوفي-ياعميل-من هذه المجالس
            قد صوح غراب البين فيما بيننا .ونفخ عزرائيل في صورجمعنا .فرماني الى مرمى سحيق من اعماق التاريخ والانسان والكون. وذاك الى هناك حيث اخباره لاتصلنا الا بضنة عبرالهاتف. واولئك الى واد البحث عن لقيمات الخبر ..هذا ما فعل الزمان .وهذا مرسوله الينا. فهل ستلتقي القلوب والوجوه ..؟ وهل سيسمح لنا القدر لنعيد ليلة من ليالي الانس الخالية ..؟هذا مالااحرز له جوابا .
            وهؤلاء الفتيان كان لهم اثر كبير علي كياني .لانهم كانوا من طلبة الجامعة وكنت انا من تلامدة المدارس الدينية التقليديةوهي شبيهة الى حد مابالحوزات العلمية.وكنت افوقهم معرفة بلغة الضاد.وهم يسامقون الثريا في عالم الافكار والمصطلحات ولاول مرة استمع الى مصطلحات علمية واتعرف على ثقافة جديدة بواستطهم.في هذه الفترة قرأت كتابات الالباني في الحديث ودرست المصطلح الحديثي .كما قرأت لكتاب اخرين سلفيين.واهتممت بالفقه والحديثوالمصطلح سيرا غلى شاكلة شيخي. .لكن مجالسنا غيرت مقروئي من كتابات سلفيةالى كتابات حركية فقد قرأت لمنظري الحركة الاسلامية العالمية .وهنا عرفت الشهيد حسن البنا رحمة الله عليه والشهيد سيد قطب والغزالي محمد.والشيخ القرضاوي .ولم اكتف بهذا بل قرأت للترابي. والغنوشي. ومنير شفيق .والغضبان وغيرهم من اقطاب الحركة الاسلامية .سواء في قطرنا الحبيب اوخارجه. ولن اعدو الصواب اذا قلت بان هذه الفترةتعد من اجمل ايام حياتي لانني كنت ديناميكا نشيطا فيها الى درجة تجعلني اهتم بالدعوة الى الله.منصلاة العشاء الى صلاةالصبح وقوفا على الاقدام ان دعت الضرورة الى ذلك اوجلوسا على بساط الحوار . اما اليوم فقد تغير الزمان والبس حللاجديدة. ووقعنا فريسةلاكراهات لم تكن تمر بالحسبان. بالامس كنا احراراظلقاء نقول مانشاء ولارقيب. واليوم يعد علينا كلامنا كحسناتنا وسيئاتنا .تالله ماابعد الشقة .وما اسبه اليوم بفترة الغيبة .فالتحول الذي حصل في هذه الفترة انني تنقلت في رحاب المذهب الواحد.من سلفي متحجر الى حركي يستعمل المصطلحات العلمية. ويؤمن بالحرية المذهبية. والتعدية السياسية .ويقبل النقاش والحوار الجاد.ولا يهتم الالماما بمناقشة الجزئيات والفروع الفقهية.وبقيت هكذا حتى نصبت في مهمة دينية .
            ووليت امرالدعوة والتبليغ وشاءت الاقدار ان لايهنئ لي بال. وان لايقر لي قرار.فقد نصب لي اعدائي شباك الحقد ورموني من منجيق واحدة .وقاوموا حركتي بالتجريح والتشهير والتأفيك بالباطل .
            ولم يرد الله ان يفت هذا من عضدي .ولا ان يشل حركتي .وان كان له وقع خبيث في ذكريات الابناء والزوجة 0بل قاومت من اجل نصرة قضاياالاسلام والمسلمين.وساندت قضايا الامة كما اعتقد وبالطاقة التي
            امتلكها .وعريت النقاب عن الاستغلال الديني الذي يمارسه العلماء رغبة في تكثير السواد عليهم. واستدارا لصدقاتهم واكراماتهم.واضفاء الشرعية الدينية على ممارساتهم. ويشهد الله علي انني اكره النفاق وافر من الخداع .ولو كنت من اهله فان حظي من العلم الشرعي واللباقة الفكرية تؤهلني لتقريب الفجوة التي حاول هؤلاء ان يخندقوها فيما بيني وبين عموم المسلمين.فهاذي مهمتي ولوكانت دينية تعتمد على الكذب والنفاق .وتستند على ارضاء المخلوق.و السكوت عن الامرعن المعروف والنهي عنه.وبقدر مايستميل الواعظ المستمعين الى حزانته تكثر ارزاقه وتتسع دائرة نفوذه.وتجبى الية الخيرات من هنا وهناك .
            وقد كنت ضد هذا الفكر البرجماتي النفعي المصلحي لذاحرمت على نفسي مااستفتحه غيري من ابواب الرزف. ولم اعد هذا طيشاعندي. اوخروجاعلى العادة من باب خالف تعرف كما يقال وانماهو ايمان بمستوى وقيمة مااحمله من شريعة .واعتقاد جازم بان الحق سبحانه وتعالى سيمنحنامن فضله وعطاياه مااضمر في عالم الغيب .وهاانذاوبعد مرور عقدين على هذه الافكار اتساءل مع نفسي ماذا تحقق لنا وقد كنا نقاوم الاحقاد الدينية التي يمارسها علينا هؤلاء .اهل رجعت الامة الى سالف عزها وماضي كرامتها.ام مازالت الامة سائرةعلى خطها غير ناظرة الى سواها مخترقة من حواجز الدين مالم يشهد له التاريخ مثيلا ولم ير له نظيرا. وهل من اخرها ام غيرنا.؟ .واعود الى مهمتي الدينيةاذذاك لاصفها كماهي عليه في حقيقتها. لاكمااتخيلها في عالم اللاشعور .واصورها بريشة الفقيه لابيراع الاديب .وقديما قيل ليس الخبر كالمعاينة.وليس الرائي كمن سمع .فكل من سمع عن المؤسسة الدينية في اوطاننا الحبيبة سيخالها جنة فردوسية لايوجد فيها الا قاموس الفضائل والقيم الانسانية .وهي على العكس من ذلك .فقد يوجد فيها كل شيء الا الدين ..توجد فيها الاحقاد والعداءات المجانية. والاكاذيب الصريحة .
            ويوجد فيها الاستغلال البشري .والخيانة المتعمدة .فليس بمستحيل ان تسمع هذا فربما قد تسمعه من غيري .وتتلقفه مسامعك من حكايات الاخرين وهوحق اليقين يزكيه لك من يرى الاشياء بعين الجمال .وليس هذاغلوا في تزكية النفس ولاحبا للذاتية .انماهي حقائق مرة لم نستسغها ولم نرد ان تكون عنوانا لسلوك اناس يدعون الى الله بالباطل .ويتلصصون الدنيا ببيع شرف الامة وكرامتها .فلنكن احراراولنوطد انفسنا على قول الحق مهما كلفنا من بلاء وفقر والا فلا نكن نارا تصطلي بها شعوب
            الاسلام .وتتلظى بفحيحها امة القرآنولنترك الامة فلا نخدعهالثقتها الزائدة بنا.وانخداعها بمانظهره لها من دين مخادع كذاب يوارب من اجل جمع الحطام .وهذه معركةحياتيةاخوضها والى الان وبعد ان نجانا الله من بأس هذه المهمةضد المتزعمين للحقل الديني ممن نعرف ضحالتهم الفكرية وانسدادافاق التفكير عندهم ممن قلبوا لنا ظهر المجن وراونا بعين شزراء .وزعمونا المفضح لقواعد لعبهم.وانا هجيري لنترك الدين بخير وعافية ولندع الامة في زرءها ان لم نجد لها نفعاولننفض ايدينا من غبار الاستغلال الديني .
            واتذكر انني كنت قدما ساذجافي تفكيري خصوصا في ايام دراستي حين اجد في نفسي شعورا مستغربا يصور هذه المهام الدينية على انها مهام الملائكة .ولايوجد بساحتها الااهل الخير والكرم. و شعوري ورغبتي وانا اضاعف جهدي في تحصسل المعارف الدينية ان اكون غدا من السباقين الى ميدان الدعوة والتبليغ. وهل بقي هذا الشعور عندنابعدما اخذنا مقاد الامة كلا لم يبق في الوجود الذهني شيء من تلك المعتقدات البريئة.بل رأينا اناسا تحركت بهم قافلةالحياة فكانوا الحداةللمصالح والمنافع وهاهم اليوم يمتلكون الجاه والمال .ومن اين لهم هذا وقد كانوا صعاليك يعيشون تحت رحمة الصدقات .او جهالا لا يفرقون بين التمر والدقيق..وقد كتبت عشرات الصفحات في تعرية دسائس هؤلاء المخاتلين بالدين.واتمنى نشرها في حينها.بل افنت تلك الافكار وشاخت واستبدلناها بشعور الرغبة في تحصين الامة من فيروسات تتسرب اليها من ساسة الدين وحناجر السم العقدي . .وتعد هذه المعارك بما فيها من قوة وضعف سببا للاستبصارلا نني طرحت هذا السؤالعلى نفسي..؟ اهل يمكن لهؤلاء ان يكونواعلى هذه الحالة من النفاق الاجتماعي والكذب المقصود على الامة لوكانت عقيدتهم في عطاء الله وفضله صحيحة..؟اهل يمكن ان يعادوننا ونحن معهم في منظومتهم الفكرية لوكانت نياتهم صادقة..؟ لم التحاقد والتباغض ونحن اتباع مذهب واحد.وانصار عقيدةواحدة وان اختلفت بعض مفرداتها.من اشعرية الى وهابية او العكس...اهل مايعمله هؤلاء من اعمال لاصلة لها بالاسلام مبررة في اذهانهم ..؟ام الجهل ساد الموقف فاضفى عليه ظلمانية المقصد..؟هنا تعثر جواد الانتماء..

            تعليق


            • #7
              نيل المستحق من طلب الحق

              باسمه تعالى والصلاة والسلام على مولانا محمد وعلى اله
              المقالة (7)
              اللقاء الثاني مع التراث
              كان اللقاء الاول في عالم الذر ثم استمرالى ان تحركت بي قافلة البحث الى التوحه الوهابي وبعده الى التيارات الاسلامية المعاصرة التي تتبنى الطرح الحضاري او اعادة صياغةاوتشكيل العقلية الاسلامية وامتدت العلاقة بهذه التيارات سنوات الى ان جاءت الرحلة الاخرى في اطار المعتقدوكانت بداياتها بعد اللقاء الذي جمعني ببعض علماء المغرب الصوفيين وحصل نقاش فيما بيني وبينه حول التصوف وكان هذا الشيخ ملماما بالعلوم الشرعية وله باع واطلاع واسع في مزبورات الاقدمين والمتاخرين .وقد استمر نقاشنا اياما طوالا كنا نطرح الفكرة ولدتها من بنيات افكار الوهابية والصوفية .فنقابل ذا بذاك ونجري المقارنة والموازنة والترجيح ..اه اه اين الايام من تلك الايام واين الرجال من اولئكم الرجال. كانت الدنا صافية والحياةجميلة ..والزمانمباركا والنيات صادقة . وكان الهدف شريفا والغاية المثلى ابتغاء فضلك يامولاي
              وكنت اذذاك رغم انتمائي للحركة الاسلامية المعاصرة احمل افكارا عقدية وهابية. لان الحركة الاسلامية لم تستطع ان تخلق لنفسها خطابا مستقلا وانماهي عبارة عن اوراق مبعثرة يجمعها اطار اسمه الاسلام السياسي او الحركات الاسلامية .وكنت اناقشه بهذه الحمولات الفكرية . واستوضحه عن الاجابات لهذه الاشياء .وكان ياتيني بمايردالاغاليط والفرى الوهابية وكنا نرجع كثيرا الى كتب الحديث والتاريخ والادب واللغة لنتحقق من صحة الحديث او كذبه وقول علماء الحديث فيه مما يخالف فيه الالباني جمهورالمحدثين او نرجع الى امهات التفسير واللغة لنتبين المصطلح القرآني
              واتذكر اننا نحمل هذه الفيروسات العقدية رغم مخالفتنا للمنهج السلفي وعدائنا للطوباوية الفكرية لكننا نمتح من معينهم ونسقي عموم الملتزمين او المنضوين تحت لواء الحركة بهذا المغراف وذلك راجع الى الضحالة العلمية عند الحركة الاسلامية والى انتماءهم الى الوهابية في شواهدهم وشاراتهم العلمية ونلمس هذا في مجموعة من القادة الاسلاميين الذين برزوا في الوطن العربي كما ان الحركة السلفية غزت العالم الاسلامي بمال البترول ودولار امريكا فانشات لهاابواقا تدعوا اليها وقلوبا تحن الى مالها.وانا لست بصدد وصف الحالة الفكرية العامة التي سادت افي ذلك الوقت ولكنني احاول ان اربط فيما بين قناعاتي الحالية وخلفياتها المعرفية والفكرية .هذا اللقاء المفاجئ بيني وبين احداساطين الفكر الصوفي جاء بعد مهارشات حصلت في الساحة الجامعية بين طلبة الفصائل الدينية وادت الى طرح الخلفيات الفكرية لهذه الجماعات وهنا سقطت اخر ورقة شجرة الثوث لتفضح ملفات هامة.كانت السبب في الصياغة الجديدة لتفكير كثير ممن يتزعمون الحركة النقدية الان .وكنت احضر الى ساحة الجامعة لاستمع الى هذه الانتقادات اللاذعة التي تطال ابرز عمد الفكر الحركي الصوفي الشيعي ....وكنت اشارك فيها بمداخلات سببت الحرج بعد في مسار حياتي فقد رمتني الالسنة المخالفة بنبالها .واوطات حمى عرضي بهجوماتهاالممسوخة لكن المستغرب في الامر اننا كنا نناقش الاشخاص ونتكلم في اعراضهم انتقامامن توجهاتهم الفكرية ولا علاقة لهذابالاسلام من قريب اوبعيد .فلم نعادى ونتهم من قبل هؤلاء الذين كنانخالهم
              الراي..ولم يحذر منا هؤلاء اتباعهم في جلساتهم الخاصة ..تالله انني صرت مع الايام افهم ان الاسلام الاموي الذي يعلب في مختبرات السياسيين وخصومهم.ان من طبائعه التي يمتاز بها الحقد على المخالف والعداءالمطلق لكل من رامه بالنقد والتجريح. وهذا ثابت في العقلية الدينية السنية
              والى الان .وقل ان تظفر بعالم يستسيغ الرأي المخالف ويعتدبه ويناقمن اجل استيضاح ماانبهم من الحقائق كماقال الشافعي ماجادلت احدا والاوتمنيت ان يظهر الله الحق على لسانه..!!بل كان من المقولات التي كنانتداولها ..رايي صواب يحتمل الخطأ وراي غيري خطا يحتمل الصواب
              وليتي بهم يتحاكمون الى ما يهوسون به من افكار . ويعودون الى ما ينعقون به من اراء . وانى لهم ذلك وهم شتيت من الاناسي تتجارى بهم الاهواء .وتلتاع افئدتهم للتراث بكل تناقضاته واختلافاته .ومتى يستقيم امر هذه الامة وهي تتحرك باهواء المفلسين فكريا وثقافيا واجتماعيا. تتنامى افكار شبابها في ظل هذه السموم .
              ويشهد الله علي انني لااعادي احدا بعينه .ولكنني اصف الواقع كما عايناه وعشناه .وانقط على حروف سطرت بذاكرتي منذ ذلك الوقت ولم تجد مكانا وديعا للبوح بها او الاسرار بها الى ذوي الضمائر الحية التي شعارها ..والحق احق ان يتبع ..اما الضمائر الزنجة المتسخة فلا تنفع معها الموعظةالحسنة والكلام الجميل . ولا تؤمن بقانون الحجاج والمنطق والبراءة الفكرية. وانما اخذت على نفسها ان تسير على مسرح اهوائها بعقيدة الوثوق والاستسلام .غير آبهة بما يسديه العقل للانسان من خصوصيات تجعله يميز بين الحوادث بالتحسين والتقبيح .ويوقع القرائن والروابط بين الاشياء بالتفكيك ا والاتصال.وسوف اذكر نتفا من هذه الثوابت الموجودة في هذه الشخصيات .والافكار القبلية التي لاتدع لهم مجالا للحرية ولاتسنح لهم بفرصة مراجعة المنطلقات .
              في هذا اللقاء مع هذا العالم النحرير السميدع البصير بعلوم الشريعة والحقيقة بدأت او لى اشارات العودة والرجوع الى حظيرة الاباء والجدود.وحظلت المشي على نفسي وآليت ان لا ابرح الزمان والمكان حتى ادرس التصوف دراسة معمقة.وقدوفيت بما وعدت به نفسي فجلست في بيتي ابحث فيماتناثر في خزانة الوالد من كراريس واسفار عن التصوف .وقد احصيت الان الكتب التي راجعتها في تلك اللحظة فوجدتها تربوا على مائة كتاب بعضها في خزانة الاسرة وماتبقى اقتنيته لنفسي من المكتبات والمعارض . ويابى الله عزوجل الاان تتجمع عندي كتب كثيرة في هذا الموضوع مازال حنيني وشوقي اليها كثيراوالخلوة معها مشتهى من متمنيات النفس لانها تمدني بالراحة والسعادة وتجعلني احلقفي فضاء اهل الله الصفوة المختارة من هذه الامة والنخبة المنتقاة من بنوة ادم .هكذا التصوف يجعلني استشعر جمال الكون والحياة. لذاانتسبت الى التصوف العملي على يد الشيخ وصافحته على السمع والطاعة وواصلت المسير في هذا الطريق استأنس فيه بالكتاب اكثر مما اطمئن الى ممارسات الصوفية فيه .ولي عودة الى هذا الموضوع في حينه .وبقيت بين شد الى الماضي الحركي وارتباط بالفكر الجديد الذي يخفف عني غلواء
              التنا قضات التي تعج بها الساحة الفكرية والثقافية. ويكفي هذا الفكر الجديد فخرا انه ربطتني بذاتي وكشف لي عن عوارها وازال ما بتفكيري من جراثيم وهابية .واحيا عندي املا كنت اقفده حين ارى الجماعات الاسلامية متناحرة يسب بعضها الاخر.وربط بين حلقات نسبي برابط الاتصال .وماذا عسانا ان نستفيدمن الدنيا وهي مزرعة الاخرة اذا كانت اوقاتنا تمر في الغيبة والضغينة للاخرين. وماذا يمكن ان نقدمه للامة وهي تنتحربين ايدي اعدائنا وتسلخ من شرفها وكرامتها وهيبتها.؟.وان اي اهتمام منا بغير هذا يعد بيعا لشرف الاسلام .ومساهمة مجانية يحصل عليها اعداءالله عزوجل منا بدون شعور وادراك منا. وماذا اقول وقد غزا المشيب منا النواصي والامة على حالتها لم تبرح قفص الذاتية المظلمة.بل اضاعت جزءا من بلادها بالكلام الفارغ والخلاف الهالك.
              ان التصوف في نهايته مشترك ومشاع جماعي .والتصوف يستطيع ان يحتضن هذه الاشتات البشريةالمختلفة التوجهات فالشيعة يؤمنون بالعرفان الذي اصله الحقيقة العلوية. واهل السنة كذلك -خلا التيارات المتوهبة- فهم يقدسون الامام علي(ع)بتفاوت فيما بينهم .والصوفية منهم ينهون نسب الخرقة الى الامام علي .وكذلك الاذن في الذكر .كماان المشيخة الباطنية عندهم شبيهة بالولاية لآل البيت الى غير ذلك من القواسم المشتركة فيما بين الصوفية والشيعة.ويمكن اذا استثمرت ان تكون سببا للتقريب .والذين تشيعوا من اهل السنة كانوافي آخر ادوار رحلاتهم صوفية لان التصوف وليد حضرة الامام علي وحذيفة وسلمان وغيرهم.واليهم تنتهي الحقائق الصوفية وفي اطار بحثي عن الجذور التاريخية لوطننا وجدت عادات شيعية في حياتنا الشعبية الاجتماعية ومازالت والى الان تحتاج الى من ينفض عنها الغبار ويبين خلفياتها الفكرية والعقدية ويحيي منها مااصابته سهام الوهابية الطائشة بطعن وجراح ..
              فالتصوف كان المرحلة الاخيرة لكنني ساذكر مجموعة من المعطيات كانت السبب الواضح في اختيار سفينة النجاة

              تعليق


              • #8
                الحمدلله ,والصلاة والسلام على رسول الله و آله الاطهار

                هل من مزيد...؟؟؟ ...كلماتكم تدخل القلب قبل العقل سيدي الشريف..

                تعليق


                • #9
                  باسمه تعالى والصلاة على الحبيب مولاي محمد وعلى اله

                  شكرا اخي موالي اهل البيت عليهم السلام(ع) على تقديرك لما اكتبه من يوميات مرت علي في هوج البحث عن معين المصطفى الفياض
                  رمضانكم مبارك سعيد
                  كل عام وانتم بخير
                  عجل الله بفرج الامة

                  محبكم

                  الشريف مولاي ابراهيم

                  تعليق


                  • #10
                    نيل المستحق من طلب الحق

                    باسمه تعالى والصلاة والسلام على مولانا رسول الله وعلى آله
                    المقالة(8)
                    مشاكس الطفولة..وصديق الدرب
                    اتذكر انني كنت امتلك جلدة منفوخة اسمها (كرة القدم) وكنت احتملها من بيتي الى الملعب المجاور لبيتنا وهوعبارة عن فدان موات سوت تربته وتجاعيده اقدامنا .وكان صديقنا يمر بالملعب فنتعارك على الكرة لانه كان مكتنزا بدينا. وكنت نحيفا هزيلا .كما انني افوقه تقنيات في اللعبة .وهو لايجيد اللعب .فلا يمضي علينا النهار الا ونحن في شجار وخصام. وكانت بيت صديقنا مصاقبة لبيتنا .وهي التي ابت القدرة الالهية الاان تخرج الرجال.وتصنع الافكار .واستمر وضعنا هكذا الى ان تحولت اسباب معيشةالاسرة الى مدينة اخرى .وانقطع عراكنا ونسي كل واحدمنا قرنه.ثم انقطعت عن الدراسة العمومية برغبة السيد الوالد لاتفرغ لحفظ كتاب الله عزوجل .وبقي صاحبنا تتدرج في اسلاك الدراسة العمومية حتى فاز قصب السبق فيها. لكن الزمن آلى ان لا يسلم من طعانه ونزاله الا الكسلى والخاملون .اما النوابغ والاذكياء فحظ كل واحدمنهم ان يكون مغمورا مطمورا ...لم تستمر علاقتنا الابعد ان حفظت كتاب الله عزوجل والتحقت بالمدرسة الدينية التقليدية ....واتذكر انني كنت اراجع دروسي في بستانهم مستندا الى جدار هنالك. ومر علي وسلم. فسالني عن الدراسة وعن اهم الكتب التي ندرسها فاخبرته بذلك .ولم تتوطد علاقتنا بقوتها الابعد ان انضممت الى الجماعات الاسلامية. واحتللت فيها بعض المراكزالمتقدمة .وكانت اخته تنتمي الى جماعتنا ومرة بعد مرة اكلف من قبل المسؤولين بان اخبرها بالنشاط النسوي اوغيرذلك . وكنت ارسل اليها اخاها ليخبرها بما تطالب به من قبل المسؤولين. وفجأة انتمى صاحبنا الى التيار الراديكالي للحركة الاسلامية. وكانت له مواقف من النظام يصرح بهافي جراءة لا نظير لها .مما جعله مثار الاعجاب .ومرمى الانظار .وكنت انا العبيد الضعيف اتبنى الاعتدال والوسطية. ولا احيدعنهما خشاة ان اسبب الازعاج لنفسي او لاسرتي. وعشنا هذه التجربة من الصراع الفكري يأخذ فيه بالطرف المتشدد. وآخذ انا بالطرف المعتدل. وكنا معا نتلاقح في عالم الغيب بدون شعور منا.لنكون في اخر المطاف لبنة واحدة. ويريد الله عزوجل ان تتحول عراكتنا الصبيانيةالى عراكات فكرية .ويعلم الله عزوجل انني استفدت منه استفادة لم تحصل لي في سنوات دراستي كلها. فقد كانت خصائصه النفسية تتجلى في .وميولاته الفكرية تستحوذ علي .وهذه بشهادة ثلة من الاصدقاء الذين عاشوامعنا تلك التجربة .وقد وصفها لي صديق منهم بانها كانت فوق محمول طاقتهم .وهي حقيقة لايمكن لاي ان يجاريها لانفرادها بكل جديد.ففي عالم الاشرطة وحتى المحظورة منها كان صديقنا اول من يعثر عليها . وفي عالم الكتب يستقل بالحديث . ولا اظن ان احدا منا يستطيع ان ينافسه في ذلك. ولا ان يباريه في هذا الميدان .لانه كثيف الحركة قوي الارادة .بحاثة في كل الميادين . وقد اشاركه في هذا بخفة. لان هناك تقاطعات في الشخصيتين. فصديقي كان ثوريا لايابه بما يقول. شجاعا لا يشعر بخوف من قانون ولا انسان.
                    وكنت متحفظاممااقول خوفاعلى نفسي واسرتي . وكان متحررا في حياته وكنت تقليديا كلاسيكيا البس اللباس الشعبي .وانتعل الحذاء القديم .وكانت دراسته تسيطر عليها المقروءات الفكرية لانه جامعي . وكنت حبيس التراث والعلوم القديمة لانتمائي الى المدارس الاصيلة. وعذري ايضا انني نشات في اسرة تركبت من عقد الخوف من النظام .وتؤمن بمبادئ التصوف التي لا تسمح لها بمناقشة الوضع على ماهو عليه .بل كانت الفكرة السائدة عندهم .دع الملك للمليك ..دع ما لقيصر لقيصر ومالله لله..!!وما زالت هذه العقدة قرآنا يعمل به والى الان كل من رام الوصول الى هدف وغرض .وكانت اسرته تحتضن بعض الرموز الجهادية في تاريخ الوطن الحبيب ..والفرق بين الاسرتين على الرغم من وجوده لم يحدث بيننا هوة سحيقة . وانما كانت اسرتينا على اتحاد ووئام وفي الاخير وصلت اسرة صديقي الى قناعات اسرتي فاشتغل الكل بمطاردة الفقر ومحاربة اكراهات السوق ..لندع هؤلاء في عالم البضائع والاكراهات المعيشية لننتقل الى فضاء الفكر الذي حلق فيه صديقنا برفيق دربه .ومشاكس طفولته . وهل لي ان استرجع كل مامر معنا من نقاشات .وانى لي بذلك.. وهل للزمان ان يقول كلمته فيجمع بيننا وقد فرق بيننا بسنوات (هذا افرده بكتابات استرجعت فيها الاسطر الاولى لنقاشاتنا) فهل ارثيه للانام ام امدحه..؟وهل اقف مشدوها امام خياله ام ارسمه..؟ تالله عليك يازمن البين خبرني..اهل لجفوتك علينا من رسوم وحدود ..؟خبرني يازمان اين نلتقي ..؟ اهل على بساط الحياة ..؟ام هناك حيث لا حميم ولا شفيع..؟فان امهلتني الى حينه فلك مني مهجة الروح. وحشاشة النفس .وان عاجلتني فعلى جدثي الف وردة وتحية.. فماذا اقول لك ياسامعي عن صفي خلوص اانعاه وقد شط المزار. ام انساه وفي القلب رسمه وعينه ..وماذا استطيع فعله ولا املك الاروحي ويراعي فالروح فداك.. واليراع .. مالي واعنة الكلام ونواصي البلاغة ومقاد البيان. فلست شاعرا مطبوعا ولا كاتبا مجيدا حتى ارخي خطام الخيال لتسرح في عالم الروح لعلها تقتنص من صور اللاماورائي صورة بديعة اهديها لك ..لم اكن ذا.. ولا ذاك.. ولكنني اكلمك بما لاطاقة لي بكتمانه .
                    في القديم كتبت في مذكراتي ..-هكذا تكون الصداقة والافعلى الصداقة العفاء. وهكذا يكون الاصدقاء والا فلا حبلت الامهات باولادها.. صداقة يشعر فيها كل واحد بصديقه.. ويحس بها في عالم الغيبة وهولا يرى شخص صديقه ولاعينه. وانما تجلى له في مرآة خياله كماهو في عالم شبحه . ويعلم الله انني منذ ارى مارايت صديقا اصدق منه ولا محبا للحقائق العليا اكمل منه. فهو الصديق الاجدى بالحب .والاقرب الى الفؤاد . فلا ترى ماصافيته عيبا يشينه ولا خصلة تذمه .وانما فيه مابه تحمد خصاله. وترضى شيمه- واقفز الى الامام وانا اجالسه وهويتكلم عن الامام الخميني (ق س)فقد كان يراه المثال الفذ. والقوة الالهية في هذاالعالم.وكنت انا قشه ويقول لا ينفلت الزمام من بين يديك فقد عثرت على باب الله فاولج. ذكرني كلامه بايام تصوفنا وقد عاش معي هذه المرحلة لانه كان عرفانيا يؤمن بالروحانيات وان غلب غليه التنظير اكثر من الممارسة . وكنت امارسه معرفة وتطبيقا ودفاعاعنه .وكان يمازحنا ويقول: انا معصوم ..!! لان من العصمةان لاتجد...ويقول:
                    قد حاولت كيت وكيت ولكن الله لم يهيأ اسباب الفرصة حتى تكون سانحةولم زل عنهاالموانعحتى تكون حاضرة بين ايدينا
                    حكاياته كثيرة.و تشكلاته عديدة .فهو كوميديا المجموعة.وهو زاهدها وهو كريمها.وهو شيخ طريقتها كما يقول كنا نسامره في اليل
                    وهو نائم على بطنه يقرأ كتاباويسرده مسترسلا حتى السحر ولا تكاد
                    لاتدخل عليه الاوتجده مشغولا
                    اما في عالم البيت اوفي المطبخ او في الدراسة او في المتاهات الصبيانية
                    وحين اقرأنفسيته من الناحية السيكولوجية اجده يتمتع بام واب رحيمين شفيقين عليه .وللمفارقة فيما بين اسرتي واسرته انني كنت اول من سيجتاز الحدود الى خارج الوطن قبله وقبل اصدقائنا لكن حضرة السيد الوالدلم يسمح لي بذلك لضغوطات الام الرحيمة بابنها والعطوفة عليه من وعثاء السفر وكآبة المنظر . وهي تريده الى جنبها يمسي ويصبح عليها.. لكن صديقنا على العكس من هذافلمااجرينا له اتصالا مع قائدمن قادات الثورة الاسلامية في موسم الحج ليلتحق بالجمهورية قصد اتمام دراسته .لم يتأخر ولم يتوان وانما عبدت له اسرته الطريق وهيأت له الظروف للسفر .وهذا ماهيأله ما لم يتهيألي. وعيبي ان اسرتي صوفية ..واسرته ثورية... !! فالصوفية لم يخبروا الحياة ولم يعرفوا تفاعلات الزمن بخلاف الذين وقفوا ضد الانظمة وحاربوا الاستعمار وقاتلوا الخونة والعملاء . وربما اراد الله من هذ التقسيم حكمة لم تظهر لنا فهؤلاء نصبوا انفسهم للجهاد واولئك للعلم والحياة الروحية
                    واكتفي بهذا القدر من الذكر الحسن لصديقي لا خلص الى نتيجة ماهي العلاقة بين صديقي والخيارات المستقبلية ..؟هذا ما سنتعرف عليه في المقالة الاخرى

                    تعليق


                    • #11
                      نيل المستحق من طلب الحق

                      باسمه تعالى والصلاة على مولانا محمد وعلى آله
                      المقالة(9)
                      بداية تهاوي الاوراق
                      هذه احاديثي ارويها لمن يعشق سماع احاديث الناس وهي احاديث نحكي فيها عن ايام كانت الحياة فيها حلوة والذوات حرة والفضاءات جميلة وكنا نعيش فيها بلذة وشوق لوادركه اهل اليسار لودعوا الدنيا ولا نصرفوا اليناولسألوناان ندلهم غلى الطريق. ونسوقهم الى وادي العقيق .حيث اهل العفاف والندى. وسادة الحلم والنهى .لكنهم عاشوا تعاسة الحياة .وشقاء المنصب والجاه .فلم ينعموا بروح ونعيم ولم تسعد قلوبهم الا بالجحيم

                      في الحلقة الاخيرة انخت بباب صديقي واوقفت يراعي عند مرحلة الانتقال من فضاء لا اصفه الى فضاء لااصفه فكيف اختار صديقي هذا الخيار وكيف وصلت يد بحثه الى هذا الاختيار .ذلك امر يعلمه هو لا غيره اما انافيهمني من امره ماله اتصال باختياراتي اللاحقة .
                      كان صديقي ملماما بالبحث. مجيداالنقيب عن كل جديد. وكنت اجاريه في ذلك على اختلاف مافي طريقة البحث وكيفية المبحوث عنه .فعلاقاتي اوسع من علاقاته ونفوذى اقوى من نفوذه. ووضعي المادي احسن من وضعه .سيما وانني ابن الزاوية التي تؤمها حشود هامة من المريدين الذين يحمل بعضهم بين حناياه افكارا جميلة واشياء ثمينة. والتقي في رحاب الحياة مع شرائح كثيرة لها ارتباط بنا .
                      وصديقي على العكس من هذا فهوابن اسرة عرفت بشدة البأس وقوة النفس ولكن لا علاقة لها بعموم الناس .وهو الى جانب هذالا يبالي بالاعراف والتقاليد ولا يابه للمجتمع والانسان فهو يتحرك في فلكه بلا قيودولاحدود. وعبيد الله يتحرك في اطار مبادئه واعراف وعادات وتقاليد مجتمعه . لا ننا مهما حاولنا ان ننسلخ منها فهي تاسرنا بجمالها وتسيطر علينا بقوتها.وتاخذ بمجامع لبناوقلوبنا ولا ادل على ذلك من رجوعنا اليها بعد ماتحررنامنها فترة . وضربنا بيننا وبينها باسيجةمن الحقد والكره .فبهاتين الحركتين تحركنا في حياتنا نستكشف الجديد ونلم بالقديم وان كان هناك تقاطعات على مستوى الفكر في البدايةفانهازالت مع الايام وصارت افكارنا متشابهة وكانها خرجت من رحم واحدة .وكان صديقي يزورني مرة بعدمرة في بيتي بعدما تحولت من مسقط راسي الى مكان اخر من اجل الشغل. و كنت افرح لقدومه كثيرا ويبقى ملازما لي شهرا اوغيرذلك .خصوصا في ايام التهيئ للامتحان. واستشعرحين يزورني انني اكتشف من عالمه الجديد. واستخبر الحقائق المدجنة بسموم السياسة والفكر.وكنااذا مررنافي نقاشاتنا على ذكر الامام الخميني يعظمه ويجله.وكنت اهاب الحديث عنه لانني احمل معلومات خاطئة عن الامام وثورته . كما انني اتهمه بالتشيع وهو عندي عبادة وطاعة وخضوع لسيدنا علي(ع) كما تلقينا ذلك عن مشايخنا وتلقفته اسماعنا ... لكن صديقي بحكم قدره عندي. فهو صديق الطفولة والمشوار لا يحق لي ان اقمع عنده رغبته. ولا ان اهين لديه اختياره .فاذاتناقشنافي هذا الموضوع ياخذ فيه كل منا بطرف بدون ان يسبب ذلك لدينا عائقا في علاقاتنا .وكنت اذذاك اتهم ثوريته واقارنها بثورية الامام قدس سره ويشهد الله علينا ان علاقاتنا صفت من كدورة الشحناء . وامتازت بالبعد عن الازدراء والاحتقار .ولا اتذكر طرفة لها علاقة ببحثنا مرت بنا الا نقاش حاد مر بيننا في بهومسجد وكان الى جنبنا استاذ للتربية الاسلامية يستمع الى حوارنا المستفيض وقد تخالفنا في مفهوم الصحبة ومصاديق هذا الوصف وكنت انعق بما ترددعلى مسامعنا وقراناه في علم المصطلح بين ايدي مشايخنا واستمر الحوار بيننا ساعةافرغ كل منامافي جعبته.لكن صديقي تجاوز الحد حينما تكلم في السيدة عائشة رضي الله عنها ولعن معاوية وطعن في بعض الصحابة .ويشهد الله علي انني اكره هذا الموضوع والى الان فلا احب من صديق لي اومن عدو لي ان يتكلم في هذا ولا اقبل من مسلم شيعي ان يسب ويلعن اهل الاسلام الاول .لان هذا مجاف لسيرة الائمة الاطهار مخالف لنهج الامام(ع) .وحين سب معاوية انتفضت من مكاني وانتفخت اوداجي وتفحشت في كلامي وقلت كلاما قبيحا لم يعهد مني .فضحك صديقي .و ذهل صديقي الاستاذ لانه سمع كلاما هجينا من انسان يعتبره المثل الاعلى في العلم والصدق والاخلاص .وقلت له من الان انتهت علاقتنا .ووصلنا الى النفق المسدود. فلا تقرب ساحتي بعد اليوم .ومرذلك اليوم وانطفأت جذوة الغضب وترافقنا معا الى وليمة استدعاني اليهاالمولم واعطيت الكلمة وهي عبارة عن موعظة يلقيها احد العلماء الحاضرين وقد كانوا الى جنبنا ولم يرد احد منهم ان يتحدث امامي لاحترامهم لنا اولا ولاعتقادهم ثانيا اعلميتنا .هذا ما يظنون بنا. ونظرة اهل الله تضفي على الانسان سربال القبول. ولم اكن ذلك الرجل المتوهم.ولم اخل نفسي انه قد ثبت لي عند صيارفة العلم حظ فلست الاتراب نعالهم وتلميذ حلقاتهم لكن الذي ادركني بسر من اسراره ولطف بي بالطاف خفية منه .هو المانح المعطي .وقد منحي ماشعرت فيه بعسر الشكر .فهاهي ذي دلراستي لم ادرس الاسنوات حتى تفتقت موهبتي واشتد عودي وصار صيتي يتردد على الافواه .ومكانتي تعلوابين الاعيان. فلله الحمد على مااعطى واولى . واتذكر وانا ادرس على حضرة الوالد وكذلك ايام الطلب على حضرات مشايخي انني لااجد عناء في الفهم ولا صعوبة في التحصيل وان قلت بان هاتفا في الليل يخاطبني بالمشكلات والمستغلقات. فلن اعدو الحقيقة ولن اكون متعديا طوري.. لكنها الحقيقة نقولها تحدثا بنعمة ربنا سبحانه وتعالى .وانتهت تلك الوليمة ورجعنا القهقرى الى بيتنا وفي الطريق اتفقنا على ان لانعرج على هذا الموضوع لحساسيته . وليبق كل واحدمنا على معتقده هذا ما اتفقنا عليه لئلا نفقدعلاقتناويعلم الله اننا احترمنا هذه المبادئ لسنتين نلتقي ونتحاور بدون حزازات وينتهي لقاؤنا بازدياد الحب فيما بيننا

                      تعليق


                      • #12
                        السلام عليكم يااخوتي في الله

                        تعليق


                        • #13
                          وووووووووووعليــــــــــــــــــــــــــك الســـــــــــــــــــــلام
                          اتمنى لو سجلت ملاحظاتك على هذه المقالات حتى نتعرف عللى معايبها فنستدركه في غيرها




                          لك مني خالص الشكر المعالج الروحي مولاي ابراهيم

                          تعليق

                          المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
                          حفظ-تلقائي
                          x

                          رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

                          صورة التسجيل تحديث الصورة

                          اقرأ في منتديات يا حسين

                          تقليص

                          لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

                          يعمل...
                          X