الموضوع كُتب بواسطة الأخت
براثا
براثا
السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
احبتي الأشبال ..
رجال المستقبل و امهات المستقبل المؤمنات المطيعات ....
يقولون التعلم في الصغر كالنقش على الحجر لذا سأبدا معكم من هنا و هناك انقل لكم قصص للعبرة عل و عسى ان تساعدكم ان واجهكم اي سؤال من قبل متعصب او جاهل او ناكر لخالق الكون جل و علا و سنبدأ من اليوم سلسة جديدة نبدأها - حكاية.. في التوحيد - و التوحيد معناه هو ان الله هو خالق الكون كله واحد لا شريك له في الملك و ليس له ولد و لا ند اي كفؤ ..... كما جاء في سورة الاخلاص
بسم الله الرحمن الرحيم
قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ , اللَّهُ الصَّمَدُ , لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ , وَلَمْ يَكُن لَّهُ كُفُوًا أَحَدٌ
و لنبدأ ...
الحكاية الاولى _______________________________________
حكاية.. في التوحيد
في يومٍ من الأيّام جاء رجلٌ « دَهْريّ » يدّعي أنْ ليس للعالَم صانعٌ أو خالق.. فدخَلَ بلادَ المسلمين وطَلبَ من علمائِهم أنْ يَتباحثوا معه لِيُثْبتَ لهم عقيدتَه.
فأُرسِلَ إلى أحدِ العلماء لكي يُناظِرَ ذلكَ الدَّهريَّ ويُحاجِجَه، فقال العالِم إنّه سيأتي بعد الظهر. وبعد عدّة ساعات أقبل إلى ذلك المجلسِ وقد اجتَمَع فيه الأعيانُ والأكابِر، فبادَرَهُ الدَّهريّ:
ـ يا قُدوةَ المسلمين! لِمَ أبطأتَ في مَجيئك ؟
فأجابه العالِم:
قد حَصَل لي أمرٌ عجَيب أخّرني عن المجيء.. وذلك أنّ بَيتي يَقَعُ وراءَ النهر، فخَرَجتُ مِن منزلي وجئتُ إلى الساحلِ لأعبُرَ.. فرأيتُ سَفينةً قَديمةً مُحطَّمةً قد تَفرَّقت ألواحُها. فلمّا وقَعَ بصَري عليها اضَطَربتِ الألواح وتَحرّكت وتَجمّعتْ بعضُها إلى بعض حتّى تكامَلَت وأصبَحتْ سالمةً متكاملة بلا نجّار. فَقَعدتُ فيها وعَبرتُ النهرَ وجئتُ إلى هنا.
فالتفَتَ الدَّهريُّ إلى القومِ قائلاً بسُخرية:
ـ إسَمُعوا أيُّها الأعيان! إسمعوا ما يقولُ أفضلُ علماء زمانِكم.. فهل سَمِعتُم كلاماً أكذَبَ مِن هذا ؟! كيف تَتَجمّعُ ألواحُ السفينةِ المحطّمةِ بلا عملِ نجّار ؟! أوَ ليسَ هذا كذِباً مَحضاً ؟!
فقال العالِمُ
ـ إذا لم تَتَجمّع السفينةُ المحطّمُة إلاّ بعملِ نجّارٍ أو صانع.. إذَنْ: كيف يَجوزُ أنْ يكونَ هذا العالَمُ العظيمُ مِن غيرِ صانع وخالق ؟!
فتَحيّر « الدهريّ » وخابَت دعواه.
* * *
اخر القول ......
عندما ترفع عينيك إلى السماء ، انظر الى النجوم ثم تأمل في صور الكواكب و الأقمار ، ثم تلفت حولك و انظر الى روعة الحياة و ما خلق الله فيها من الجبال العالية والبحار الواسعة، إلى الزهرة الجميلة و العشب الأخضر و اسمع زقزقة العصافير ..... ثم انظر داخل نفسك ، الى جسدك المليء بالمعجزات من خلايا و اعصاب و ماء و دم و لحم وعظام ،انظر الى روحك الجميلة الممتلئة بالجمال والذكاء والمواهب ، اكيد من ينظر الى هذا كله سيقول سبحانك يا رب كم انت عظيم سبحانك .
اختكم براثا

----------
تعليق