صدأ القلوب وحجاب الروح
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
يعيش الانسان في هذه الدنيا على أمل أن يحظى بوافر من الأعمال
الطيبة الصالحة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وبالنتيجة يصل الى
سعادة الدارين الدنيا والآخرة ،والعبادات أنواع والايمان درجات كذلك
لكن هذا الانسان المسكين غير معصوم فقد يدخل على الخط مايشوب
أعماله من ذنوب قد اقترفها هو متعمدا وقد اقترفها نسيانا أو جهلا
وللذنوب آثار كثيرة على قلب الانسان تصديها
لِمَ كانت الذنوب صدأ القلب؟!
تناول القرآن الكريم في مواضع متعددة ما للذنوب من تأثيرات سلبية
على إظلام القلب وتلويثه، فقد جاء في الآية (35) من سورة المؤمن:
(كذلك يطبع اللّه على قلب كلّ متكبر جبّار).
وقال في موضع آخر: (ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى
أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)
وجاء في الآية (46) من سورة الحج: (فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور).
فأسوأ ما للإستمرار في الذنوب من آثار: إسوداد القلب، فقدان نور العلم،
موت قدرة التشخيص بين ما هو حق وباطل.
فآثار ما تقترفه الجوارح من ذنوب تصل إلى القلب وتحوله إلى مستنقع
آسن، وعندها لا يقوى الإنسان على تشخيص طريق خلاصه، فيهوى
في حفر الضلالة التي توصله لأدنى دركات الإنحطاط، وتكون النتيجة أن
يرمي ذلك الإنسان مفتاح سعادته بنفسه من يده، ولا يجني حينها إلاّ
الخيبة والخسران.
وروي عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «كثرة الذنوب
مفسدة للقلب»
وفي حديث آخر: «إنّ العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء،
فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك
الرين الذي ذكر اللّه في القرآن: (كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا
يكسبون)وعن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: ((تذاكروا
وتلاقوا وتحدثوا فإنّ الحديث جلاء للقلوب، إنّ القلوب لترين كما يرين
السيف، وجلائه الحديث)) ،
روح الإنسان تتعامل طردياً مع الذنوب، فمع استمرار
الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى
درجة يبدأ الإنسان يرى سيئاته حسنات، وربّما يتفاخر بها! وعندها..
ستغلق أمامه أبواب العودة: (إلاّ أن يشاء اللّه)،
وهذه الحال من أخطر ما تعرض للإنسان في حياته الدنيوية من حالات.
وفي الخبر(لاذنب مع الاستغفار ) ينبغي التنبه دائما الى هذا الخبر
ووضعه نصب أعيننا عندما نرتكب ذنبا ما لأننا بشر والبشر خطاؤن الا من عصمهم
الله تعالى، وثمة خبر آخر يقول( طوبى لعبد كتب تحت ذنبه استغفر الله)
هذا هو دواء القلوب المتصدأة الرجوع الى الله تعالى بالاستغفار انه غفور رحيم
حجاب الروح!
قال تعالى كلاّ إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)
الحجاب هنا هل هو حجاب عن رحمة الله تعالى ،أم عن احسانه،أم
كرامته،أم ثوابه ؟؟؟
الحجاب هنا يكون عن الله على الحقيقة، بينما سينعم الصالحون
الطاهرون بقرب اللّه وجواره ليفعموا بلذيذ لقاء الحبيب، والرؤية الباطنية
لهذا الحبيب الأمل، بينما الكفرة الفجرة ليس لهم من هذا الفيض العظيم
والنعمة البالغة من شيءوبعض المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء
حتى في حياتهم الدنيا، في حين لا يجني المجرمون المعمية قلوبهم
سوى الحرمان...فهؤلاء في حضور دائم، واُولئك في ظلام وابتعاد!
فلمناجاة المؤمنين مع بارئهم حلاوة لا توصف، وأمّا مَن اسودت قلوبهم
فتراهم غرقى في بحر ذنوبهم وتتقاذفهم أمواج الشقاء
ويقول أمير المؤمنين(عليه السلام) في دعاء كميل: «... هبني صبرت
على عذابك فكيف اصبر على فراقك».
الله يوفقنا جميعا لحبه وطاعته وهو يعلم سبحانه بتقصيرنا وأخطائنا
والا لاكانت هناك ذنوب منا . لايظن البعض أني أقصد الجميع بما هو
الجميع،فهناك من هو أبروأتقى بيننا .لاتأخذون بخاطركم والا أنا كاتب
المقال استفيد من الكتابة الاطلاع على تقصيري الدائم أمام الله سبحانه
وتعالى ،لأنني بشر عادي وليس مثالي ،لذا من خلال الكتابة والاطلاع
أتمنى اللحاق بركب المستغفرين ، والله جل جلاله مدح المستغفرين
في كتابه الكريم
000تحياتي وتقديري للجميع ولاتنسوني من الدعاء 0000
--------------------------------------------------------------------------------
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته 000
يعيش الانسان في هذه الدنيا على أمل أن يحظى بوافر من الأعمال
الطيبة الصالحة بعد توفيق الله سبحانه وتعالى وبالنتيجة يصل الى
سعادة الدارين الدنيا والآخرة ،والعبادات أنواع والايمان درجات كذلك
لكن هذا الانسان المسكين غير معصوم فقد يدخل على الخط مايشوب
أعماله من ذنوب قد اقترفها هو متعمدا وقد اقترفها نسيانا أو جهلا
وللذنوب آثار كثيرة على قلب الانسان تصديها
لِمَ كانت الذنوب صدأ القلب؟!
تناول القرآن الكريم في مواضع متعددة ما للذنوب من تأثيرات سلبية
على إظلام القلب وتلويثه، فقد جاء في الآية (35) من سورة المؤمن:
(كذلك يطبع اللّه على قلب كلّ متكبر جبّار).
وقال في موضع آخر: (ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى
أبصارهم غشاوة ولهم عذاب عظيم)
وجاء في الآية (46) من سورة الحج: (فإنّها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصّدور).
فأسوأ ما للإستمرار في الذنوب من آثار: إسوداد القلب، فقدان نور العلم،
موت قدرة التشخيص بين ما هو حق وباطل.
فآثار ما تقترفه الجوارح من ذنوب تصل إلى القلب وتحوله إلى مستنقع
آسن، وعندها لا يقوى الإنسان على تشخيص طريق خلاصه، فيهوى
في حفر الضلالة التي توصله لأدنى دركات الإنحطاط، وتكون النتيجة أن
يرمي ذلك الإنسان مفتاح سعادته بنفسه من يده، ولا يجني حينها إلاّ
الخيبة والخسران.
وروي عن النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) أنه قال: «كثرة الذنوب
مفسدة للقلب»
وفي حديث آخر: «إنّ العبد إذا أذنب ذنباً نكتت في قلبه نكتة سوداء،
فإن تاب ونزع واستغفر صقل قلبه، وإن عاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك
الرين الذي ذكر اللّه في القرآن: (كلاّ بل ران على قلوبهم ما كانوا
يكسبون)وعن رسول اللّه(صلى الله عليه وآله وسلم) أنّه قال: ((تذاكروا
وتلاقوا وتحدثوا فإنّ الحديث جلاء للقلوب، إنّ القلوب لترين كما يرين
السيف، وجلائه الحديث)) ،
روح الإنسان تتعامل طردياً مع الذنوب، فمع استمرار
الذنوب تغوص الروح في أعماق الظلام لحظة بلحظة، حتى تصل إلى
درجة يبدأ الإنسان يرى سيئاته حسنات، وربّما يتفاخر بها! وعندها..
ستغلق أمامه أبواب العودة: (إلاّ أن يشاء اللّه)،
وهذه الحال من أخطر ما تعرض للإنسان في حياته الدنيوية من حالات.
وفي الخبر(لاذنب مع الاستغفار ) ينبغي التنبه دائما الى هذا الخبر
ووضعه نصب أعيننا عندما نرتكب ذنبا ما لأننا بشر والبشر خطاؤن الا من عصمهم
الله تعالى، وثمة خبر آخر يقول( طوبى لعبد كتب تحت ذنبه استغفر الله)
هذا هو دواء القلوب المتصدأة الرجوع الى الله تعالى بالاستغفار انه غفور رحيم
حجاب الروح!
قال تعالى كلاّ إنّهم عن ربّهم لمحجوبون)
الحجاب هنا هل هو حجاب عن رحمة الله تعالى ،أم عن احسانه،أم
كرامته،أم ثوابه ؟؟؟
الحجاب هنا يكون عن الله على الحقيقة، بينما سينعم الصالحون
الطاهرون بقرب اللّه وجواره ليفعموا بلذيذ لقاء الحبيب، والرؤية الباطنية
لهذا الحبيب الأمل، بينما الكفرة الفجرة ليس لهم من هذا الفيض العظيم
والنعمة البالغة من شيءوبعض المؤمنين المخلصين يتنعمون بهذا اللقاء
حتى في حياتهم الدنيا، في حين لا يجني المجرمون المعمية قلوبهم
سوى الحرمان...فهؤلاء في حضور دائم، واُولئك في ظلام وابتعاد!
فلمناجاة المؤمنين مع بارئهم حلاوة لا توصف، وأمّا مَن اسودت قلوبهم
فتراهم غرقى في بحر ذنوبهم وتتقاذفهم أمواج الشقاء
ويقول أمير المؤمنين(عليه السلام) في دعاء كميل: «... هبني صبرت
على عذابك فكيف اصبر على فراقك».
الله يوفقنا جميعا لحبه وطاعته وهو يعلم سبحانه بتقصيرنا وأخطائنا
والا لاكانت هناك ذنوب منا . لايظن البعض أني أقصد الجميع بما هو
الجميع،فهناك من هو أبروأتقى بيننا .لاتأخذون بخاطركم والا أنا كاتب
المقال استفيد من الكتابة الاطلاع على تقصيري الدائم أمام الله سبحانه
وتعالى ،لأنني بشر عادي وليس مثالي ،لذا من خلال الكتابة والاطلاع
أتمنى اللحاق بركب المستغفرين ، والله جل جلاله مدح المستغفرين
في كتابه الكريم
000تحياتي وتقديري للجميع ولاتنسوني من الدعاء 0000
تعليق