إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

ساعة الورد والياسمين..

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • ساعة الورد والياسمين..

    ساعة الورد والياسمين..

    إلى الاستشهادية البطلة هنادي جرادات في الذكرى السنوية الأولى لاصطفائها

    محمد الفاتح*



    أي جزءٍ من بلادي..

    أنت يا ظلُ هنادي؟!

    أنت وسعُ الكونِ

    عطرُ الأرضِ

    "هبةُ" الشعبِ

    أسرارُ السماواتِ

    مدارُ الروحِ من حول الخريطةِ

    بردةُ التوحيدِ

    لا روب المحاماةِ..



    **

    أي جرحٍ في فؤادي..

    أنت يا طهرُ بلادي؟

    يا غزالَ البحرِ

    يا ألقَ العصافيرِ

    ويا سربَ الملائكةِ المطلِ من السحابِ

    ليقطف الليمونَ والنعناعَ

    من سرِ الصلاةِ على النبيِّ

    ومن تسابيحِ النوارسِ فوق هذا الأزرق الدموي

    **

    أي ثوبٍ لحدادي

    طرزته الريحُ وشماً في سماءِ القلبِ

    شمساً لعيونكِ يا هنادي؟!

    يا تفاريحَ بلادي

    من يدافعُ عن صهيلِ الأرضِ؟!

    من يمشي على رمشيْ؟!

    ويسندُ ظهرهَ لجحافلِ الإفرنجِ

    أعيُنها على بردى

    فأبصرُ في مرايا الموتِ نعشي

    حبةً من قمح جديْ..

    كسرة من خبز أميْ..

    أقحواناً من دم الشهداءِ

    حزناً من هوى الشعراءِ

    وحشاً يحصد الوردَ وأطفال الحجارةِ

    يزرعُ الموتَ سياجاً للحداثةِ

    ينشر الرعبَ طقوساً للحضارةْ..



    **

    أي فجرٍ لجهادي

    يبزغُ الآن حياةً لهنادي

    بسمة الثلجِ

    كنسمةِ الصبحِ

    كزهرةِ اللوزِ

    كوردة الجرح تغفوْ على صدرِ حيفا

    حصاناً يطير على شكل رمحٍ

    وطيف حمامة..

    على شاطئ البحرِ

    على قمةِ الكرمل الليلكي

    يُطيّرُ قرآنُها سرب العصافيرِ فوق الغمامةِ

    لا شيء يمنعُها الآنَ من فرحةِ الموتِ

    لا علَم يكفي لفكِ رموز الشهادةِ

    ولا الهندسةُ الورائيةُ

    تدركُ كيمياءَ العناصرِ

    في العشقِ الإلهيِ

    وسرِ انفجار الجسدِ

    فناءً وحباً لمالكِ الكونِ والكائنات،

    الأحد الصمد..

    لفاتقِ الأرضِ من تحت أقدامنا مرتينِ

    ليعلوَ فينا علوُ الغزاة

    ويدخلُ الفاتحون إلى القدسِ في كرتين..

    لا شيءَ يمنعُها الآنَ أن ترجع للنهرِ،

    نهرِ الحياةِ

    وترويْ حقولَ البنفسجِ دمعَ الحنينِ

    لفاديْ..

    لصالحَ..

    للعاشقينَ..

    لا شيء يمنعُها الآنَ أن تكتبَ باسميهما ساعةَ الوردِ والياسمين

    كي ما تعانق روح الغريبين في زفة العُمر

    على موج الزغاريد بناتُ جنين

    لا شيء يمنعها الآن أن تحثوْ الترابَ بوجهِ الطغاةِ

    وتسطعُ في الليل نجماً يبددُ هذا الضياعِ

    ويسقطُ بالنار زيفَ القناع..

    لا شيء يمنعها الآن أن تفقأ عينَ الغريبِ

    وتعطيه درساً بفن الحروب..

    لا شيء يمنعها الآن أن تعلن في كبسة زرٍ:

    هنا يُختتم الكلامُ..

    هنا ينتصر الحمامُ..

    هنا ينهضُ السيفُ الذي نامَ من ألف عام!

    (*) هذه القصيدة كتبها محمد الفاتح قبل حوالي عام بعد أن نفذت الاستشهادية البطلة هنادي جرادات عمليتها الاستشهادية المدوية في مدينة حيفا بتاريخ 4/10/2003م وقد رأينا نشرها تكريماً للشهيدة في ذكراها السنوية الأولى.

    المصدر : خاص نداء القدس 06/10/2004 ، 10:40

  • #2
    تغمد الله الشهيدة (هنادي) برحمته واسكنها فسيح جنانه ..

    واسال الله لك اختي الصبر حتى ترين النصر المبين (نصر من الله وفتح قريب) لتقر عينك وتسعد نفسك .. انه سميع مجيب

    خالص تحياتي اختي الكريمة

    تعليق


    • #3
      سلام الله عليكم احبتي

      اشكرك عيوني حسينية الاقصى على هذه المبادرة الجليلة وما نقلتها اناملك الكريمة من روعة في الكلمات وعذوبة في المعنى ، وجزاك الله خير الجزاء على هذه الاطروحة الجميلة ..

      واسعد الله ايامك بحق محمد واله الطاهرين المنتجبين .. تقبلي تحياتي القلبية وكل عام وانت بالف خير ..

      اختك المحبة نهر

      تعليق

      المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
      حفظ-تلقائي
      x

      رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

      صورة التسجيل تحديث الصورة

      اقرأ في منتديات يا حسين

      تقليص

      المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
      أنشئ بواسطة ibrahim aly awaly, اليوم, 07:21 AM
      ردود 2
      9 مشاهدات
      0 معجبون
      آخر مشاركة ibrahim aly awaly
      بواسطة ibrahim aly awaly
       
      يعمل...
      X