طارد بعض الصيادين الذئب فدخل الذئب في بيت أحد الفلاحين ليختبئ منهم. وقال الذئب للفلاح يتوسل الية. أيها الفلاح الطيب خبئني الصيادون سيسلخون جلدي إذا امسكوني. خبأ الفلاح الذئب في كيس ولم يقدر الصيادون أن يعرفوا مكانه فانصرفوا
قال الذئب للفلاح وهو في الكيس أخرجني أرجوك سمع الفلاح كلام الذئب وفك الكيس وأخرجه قفز الذئب وقال سأكلك أيها الفلاح تعجب الفلاح وقال أهكذا يكون جزائي أنقذك من الصيادين فتكافئني بالقتل. قال الذئب لا تكثر من الكلام فأنا عازم على أكلك خاف الفلاح وقال للذئب لا تأكلني ظلماً ما رأيك نسأل أول من يقابلنا وأنا راض بحكمه
انطلق الفلاح والذئب فقابلا كلباً عجوزاً قال الفلاح أنقذت حياة هذا الذئب من الصيادين لكنه يريد أن يأكلني فهل هذا عدل أيها الكلب الحكيم , أجاب الكلب نعم هو عدل لقد خدمت الراعي بإخلاص أكثر من عشر سنوات أحرس له غنمه وأحمي له بيته وعندما صرت عجوزاً لا أقدر على العمل طردني وشردني في الشوارع وهكذا الإنسان دائماً لا يعرف الوفاء. عندئذِ قال الذئب هل سمعت أيها الفلاح تعال سأكلك قال الفلاح لا تأكلني ظلماً هيا نذهب ونسأل واحداً آخر
مشى الاثنان فشاهدا حصاناً عجوزاً قال الفلاح أيها الحصان نريدك أن تحكم بيننا لقد أنقذت حياة هذا الذئب من الصيادين لكنه يريد أن يأكلني فهل هذا عدل أجاب الحصان نعم إنه عدل عملت عدة سنوات في خدمة أحد التجار وعندما كبرت في السن طردني واستغنى عن خدماتي وهكذا الإنسان دائماً ليس عنده رحمة فرح الذئب وقال هل سمعت أيها الرجل هذه المرة سأكلك. صاح الفلاح خائفاً لا تفعل أيها الذئب أعطني فرصة ثالثة أرجوك دعنا نسأل واحداً أخر وإن قال كما قال الكلب والحصان فافعل بي ما تشاء
سار الاثنان وسارا حتى قابلا الثعلب قال الفلاح للثعلب أنقذت حياة هذا الذئب كان الصيادون والكلاب وراءه فخبأته في كيس ونجا من الموت والآن يريد أن يأكلني فهل هذا عدل. سأل الثعلب الفلاح هل الكيس معك فأراه الفلاح الكيس ضحك الثعلب وقال إنك تمزح أيها الفلاح كيف يستطيع ذئب ضخم كهذا أن يدخل في كيس صغير مثل هذا الكيس أنا لا أصدقك. قال الذئب إذا كنت لا تصدق أيها الثعلب فانظر بعينيك ثم دخل الذئب في الكيس مرة أخرى أشار الثعلب للفلاح فأسرع وربط الكيس على الذئب
قال الذئب للفلاح وهو في الكيس أخرجني أرجوك سمع الفلاح كلام الذئب وفك الكيس وأخرجه قفز الذئب وقال سأكلك أيها الفلاح تعجب الفلاح وقال أهكذا يكون جزائي أنقذك من الصيادين فتكافئني بالقتل. قال الذئب لا تكثر من الكلام فأنا عازم على أكلك خاف الفلاح وقال للذئب لا تأكلني ظلماً ما رأيك نسأل أول من يقابلنا وأنا راض بحكمه
انطلق الفلاح والذئب فقابلا كلباً عجوزاً قال الفلاح أنقذت حياة هذا الذئب من الصيادين لكنه يريد أن يأكلني فهل هذا عدل أيها الكلب الحكيم , أجاب الكلب نعم هو عدل لقد خدمت الراعي بإخلاص أكثر من عشر سنوات أحرس له غنمه وأحمي له بيته وعندما صرت عجوزاً لا أقدر على العمل طردني وشردني في الشوارع وهكذا الإنسان دائماً لا يعرف الوفاء. عندئذِ قال الذئب هل سمعت أيها الفلاح تعال سأكلك قال الفلاح لا تأكلني ظلماً هيا نذهب ونسأل واحداً آخر
مشى الاثنان فشاهدا حصاناً عجوزاً قال الفلاح أيها الحصان نريدك أن تحكم بيننا لقد أنقذت حياة هذا الذئب من الصيادين لكنه يريد أن يأكلني فهل هذا عدل أجاب الحصان نعم إنه عدل عملت عدة سنوات في خدمة أحد التجار وعندما كبرت في السن طردني واستغنى عن خدماتي وهكذا الإنسان دائماً ليس عنده رحمة فرح الذئب وقال هل سمعت أيها الرجل هذه المرة سأكلك. صاح الفلاح خائفاً لا تفعل أيها الذئب أعطني فرصة ثالثة أرجوك دعنا نسأل واحداً أخر وإن قال كما قال الكلب والحصان فافعل بي ما تشاء
سار الاثنان وسارا حتى قابلا الثعلب قال الفلاح للثعلب أنقذت حياة هذا الذئب كان الصيادون والكلاب وراءه فخبأته في كيس ونجا من الموت والآن يريد أن يأكلني فهل هذا عدل. سأل الثعلب الفلاح هل الكيس معك فأراه الفلاح الكيس ضحك الثعلب وقال إنك تمزح أيها الفلاح كيف يستطيع ذئب ضخم كهذا أن يدخل في كيس صغير مثل هذا الكيس أنا لا أصدقك. قال الذئب إذا كنت لا تصدق أيها الثعلب فانظر بعينيك ثم دخل الذئب في الكيس مرة أخرى أشار الثعلب للفلاح فأسرع وربط الكيس على الذئب