--------------------------------------------------------------------------------

السلام عليكم اخوتي الكرام اولا اتمنى ان اكون عضوا مقبولا في المنتدى الكريم
اخواني عندما تتقارب ايام شهر شعبان الى النهاية نرى الواحد منا يعيش حالة شبه ارتباطية بالله بحيث يحس الانسان له علاقة بالروحانية التي يولدها الصوم والدعاء والتوسل والمناجاة التي نادرا مايكون الكثير منا يحس بهذه الحالة الانجذابية الى الله سبحانه وتعالى فالان هل نحن نعي هذه الحالة لنستفيد منها للقرب الى الله ؟
او نحن نتمنى هذا الشهر لكونه عادة اعتدناها ؟
طبعا الاجابة على هذين السؤالين ينطلق من مفهومنا للعبادة فهل عبادتنا لله فقط لان الله امرنا بها ؟ ام اننا لابد ان نفهم ان العبادة هي امر كمالي للعبد بالاضافة الى امر الله لنا بها
فالعبد الواعي عندما يعلم ان كل اوامر الله هي كمال للعبد ونمو للروح وسير نحو التحقق الانساني فانه يجد ان امر الصوم امرا مهما فلابد ان يتهيا له تهيئا حقيقيا من ناحية التفسخ مما بدر منه والابتعاد عن كل مايسلب حقيقة الصوم منه -لاننا لانتكلم عن صوم الجوارح اي ترك الاكل والشرب فقط بل نتكلم عن الصوم التكاملي الحقيقي الذي اول اسبابه ترك المفطرات الا وهو صوم القلب والعقل والفكر عن كل مايحرمه الله .
فالقلب لابد ان يصوم عن كل مايشغله عن الله بل يحوال الفرد منا ان يكون قلبه لله فقط
والبصر يصوم عن كل شبهة او نظرة وا كانت اباحية لكنها سبب للانحراف القلبي
فلابد ان نعلم جوارحنا لتكون طريقا لحفظ قلوبنا من التشتت اليقيني
فلهذا لابد منا نعلم انفسنا على االصوم المستحب ويكون مقدمة للواجب
لابد ان يكون الفرح ملأ قلوبنا لاننا سنكون ضيوفا عند الله ولكن هذا المضيف لنا ليس محدود العطاء بل كله عطاء وجودا وكرما ....
فهل وعينا كيف نستعد لهذا الشهر الكريم؟؟؟؟