إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

الأسير السابق قاد مناورة حرب شاملة مع سوريا

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • الأسير السابق قاد مناورة حرب شاملة مع سوريا

    الأسير السابق قاد مناورة حرب شاملة مع سوريا
    هل باح تننباوم لحزب الله بأسراره العسكرية؟
    حلمي موسى




    كشف فيلم وثائقي يعرض مساء غد السبت على شاشة التلفزيون الإسرائيلي أمر مشاركة الأسير السابق لدى حزب الله العقيد الحنان تننباوم في قيادة أكبر مناورة عسكرية سرية لحرب شاملة مع سوريا قبل خمسة أيام من أسره. ويبدو أن رغبة إسرائيل في الحصول على تننباوم مقابل ثمن اختلف الرأي العام الإسرائيلي حوله، تعود في أساسها إلى الرغبة في الوقوف على مقدار الضرر الذي ألحقه بالأمن القومي الإسرائيلي أثناء فترة أسره.
    ويقول العقيد موشيه كوهين الذي كان شريكه في قيادة المناورة السرية إنه يؤمن أن الضرر الذي ألحقه تننباوم بإسرائيل يفوق الضرر الذي ألحقه الفني <<جاسوس الذرة>> مردخاي فعنونو.
    ويشير الفيلم الذي أعده الصحافيان رونين بيرغمان وغيل ملتسار إلى أن معارك شديدة دارت بينهما وبين الرقابة العسكرية الإسرائيلية التي حالت دون نشر العديد من القضايا ذات الصلة برون أراد. وتركز معظم هذه القضايا على حقيقة
    تعامل إسرائيل مع الأشخاص الذين يطلعون على أسرارها، وهو ما يشكل في نظرهما فضيحة بنيوية. فرغم كل ما كان يعرفه ويطل عليه الحنان تننباوم فإن أحدا لم يفكر في وضع قيود عليه أو مراقبة سلوكه.
    وفي مقابلة تلفزيونية أوضح رونين بيرغمان أن الأبحاث التي أجريت من أجل الفيلم أظهرت أن تننباوم كان شخصا بستة وجوه متناقضة. وأنه كان مخلصا لكل من وجوهه هذه. فهو الأب والزوج المخلص وفي الوقت ذاته الخائن الذي يدير حياة أخرى. كما أنه الرجل المستعد للموت من أجل الدولة وكذلك بيعها إن لزم الأمر. وهو الذي يركض دون كلل من أجل رفاقه ولكنه مستعد للتخلي عنهم. والآن يحاول تننباوم أن يعود إلى حياته الطبيعية غير أنه يجابه مصاعب جمة أولها العزلة والمقاطعة التي فرضها عليه عدد من رفاقه القدامى.
    ومن بين القضايا التي يكشفها الفيلم الذي تبثه غدا القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي باسم <<من أنت يا تننباوم؟>> قضية مشاركة الأسير السابق قبل خمسة أيام من وقوعه في الأسر، في مناورة عسكرية تعتبر من أكثر تدريبات الجيش الإسرائيلي سرية. فقد قام العقيد احتياط الحنان تننباوم بقيادة مناورة عسكرية أطلق عليها اسم <<القاطن الشمالي>>. وهي المناورة العسكرية الأوسع والأهم التي أجراها الجيش الإسرائيلي في السنوات الأخيرة وهي عبارة عن تمثيل لحرب شاملة مع سوريا. وتعتبر تفاصيل المناورة من أكثر الأسرار المكتومة في الجيش الإسرائيلي، حيث يقوم من خلالها بإعداد جنوده لحرب محتملة مع سوريا. وقد استخدم تننباوم أحدث المنظومات الحربية التي تمتلكها إسرائيل والتي يمكن أن تلعب دورا في ساحة المعركة مستقبلاً.
    وأمضى تننباوم قسطا كبيرا من وقته أثناء المناورة العسكرية التي نفذت في شمال إسرائيل في مقر قيادة الجبهة الشمالية قرب صفد، وأدار من هناك بواسطة أحدث المنظومات قوة النيران الموجهة ضد القوات السورية. وكان تننباوم مسؤولا عن تخطيط وتنفيذ أجزاء كبيرة من المناورة.
    ويوضح ضابط العمليات في مديرية المناورات في الجيش الإسرائيلي، العقيد (احتياط) موشيه كوهين الذي شارك أيضا في قيادة المناورة أن هذا لم يكن لقاءه الأول مع تننباوم. فهما بين أبرز ضباط الاحتياط في الجيش، من الناحيتين المهنية والاستعداد غير المحدود لوضع وقتهما وجهدهما في تصرف الجيش. وحسب صحيفة <<يديعوت أحرنوت>> فإن كوهين أكثر من الثناء على تننباوم وأدائه في الجيش على مر السنين.
    ويقول خلال الفيلم: <<في إطار المناورة أدار تننباوم جميع مهام تفعيل القوة النارية. وأعني بكلامي كل النيران، جميع المنظومات وكل القدرات التي كانت لدى الجيش في عام 2000. فالتحضير لمثل هذه المناورة يستغرق وقتا طويلاً. وقد عملنا نحن الاثنين عن قرب من أجل هذه المناورة مدة ثلاثة أشهر تقريبا. وكان تننباوم شريكا في جميع العملية وفي كل التفاصيل. لقد كان يعرف هيكل الخطة، والتنظيم وإدارة المناورة. لقد كان شريكا كاملا، وهذا يعني أنه في مجموعة القيادة في مركز مجموعة القيادة.
    ويشير كوهين إلى اقتناعه التام بأن المعلومات التي تعرف عليها تننباوم انتقلت إلى العدو. وأوضح أن تننباوم كان بكل تأكيد يلم ليس فقط بجميع تفاصيل الجانب الإسرائيلي وإنما كذلك بكل ما تعرفه إسرائيل عن الجانب العربي. وقال إن وصول مثل هذه المعلومات إلى رئاسة أركان الجيش السوري يجعلها في قمة السعادة.
    وأشار إلى الصدمة التي شعر بها عند سماعه بنبأ وقوع تننباوم في الأسر. وقال: <<شعرت بنوع من الصدمة، كأنني تلقيت ضربة في بطني. معرفة العدو بهذه المعلومات والتفاصيل هي معرفة أصفها بأنها ضرر لا يمكن إصلاحه بمستوى ربما أكثر من ضرر فعنونو إن أردنا المقارنة>>.
    ويقول كوهين إنه مقتنع تماما بأن تننباوم نقل إلى العدو معلومات تمس بشكل خطير بأمن إسرائيل. وحسب أقواله فقد استثمر الجيش الإسرائيلي جهودا كبيرة في إنتاج وتطوير أجهزة حربية حديثة في ساحة المعركة وهذه القدرة ضاعت هباء. ويجيب كوهين عن سؤال حول ما كان سيفعله هو لو وقع في الأسر، فيقول إنه إذا لم يتمكن من الاحتفاظ بتفاصيل المناورة، سيقوم بالانتحار. وأشار إلى أنه يعتقد أن لا مكان لتننباوم في إسرائيل وأن عليه أن يهاجر إلى بلد آخر.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

لا توجد نتائج تلبي هذه المعايير.

يعمل...
X