إعـــــــلان

تقليص

للاشتراك في (قناة العلم والإيمان): واتساب - يوتيوب

شاهد أكثر
شاهد أقل

أحداث شهر رمضان

تقليص
X
  •  
  • تصفية - فلترة
  • الوقت
  • عرض
إلغاء تحديد الكل
مشاركات جديدة

  • أحداث شهر رمضان

    اللهم صلي على محمد وال محمد
    تقبل الله صيامكم وطاعتكم

    احداث اليوم الاول

    1 – تسليم ولاية العهد للامام الرضا عليه السلام في 201هـ

    حين قبل الامام الرضا عليه السلام ولاية العهد في وضعها الرمزي الذي حدده بنفسه. راح المأمون يعلن هذا النبأ وينشره في ارجاء البلاد الاسلامية. وجلس المأمون في مثل هذا اليوم وكان يوم الخميس والى جانبه الامام الرضا عليه السلام واقبل القواد والوجهاء والقضاة وهم يلبسون الملابس الخضر بأمر المأمون الذي امر ولده العباس ليكون اول المبايعين، ففعل، وعندما اراد المؤمون ان يبايع رفع الامام الرضا عليه السلام يده وقد جعل باطنها الى الناس وظاهرها مقابل وجهه، فقال له المأمون ابسط يدك للبيعة، فقال له الامام، ان رسول الله هكذا كان يبايع ثم بايعه الناس. وتميزت مراسيم البيعة بالاجلال والتعظيم فتوافد الشعراء والخطباء والمهنئون وبذلت الاموال والهدايا والعطايا..، وقد كتب المأمون نص وثيقة البيعة بخط يده وقام الامام الرضا عليه السلام بالكتابة على الجهة الثانية من ورقة الوثيقة بخط يده ايضاً مبيناً الاستجابة والقبول، هذا وذكر ايضاً بان البيعة تمت في اليوم الرابع او الخامس او السادس من شهر رمضان.

    2 – غزوة تبوك في 9 هـ

    في هذا العام وردت الى رسول الله (ص) انباء ان الروم اعدوا العدة لغزو الاجزاء الشمالية من الدولة الاسلامية، فقرر الرسول ان يصدهم بنفسه واصدر اوامره لاستنفار المسلمين في المدينة المنورة وخارجها، فأجابه جميع الناس الا المنافقون راحوا يختلقون الاعذار حتى لايخرجوا لقتال الروم.

    وفي الاول من رمضان سار جيش الاسلام بقيادة رسول الله (ص) وكان تعداده ثلاثين الفاً وقد سُمي ذلك الجيش (جيش العسرة) لشدة الحر وبعد المسافة وقلة المؤونة. وكان رسول الله (ص) قد استخلف الامام علي (ص) على المدينة ولرعاية اهله (ص)، وحين اراد الامام علي ان يصحب الرسول (ص) في غزوته خاطبه (ص) قائلاً: (اما ترضى ان تكون مني بمنزلة هارون من موسي، الا انه لانبي بعدي)، وعندما وصل جيش رسول الله (ص) الى تبوك على الحدود الفاصلة بين الدولة الاسلامية والدولة الرومانية خاف الروم وهربت قواتهم. فقرر الرسول عدم تعقيبهم فعاد بجيشه الى المدينة حيث بادر الى احراق مسجد الضرار الذي بناه المنافقون ليتخذوه قاعدة للنفاق والتآمر ضد الاسلام.

    احداث اليوم الرابع

    – نزول الالواح على النبي موسى عليه السلام

    قال تعالى: (وكتبنا له في الالواح من كل شي موعظة وتفصيلا لكل شيء) واللوح صحيفة معدة للكتابة. والالواح هي التوراة التي نزلت على النبي موسى عليه السلام، وقد ورد في كتب التفسير ان الواح التوراة كانت من زبرجد وقيل من سدر الجنة، وكان طول اللوح اثني عشر ذراعا. وفي بعضها: كتب الله الالواح لموسى وهو يسمع صريف الاقلام في الالواح.

    وتدل الآية المذكورة على ان التوراة لم تستكمل جميع ما تمس حاجة البشر من المعارف والشرائع، بل كتب الله فيها موعظة وتفصيلا وتشريحا ما لكل شيء حسب ما يحتاج اليه قوم موسى في الاعتقاد والعمل.

    احداث اليوم السادس

    1 – ضرب النقود باسم الامام الرضا عليه السلام

    بعد ان تمت البيعة للامام الرضا عليه السلام ولياً للعهد، امر المأمون بضرب النقود باسم الامام عليه السلام فجرى ذلك في السادس من رمضان. وقد كتب في الدائرة الوسطية لاحد الوجهين هذه العبارة: (الله، محمد رسول الله (ص)، المأمون خليفة الله مما امر به الامير الرضا ولي عهد المسلمين علي بن موسى بن علي ابن ابي طالب ذو الرئاستين) وفي الدائرة الكبرى لنفس الوجه كتبت العبارة التالية: (محمد رسول الله (ص) ارسله بالهدى ودين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون).

    وفي الوجه الآخر (لا اله الا الله وحده لاشريك له) والدائرة الثانية وكتبت فيها العبارة التالية: (بسم الله. ضرب هذا الدرهم بمدينة اصبهان سنة اربع ومأتين). وفي الدائرة الثالثة الكبيرة كتب هذه العبارة (في بضع سنين لله الامر من قبل ومن بعد ويؤمنذ يفرح المؤمنون).

    2 – وفاة ابي طالب (رض)

    ابوطالب هو عم رسول الله (ص) ووالد الامام علي عليه ا لسلام وحامي الرسول الاكرم من مشركي قريش، الذين عجزوا عن التصدي للرسول القائد (ص) بمستوى تصديهم لسائر المؤمنين لعلمهم ان ابا طالب شيخ البطحاء يحول دون ذلك، فانه كان رجلا مرهوب الجانب ذا سطوة ونفوذ ليس في بني هاشم وحدهم بل في قبائل مكة كلها. فقد كان (رض) سند الدعوة وجدارها الشامخ الذي تستند اليه.

    ومن اجل ذلك سلكت قريش اسلوب التفاوض والمساومة مع الدعوة والرسالة في شخص الرسول (ص) مرة وفي شخص ابي طالب مرة اخرى، تحاوره بشأن الدعوة طالبة منه ان يستخدم نفوذه بالضغط عليه لترك رسالته وتهدده باحتدام الصراع بينه وبين قريش كلها اذا لم يخلّ بينهم وبين رسول الله (ص) ويكف عن اسناده له. غير ان اباطالب كان يعلن ا صراره على التزام جانب الرسول الاكرم (ص) والذود عنه مهما غلا الثمن وعظمت التضحيات. حتى عاش معه في (شعب ابي طالب) تحت الحصار الاقتصادي والاجتماعي الذي فرضته قريش.

    وللاهمية البالغة التي احتلها ابوطالب في سير الحركة التاريخية لدعوة الله تعالى صرح رسول الله (ص) بقوله: (مازالت قريش كاعة عني حتى مات ابوطالب). وبذلك فجع الاسلام بفقد مؤمن قريش – ابي طالب – وذلك في السادس من شهر رمضان في العام العاشر للبعثة.

    احداث اليوم السابع

    فتح خيبر في عام 7 هجري

    كان خيبر حصناً من حصن اليهود، فقرر رسول الله (ص) غزوه وفتحه، فارسل رسول الله (ص) في اليوم الاول ابا بكر الصديق فلم يستطع ان يفتح الحصن ورجع، وارسل في اليوم التالي عمر بن الخطاب فرجع من دون فتح، فقال رسول الله (ص): (لاعطين الراية غدا رجلا يحب الله ورسوله ويحبه الله ورسوله يفتح الله على يديه)، فبات المسلمون وكل واحد منهم يرجو ان يكون هو صاحب الراية غدا، فلما اصبحوا دعا رسول الله (ص) علي بن ابي طالب وقال له: امشِ حتى يفتح الله عليك ولاتلتفت، فسار قليلا ثم وقف ولم يلتفت وصرخ يارسول الله على ماذا اقاتلهم؟ فقال: حتى يشهدوا ان لا اله الا الله وان محمدا رسول الله. فسار الامام علي عليه السلام واقتحم حصن خيبر وقتل قائدهم مرحب وجاء برأسه الى رسول الله (ص)، فسر بذلك. وكان الفتح في 7 من شهر رمضان عام 7 للهجرة.

    احداث اليوم التاسع

    1 – ولادة الامام محمد الجواد عليه السلام

    هو الامام محمد الجواد بن علي الرضا بن موسى الكاظم بن الامام جعفر الصادق بن الامام محمد الباقر بن الامام علي السجاد بن الامام الحسين بن الامام علي بن ابي طالب عليهم السلام. ولد في التاسع من شهر رمضان عام 195 هجري، وقيل لسبع عشرة ليلة مضت منه وقيل للنصف من رجب. ويتحدث الشيخ الكليني عن الامام الجواد قائلا: (ولد عليه السلام في شهر رمضان من سنة خمس وتسعين ومائة وقبض سنة عشرين ومائتين في آخر ذي القعدة وهو ابن خمس وعشرين سنة وشهرين وثمانية عشر يوما ودفن ببغداد في مقابر قريش عند مقبرة جده موسى عليه السلام وقد كان المعتصم اشخصه الى بغداد في اول هذه السنة التي توفي فيها عليه السلام وامه ام ولد يقال لها سبيكة، نوبية، وقيل ان اسمها خيزران، وروي انها كانت من اهل بيت مارية ام ابراهيم ابن الرسول (ص)).

    وقد ولد الامام الجواد في المدينة المنورة وتربى في كنف ابيه الامام الرضا، وتولى الامامة صبياً بعد وفاة ابيه حيث كان عمره آنذاك نحو سبع سنوات. وقد بلغ من سمو مكانته في العلم والتقوى والاخلاق ان شهد جميع معاصيره بذلك وحتى زوجة المأمون العباسي من ابنته ام الفضل، لانه كان معجباً بشخصية الامام العلمية ومتأثراً بها. وكان يجمع بينه وبين سائر العلماء والمفكرين والفقهاء في مجلس واحد للحوار والمناظرة العلمية حيث يتفوق الامام عليهم جميعاً.

    2 – ولادة يحيى بن زكريا عليهما السلام

    كان النبي زكريا يدعو الله ان يرزقه ولداً يرثه. فبشره الله تعالى بذلك بقوله سبحانه: (يازكريا انا نبشرك بغلام اسمه يحيى لم نجعل له من قبل سميا) فولد النبي يحيى كما وعد الله بذلك من ام اسمها ايشاع وهي اخت مريم بنت عمران.

    وكان يحيى طفلا غير عادي يختلف عن اقرانه من الاطفال حيث اكرمه الله تعالى بالنبوة طفلا (وآتيناه الحكم صبيا). واختلف المؤرخون في معاصرة النبي يحيى للنبي عيسى، عليهم السلام، فقال البعض انه عاش بعد النبي عيسى فيما اعتبره البعض الاخر معاصراً للنبي عيسى واكبر منه.

    وحول استشهاده عليه السلام ذكر المؤرخون ان النبي يحيى نهى ملك بني اسرائيل (هيروديس) من الزواج من ابنه زوجته الزانية، فالقاه الملك في السجن بأمر زوجته التي طلبت من زوجها الملك ان يقدم رأس يحيى مهراً لابنتها. فامتثل الملك لامر زوجته وقدم لها رأس النبي يحيى عليه السلام، ولكن الرأس المقطوع ظل يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويحذر الملك القاتل من الزواج من ابنة زوجته.

    ولكن الله تعالى انتقم من بني اسرائيل ان سلط عليهم (طيطوس) امبراطور الروم في رواية، او نبوخذنصر ملك بابل في رواية اخرى، الذي احتل بيت المقدس وقتل منهم سبعين الفا.

    وهكذا شاءت حكمة الله سبحانه ان يتزامن يوم ميلاد الامام الجواد عليه السلام مع يوم ميلاد النبي يحيى عليه السلام وكلاهما حملا مسؤولية الدعوة الى الله تعالى صبيين. فالامام الجواد تولى الامامة في السابعة من عمره. والنبي يحيى تولى النبوة صبياً ايضاً.

    احداث اليوم العاشر

    وفاة ام المؤمنين خديجة عليها السلام

    هي خديجة بنت خويلد، تزوجها رسول الله (ص) وهي في الاربعين من عمرها، وهو لما يزل في الخامس والعشرين. وقد كانت امرأة غنية وفيرة المال والثراء سيدة جليلة القدر عظيمة الشأن في مكة وكان اهلها يسمونها الطاهرة.

    وقد احب رسول الله (ص) خديجة واحبته واخلص لها واخلصت له فلم يكن يرى في الدنيا من النساء من تعادل خديجة، فهي اول من آمن برسالته وصدق دعوته وبذلت مالها وثروتها الطائلة في سبيل الله تعالى، وتحملت مع رسول الله (ص) اذى قريش ومقاطعتها وحصارها. وقد قابل رسول الله (ص) ذلك بما يستحق من الحب والاخلاص والتكريم وبلغ من حبه لها ان لم تستطع أي من زوجاته ان تحتل مكانها في نفسه بعد وفاتها، وروي انه (ص) كان اذا ذبح الشاة يقول: (ارسلوا الى اصدقاء خديجة)، فتسأله عائشة في ذلك فيقول: (اني لاحب حبيبها)، ويروى ان امرأة جاءته (ص) وهو في بيت عائشة فاستقبلها واحتفى بها واسرع في قضاء حاجتها فتعجبت عائشة من ذلك فقال لها: (انها كانت تأتينا في حياة خديجة)، وحينما كثر ذكر رسول الله لها قالت له عائشة: (ما تذكر من عجوز حمراء الشدقين قد ابدلك الله خيرا منها)، فآلم الرسول (ص) هذا القول ورد عليها قائلا: (ما ابدلني الله خيرا منها، آمنت بي حين كذبني الناس وواستني بمالها حين حرمني الناس ورزقت منها الولد وحرمت من غيرها). وفيها ايضاً قال: (افضل نساء اهل الجنة خديجة بنت خويلد وفاطمة بنت محمد ومريم بنت عمران وآسيا بنت مزاحم امرأة فرعون). وفوق كل هذا وذاك هي ام فاطمة الزهراء عليها السلام التي اشاد بها القرآن، الكريم في كثير من آياته وهي ام الائمة الاطهارعليهم السلام من ولد الامام علي عليه السلام.

    وهكذا وفي غضون اقل من اسبوع فقد رسول الله (ص) اثنين من كبار حماته والمدافعين عنه وهما عمه ابوطالب وزوجته خديجة بنت خويلد وذلك في السنة العاشرة للبعثة.

    احداث اليوم الثاني عشر

    1 – المؤاخاة بين المهاجرين والانصار

    بعد ان هاجر رسول الله (ص) من مكة الى المدينة اراد ان يوطد اواصر الصلة ويوثق العلاقة بين المسلمين في مجتمعهم الجديد ولاسيما بين مسلمي مكة الذين سموا بالمهاجرين ومسلمي المدينة الذين سموا بالانصار، فعقد عقد المؤاخاة بين مسلم من المهاجرين وبين آخر من الانصار. وقد جرى هذا الحدث في السنة الاولى للهجرة وبعد خمسين يوما أو ثمانية اشهر من وصول الرسول الاكرم (ص) الى المدينة.

    وبعد ان تم عقد المؤاخاة لم يبق احد من المهاجرين الا وله اخ من الانصار غير الامام علي عليه السلام الذي لم ينتخب له الرسول اخاً، فسأل الامام علي عليه السلام رسول الله (ص) عن ذلك، فقال له: (ياعلي انت اخي في الدنيا والآخرة). وفي رواية اخرى (انا اخوك) وذلك في اشارة صريحة وواضحة الى موقع الامام علي عليه السلام في عالم الاسلام والى مدى قربه من الرسول (ص)، حيث اراد (ص) ان يقول بان عليا ليس له كفؤ بين المسلمين سواي، انا النبي وهو الوصي، انا الرسول وهو الهادي، انا المؤسس للاسلام وهو المفسر له.

    ويقول ابن عبد البر في الاستيعاب ان رسول الله (ص) عقد مؤاخاة اخرى بين المهاجرين انفسهم، مثل المؤاخاة بين حمزة بن عبد المطلب وزيد بن حارثة وبين طلحة والزبير وبين عمر بن الخطاب وابي بكر الصديق وبين عثمان بن عفان وعبد الرحمن بن عوف… وهكذا.

    وكان من نتائج هذه الخطوة المباركة ان اصبح المهاجرون يرثون الانصار في اموالهم، واستمرت هذه الحالة حتى الى ما بعد معركة بدر حيث نزلت آية الارث لتنسخ ذلك الحكم.
    احداث اليوم الخامس عشر

    1 – ولادة الامام الحسن المجتبى عليه السلام سنة 3 هجري

    ما ان علم رسول الله (ص) بمولد سبطه الحسن في العام الثالث للهجرة حتى سارع الى بيت فاطمة الزهراء عليها السلام فحمل الوليد المبارك على يديه وقبله وضمه الى صدره ثم اذن في اذنه اليمنى واقام في اليسرى، ثم التفت الى عليّ عليه السلام قائلاً: أي شيء سميت ابني؟ قال علي عليه السلام ما كنت لاسبقك بذلك..فقال: ولا انا سابق ربي. فنزل الوحي على رسول الله (ص) يبلغه بان الله سبحانه قد سمى الوليد المبارك (حسنا).

    وللامام الحسن عليه السلام مكانة عظمى في القرآن الكريم والاحاديث النبوية الشريفة. حيث حمل القرآن الكريم بين طياته كثيراً من الآيات البينات التي تنطق بمكانة الحسن السبط واهل البيت عليهم السلام عند الله تعالى نذكر منها هذه الآيات (انما يريد الله ليذهب عنكم الرجس اهل البيت ويطهركم تطهيرا) و(يطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما واسيرا انما نطعمكم لوجه الله لانريد منكم جزاءا ولاشكورا) وايةالمودة (قل لااسئلكم اجرا الا المودة في القربى). وفيما يتعلق بالاحاديث النبوية نكتفي بذكر حديثين الاول: (من سره ان ينظر الى سيد شباب اهل الجنة فلينظر الى الحسن بن علي)، (الحسن والحسين امامان قاما أو قعدا).

    تسلم الامام الحسن مسؤولية الامامة والزعامة العامة بعد استشهاد ابيه الامام علي عليه في عام 40 هجري، وخضعت لحكمه البلاد الاسلامية، ولكن معاوية واصل العصيان في الشام واعلن الحرب على الامام. فقرر عليه السلام الدخول في مواجهة عسكرية معه، ولكن ضعف المعنويات والاضطراب تفشى في جيش الامام وتآمر بعضهم على حياة الامام نفسه. فارغم عليه السلام على توقيع وثيقة صلح معاوية تنازل بموجبها عن الخلافة لمعاوية الذي تنكر فيما بعد لجميع الشروط التي وافق عليها والعهود التي الزم نفسه بها مقابل تنازل الامام عن الخلافة. وقد قال الامام لابي سعيد عندما كلمه بشأن وثيقة الصلح: (ياأبا سعيد علة مصالحتي لمعاوية، علة مصالحة رسول الله لبني ضمرة وبني اشجع. ولاهل مكة حين انصرف من الحديبية) بعد ذلك انتقل الامام عليه السلام من الكوفة الى المدينة المنورة ليواصل مسؤوليته من خلال منصب الامامة باسلوب آخر حتى قضى نحبه شهيداً في 28 صفر في عام 50 للهجرة.

    2 – توجه مسلم بن عقيل الى الكوفة 60 هجري

    عندما كثرت رسائل اهل الكوفة الى الامام الحسين عليه السلام يدعونه للقدوم الى الكوفة وقيادة الثورة ضد يزيد، قرر الامام عليه السلام ان يرسل اليهم اولا ابن عمه مسلم بن عقيل ليأخذ منهم البيعة، فغادر مسلم المدينة في 15 رمضان من عام 60 للهجرة. ودخل الكوفة في شهر شوال، فبايعه منها اثنا عشر الفا وقيل ثمانية عشر الفا فكتب الى الامام الحسين عليه السلام يخبره بذلك. وعندما علم يزيد بالامر ولى عبيد الله بن زياد على الكوفة وطلب منه ان يقتل مسلم بن عقيل. فقدم عبد الله الكوفة ونزل قصر الامارة، وكان مسلم في دار هاني بن عروة الذي استدرجه عبيد الله الى القصر وسجنه، ولما بلغ ذلك مسلم خرج من دار هاني وحاصر قصر الامارة باربعة آلاف رجل، ولكن عبيد الله استطاع بحيلته ان يفرقهم عنه. فبقي مسلم وحيداً ثم لجأ الى دار امرأة فوشى به ابنها الى ابن زياد الذي ارسل جنده وحاصروا الدار فقاتلهم مسلم ثم استسلم بعد ان اعطوه الامان ولكن ابن زياد لم يلتزم بالامان وامر بقتل مسلم وصلب جثته، وذلك في الثامن من ذي الحجة عام 60 هجري، وبعد رحيل الامام الحسين عليه السلام بيوم واحد من مكة قاصداً الكوفة. وبعث ابن زياد برأس مسلم الى يزيد في دمشق وهو اول رأس حمل من رؤوس بني هاشم وجثته اول جثة صلبت منهم.

    وعندما وصل الامام الحسين عليه السلام الى مقربة من القادسية علم باستشهاد مسلم بن عقيل وهاني بن عروة ونقض اهل الكوفة للعهود التي قطعوها على انفسهم بمبايعته والانضواء تحت رايته للثورة ضد الحكم الاموي المنحرف. فواصل عليه السلام سيره حتى نزل بارض كربلاء وخاض معركته الخالدة في العاشر من محرم من عام61 للهجرة حتى استشهد هو واهل بيته واصحابه.

    احداث اليوم السادس عشر

    1 – معراج الرسول الاكرم (ص)

    قال تعالى: (سبحان الذي اسرى بعبده ليلاً من المسجد الحرام الى المسجد الاقصى الذي باركنا حوله لنريه من آياتنا انه هو السميع البصير).

    اختلفت الروايات في تاريخ المعراج. وذكر العلامة المجلسي انه وقع في الليلة السابعة عشرة – مساء يوم 16 – من شهر رمضان قبل ستة أشهر من الهجرة.

    وتفيد الاية الشريفة بان الاسراء وقع من المسجد الحرام في مكة الى المسجد الاقصى في فلسطين حيث حُمل الرسول (ص) باذن الله تعالى الى هناك ليلاً وعند الصباح راح يحدث قومه عما يرى. وكان الاسراء امتحاناً لاتباعه (ص) وتثبيتاً لهم على الحق وامتحاناً للمشركين من خلال معجزة جديدة. وقد سئل الامام السجاد (ع) عن انه لم أسريَ نبيه الى السماء قال: (ليريه ملكوت السماوات وما فيها من عجائب صنعه وبدائع خلقه).

    وقد أثار الموضوع قريشاً فراح بعضهم يسأل رسول الله (ص) عن صفة المسجد الاقصى فوصفه لهم وصفاً دقيقاً وذكر لهم بأنه مر بقافلة لبني فلان وقد أضلوا بعيراً لهم وهم في طلبه وفي رحلهم قعب مملوء من ماء فشرب منه وغطاه كما كان. ومر بقافلة بني فلان فنفر بكر فلان فانكسرت رجله. وسألوه عن قافلة اخرى؟ فقال: مررت بها بالتنعيم، وبيّن لهم أحمالها وهيأتها وقال: يقدمها بعير صفته كذا.. وسيطلع عليكم عند طلوع الشمس. وكان كل ما قاله (ص) صحيحاً لا شائبة فيه.

    ومن المسجد الاقصى عرج رسول الله (ص) من عالم الاكوان الظاهرة الى عالم الغيب حيث الجنة والنار والانبياء والملائكة ورأى من آيات ربه الكبرى، ثم عاد الى الارض، وحدّث الناس في مكة بما جرى وش

    احداث اليوم السابع عشر

    1 – معركة بدر الكبرى

    في شهر رمضان من السنة الثانية للهجرة تواردت الانباء عن مقدم قافلة لقريش يقودها ابو سفيان، فاسرع رسول الله (ص) بجيش صغير وبعدة قليلة لاعتراض القافلة لكن ابو سفيان علم بالأمر فغير مسار القافلة وابلغ قريشاً يطلب منها النجدة فبادرت قريش لحماية قافلتها بجيش يفوق جيش رسول الله (ص) بثلاثة اضعاف.

    في هذه الاثناء – حيث تغيرت الظروف – استشار الرسول اصحابه في الأمر لكي يضعهم أمام مسؤولياتهم الحقيقية، فتحدث المقداد بن عمرو وسعد بن معاذ واعلنا بلسان المسلمين استعدادهم الكامل لتنفيذ أوامر رسول الله (ص) بغض النظر عن النتائج والعواقب، فقال لهم الرسول (سيروا على بركة الله، فان الله وعدني احدى الطائفتين، ولن يخلف الله وعده، والله لكأني انظر الى مصرع ابي جهل وعتبة وشيبة وفلان وفلان).ثم أمر بالرحيل الى بدر وهو (بئر) حيث التقى الجيشان. وقد استغاث النبي (ص) والمسلمون بالله سبحانه فنصرهم بمدد من السماء حيث يقول عزّ وجلّ: (اذ تستغيثون ربكم فاستجاب لكم اني ممدكم بالف من الملائكة مردفين..).

    وحقق المسلمون بقيادة رسول ا لله (ص) وتأييد من الله سبحانه انتصاراً ساحقاً ومنيت قريش بخسارة كبيرة وتمرغت كبرياؤها بوحل الهزيمة عندما سقطت رؤوس اساطين الشرك من ابي جهل وامية بن خلف وعتبة وشيبة والوليد وغيرهم تتناثر تحت سنابك الخيل وارجل الابل تاركة وراءها الخزي والعار والشنار.

    ولا بد ان نشير الى ان الامام علي (ع) ابلى في هذه المعركة بلاء حسناً فقد كان (ع) حامل لواء رسول الله (ص). وعندما انجلت غبار المعركة عن مقتل سبعين رجلاً من المشركين كان مقتل حوالي نصف عددهم بسيف الامام علي (ع) فيما شارك سائر المسلمين والملائكة في مقتل النصف الآخر منهم.


    احداث الليلة التاسعة عشرة

    1 – ليلة القدر

    قال تعالى: (بسم الله الرحمن الرحيم. انا انزلناه في ليلة القدر، وما ادراك ما ليلة القدر، ليلة القدر خير من الف شهر، تنزل الملائكة والروح فيها باذن ربهم من كل امر، سلام هي حتى مطلع الفجر).

    هذه الليلة هي اول ليلة من ليالي القدر. وقد سئل الامام الصادق (ع) عن ليلة القدر فقال: (اطلبها في تسع عشرة واحدى وعشرين وثلاث وعشرين) ويستفاد من بعض الروايات انها ليلة ثلاث وعشرين ولكن لم يعين تعظيماً لأمرها ان لا يستهان بها بارتكاب المعاصي. وقد اتفقت الروايات التي وردت عن طريق ا هل البيت (ع) على انها باقية متكررة وانها ليلة من ليالي شهر رمضان وانها احدى الليالي الثلاث المذكورة. وروي عن طريقهم أيضاً ان رسول الله (ص) قال في سبب نزول هذه السورة: رأيت بني امية يصعدون منبري فشق ذلك عليّ فانزل الله : (انا انزلناه في ليلة القدر..) حيث ان الله سبحانه سلّى نبيه (ص) باعطاء ليلة القدر وجعلها خيراً من الف شهر وهي مدة ملك بني امية.

    وسئل الامام جعفر الصادق(ع): كيف تكون ليلة القدر خيراً من الف شهر؟ قال: العمل فيه خير من العمل في الف شهر ليس فيها ليلة القدر. وعن الامام الباقر (ع) قال: (نعم ليلة القدر وهي في كل سنة في شهر رمضان في العشر الاواخر فلم ينزل القرآن إلاّ في ليلة القدر. ويقدر في ليلة القدر كل شيء يكون في تلك السنة الى مثلها من قابل: خير وشر. طاعة ومعصية، ومولود واجل أو رزق فما قدّر في تلك الليلة وقضي فهو المحتوم ولله عز وجل فيه المشية).

    وهناك اعمال عبادية كثيرة في ليلة القدر يمكن تقسيمها الى قسمين، الاول عام يمكن اداؤها في كل ليلة من الليالي الثلاثة وقسم خاص بليلة من تلك الليالي. ندعو الله تعالى ان يمن علينا بفيوضات هذ الليلة المباركة.

    2- ليلة جرح الامام علي (ع)

    بعد ان انهى الامام علي (ع) مقاومة المارقين الخوارج اخذ يعد العدة لقتال القاسطين في الشام بعد ان فشل التحكيم. وجاء اعلان الحرب علىمعاوية ومن معه من القاسطين في خطبة خطبها الامام(ع) في الكوفة وقال فيها(.. الجهاد، الجهاد، عباد الله! الا واني معسكر في يومي هذا.. فمن اراد الرواح الى الله. فليخرج!) ثم بادر الامام الى عقد الوية الحرب فعقد للحسين راية ولابي ايوب الانصاري اخرى، ولقيس بن سعد ثالثة.

    وبينما كان الامام امير المؤمنين (ع) يواصل تعبئة قواته من اجل ان ينهي حركة البغي التي يقودها معاوية بن أبي سفيان في بلاد الشام، كان يجري في الخفاء التخطيط لمؤامرة لئيمة تستهدف حياة الامام علي (ع) المباركة.

    فقدكان جماعة من الخوارج المارقين قد اجتمعوا بمكة المكرمة وتداولوا أمر حركتهم التي اجتثها الامام علي (ع) من جذورها، وخرجوا بقرارات كان اخطرها قرار قتل الامام امير المؤمنين (ع) حيث اوكل تنفيذ هذه الجريمة الكبرى الى المجرم اللئيم عبد الرحمن بن ملجم المرادي. وفي ساعة من احرج الساعات التي يمر بها الاسلام والمسيرة الاسلامية، وبينما كانت الامة تتطلع الى النصر على عنصر من عناصر الضلال والفساد في الارض معاوية بن ابي سفيان. امتدت يد الاثيم اللئيم ابن ملجم المرادي الى الامام علي (ع) لتضربه بالسيف على رأسه وهو في سجوده عند صلاة الفجر وفي مسجد الكوفة الشريف وذلك في فجر اليوم التاسع عشر من شهر رمضان المبارك عام 40 للهجرة. وبذلك ختم الامام امير المؤمنين حياته الشريفة بين بيتين من بيوت الله، حيث ولد في بيت الله الحرام داخل الكعبة المعظمة وقتل داخل مسجد الكوفة وفي محرابه وهو أيضاً بيت من بيوت الله، وفي اشرف الايام والليالي اذ كان يؤدي صوم شهر رمضان.

    وبقي الامام (ع) يعاني من آثار الجرح ثلاثة ايام عهد خلالها بالامامة الى ولده الحسن السبط (ع) ليمارس بعده مسؤولياته في قيادة الامة الفكرية والاجتماعية.

    احداث يوم العشرين

    1 _ فتح مكة عام 8 هـ

    في السنة الثامنة للهجرة جهز رسول الله (ص) جيشاً قوامه عشرة آلاف رجل لمحاربة قريش. وعندما وصل هذا الجيش مشارف مكة أمر الرسول (ص) كل أحد ان يوقد ناراً حتى تحول الصحراء الى نهار فدب الذعر في صفوف المشركين الذين خرجوا مع أبي سفيان لمعرفة حقيقة هذه النيران لانهم كانوا يجهلون حقيقة الموقف. وعندما علم ابو سفيان بعجزه عن مواجهة رسول الله (ص) لجأ الى العباس بن عبد المطلب، فأخذ له الامان من رسول الله (ص). وقبل ان يدخل مكة اصدر الرسول بياناً جاء فيه (.. من دخل دار أبي سفيان فهو آمن. ومن دخل دار حكيم بن حزام فهو آمن ومن اغلق بابه وكف يده فهو آمن..) وكان (ص) حريصاً على ان لا تراق قطرة دم واحدة في ذلك اليوم. ولما دخل مكة وقف على باب الكعبة وقال: (.. لا اله الا الله وحده لا شريك له، صدق وعده ونصر عبده وهزم الاحزاب وحده، الا كل مأثرة أو دم أو مال يدعى فهو تحت قدمي هاتين الا سدانة الكعبة وسقاية الحاج..) ثم قال (يا معشر قريش ماذا تقولون؟ وماذا تظنون اني فاعل بكم؟) قالوا: خيراً.. اخ كريم وابن اخ كريم. فقال (ص): (اقول لكم كما قال اخي يوسف: لا تثريب عليكم اليوم، يغفر الله لكم وهو ارحم الراحمين... اذهبوا فانتم الطلقاء...).

    ثم بادر الى تكسير الاصنام يعاونه في ذلك الامام علي (ع). وعندما لم يبق سوى صنم خزاعة فوق الكعبة أمر الرسول (ص) علياً بكسره وقد حمله (ص) حتى تمكن من الصعود فوق الكعبة فرمى بالصنم المذكور الى الارض فكسره.

    وبعد صلاة الظهر من ذلك اليوم المجيد جرت بيعة قريش لرسول الله (ص) على الاسلام والطاعة رجالاً ونساءً. وبذلك سقط اقوى حصون المشركين واكثرها غطرسة وتحجراً في وجه الاسلام العظيم وتحقق بذلك اعظم نصر للمسلمين ولرسالة الاسلام الكريمة حيث انضمت مكة الى دار الاسلام.

    2 – ليلة القدر

    ليلة الحادي والعشرين من هذا الشهر المبارك هي الليلة الثانية من ليالي القدر

    احداث اليوم الواحد والعشرين

    1 – استشهاد الامام علي (ع)

    في فجر يوم واحد وعشرين – أو في ليلة الحادي والعشرين – من شهر رمضان عام 40 للهجرة استشهد الامام علي (ع) متأثراً بجروحه التي اصابه بها المجرم عبد الرحمن بن ملجم المرادي. وقد كانت امامته بعد النبي (ص) ثلاثون سنة منها اربع وعشرون سنة وستة أشهر في حياة الخلفاء الذين جاءوا قبله – وخمسة سنين وستة اشهر في ايام خلافته التي قضاها بجهاد الناكثين – اصحاب الجمل – والقاسطين – اصحاب صفين – والمارقين – اصحاب النهروان – وتولى غسله وتكفينه ولداه الامامان الحسن والحسين (ع) بأمر منه ثم حملاه الى الغري من نجف الكوفة فدفناه هناك واخفيا قبره بوصيةكانت منه اليهما لما كان (ع) يعلمه من دولة بين أمية من بعده ومن ينتهون اليه بسوء النيات، فلم يزل قبره مخفياً حتى دل عليه الامام الصادق (ع) في زمن الدولة العباسية.

    وكان (ع) طوال الايام الثلاثة الاخيرة من حياته لهجاً بذكر الله والثناء عليه والرضا بقدره والتسليم لأمره، كما كان يصدر الوصية تلو الوصية، والتوجيه الحكيم اثر التوجيه مرشداً للخير دالاً على المعروف محدداً سبل الهدى مبيناً طريق النجاة داعياً لاقامة حدود الله تعالى وحفظها محذراً من الهوى والنكوص عن حمل الرسالة الالهية. ومن وصاياه مخاطباً ولديه الامام الحسن والامام الحسين (ع) واهل بيته واجيال الامة:

    (.. اوصيكما وجميع ولدي واهلي ومن بلغه كتابي بتقوى الله ونظم أمركم وصلاح ذات بينكم فاني سمعت جدكما (ص) يقول: اصلاح ذات البين افضل من عامة الصلاة والصيام).

    وهكذا كانت النهاية المؤلمة لهذا الامام العظيم، وبموته فقدت الامة بطولة غدت انشودة للزمان، وشجاعة ما حلم التاريخ بمثلها وحكمة لا يعلم بعدها الا الله وطهرا ما اكتسى به غير الانبياء وزهداً في الدنيا ما بلغه الا المقربون، وبلاغة كأنما هي رجع صدى لكتاب الله، وفقهاً وعلماً باحكام الرسالة رشحته لأن يكون باب مدينة علم رسول الله (ص) ومرجعاً للامة في جميع شؤونها.

    فسلام على عليّ امير المؤمينن يوم ولد ويوم قضى نحبه شهيداً في محرابه، ويوم يبعث حياً.

    2 – مذبحة في كربلاء عام 1324 هـ 1906 م

    بعد ان اضطر مظفر الدين الشاه الى الموافقة على الدستور في ايران في 14 جمادي الثاني 1324 وانتخابات مجلس الشورى في 23 رجب 1324 هجرية قامت الحكومة العثمانية بمحاولة لاضعاف المشروطة (الحركة الدستورية) بفرض ضرائب مالية على الرعايا الايرانيين المقيمين في المدن المقدسة العراقية. فاستنكر المقيمون في كربلاء القرار واستنجدوا بعلماء الدين الذين لم يكن بوسعهم عمل شيء، فاشار اليهم نائب القنصل البريطاني بالتمرد والعصيان ويقدم لهم الضمانات الكاذبة فتجمعوا حول القنصلية واقاموا هناك اكثر من خمسين يوماً. وقد حاولت السلطة العثمانية في مدينة كربلاء انهاء الاعتصام فلم تنجح وانذرتهم عدة مرات ولكن بدون جدوى، فجاءت الشرطة في 21 رمضان 1324 هجرية واطلقت عليهم النار حيث قتل حوالي 70 شخصاً وجرح عدد كبير منهم وحاول الناس الالتجاء الى القنصلية البريطانية وطلبوا من نائب القنصل فتح الباب ولكنه رفض ذلك، مفضلاً تعرضهم لنيران الشرطة وقتلهم على يدها لتعميق الخلاف والشقاق بين ايران والدولة العثمانية.

    3 – وفاة يوشع بن نون

    كان يوشع بن نون من انبياء بني اسرائيل وهو الذي قادهم الى النصر في الحرب مع العمالقة. وقيل أيضاً ان (صفورا) ابنة النبي شعيب وزوجة النبي موسى تمردت عليه وحاربته.

    وروي عن عبد الله بن عباس قال: ان يوشع بن نون بوأ بني اسرائيل الشام بعد النبي موسى (ع) وقسمها بينهم الى ان مات عنهم. وقد سار منهم سبط الى بعلبك وهو الذي ينحدر منه النبي الياس (ع) حيث قصته معروفة في القرآن الكريم.وقد توفي يوشع بن نون في 21 من شهر رمضان.

    4 – وفاة الحر العاملي صاحب وسائل الشيعة 1104 هـ

    هو الشيخ محمد بن الحسن بن علي بن الحسين الحر العاملي المولود في الثامن من رجب عام 1033 هجرية في قرية مشغرة في جبل عامل بلبنان. درس عند كثير من العلماء كان ابرزهم الشهيد الثاني الشيخ زين الدين بن محمد.

    في زيارة له قام بها لمدينة اصفهان زاره الشاه سليمان الصفوي وطلب من الشيخ ان يقوم هو الآخر بزيارته. وفي اليوم المقرر دخل الشيخ ومعه العلامة المجلسي مجلس الشاه واخذ كل واحد مكانه. إلاّ الشيخ الذي لم يكن له اطلاع بالبروتوكولات والتشريفات الخاصة بالقصر فجلس في المكان المخصص للشاه الامر الذي انزعج منه الشاه وسأل الشيخ قائلاً: ما هي الفاصلة بين (حر – خر) - وتعني الكلمة الثانية – الحمار، بالعربية، فادرك الشيخ ما قصده الشاه فرد عليه بشكل حازم: نقطة واحدة. مشيراً بشكل خفي بانك _ ويقصد الشاه – صاحب النقطة. فسكت الشاه.

    وبعد انفضاض المجلس عاتب العلامة المجلسي، الشيخ وقال له لماذا اجبت على الشاه بهذا الشكل؟ فقال: ان الشاه لا يحكم سوى اياماً ويمضي والحكم الحقيقي الذي لا يزول هو لله وحده، ولا يليق بامثالنا ان نتملق لمثل هؤلاء.

    احداث الليلة الثالثة والعشرين

    الليلة الثالثة من ليالي القدر

    هذه الليلة من ليالي القدر تعتبر افضل من الليلتين السابقتين (19 – 21) ويستفاد من احاديث كثيرة انها هي ليلة القدر، وفيها كل أمر حكيم. وبها اعمال خاصة. ويروي ان رسول الله (ص) كان يوقظ اهله ليلة ثلاث وعشرين وكان يرش وجوه النيام بالماء في هذه الليلة. وكانت فاطمة الزهراء (ع) لا تدع اهلها ينامون في هذه الليلة وتعالجهم بقلة الطعام وتتأهب لها من النهار، أي كانت تأمرهم بالنوم نهاراً لئلا يغلب عليهم النعاس ليلاً، وتقول محروم من حرم خيرها.

    وفي رواية ان ليلة ثلاث وعشرين هي ليلة الجهني. والجهني هو عبد الله بن انيس الانصاري، وحديثه انه قال لرسول الله (ص): ان منزلي نائ عن المدينة فمرني بليلة أدخل فيها فأمره بليلة ثلاث وعشرين وفي الكافي باسناده عن زرارة قال: قال ابو عبد الله –الامام الصادق (ع) – التقدير في تسع عشرة والابرام في ليلة احدى وعشرين والامضاء في ليلة ثلاث وعشرين.
المحتوى السابق تم حفظه تلقائيا. استعادة أو إلغاء.
حفظ-تلقائي
x

رجاء ادخل الستة أرقام أو الحروف الظاهرة في الصورة.

صورة التسجيل تحديث الصورة

اقرأ في منتديات يا حسين

تقليص

المواضيع إحصائيات آخر مشاركة
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:07 AM
ردود 0
3 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
أنشئ بواسطة وهج الإيمان, اليوم, 03:04 AM
ردود 0
3 مشاهدات
0 معجبون
آخر مشاركة وهج الإيمان
بواسطة وهج الإيمان
 
يعمل...
X