بغداد - وكالات

سرعان ما كذب الزرقاوي اعتقاله حين بث موقع تابع للقاعدة بيانا أكد فيه أن مجموعة الزرقاوي قطعت رؤوس 11 شرطيا عراقيا، ما كذب تقارير تحدثت عن اعتقال زعيم القاعدة في العراق. ونشر موقع على شبكة الانترنت امس السبت 16-10-2004 بيانا منسوبا لمجموعة أبو مصعب الزرقاوي يعلن المسؤولية عن قطع رؤوس أحد عشر شرطيا ومنتسبي الحرس الوطني العراقي. واكد البيان المنسوب للجناح العسكري للتوحيد والجهاد "في هذا اليوم فقط تمكن اخوانكم من حز رأس أحد عشر مرتدا من جواسيس ومنتسبي ما يسمى بالحرس الوطني المرتد وجهاز الشرطة".

ولم يقدم البيان الذي تعذر التأكد من صحته على الفور, تفاصيل أخرى واكتفى بالتأكيد ان المجموعة قطعت رؤوس "أحد عشر مرتدا" في شارع حيفا ببغداد حيث وقعت مواجهات عنيفة في سبتمبر/ أيلول بين القوات الاميركية والمقاومة. وتعتبر الولايات المتحدة, الزرقاوي الاردني الاصل عدوها الاول في العراق حيث أعلن المسؤولية عن كثير من الاعتداءات وعمليات الخطف وقطع رؤوس الرهائن منذ سقوط نظام صدام حسين.




نفي اعتقال الزرقاوي

من ناحية أخرى، قال الجيش الامريكي اليوم السبت ان التقارير التي تحدثت عن اعتقال المتشدد الاردني ابومصعب الزرقاوي في العراق غير موثوق فيها. وقال اللفتنانت كولونيل ستيف بويلان المتحدث باسم الجيش الامريكي في بغداد لرويترز "سمعنا تلك التقارير ولا نعتقد انها صحيحة". وأضاف "اننا على اتصال مع مشاة البحرية المتمركزين حول الفلوجة ولم نسمع شيئا عن تلك التقارير عبر قنواتنا". ونفى متحدث باسم وزارة الدفاع العراقية ايضا تلك التقارير.

وفي وقت سابق من اليوم نسبت وكالة الانباء الكويتية (كونا) الى مصادر امنية عراقية قولها ان رجلا يشتبه بانه الزرقاوي كان بين 10 متشددين القي القبض عليهم الجمعة في غارات في بلدة الفلوجة التي يسيطر عليها المقاومون غربي بغداد. ونفى ضابط امريكي كبير آخر التقرير، وقال اللفتنانت كولونيل ايريك شنايبلم لرويترز "هناك رجل دين بارز اعتقل في وقت سابق من اليوم وربما حدث بعض الالتباس".

والزرقاوي الذي اعلنت الولايات المتحدة مكافأة قدرها 25 مليون دولار لمن يساعد في اعتقاله هو العدو الرئيسي لامريكا في العراق ويلقى عليه بمسؤولية بعض من اسوأ اعمال العنف ضد الحكومة العراقية المؤقتة التي تدعمها واشنطن. غير ان بعض العراقيين يقولون ان واشنطن تضخم التهديدات التي يمثلها الزرقاوي لكي تغطي على قوة المقاومة العراقية لها في العراق ويقول سكان الفلوجة انهم ليس لديهم فكرة عن مكان تواجده على الرغم من تحذيرات الحكومة الانتقالية انهم يواجهون اجراءات مشددة مالم يسلموه.

وكانت وكالة الانباء الكويتية قد نقلت عن مسؤولي امن عراقيين قولهم ان رجلا يشتبه في انه ابومصعب الزرقاوي احتجز اثناء عمليات قادها الجيش الامريكي في الفلوجة يوم الجمعة. وقالت المصادر ان الرجل يشبه الزرقاوي وان اختبارات الحمض النووي (دي.ان.ايه) تجرى حاليا. ولم ترد تفاصيل أخرى. وزعمت جماعة التوحيد والجهاد التي يقودها الزرقاوي مسؤوليتها عن التفجيرات الانتحارية التي وقعت يوم الخميس والتي راح ضحيتها اربعة جنود امريكيين في المنطقة الخضراء المحصنة بوسط بغداد والتي تضم مقر الحكومة الانتقالية والسفارتين الامريكية والبريطانية